مريم الخالد
17/08/2010, 12:31 AM
ما هو الحب !
يد حانية تمتد إليــك تنزعك من عمـق الجراحـات
بسمة مضيئة تنسيك شعور الفقد في صمت المطـارات
تعويذةٌ ترشد السفن التائهة لتهتدي إلى ضوء المنـارات
طفل جميل يحمل بين جناحيه حلما ً يجتاز لعنة المسافات
ال حب يرتب فوضى قوافينـا ويجمل بها جسـد القصيدة
وال حب روح تحلـق في الافق وشمس مبتهجـة ٌسعيدة
الحب لا ينتقص أو يزيد بالغياب أو الحضور ومعاودة الأفول
لن يمقتكَ وإن رحلتْ .......... ولن يخذلكـ إن أتيتْ
والحب أنا ..................................... وأنتْ
***
يااااااه أنتْ
منذ قرون خلت لم أقل لك أحبك
أذكر الأخيرة حينما كانت ردة فعلك ساخرة جدا ً
أو على حد قولك : هل عليَّ الآن أن أبتسم وأكون راضيا ً سعيداً بتلك الكلمة ! بالله عليك ِ ؟!
دمعتْ عينايَ من خلفِ دهاليز الحواجز والمسافات .... صمتُّ وبكيتُ ومن ثم صمدتُّ
بالله عليكَ أنتَ وأي دواءٍ تنتظرُ لداء اجحافاتنا على أنفسنا ونقاشاتنا العقيمة غير هذه الكلمة !
أيا ملهمي : دائماً ما كنت تخاف من هجائي وقلمي السليط اللسان ،
وتطلب مني ألا تكون بطلاً لنصٍ يتفجر غضباً ...
{أبعدي حرفكِ الغاضب عني يا مريم إني أخافه}
أممممممممممم لن أهجوك كثيرا ً اليوم يا طري العود فــــلا تخف
~ ~ ~ ~
هو: أقسمي على حبك لي !
هي : حسنا أنا مستعدة لذلك لكني لن أفعل !
طلبك سيدي رهن الرفض التام / القاطع / الجازم ........................... لم لا تبتسم !
سأقولها بغير قسم أو حلف أو يمين و بدون أن أحمل كتابي المقدس بين راحتي كي تهدأ ويطمئن نبضك
الحب يبلجُ وإن كان الليل بهيماً ولا يحتاج إلى يقظة الظهيرة كي يُرى
كـــالحق بغير قسم
أنــَّى للعينين أن تطبق جفنيها عن شروق الشمس يا معلمي !
أنــَّى للنوافذ أن تقفل أفواهها إمعاضاً عن ابتلاعٍ أخبار الحمام الزاجل الآتي من البعييييييد
وتسد أمام أجنحتهم منافذ النور!
وهل ستقول لهم أقسموا كي أشرع لكم الطريق!
لن أقسم فليس بين يديَّ دليل ملموس أدخل به قاعة المحكمة وألوح به أمام القاضي وهيئة المحلفين
كي أتسول منهم رحمة وأستثير قناعتهم ويحكموا بعدم إدانتي من أول جلسة ويصفق الحاضرون
وتعلن شاشات التلفاز عن انتصار سندريللا المنكوبة
ويأتي لتهنئتها بعضُ المعجبين !
مشاعر الحب لا نحلف بها كي يتم تأكيدها ونصل لليقين
وكذلك هنا لن أفعلها لأننا يا سيدي بأدب الرسائل لا نقسم .......... هل نسيت ؟!
بدون قسم :
عندما وجدتك ..... اختبأتُ عنك .... أردتُكَ أن تراني ناضجة ....احترتُ بأمري ... فكرتُ وقررتْ
ادعيتُ باكية ًلوالديَّ - والدمعة طبعتها عنوةً على مقلتي َّ - بأن أخي الصغير قد تسلل إليَّ وقص ضفائري وأنا نائمة
لن أخفي عليك لم يكن هو الذي فعل !
، لكني - وبدون قسم - راضيتهُ ببعض المثلجات والنقود كي يصمت ..... هذه المرة فعل !
بدون قسم:
عرفتكَ رجلاً لا تنشطر الكلمةُ لديكَ إلى اثنتينْ
الهوى بين أصابعِكَ عشقاً حراً لا يـُصنفُ إلى نزواتٍ عابراتٍ وليس له من اتجاهينْ
منذ عرفتك والفرقدان ينامان كل مساء ٍبهناءٍ تحت وسادتك وأنت تبتسم لهم ،
يثيران غيرتي التي أحاول أن أخفيها على مضض وعندما عرفت بمحض الصدفة بأن هنالك جَوْقٌ يفعلون ما أفعلْ
تكاثرت غيرتي أكثرْ !
وعرفتكَ حلما ًسعيداً يحيل الأرق إلى بسمة والألم إلى أمل ولو كان بعيدا
حلم لا أريده أن ينتهي أبدا
حينما عرفتكَ أدركت بأن مرساك هو ملاذي الاخير
أنا المنفية إلى حيث الأمواج العاتية تلوكني يمينا
تباعدني يساراً وتأخذني عنوةً إلى سفرٍ مرير
ها أنا عرفتك نجم بين حناياي راقد ، قوس قزح يحتفل بكل الفصول ، وموسم ربيعيٌّ للياسمين ِحاصد
ومنذ عرفتك وأنا أعشق زواياك النقية ... أخبرت بعض أصدقائي من طيور السنونو عنك
وقلت لهم : أخبروا أنتم البقية
هاهم يحلقون نحو الغمام لن يصلوا إليك ...... لن يصلوا إليَّ!
وها أنا أنظر إليهم وابتسامتي مرسومة لأجلك على شفتيَّ
وهل عليَّ أن أقسم ... صدقني لن أفعل !
بدون قسم :
ألقيتُ بكل الكتب المرصوصة على مكتبي جانباً بكف يدي وبكل بساطة أريد مكتبي خاوياً ....
ومن دون أن أدرك انسكبتْ بقايا القهوة على أرض غرفتي وتناثر بعضها على ثيابي
- أوووه لا بأس ... لابأس سأقوم بتنظيفها لاحقا-
مددتُ خريطة العالم وتأملتها مراراً ،
أريد أن أختار لك مكاناً فيها وأنصبكَ كآثار قديمة تحوي كنوزاً نفيسة لم يصلوا إليها بعد
أو إحدى عجائب الدنيا التي لم يكتشفوها ، أممممم .... حسناً لقد انتهيت من عملي قبلهم !
وعندما عرفوا بأمرك أعادوا رسم الخارطة الأرضية من جديد بمزيدٍ من خيبة الأمل
لأنك لم تعد حراً كي يمتلكوك
لا تحاول لن أقسم !
بدون قسم :
حينما تخلد إلى النوم بعد يومك المرير أراقص الحزن وأغريه بحركاتي الجميلة الرشيقة ،
كالفراشة أبدو كي يقضيَ الليل معي ولا يذهب إليك !
كي تنامَ قرير العين محبوبي
بدون قسم :
ذاك الليل الطويـلُ طويــــــــلْ أود أن أمزق تفاصيله السديمة التي تفصلني عنك
وتنتظرني فيها ولم يسعني أن آتي إليكـَ قط ْ
وأرسلُ بقاياه بالبريد العاجل إلى المنفى كي ترتعد فرائص ليالينا وتكف عن تشتتنا فـــ تحتوينا
بدون قسم :
أفرش في حِجْري منديلاً ألملم به انتكاساتي / آلامي / أوجاعي وأحبكُ عقده مراتٍ ومرات أخفيه بالدرج الصغير
الذي لطالما ادعيتُ لك بأنه مكسور وإن حاولتَ فتحه سوف يجرح أناملك
– لا لا دعك منه الآن- احتضن يديَّ واجعلني أدَّعي بأنني بكاااامل سعادتي ورونقي وأني بخير ........
لن أقسم لك يا سيدي بأني لست بخير .......أبداً لستُ كذلك !
بدون قسم :
تغتالني كلماتك اتهاما ًببرود المشاعر وأنا التي يميتني الخوف عليك ،
أسلب من باقي أيامي القليلة وأصنع منها جسوراً تصلني إلى سمائك كي يموت ذاك الخوف
وأقضي على طغيان الغياب
ويهدأ روعي سويعات فـــ أغفو بسلام
...... يا عاشقا زرع في خلايايَ ويعالج لي سقمي من حيث لا يعلم !
بدون قسم :
لا تستفزني وتجعلني أقسم بأنني حطمت ساعات الحائط في بيتنا وكل شيء يمت للعقارب المتحركة بصلة
تلك التي كانت دندنتها تأكل من رأسي
وثوانيها تخرج لسانها البغيض قهرا فيَّ وإثباتا ً لما قالته لي مسبقاً بأنك لن تأتِ عندما واعدتني مراراً بأن تأتي ولم تفعل !
أتدري يا معذبي ..... علقتُ روحي مرات ومرات على مشجب الوقت
، فــيتساقط جَـلــَدي قطراتٍ يزدردُها بهدوء ٍأديمُ الأرض .... ويتناوبُ بمضغها بكل سرور ٍهزيعُ الليل ..............
سألتكَ: مالذي يأخذك مني يا سيد النبض ؟
أذكر أنك جاوبتني : آآآه محبوبتي ، إنها ظروفي القاهرة التي تقتات من لقاءاتنا....... وأذكر بأنني صدقتك بغير قسم !
تريدني أن آلف التعطر بخريف غياباك المتكررة أي عطرهذا الذي يحاصر محاجرنا فيرْديها قتيلة الظمأ !
~ ~ ~
أحبك بغير قسم
وسأكتبها إليك وأرسها لكـ وألصقها على جدران جفاك رغماً عنك
ولا تحاول التملص منها لأنها ستلاحقك وكالظل ستتبعك
هل ستبتاعها في السوق المجاور لداركم !
هل ستجد من يدفع ثمنها الباهض !
وتعكف بعدها في غناء أغنية الزاهد !
وتتململ فاقداَ لعبتكَ كالطفل الراقد !
ألن تطلق سراح الربيع ونلهو قليلا ًمع الزهور ، كي تسأل عن سر عشقي لك ترانيم الطيور
وإن كنت لم تعد تصدق ابحث عن سر الدمعة التي أخفيها عن عيون الناس حينما أبحث عن ظلالك ولا أجده !
لم يعد يؤرقني الغياب بقدر ما أرقني سخطكَ
لم لا تسخط على حظ حبنا العاثر وعلى بعد المسافات واجترار الآهات والانتظار
هل جربت الانتظار يوماً حافي القدمين على سفح جبل ثلجي
وذاك البرد الذي لن يكون أكثر برودة من ذاك الذي ينبع من داخلي في ليالي البعد!
أين دفؤكــ .............. هل أكل البرد نصف روحك في حزيران !
هل جربت الصمت كحديث شوقٍ ملعون يوشي بك ، تتسلل أصابعه قسراً إليك
تنفثُ عبرخدشها موتاً آخر فـتقتصُّ من صبرك ، وتعلن عن استسلامـ حناياك لبضع لقاء!
هل واجهت تيارات الريح الهوجاء وأردتـْـكَ بلا روح كما تمارسُ قمعها على حفيف أوراق الأشجار
وتذري أغصانها الرثة
لا تبقي إلا َّجذورا مـُـنـْدسة في جوف الأرض..........
إن خرجت ماتتْ وإن بـَقيتْ نـُسِيتْ مع الوقتْ !
هل ضاع صوتك المشروخ في الصدى حينما تنزوي على شفى خطوة لم تكتمل
وتبدأ بالتتناوش مع قدرك المعاكس لنواياك وتشده من أذنه
... دعه عنك لن يأبه لك ولن يكترث بي !
هل أنت وحيد بدوني الآن
هل تعبث بالرسائل وتعلن قيام ثورة الفوضى في غرفتك المظلمة كما أفعل !
هل أقمت حالة عصيان مدنية ضد هفواتك السابقة ........ هل ندمت !!
ها أنا أحتفل بقدوم تتار دخان فنجان القهوة الذي ينسيني ما حولي لكنه سئم من ملامسة شفتاي له ....
تمرد هو فكسرت له عنقه وأكملت شرب القهوة بأصابعي لعقاً كالمجنونة التي تريد أن تتحرر من تصنع الهدوء والعقلانية لما حولها
كي ألتزم بمقولتهم المعتادة : لقد كبرتِ لم تعودي طفلة ! وقد أقفلت نوافذاً تطل بي على العالم الخارجي
وكل ثغرة تصلني بإنارة الشوارع الاصطناعية
والجدران هي ذاتها تحدق بي أثـْخـَنـَها المللُ وأنهكها التسللُ خلف بصيص من الضياء عليِّ أشفق على ظلمتها ،
وأوراق متناثرة طغت عليها العتمة واصفرت من تكدس أسئلتي الميتة ويبابِ الإجابات التي لا فكاك منها ولا ثمة مهرب .......
أترى لست بخير أبدا
ألم أخبرك سابقا ً بأني أقتفي أثرك في كل مكان وأبحث عنك بكل زاوية مررت يوما بها !
هل أخبرتك الأطلال بأني بكيت كثيرا ً عليك حينما امتطيت صهوة الرحيل مرات ومرات
خفت عليكَ من قلمي وخفتُ عليك من حبي
ضعني في جيبك الأيسر كمنديل مهمل لا بأس وتفقدني بالربع الأخير من يومك كمرورٍ عابر لن أشتكي بعد الآن ولن أصفه بالفعل الجائر !
سأبقى صامته يكفي أنني قريبة من قلبك قرب الوجدان وقرب المسافة
وإن بكيتُ سأفعلها بصمتْ .... وإن حزنتُ سأسترق السمع لصوتكَ ... أغني على ألحانك ... وسأصنع من حروفك أغنية لا أملها أبدا
وأقلد سرعتك في الحديث وفي مضغ بعض الحروف كما تفعل عادة
باتت طريقة كلامك مفهومة تماما لي كما تفهم الأم تمتمات طفلها المبهمة التي لا يستطيع ترجمتها احد غيرها .....
وإن راودني النوم سأغمض عيناي بهدوء
ولا تحاول أن تسرق النظرة إلى تقاسيم وجهي التي طغت عليها ابتسامة مشرقة لعلمي بأنني سوف أستيقظ لأعود في عالم فيه أنت
سوف تبتسم فـــ تزداد زرقة البحر وشفافية السماء واخضرار الربيع يا ربيعي انت .... بعدها لن أبحث بعدك عن قطرة ماء
سيذهب الظمأ المعتاد عني .... لأني سأتنفسكْ
حينها سآسف على كل ما حدث كي أرتويك مجدداً ............. وكل ذلك بدون قسم !
يد حانية تمتد إليــك تنزعك من عمـق الجراحـات
بسمة مضيئة تنسيك شعور الفقد في صمت المطـارات
تعويذةٌ ترشد السفن التائهة لتهتدي إلى ضوء المنـارات
طفل جميل يحمل بين جناحيه حلما ً يجتاز لعنة المسافات
ال حب يرتب فوضى قوافينـا ويجمل بها جسـد القصيدة
وال حب روح تحلـق في الافق وشمس مبتهجـة ٌسعيدة
الحب لا ينتقص أو يزيد بالغياب أو الحضور ومعاودة الأفول
لن يمقتكَ وإن رحلتْ .......... ولن يخذلكـ إن أتيتْ
والحب أنا ..................................... وأنتْ
***
يااااااه أنتْ
منذ قرون خلت لم أقل لك أحبك
أذكر الأخيرة حينما كانت ردة فعلك ساخرة جدا ً
أو على حد قولك : هل عليَّ الآن أن أبتسم وأكون راضيا ً سعيداً بتلك الكلمة ! بالله عليك ِ ؟!
دمعتْ عينايَ من خلفِ دهاليز الحواجز والمسافات .... صمتُّ وبكيتُ ومن ثم صمدتُّ
بالله عليكَ أنتَ وأي دواءٍ تنتظرُ لداء اجحافاتنا على أنفسنا ونقاشاتنا العقيمة غير هذه الكلمة !
أيا ملهمي : دائماً ما كنت تخاف من هجائي وقلمي السليط اللسان ،
وتطلب مني ألا تكون بطلاً لنصٍ يتفجر غضباً ...
{أبعدي حرفكِ الغاضب عني يا مريم إني أخافه}
أممممممممممم لن أهجوك كثيرا ً اليوم يا طري العود فــــلا تخف
~ ~ ~ ~
هو: أقسمي على حبك لي !
هي : حسنا أنا مستعدة لذلك لكني لن أفعل !
طلبك سيدي رهن الرفض التام / القاطع / الجازم ........................... لم لا تبتسم !
سأقولها بغير قسم أو حلف أو يمين و بدون أن أحمل كتابي المقدس بين راحتي كي تهدأ ويطمئن نبضك
الحب يبلجُ وإن كان الليل بهيماً ولا يحتاج إلى يقظة الظهيرة كي يُرى
كـــالحق بغير قسم
أنــَّى للعينين أن تطبق جفنيها عن شروق الشمس يا معلمي !
أنــَّى للنوافذ أن تقفل أفواهها إمعاضاً عن ابتلاعٍ أخبار الحمام الزاجل الآتي من البعييييييد
وتسد أمام أجنحتهم منافذ النور!
وهل ستقول لهم أقسموا كي أشرع لكم الطريق!
لن أقسم فليس بين يديَّ دليل ملموس أدخل به قاعة المحكمة وألوح به أمام القاضي وهيئة المحلفين
كي أتسول منهم رحمة وأستثير قناعتهم ويحكموا بعدم إدانتي من أول جلسة ويصفق الحاضرون
وتعلن شاشات التلفاز عن انتصار سندريللا المنكوبة
ويأتي لتهنئتها بعضُ المعجبين !
مشاعر الحب لا نحلف بها كي يتم تأكيدها ونصل لليقين
وكذلك هنا لن أفعلها لأننا يا سيدي بأدب الرسائل لا نقسم .......... هل نسيت ؟!
بدون قسم :
عندما وجدتك ..... اختبأتُ عنك .... أردتُكَ أن تراني ناضجة ....احترتُ بأمري ... فكرتُ وقررتْ
ادعيتُ باكية ًلوالديَّ - والدمعة طبعتها عنوةً على مقلتي َّ - بأن أخي الصغير قد تسلل إليَّ وقص ضفائري وأنا نائمة
لن أخفي عليك لم يكن هو الذي فعل !
، لكني - وبدون قسم - راضيتهُ ببعض المثلجات والنقود كي يصمت ..... هذه المرة فعل !
بدون قسم:
عرفتكَ رجلاً لا تنشطر الكلمةُ لديكَ إلى اثنتينْ
الهوى بين أصابعِكَ عشقاً حراً لا يـُصنفُ إلى نزواتٍ عابراتٍ وليس له من اتجاهينْ
منذ عرفتك والفرقدان ينامان كل مساء ٍبهناءٍ تحت وسادتك وأنت تبتسم لهم ،
يثيران غيرتي التي أحاول أن أخفيها على مضض وعندما عرفت بمحض الصدفة بأن هنالك جَوْقٌ يفعلون ما أفعلْ
تكاثرت غيرتي أكثرْ !
وعرفتكَ حلما ًسعيداً يحيل الأرق إلى بسمة والألم إلى أمل ولو كان بعيدا
حلم لا أريده أن ينتهي أبدا
حينما عرفتكَ أدركت بأن مرساك هو ملاذي الاخير
أنا المنفية إلى حيث الأمواج العاتية تلوكني يمينا
تباعدني يساراً وتأخذني عنوةً إلى سفرٍ مرير
ها أنا عرفتك نجم بين حناياي راقد ، قوس قزح يحتفل بكل الفصول ، وموسم ربيعيٌّ للياسمين ِحاصد
ومنذ عرفتك وأنا أعشق زواياك النقية ... أخبرت بعض أصدقائي من طيور السنونو عنك
وقلت لهم : أخبروا أنتم البقية
هاهم يحلقون نحو الغمام لن يصلوا إليك ...... لن يصلوا إليَّ!
وها أنا أنظر إليهم وابتسامتي مرسومة لأجلك على شفتيَّ
وهل عليَّ أن أقسم ... صدقني لن أفعل !
بدون قسم :
ألقيتُ بكل الكتب المرصوصة على مكتبي جانباً بكف يدي وبكل بساطة أريد مكتبي خاوياً ....
ومن دون أن أدرك انسكبتْ بقايا القهوة على أرض غرفتي وتناثر بعضها على ثيابي
- أوووه لا بأس ... لابأس سأقوم بتنظيفها لاحقا-
مددتُ خريطة العالم وتأملتها مراراً ،
أريد أن أختار لك مكاناً فيها وأنصبكَ كآثار قديمة تحوي كنوزاً نفيسة لم يصلوا إليها بعد
أو إحدى عجائب الدنيا التي لم يكتشفوها ، أممممم .... حسناً لقد انتهيت من عملي قبلهم !
وعندما عرفوا بأمرك أعادوا رسم الخارطة الأرضية من جديد بمزيدٍ من خيبة الأمل
لأنك لم تعد حراً كي يمتلكوك
لا تحاول لن أقسم !
بدون قسم :
حينما تخلد إلى النوم بعد يومك المرير أراقص الحزن وأغريه بحركاتي الجميلة الرشيقة ،
كالفراشة أبدو كي يقضيَ الليل معي ولا يذهب إليك !
كي تنامَ قرير العين محبوبي
بدون قسم :
ذاك الليل الطويـلُ طويــــــــلْ أود أن أمزق تفاصيله السديمة التي تفصلني عنك
وتنتظرني فيها ولم يسعني أن آتي إليكـَ قط ْ
وأرسلُ بقاياه بالبريد العاجل إلى المنفى كي ترتعد فرائص ليالينا وتكف عن تشتتنا فـــ تحتوينا
بدون قسم :
أفرش في حِجْري منديلاً ألملم به انتكاساتي / آلامي / أوجاعي وأحبكُ عقده مراتٍ ومرات أخفيه بالدرج الصغير
الذي لطالما ادعيتُ لك بأنه مكسور وإن حاولتَ فتحه سوف يجرح أناملك
– لا لا دعك منه الآن- احتضن يديَّ واجعلني أدَّعي بأنني بكاااامل سعادتي ورونقي وأني بخير ........
لن أقسم لك يا سيدي بأني لست بخير .......أبداً لستُ كذلك !
بدون قسم :
تغتالني كلماتك اتهاما ًببرود المشاعر وأنا التي يميتني الخوف عليك ،
أسلب من باقي أيامي القليلة وأصنع منها جسوراً تصلني إلى سمائك كي يموت ذاك الخوف
وأقضي على طغيان الغياب
ويهدأ روعي سويعات فـــ أغفو بسلام
...... يا عاشقا زرع في خلايايَ ويعالج لي سقمي من حيث لا يعلم !
بدون قسم :
لا تستفزني وتجعلني أقسم بأنني حطمت ساعات الحائط في بيتنا وكل شيء يمت للعقارب المتحركة بصلة
تلك التي كانت دندنتها تأكل من رأسي
وثوانيها تخرج لسانها البغيض قهرا فيَّ وإثباتا ً لما قالته لي مسبقاً بأنك لن تأتِ عندما واعدتني مراراً بأن تأتي ولم تفعل !
أتدري يا معذبي ..... علقتُ روحي مرات ومرات على مشجب الوقت
، فــيتساقط جَـلــَدي قطراتٍ يزدردُها بهدوء ٍأديمُ الأرض .... ويتناوبُ بمضغها بكل سرور ٍهزيعُ الليل ..............
سألتكَ: مالذي يأخذك مني يا سيد النبض ؟
أذكر أنك جاوبتني : آآآه محبوبتي ، إنها ظروفي القاهرة التي تقتات من لقاءاتنا....... وأذكر بأنني صدقتك بغير قسم !
تريدني أن آلف التعطر بخريف غياباك المتكررة أي عطرهذا الذي يحاصر محاجرنا فيرْديها قتيلة الظمأ !
~ ~ ~
أحبك بغير قسم
وسأكتبها إليك وأرسها لكـ وألصقها على جدران جفاك رغماً عنك
ولا تحاول التملص منها لأنها ستلاحقك وكالظل ستتبعك
هل ستبتاعها في السوق المجاور لداركم !
هل ستجد من يدفع ثمنها الباهض !
وتعكف بعدها في غناء أغنية الزاهد !
وتتململ فاقداَ لعبتكَ كالطفل الراقد !
ألن تطلق سراح الربيع ونلهو قليلا ًمع الزهور ، كي تسأل عن سر عشقي لك ترانيم الطيور
وإن كنت لم تعد تصدق ابحث عن سر الدمعة التي أخفيها عن عيون الناس حينما أبحث عن ظلالك ولا أجده !
لم يعد يؤرقني الغياب بقدر ما أرقني سخطكَ
لم لا تسخط على حظ حبنا العاثر وعلى بعد المسافات واجترار الآهات والانتظار
هل جربت الانتظار يوماً حافي القدمين على سفح جبل ثلجي
وذاك البرد الذي لن يكون أكثر برودة من ذاك الذي ينبع من داخلي في ليالي البعد!
أين دفؤكــ .............. هل أكل البرد نصف روحك في حزيران !
هل جربت الصمت كحديث شوقٍ ملعون يوشي بك ، تتسلل أصابعه قسراً إليك
تنفثُ عبرخدشها موتاً آخر فـتقتصُّ من صبرك ، وتعلن عن استسلامـ حناياك لبضع لقاء!
هل واجهت تيارات الريح الهوجاء وأردتـْـكَ بلا روح كما تمارسُ قمعها على حفيف أوراق الأشجار
وتذري أغصانها الرثة
لا تبقي إلا َّجذورا مـُـنـْدسة في جوف الأرض..........
إن خرجت ماتتْ وإن بـَقيتْ نـُسِيتْ مع الوقتْ !
هل ضاع صوتك المشروخ في الصدى حينما تنزوي على شفى خطوة لم تكتمل
وتبدأ بالتتناوش مع قدرك المعاكس لنواياك وتشده من أذنه
... دعه عنك لن يأبه لك ولن يكترث بي !
هل أنت وحيد بدوني الآن
هل تعبث بالرسائل وتعلن قيام ثورة الفوضى في غرفتك المظلمة كما أفعل !
هل أقمت حالة عصيان مدنية ضد هفواتك السابقة ........ هل ندمت !!
ها أنا أحتفل بقدوم تتار دخان فنجان القهوة الذي ينسيني ما حولي لكنه سئم من ملامسة شفتاي له ....
تمرد هو فكسرت له عنقه وأكملت شرب القهوة بأصابعي لعقاً كالمجنونة التي تريد أن تتحرر من تصنع الهدوء والعقلانية لما حولها
كي ألتزم بمقولتهم المعتادة : لقد كبرتِ لم تعودي طفلة ! وقد أقفلت نوافذاً تطل بي على العالم الخارجي
وكل ثغرة تصلني بإنارة الشوارع الاصطناعية
والجدران هي ذاتها تحدق بي أثـْخـَنـَها المللُ وأنهكها التسللُ خلف بصيص من الضياء عليِّ أشفق على ظلمتها ،
وأوراق متناثرة طغت عليها العتمة واصفرت من تكدس أسئلتي الميتة ويبابِ الإجابات التي لا فكاك منها ولا ثمة مهرب .......
أترى لست بخير أبدا
ألم أخبرك سابقا ً بأني أقتفي أثرك في كل مكان وأبحث عنك بكل زاوية مررت يوما بها !
هل أخبرتك الأطلال بأني بكيت كثيرا ً عليك حينما امتطيت صهوة الرحيل مرات ومرات
خفت عليكَ من قلمي وخفتُ عليك من حبي
ضعني في جيبك الأيسر كمنديل مهمل لا بأس وتفقدني بالربع الأخير من يومك كمرورٍ عابر لن أشتكي بعد الآن ولن أصفه بالفعل الجائر !
سأبقى صامته يكفي أنني قريبة من قلبك قرب الوجدان وقرب المسافة
وإن بكيتُ سأفعلها بصمتْ .... وإن حزنتُ سأسترق السمع لصوتكَ ... أغني على ألحانك ... وسأصنع من حروفك أغنية لا أملها أبدا
وأقلد سرعتك في الحديث وفي مضغ بعض الحروف كما تفعل عادة
باتت طريقة كلامك مفهومة تماما لي كما تفهم الأم تمتمات طفلها المبهمة التي لا يستطيع ترجمتها احد غيرها .....
وإن راودني النوم سأغمض عيناي بهدوء
ولا تحاول أن تسرق النظرة إلى تقاسيم وجهي التي طغت عليها ابتسامة مشرقة لعلمي بأنني سوف أستيقظ لأعود في عالم فيه أنت
سوف تبتسم فـــ تزداد زرقة البحر وشفافية السماء واخضرار الربيع يا ربيعي انت .... بعدها لن أبحث بعدك عن قطرة ماء
سيذهب الظمأ المعتاد عني .... لأني سأتنفسكْ
حينها سآسف على كل ما حدث كي أرتويك مجدداً ............. وكل ذلك بدون قسم !