ليلى العيسى
19/09/2010, 11:20 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل و الهزات الأرضية الكبرى،
وعندها لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحد. *
و التقيتك ،
كنا جبلينِ .. جبلينِ لا يلتقيانِ إلا مجازًا في خيال راوٍ
التقينا ،
أنا امرأةٌ من ذاكرة .. أنتَ رجلٌ بألف نسيان،
التقينا ،
و كان أيلول بيننا قلبًا ثالثًا .. مسافةً من بياضْ
إلى أيلولَ تاريخَ ولادتيَ الأولَى
و إلى عينيكَ المشتعلتينِ قصيدًا
أستعيرُ لغةً تُشبهُ امرأةً كتبتكَ حين استفاقةٍ "جنونها المُشتهى"
تجيءُ .. لستُ بانتظارك أنا منذ أن اغتالتكَ الكلماتُ توقفَ الإصرارُ داخلي على انتظارك
توقفتْ اللّغةُ على أن تشتهيكَ بالحماقةِ ذاتها، بالجنونِ ذاته
تجيء
تصافحني بالأسئلة .. أنا ذاكرتكَ الكاملةُ للأشياءِ الجميلة .. أنا صكّ الغفرانِ خاصّتك
أصافحكَ بالحرائقِ و الذّاكِرَة
تجيءُ بالشّعرِ
بالوردِ
بالتّعبِ ذاته
بعينيكِ المرواغتينِ
تجيءُ بكلّ هذه الأشياءِ و بك
لكم صوتٌ واحد .. يُشبهُ الذّاكرة فيّ
أنا الآنَ في غنًى عن الكلام
أنصِتُ لذاكرتي
و أنتَ تجيءُ من اتجاهينِ .. أجوبكما بحثًا عن تفاصيلَ هاربة
عن صوابكَ .. الهاربِ ،
عن نُضجٍ أتاكَ ساعةَ الرّحيلِ
عن نساءٍ تتأهبّ لتشي ببياضك
تجيءُ
باللّغةِ الناضجة ،
تسألُ الأبوابَ أن تُفتح
و لنوافذ الحنين أن تشرّع في ساعةٍ متأخرةٍ من حقيقة
متأخرًا تجيءُ كعادةِ الفرح
أنا امرأةٌ بلا قلب
مُنذك .. أنا امرأةٌ بألفِ ذاكرة و شوقٍ و خيبة!
و التقينا
جبلينِ كنّا .. تجمعنَا الكارثةُ .. تفصلنا الأخرَى
نلوذُ
نأوي إلى التُرابِ
حكايتنا الأولَى ،!
* أحلام مستغانمي / ذاكرة الجسد
15 أيلول 2010
الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل و الهزات الأرضية الكبرى،
وعندها لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحد. *
و التقيتك ،
كنا جبلينِ .. جبلينِ لا يلتقيانِ إلا مجازًا في خيال راوٍ
التقينا ،
أنا امرأةٌ من ذاكرة .. أنتَ رجلٌ بألف نسيان،
التقينا ،
و كان أيلول بيننا قلبًا ثالثًا .. مسافةً من بياضْ
إلى أيلولَ تاريخَ ولادتيَ الأولَى
و إلى عينيكَ المشتعلتينِ قصيدًا
أستعيرُ لغةً تُشبهُ امرأةً كتبتكَ حين استفاقةٍ "جنونها المُشتهى"
تجيءُ .. لستُ بانتظارك أنا منذ أن اغتالتكَ الكلماتُ توقفَ الإصرارُ داخلي على انتظارك
توقفتْ اللّغةُ على أن تشتهيكَ بالحماقةِ ذاتها، بالجنونِ ذاته
تجيء
تصافحني بالأسئلة .. أنا ذاكرتكَ الكاملةُ للأشياءِ الجميلة .. أنا صكّ الغفرانِ خاصّتك
أصافحكَ بالحرائقِ و الذّاكِرَة
تجيءُ بالشّعرِ
بالوردِ
بالتّعبِ ذاته
بعينيكِ المرواغتينِ
تجيءُ بكلّ هذه الأشياءِ و بك
لكم صوتٌ واحد .. يُشبهُ الذّاكرة فيّ
أنا الآنَ في غنًى عن الكلام
أنصِتُ لذاكرتي
و أنتَ تجيءُ من اتجاهينِ .. أجوبكما بحثًا عن تفاصيلَ هاربة
عن صوابكَ .. الهاربِ ،
عن نُضجٍ أتاكَ ساعةَ الرّحيلِ
عن نساءٍ تتأهبّ لتشي ببياضك
تجيءُ
باللّغةِ الناضجة ،
تسألُ الأبوابَ أن تُفتح
و لنوافذ الحنين أن تشرّع في ساعةٍ متأخرةٍ من حقيقة
متأخرًا تجيءُ كعادةِ الفرح
أنا امرأةٌ بلا قلب
مُنذك .. أنا امرأةٌ بألفِ ذاكرة و شوقٍ و خيبة!
و التقينا
جبلينِ كنّا .. تجمعنَا الكارثةُ .. تفصلنا الأخرَى
نلوذُ
نأوي إلى التُرابِ
حكايتنا الأولَى ،!
* أحلام مستغانمي / ذاكرة الجسد
15 أيلول 2010