مشاهدة النسخة كاملة : الارتباط
ابراهيم القهيدان
12/10/2010, 02:08 AM
الارتباط كثيرة هي أنواعه ومسمياته
فهناك ارتباط عرقي
وهناك ارتباط ديني أوعقائدي
وهناك ارتباط مجتمعي
وهناك ارتباط مكاني
وهناك ارتباط لذكري أو هاجس أستوطن القلب
وهناك ارتباط بعلاقة سواء كانت وجدانية موثقة أو غير موثقة
فمنذ أن خلق الله الخليقة وجد بينهم ومعهم التفاوت والفروقات في شتى النواحي لكي تتوازن الحياة
ومن تلك الاختلافات
الاختلافات الفكرية والطبقية والعرقية بين فئات المجتمع أو المجتمعات
قال تعالى وجعلناكم فوق بعض درجات
وسوف أتحدث عن الارتباط الطبقي المجتمعي على وجهه الخصوص
لان مفهوم لارتباط واسع وشامل ومتشعب
لوجود عدة أنواع من الارتباطات سواء الروحية أو الحسية الملموسة
أو ارتباطات سلوكية ومكانية أو غير ذلك من أنواع الارتباطات الأخرى
يقول تبارك وتعالى
يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
ولأضيق زاوية الحوار
وأسلط الضوء على ما أود الوصول إليه
ألا وهو عندما يتزوج شخص ما
من دولة أخرى تختلف في عاداتها وتقاليدها عن دولته
مجتمعا وتقاليدا
أو يرتبط بفئة وطبقة من ضمن حدود مجتمعه ولكنها تختلف عنه
سواء عرقيا أو كالطبقة المخملية بالعادية أو العكس صحيح
أو إن شخص يتزوج من خارج القطر العربي
فعندما يحدث هذا الارتباط
حتما هناك متغيرات حتمية يجب الاستجابة لها
ولابد أن يتنازل أحد الطرفين ويستجيب لتلك التغيرات الحاصلة
سواء كانت من حيث المستوى الفكري أو الطبقي والمعيشي
ولكي يكون هناك تجانس وموائمة بين بين الطرفين من حيث التوافق والقبول
لابد أن يعاني أحد الطرفين أو كلامهما
من عملية النزول أو الارتقاء للطرف الآخر
لان الارتباط الروحي وحده من وجهة نظري غير كافي لإحداث التجانس والوئام
أيضا هنا عوامل مساعدة على سرعة التوافق بين تلك الارتباطات ألا وهي
ثقافة الإنسان ومدى تقبله واستجابته لما حوله من متغيرات
وسرعة مواكبته وتجانسه معها
مما يساعد على إنجاح هذا الترابط
.
.
السؤال
هل الارتباطات الروحية الوجدانية كافية لإنجاح تلك العلاقات ؟
ما هي السبل وكيفيتها للوصول لطرق النجاح ؟
وهل هذه العلاقات الأسرية ناجحة من حيث المبدأ والمضمون ؟
....
...
..
.
أهدوني آرائكم
.
.
تقديري لكل من حضر إلى هنا
ودي وموتي للجميع
:rose:
سماح عادل
16/10/2010, 01:38 AM
بارك الله فيك أخي الكريم
حقيقة موضوع جميل
برأي إن الإرتباط الروحي هو أعمق وأوثق الإرتباطات بعد الدين طبعاً
هذا ماأستطيع قوله على عجالة ولي عودة
ندى الحربي
19/10/2010, 05:56 AM
لا أدري لمَ شعرتُ أنك لو استبدلتَ كلمة (ارتباط) بـ (توافق) لاتضحت الرؤية بشكل أفضل
ذلك أن الارتباط الروحي لا يعني بالضرورة وجود علاقة بين شخصين يودان أن تستمر علاقتها
وفي رأيي..
ليس التوافق الروحي إلا قطرة في بحر إنساء أسرة ناجحة
أو هو بالكاد له أثر..
فالتوافق الفكري والاجتماعي والطبقي والمادي أهم من الإحساس والتوافق الروحي - عند حديثنا على المستوى العائلي-
أما التوافق الروحي فهو لدرجة أكثر خصوصية في العلاقات
ولا أظنه يتجاوز اثنين من الأحبة أو ثلاثة من الأصدقاء..
شكرًا لك أخي الكريم
..
نوره آل حسن
19/10/2010, 10:58 PM
هل الارتباطات الروحية الوجدانية كافية لإنجاح تلك العلاقات ؟
ما هي السبل وكيفيتها للوصول لطرق النجاح ؟
وهل هذه العلاقات الأسرية ناجحة من حيث المبدأ والمضمون ؟
الارتباط الروحي هو الوقود الخفي لإستدامة ونجاح العلاقات أستاذ ابراهيم
فالصعوبات والمشاكل تكوين من تكوينات الحياة الطبيعية وكون الارتباط
الروحي موجود اذاً الحل لها سيكون موجود وسهل ...
أما الوصول لطريقة انجاح هذه العلاقة فـ التحاور وتذكر أساس الإرتباط
وتجديد روحه والحرص على الإبتعاد عما يعكر الصفو واستمرار المحبة
والود ...
أرجح نجاح أي علاقة اسرية فيها الارتباط الروحي مبدأ ومضمون ...
تقديري
فتحية الشبلي
23/10/2010, 12:46 PM
كعادتك يا سيدي الكريم تطرح مواضيع في قمة الجمال والأهمية ....
عذراً لوصولي متأخرة ... ولكني سأعود للقراءة المتأنية والدلو بدلوي بالخصوص ...
كُنْ بخير أيها الفاضل
ابراهيم القهيدان
30/10/2010, 02:03 AM
بارك الله فيك أخي الكريم
حقيقة موضوع جميل
برأي إن الإرتباط الروحي هو أعمق وأوثق الإرتباطات بعد الدين طبعاً
هذا ماأستطيع قوله على عجالة ولي عودة
أهلا سماح
وأهلا بأول القادمين
ليس دائما الارتباط الروحي يكون عميقا
خصوصا عندما يكون الارتباط بمن هم يختلفون عنك عرقيا
حتى عودتك خشوع من الانتظار
ابراهيم القهيدان
30/10/2010, 01:04 PM
لا أدري لمَ شعرتُ أنك لو استبدلتَ كلمة (ارتباط) بـ (توافق) لاتضحت الرؤية بشكل أفضل
ذلك أن الارتباط الروحي لا يعني بالضرورة وجود علاقة بين شخصين يودان أن تستمر علاقتها
وفي رأيي..
ليس التوافق الروحي إلا قطرة في بحر إنساء أسرة ناجحة
أو هو بالكاد له أثر..
فالتوافق الفكري والاجتماعي والطبقي والمادي أهم من الإحساس والتوافق الروحي - عند حديثنا على المستوى العائلي-
أما التوافق الروحي فهو لدرجة أكثر خصوصية في العلاقات
ولا أظنه يتجاوز اثنين من الأحبة أو ثلاثة من الأصدقاء..
شكرًا لك أخي الكريم
..
أهلا بالفاضلة ندى
أهلا بسندريلا المطر
مفردة الارتباط أعتقد إنها ذات مدلول أوثق وأشمل
وفي علم الإدارة تعتبر مفردة الارتباط مرجعية
وقد أكون استوحيتها من الفعل ربط
أي ربط الشيء وشد وثاقه
والارتباط له معاني كثيرة ومدلولات شاملة ومتوسعة
أما التوافق فهناك توافق عرضي
بمعني أنني أوافقك في طرحك ولكن لا أوافقك في شي آخر من جوانب شخصيتك الأخرى ,,, وهكذا
وكل ذلك يعتبر في حدود وجهات النظر
ولكن ولأقرب لك الصورة وتوضيحا لما أرمي به من حجر في المياه الراكدة
علها تتحرك وتفضي لنا بما يخلد في ثنايا فكرها وطرق تفكيرها
لو أن شخصين ارتبطا بعلاقة روحية توجت بالزواج
وهما مختلفين نسبا وعرقا
بهذه الحالة
هل المجتمع سيغفر لهما
هل سيتقبل أولادهما عندما يكبروا ويختلطوا بالمجتمع
وهل سيعفون ذلك النشء الناتج عن تلك الارتباطات من حدة الانتقادات
يقول تبارك وتعالى
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم
ْ
فالمجتمع درجات وإن تساووا في الدين
ومسألة النسب والارتباط العرقي لها قيمة في أعرافنا سواء الدينية أو القبلية منها
فالإسلام ساوى البشر بالدين ولكن لم يتساووا بالأنساب
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
خياركم في الجاهلية خياكم فالإسلام
يدلل على إن الطبقية موجودة في المجتمع آنذاك وإن أنكرها الاسلام
وأيضا ما قاله أبا ذر في مجلس خالد بن الوليد لبلال بن رباح
عندما كانوا يتدارسون أمور الحرب
والذي عاتبه الرسول عتابا شديدا عليه
كل ذلك يدلل على إن المجتمع لا يتقبل بعضا من التصرفات إن خالفت عرفة
وأعتقد جازما إن الصورة متجانسة بين مجتمعي ومجتمعك
من خلال معرفك
فهم ينكرون تلك الارتباطات
بل ويهزءوا بها
ندي عذرا على الإطالة
فائق تقديري
:rose:
ابراهيم القهيدان
30/10/2010, 01:51 PM
الارتباط الروحي هو الوقود الخفي لإستدامة ونجاح العلاقات أستاذ ابراهيم
فالصعوبات والمشاكل تكوين من تكوينات الحياة الطبيعية وكون الارتباط
الروحي موجود اذاً الحل لها سيكون موجود وسهل ...
أما الوصول لطريقة انجاح هذه العلاقة فـ التحاور وتذكر أساس الإرتباط
وتجديد روحه والحرص على الإبتعاد عما يعكر الصفو واستمرار المحبة
والود ...
أرجح نجاح أي علاقة اسرية فيها الارتباط الروحي مبدأ ومضمون ...
تقديري
أهلا بك ياقديره
وأهلا بهذا الوجود الذي تطرب له النفس
ترجيحك في مكانه وصحيح مئة بالمئه
ولكن إن كان الارتباط من خارج طبقتك أو من خارج مجتمعك
والأدهى والأمر إن كان من خارج عرقك
فحينها لا يجدي معه مبدأ ولا مضمون
لأننا نعيش في بوتقة أعراف وتقاليد أرتقت الى العنصرية
بنت االاشراف
لا خلا ولاعدم
ابراهيم القهيدان
06/11/2010, 11:25 PM
[QUOTE]كعادتك يا سيدي الكريم تطرح مواضيع في قمة الجمال والأهمية ....
وكعادتك سيدتي الكريمة تنيري المواضيع بضياء أسمك الكريم
عذراً لوصولي متأخرة ... ولكني سأعود للقراءة المتأنية والدلو بدلوي بالخصوص ...
عذرا لردي المتأخر ... فأنني كنت أنتظرأن تدلي بدلوك
كُنْ بخير أيها الفاضل
كوني بمثله ايتها الفاضله
:rose:
مختار بن ليث
08/11/2010, 04:50 PM
الارتباط والترابط
ثقافة ضحلة تؤدي لترابط ضحل وارتباط أكثر ضحالة وسهل الانكسار والتمزق إن لم يكن بالأساس لن يكون له وجود من أساسه ولن يكون ذلك الارتباط.
كما أتيت بالآية الكريمة "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
الهدف والغاية والسبب التعارف لنتعارف ويعرف كل منا الآخر بصفته واسمه وقبيلته وعائلته وانتمائه, لا للتمايز والتمييز.
بينما في أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا التي كونت ثقافة لايمكن تجاوزها ولايمكن كسر قوانينها وقواعدها بأي شكل من الأشكال حيث أن التمايز والتميز وفقا للعرق واللون حيث جعل الناس طبقات دنيا وعليا ودون المستوى وفوق المستوى, العنصرية واقع ملموس في حياة كل الشعوب والأمم, ففي أمة تجد المقياس والتميز وفقا للمادة والمركز والثقل المالي والتجاري وفي أمة أخرى تجد التمايز وفقا للعرق واللون.
لدينا تمايز عجيب وغريب جدا حيث اننا أبناء المجتمع الواحد ثقافتنا لاتسمح لنا أن نتزوج من فئة معينة من المجتمع ممن حكم عليهم عرفيا من قبل ثقافتنا المتخلفة أنهم الطبقة الدنيا المستحقرة وفقا للونها ولايجوز بل محرم تزويجهم والزواج منهم وهذا التحريم ياتي من ثقافتنا عرفيا وليس حكم ديني فالعرف هنا أقوى من الدين وله أحكامه وله وجوده الفعلي والحقيقي والواقعي ولايجرؤ على تجاوز خطوطه الحمراء شخص ما.
فهنالك تقسيمات أنه هنالك قبائل تصنف وفقا لسنام الجمل وهي القبائل التي لها السيادة والشرف الاجتماعي وهنالك قبائل ينظر إليها على أنها قبائل دون السنام ولا حتى خف الجمل لاتصل له تعتبر دون مستوى خف الجمل لذلك لايتزوج منها ولايقبل ذلك الامر بتاتا وفقا لاعرافنا القبلية فهم في نظرنا وعرفنا القبلي انجاس ووصمة عار أن يكون هنالك ارتباط منهم او إليهم.
وهنالك أيضا تصنيف وتقسيم وفقا للون لون البشرة فهنالك فئة من البشر لدينا حكم عليهم أنهم مملوكين على الرغم من أننا مسلمين ولكن لونهم يضعهم تحت مسمى المماليك على الرغم من عدم وجود عبودية ورقيق بل وإنك تجد في الأمثال ووصمة العيب لا يأتي من أصيل بل من رقيق وتجد بعض الشعراء يتغنون ببعض الابيات الشعرية او الحكم والامثال كقولهم لاينكر المعروف كود الرقيقي على الرغم من قصص الوفاء والشيمة وحفظ العهد والشرف كقول الشاعر وإن شلتها ياحسين تر مابها شيـن=حيث الخوي ياحسين مثل الامانـه
فوفقا للحالة يحكم عليهم أنهم أهل وفاء وعهد وعندما يكون الرخاء يكونون من ناكري المعروف.....
ونجد قصص تمثل المآسي رجل جاء لابنته العانس رجل ليس من سنام الناقة وافق على تزويجه ولكن أزواج بناته الأخريات هددوه ان يطلقوا بناته إن هو زوج ذلك الرجل بغض النظر عن دينه, ترى ماذا سيفعل اولئك الازواج لو قيل لهم أن خالة أولادهم لاقدر الله ربما وقعت في الفاحشة ماذا ستكون ردة فعلهم هل ستكون بنفس قوة التهديد والوعيد
ونجد ظاهرة الزواج من خارج البلاد من دول ومجتمعات تملك ثقافة غير ثقافتنا تختلف اختلاف جذري 180 درجة
ناهيك عمن يتزوج من دول غربية وأوربية ومن ثقافات الصداقة ماقبل الزواج وأمور كثيرة مختلفة.
ثقافات الشعوب العربية من الأمصار المجاورة لنا تبيح وتحلل لهم وفقا للشريعة الاسلامية أن يزوجوا ويتزوجوا ويرتبطوا بالأسود والأبيض والأحمر والأصفر وكل ألوان البشر بما أنه مسلم فلايوجد حرج, ومن يقدم على خطوة الزواج من الخارج عليه القبول بتلك الثقافة وربما وجد في يوم من الايام ناكر للمعروف وفقا لثقافتنا عديلا له او فرد من قبيلة ليست من سنام الناقة عديلا له, فلايملك أن يفرض ثقافته على أبناء وشعوب الامصار الأخرى التي تختلف عنا ثقافيا واجتماعيا من ناحية الاعراف والعادات والتقاليد.
دمت بنقاء.
فتحية الشبلي
10/11/2010, 10:47 PM
يعد الأرتباط الروحي من أقوي الأرتباطات ، فكل شئ يتعلق بالروح يكون عميقاً ، ودائماً
وهذا العمق يعتبر كافياً لنجاح أي علاقة وذلك بشرط وجود القوة والإرداة والعزيمة والرغبة في استمراية هذه العلاقة والوصول بها إلي أعلي درجات العمق والأرتباط وثقافة الشخص ، ومدي قدرته وتكيفه مع أي وضع ،
وذلك علي اعتبار ان هناك بعض المعوقات التي تعوق هذا النوع من الارتباطات فيما يتعلق بالاختلاف الطبقي ، والمجتمعي ، وهذا قد نلاحظه حتي في المجتمع الواحد ،
تبقي حرية الشخص في الارتباط شخصية وتعتمد عليه هو في حد ذاته ، والزواج يعد مسألة خاصة ، غير قابلة لتدخل أي طرف آخر مدام عنصر المؤامة والاتفاق الروحي موجودان .. فهما بنظري كفيلان لأستمرارية أي علاقة يكون اساسها الروحي عميقاً وقوياً
موضوع يحتاج الكثير من الوقفات ....
مميز كعادتك دائماً
احترامي لسمو قلمكــ
جوري جميل
22/11/2010, 12:34 AM
مساء الياسمين ...
ما شاء الله أجد هنا جمعا حافلاً تطيب له النفس وتنتشي...
رغم تعدد الآراء وتفاوت وجهات النظر..يبقى الأمر كزاوية مزهرية كلٌّ يراها من جهته الخاصة
لا ننكرُ أن للارتباط أو التوافق الروحي أهمية كبيرة وله دور كبير في تسيير مجذاف مركب الانسجام والسعادة.. بين الأشخاص
إلا أنه وحده ليس كافياً , لابد من أشياء أخرى تعزز هذا الارتباط..
يكفي أن المرء سيتعرض لمضايقات وتساؤلات ونظرات لائمة من المجتمع أو الأخرين.
وهذا وحده كفيل بنزع ثوب السعادة والارتاح عن جسد حياة الفرد الشخصية
لذا يجب أن يكلل الارتباط الروحي بتوافق اجتماعي وفكري وديني وعرقي وكل ما إلى ذلك من عوائق محتملة
شكراً جزيلا أستاذ إبراهيم على هذا الطرح
بارك الله بك.. وبكل الماطرين هنا
ابراهيم القهيدان
28/11/2010, 12:22 AM
الارتباط والترابط
ثقافة ضحلة تؤدي لترابط ضحل وارتباط أكثر ضحالة وسهل الانكسار والتمزق إن لم يكن بالأساس لن يكون له وجود من أساسه ولن يكون ذلك الارتباط.
كما أتيت بالآية الكريمة "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
الهدف والغاية والسبب التعارف لنتعارف ويعرف كل منا الآخر بصفته واسمه وقبيلته وعائلته وانتمائه, لا للتمايز والتمييز.
بينما في أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا التي كونت ثقافة لايمكن تجاوزها ولايمكن كسر قوانينها وقواعدها بأي شكل من الأشكال حيث أن التمايز والتميز وفقا للعرق واللون حيث جعل الناس طبقات دنيا وعليا ودون المستوى وفوق المستوى, العنصرية واقع ملموس في حياة كل الشعوب والأمم, ففي أمة تجد المقياس والتميز وفقا للمادة والمركز والثقل المالي والتجاري وفي أمة أخرى تجد التمايز وفقا للعرق واللون.
لدينا تمايز عجيب وغريب جدا حيث اننا أبناء المجتمع الواحد ثقافتنا لاتسمح لنا أن نتزوج من فئة معينة من المجتمع ممن حكم عليهم عرفيا من قبل ثقافتنا المتخلفة أنهم الطبقة الدنيا المستحقرة وفقا للونها ولايجوز بل محرم تزويجهم والزواج منهم وهذا التحريم ياتي من ثقافتنا عرفيا وليس حكم ديني فالعرف هنا أقوى من الدين وله أحكامه وله وجوده الفعلي والحقيقي والواقعي ولايجرؤ على تجاوز خطوطه الحمراء شخص ما.
فهنالك تقسيمات أنه هنالك قبائل تصنف وفقا لسنام الجمل وهي القبائل التي لها السيادة والشرف الاجتماعي وهنالك قبائل ينظر إليها على أنها قبائل دون السنام ولا حتى خف الجمل لاتصل له تعتبر دون مستوى خف الجمل لذلك لايتزوج منها ولايقبل ذلك الامر بتاتا وفقا لاعرافنا القبلية فهم في نظرنا وعرفنا القبلي انجاس ووصمة عار أن يكون هنالك ارتباط منهم او إليهم.
وهنالك أيضا تصنيف وتقسيم وفقا للون لون البشرة فهنالك فئة من البشر لدينا حكم عليهم أنهم مملوكين على الرغم من أننا مسلمين ولكن لونهم يضعهم تحت مسمى المماليك على الرغم من عدم وجود عبودية ورقيق بل وإنك تجد في الأمثال ووصمة العيب لا يأتي من أصيل بل من رقيق وتجد بعض الشعراء يتغنون ببعض الابيات الشعرية او الحكم والامثال كقولهم لاينكر المعروف كود الرقيقي على الرغم من قصص الوفاء والشيمة وحفظ العهد والشرف كقول الشاعر وإن شلتها ياحسين تر مابها شيـن=حيث الخوي ياحسين مثل الامانـه
فوفقا للحالة يحكم عليهم أنهم أهل وفاء وعهد وعندما يكون الرخاء يكونون من ناكري المعروف.....
ونجد قصص تمثل المآسي رجل جاء لابنته العانس رجل ليس من سنام الناقة وافق على تزويجه ولكن أزواج بناته الأخريات هددوه ان يطلقوا بناته إن هو زوج ذلك الرجل بغض النظر عن دينه, ترى ماذا سيفعل اولئك الازواج لو قيل لهم أن خالة أولادهم لاقدر الله ربما وقعت في الفاحشة ماذا ستكون ردة فعلهم هل ستكون بنفس قوة التهديد والوعيد
ونجد ظاهرة الزواج من خارج البلاد من دول ومجتمعات تملك ثقافة غير ثقافتنا تختلف اختلاف جذري 180 درجة
ناهيك عمن يتزوج من دول غربية وأوربية ومن ثقافات الصداقة ماقبل الزواج وأمور كثيرة مختلفة.
ثقافات الشعوب العربية من الأمصار المجاورة لنا تبيح وتحلل لهم وفقا للشريعة الاسلامية أن يزوجوا ويتزوجوا ويرتبطوا بالأسود والأبيض والأحمر والأصفر وكل ألوان البشر بما أنه مسلم فلايوجد حرج, ومن يقدم على خطوة الزواج من الخارج عليه القبول بتلك الثقافة وربما وجد في يوم من الايام ناكر للمعروف وفقا لثقافتنا عديلا له او فرد من قبيلة ليست من سنام الناقة عديلا له, فلايملك أن يفرض ثقافته على أبناء وشعوب الامصار الأخرى التي تختلف عنا ثقافيا واجتماعيا من ناحية الاعراف والعادات والتقاليد.
دمت بنقاء.
أهلا بك أبا عبدالرحمن
وأهلا بهذا الحضور النير والشيق
أخي الكريم
أنت رجل دين معتدل وصاحب خلق فاضل
وسأناقش من الناحية الشرعية لعلني أصل لنقطة التقاء معك
بعيدا عن الأعراف المجتمعية لأنها بالتأكيد وضعية لا يستدل بها وإن سار عليها الناس
أخي الفاضل الترابط مفهومه واسع وكلن حسب ما سير له فالرسول صلى الله عليه وسلم زاوج بين المهاجرين والأنصار
وأيضا ذرية آدم جاءوا على أشكال مختلفة لكي تستقيم الحياة
فالأبيض لم يتزوج السوداء والعكس كذلك
ولله في خلقه شئون
فالأصول والحسب والنسب كان موجود ومتعارف عليه منذ القدم
فالإسلام ساوى بين البشر بالدين
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
خياركم في الجاهلية خياركم فالإسلام
وهناك حديث لو تأمر عليكم عبد رأسه كالزبيبة فعليكم بسنتي وسنة المهديين من بعدي
كل ذلك يدلل على إن الطبقية موجودة آنذاك
وأيضا ما قاله أبا ذر لبلال بن رباح في مجلس خالد بن الوليد
عندما كانوا يتدارسون أمور الحرب
والذي أغضب الرسول صلى الله عله وسلم وعاتب أبا ذر عليه عتابا شديدا
كل ذلك يدلل أن الفروق العرقية متأصلة في نفوس البشر
لذلك نحن امتداد لماضي فيه من العنصرية الشيء الكثير
.
.
أبا عبدالرحمن دائما تضفي جمل على المواضيع التي تمر عليها
فشكرا بحجم الكون ولا تكفي
تقديري الجم لك ولحضورك النير
:rose:
ابراهيم القهيدان
28/11/2010, 12:41 AM
يعد الأرتباط الروحي من أقوي الأرتباطات ، فكل شئ يتعلق بالروح يكون عميقاً ، ودائماً
وهذا العمق يعتبر كافياً لنجاح أي علاقة وذلك بشرط وجود القوة والإرداة والعزيمة والرغبة في استمراية هذه العلاقة والوصول بها إلي أعلي درجات العمق والأرتباط وثقافة الشخص ، ومدي قدرته وتكيفه مع أي وضع ،
وذلك علي اعتبار ان هناك بعض المعوقات التي تعوق هذا النوع من الارتباطات فيما يتعلق بالاختلاف الطبقي ، والمجتمعي ، وهذا قد نلاحظه حتي في المجتمع الواحد ،
تبقي حرية الشخص في الارتباط شخصية وتعتمد عليه هو في حد ذاته ، والزواج يعد مسألة خاصة ، غير قابلة لتدخل أي طرف آخر مدام عنصر المؤامة والاتفاق الروحي موجودان .. فهما بنظري كفيلان لأستمرارية أي علاقة يكون اساسها الروحي عميقاً وقوياً
موضوع يحتاج الكثير من الوقفات ....
مميز كعادتك دائماً
احترامي لسمو قلمكــ
أهلا بفراشة المطر
مرحا أختي الكريمة
أنت أتيت على نقطة في غاية الأهمية
وهي أن الإرتباط الروحي عندما يكون عميقا يكفى لإنجاح أي علاقة كانت
ولكن دعيني أضرب لك مثال
لو تزوج إنسان ذات البشرة السمراء بأمرأة تختلف عنه من حيث العرق والعكس كذلك
هل ستكون العلاقة ناجحة
وإلى أي مدى يتقبلها مجتمع الطرفين
.
.
كعادتك رائعة الحضور
فشكرا لسمو حضورك
ابراهيم القهيدان
28/11/2010, 12:48 AM
مساء الياسمين ...
ما شاء الله أجد هنا جمعا حافلاً تطيب له النفس وتنتشي...
رغم تعدد الآراء وتفاوت وجهات النظر..يبقى الأمر كزاوية مزهرية كلٌّ يراها من جهته الخاصة
لا ننكرُ أن للارتباط أو التوافق الروحي أهمية كبيرة وله دور كبير في تسيير مجذاف مركب الانسجام والسعادة.. بين الأشخاص
إلا أنه وحده ليس كافياً , لابد من أشياء أخرى تعزز هذا الارتباط..
يكفي أن المرء سيتعرض لمضايقات وتساؤلات ونظرات لائمة من المجتمع أو الأخرين.
وهذا وحده كفيل بنزع ثوب السعادة والارتاح عن جسد حياة الفرد الشخصية
لذا يجب أن يكلل الارتباط الروحي بتوافق اجتماعي وفكري وديني وعرقي وكل ما إلى ذلك من عوائق محتملة
شكراً جزيلا أستاذ إبراهيم على هذا الطرح
بارك الله بك.. وبكل الماطرين هنا
أهلا بك يابهية الحضور
أوافقك الرأي فيما ذهبت إليه
لكي ترتدي الحياة الزوجية ثوب السعادة والفرح
فلابد من توافق فكري وأجتماعي وديني وعرقي
فالتوافق الروحي لايمكن أن يسد همز ولمز من حولك لك
.
.
شكرا ولا تكفي ياجوري
تقديري
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.