المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيال كبرت


ابراهيم القهيدان
30/10/2010, 07:57 PM
عندما يكون الحديث عن التربية وفن التعامل مع الأولاد
فإنك تصطدم بكثرة المرشدين التربويون
وسيسدي لك النصائح الكثير من الناس
حتى الذين لم يحسنوا تربية أبنائهم تجدهم من اكبر المنظرين وأصحاب الحلول
فتربية الأبناء تتطلب منك تتبع أثار من سبقوك تجربة أحيانا
وأن تسير على خطى المثل خصوصا المثل القائل
(إذا كبر ولدك خاوه)
ولكن أن تدعي المثالية وأنت تخالف واقعك فهذه من وجهة نظري غير صحية إطلاقا

يقول علي رضي الله عنه
ربوا أبناءكم لزمانهم فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم
أي إن كل جيل له تصرفاته ومفرداته وألفاظه ومفاهيمه أيضا
والعصور تتعاقب بلا شك
والاختلافات كثيرة وهي متعددة الوجوه والأسباب
فعندما يكبر أولادك فإنك دخلت مرحلة جديدة من عمرك
أي لابد أن تطوع نفسك لما تشاهده من أقوال وأفعال غير مألوفة لك ولم تعتادها في زمانك
بل قد تكون في زمانك من المحظورات أو الخطوط الحمراء التي لا تمس ولا تقترب
بينما الآن أصبحت تلك المفردات وبعض التصرفات شيئا عاديا وتصرف غير مستغرب
لان العيال كبرت وكبرت أحلامهم وآمالهم
العيال كبرت وكبرت تصرفاتهم
العيال كبرت وكبر كلامهم

ولأن التربية النفسية منبوذة في مجتمعاتنا الشرقية
ولا يوجد لها أثر يذكر في مدارسنا
ونحتكم في سلوكياتنا إلى ثقافة ( العيب ) و( المناقيد ) والنقد المفرغ من محتواه
الذي عادة يصل إلى التجريح والإهانة عبر التحكم الغير مبرر أحيانا
وإن كان من الضروري توعية النشء بما هو حوله من مضار
وتثقيفه عبر خلق حوار فكري شفاف مقنع للذات
لكي يتجاوز بعضا من الخطوط الحمراء على أقل تقدير
ولو إن الخطوط الحمراء وصلت إلى سقفها الأعلى في هذا العصر الذي كثر فيه الخبث والخبثاء
لذا تجد الكثير من المجتمعات المحافظة تعاني الكثير من المشكلات التربوية
مما ترك جفوة وفجوة سحيقة بين الأبناء والآباء
.
.
إلى هنا أستوقف كل من خاض التجربة أو يعيش في كنفها ممن تمارس عليهم طرق التربية
فأهدوني تجاربكم إجابة لـــ (هل) ؟؟!!!!
.
.
هل التربية بمفهومها الواسع تعتبر سلوك مكتسب تتغير بتغير الزمان والمكان ؟
هل البيئة المحيطة بك تعتبر من العوامل ( الايجابية – السلبية ) في كيفية تربية أبناءك ؟
هل ثقافة المجتمع ووعيه له الدور البارز في عملية التربية بشكل عام ؟
...
..
.
خشوع من الانتظار حتى قدوم أهل الفكر والمعرفة
مع آيات من الشكر والتقدير لمن حط نظر عينه بين ثنايا حروفي
ودي ومودتي للجميع
:rose:

ندى الحربي
30/10/2010, 09:20 PM
أرى يا إبراهيم أن التربية لا تأتي بالنص ولا بالدروس
أتدري لمَ؟

الأبناء أذكى من أن (تمشي عليهم) أنك صديقهم
ثم أن التربية مواقف حياتية متفرّقة.. كل منها له أسلوب تعامل مختلف
فمن هو ذاك الحصيف الذي يجلس أمام كل موقف.. ويرسم لعلاجه جدولا.. وخطة قتال أو سِلْم؟
أغلبنا يتقمص تربية والديه فيربي أبناءه .. وإن كان قد كره منها البعض.. فهو بغير شعوره يكرره بدرجات متفاوتة..
وترى البعض ينبذونَ تربية والدِيهم نبذًا شديدًا متطرفًا.. رغم أنه خرج شخصًا سويًا مع تربية كتلك.. بحجة أن الحياة اختلفت..
مجتمعنا وما يريد.. هو ما يربي أبناءنا
وبعد سن معينة..
يربيهم النت.. والتلفاز
أو المسجد.. ودور الذكر


موضوعك ظاهره تقليدي.. وباطنه أعجبني جدًا جدًا جدًا
سلمتَ وسلمَت رؤيتك

..

خالد محمد المشوح
02/11/2010, 11:40 PM
تساؤلاتك في محلها أخي ابراهيم
فالحديث عن التربية في هذا الزمن الصعب أصبح حديث الناس وهمهم الشاغل
فالتربية اليوم با التأكيد تختلف عن تربية الأمس في بعض الأمور
فأسلوب المنع والكبت أصبح شبه مستحيل أن يطبق ذلك أن الابن سيحصل على كل مايريد من خلال التقنية الحديثة أو من خلال أصحابه أو أقرانه في المدرسة
ثق في ابنك.. دعه يتعلم.. راقبه من دون أن تشعره بأنه تحت المجهر..أعطه ثقة في نفسه ولابأس ان أخطأ في بعض الأمور البسيطة فمن لايخطئ حتمآ لن يتعلم..
ازرع في نفسه حب الله تعالى وحب الوطن فهذه من الأمور الأساسية في التربية ولا تتغير با الطبع

أما بالنسبة للبيئة المحيطة ففيها السلبي وفيها الايجابي..المهم أن نختار و(يختار) الابن المكان المناسب والبيئة الملائمة
وثقافة المجتمع ووعيه له دور كبير في عملية التربية با التأكيد..فكلما زاد وعي المجتمع وثقافته سينعكس ذلك ايجابيآ على الابناء
موضوعك رائع أخي ابراهيم القهيدان
لكنه متشعب ولا تكفيه مجرد سطور بسيطة
تقبل تحياتي لك

ابراهيم القهيدان
06/11/2010, 11:50 PM
أرى يا إبراهيم أن التربية لا تأتي بالنص ولا بالدروس
أتدري لمَ؟

الأبناء أذكى من أن (تمشي عليهم) أنك صديقهم
ثم أن التربية مواقف حياتية متفرّقة.. كل منها له أسلوب تعامل مختلف
فمن هو ذاك الحصيف الذي يجلس أمام كل موقف.. ويرسم لعلاجه جدولا.. وخطة قتال أو سِلْم؟
أغلبنا يتقمص تربية والديه فيربي أبناءه .. وإن كان قد كره منها البعض.. فهو بغير شعوره يكرره بدرجات متفاوتة..
وترى البعض ينبذونَ تربية والدِيهم نبذًا شديدًا متطرفًا.. رغم أنه خرج شخصًا سويًا مع تربية كتلك.. بحجة أن الحياة اختلفت..
مجتمعنا وما يريد.. هو ما يربي أبناءنا
وبعد سن معينة..
يربيهم النت.. والتلفاز
أو المسجد.. ودور الذكر


موضوعك ظاهره تقليدي.. وباطنه أعجبني جدًا جدًا جدًا
سلمتَ وسلمَت رؤيتك

..


أهلا بالفاضلة ندى
وشكرا لك لرسم الابتسامة على الشفاه من خلال ردك الكريم
نعم جيل هذا الوقت لا تنطلي عليه عقد الصفقات الوهمية
إن صح التعبير
والمقولة السائدة بين بعض فئات المجتمع
(الشارع يربي)
أعتقد أن فيها شيئا من الصحة
لان تأثير الأصحاب والمدرسة
أكثر من تأثير أولياء الأمور
وتربية الآباء وإن كانت لا تحمل أي أسس من التربية الحديثة
فهي كما ذكرتِ خرجت أجيال يعتمد عليها
ومع ذلك يتنصل منها البعض
وأيضا هناك مشكلة يعاني منها بعض فئات المجتمع الخليجي
وهي إنه يتبع المثالية والمباهاة وهي بعيدة عنهم
.
.
ندى
دمت كما تحبين وأكثر
:rose:

ابراهيم القهيدان
07/11/2010, 12:11 AM
تساؤلاتك في محلها أخي ابراهيم
فالحديث عن التربية في هذا الزمن الصعب أصبح حديث الناس وهمهم الشاغل
فالتربية اليوم با التأكيد تختلف عن تربية الأمس في بعض الأمور
فأسلوب المنع والكبت أصبح شبه مستحيل أن يطبق ذلك أن الابن سيحصل على كل مايريد من خلال التقنية الحديثة أو من خلال أصحابه أو أقرانه في المدرسة
ثق في ابنك.. دعه يتعلم.. راقبه من دون أن تشعره بأنه تحت المجهر..أعطه ثقة في نفسه ولابأس ان أخطأ في بعض الأمور البسيطة فمن لايخطئ حتمآ لن يتعلم..
ازرع في نفسه حب الله تعالى وحب الوطن فهذه من الأمور الأساسية في التربية ولا تتغير با الطبع

أما بالنسبة للبيئة المحيطة ففيها السلبي وفيها الايجابي..المهم أن نختار و(يختار) الابن المكان المناسب والبيئة الملائمة
وثقافة المجتمع ووعيه له دور كبير في عملية التربية با التأكيد..فكلما زاد وعي المجتمع وثقافته سينعكس ذلك ايجابيآ على الابناء
موضوعك رائع أخي ابراهيم القهيدان
لكنه متشعب ولا تكفيه مجرد سطور بسيطة
تقبل تحياتي لك

أهلا بك أخي القدير
خالد المشوح
وأهلا بريح أتت بك إلى هنا
.
.
جميل ما تطرقت له
في إن الكبت مستحيل في هذا الوقت وهذا الزمن
فاليوم لا تستطيع أن تسيطر على أبناءك إلا من خلال الاحتواء والإقناع
ولو أن قناعات هذا الجيل صعب تغييرها أو فهمها
لأنها لا تخلوا من اللامبالاة وعدم الإحساس بالمسئولية
.
.
أخي خالد لابد من التجرد من المثالية
فالواقع والاحتكاك يحتم على أباء هذا الوقت تغيير بعض قناعاتهم
لكي يستطيعوا مسايرة تصرفات أبنائهم

أما البيئة أوافقك بوجود السلبي والايجابي
مثلها مثل التربية تماما
ولكن للبيئة نصيب الأسد في عملية تنشئة الأبناء
.
.
خالد
شكرا لإهدائي وجهة نظرك
لا خلا ولا منك عدم

مختار بن ليث
08/11/2010, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


العيال كبرت

لذلك في بعض الأحيان من كثرة المشاغل أقوم بتفويض بعض المهام لكي يقوموا هم بأنفسهم بها بسبب أن العيال كبرت ويجب الاعتماد عليهم.

المسؤوليات كثيرة وكبيرة ومتعددة ومتنوعة من دراسة ومتابعة تحصيلهم الدراسي أضف لمتابعة سلوكهم وتصرفاتهم وأيضا تحمل المسؤوليات من نفقة ومصاريف والأهم من كل ذلك التربية الصالحة والاهتمام بالتغيرات النفسية والعاطفية والاختلاف في الفكر والاختلاف بطريقة التفكير أيضا فزماننا غير زمانهم, من وجهة نظري الشخصية زمانهم قاسي لايرحم ولارحمة فيه ولاوقت للمشاعر وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب لذلك لابأس بان يمتلكوا بعضا من القسوة والشراسة والأنانية والغرور مع قليل من التمرد والثورة على بعض القيم التي تعشش في أذهان وعقول الشياب كبار السن ممن عاش زمنا مترفا فيه كل وسائل الترفيه والرفاهية والسبل التي تؤدي للنجاح.

فتحية الشبلي
10/11/2010, 11:04 PM
أستاذ إبراهيم / طابت أوقاتك بكل الخير ...


موضوع التربية ، موضوع حيوي وحري بنا مناقشته بطريقة أكثر تفهماً وتطوراً ، لأننا في عصر اختلفت فيه المفاهيم التربوية اختلافاً كبيراً عن ذي قبل ، وهي مكتسبة كما تفضلت بالذكر آنفاً وتخضع للتغير تبعاً لتغير الزمن ، مثلها مثل أي جانب آخر ، ففي السابق كانت التربية بسيطة ربما يرجع ذلك لبساطة الحياة في حد ذاتها ، أما اليوم فالأمر يختلفُ تماماً ، فبحكم موجات التغير الاجتماعي المتسارع ، أضحي مفهوم التربية أكثر تعقيداً ، وصار لازماً علي التربويين من آباء أو معلمين التعامل مع الناشئة و اتخاذ طرق جديدة واستحداث أساليب
مطورة للتعامل مع الأبناء واضعين في اعتبارهم موجات التغير ، وإفرازات التكنولوجيا الحديثة
فالعالم اليوم صار أكثر انفتاحاً ، وتداخل الثقافات صار واضح بشكل كبير ، وهنا يجب علينا التعامل مع النشئ بطريقة ودية تعتمد علي الصداقة ، وتعتمد علي النصح والإرشاد والتوجيه ،
ولا ننسي( الصراحة والحوار ) المتبادل والنقاش والاستماع الجيد والتعامل مع المواقف بروية بعيداً عن استخدام أسلوب التعنيف والترهيب ، لأنهما من أهم مبادئ التربية الحديثة ، فمن خلالهما نجد حلاً ناجعاً للكثير من المشكلات التي يعاني منها الأبناء ، فضلاً عن كونهما يعززان الثقة بالنفس ، بالتالي تفادي كل ما من شأنه خلق حواجز بين الأب وأبنه
أما عن البيئة المحيطة فمن المؤكد أنها تعد عاملاً مؤثراً في التربية قد يكون إيجابياً في حال تعاون جميع الأطراف من بيت ومدرسة ومجتمع محلي ، ومنظمات ترشيدية و غيره من أجل الرفع بمستوي النشئ وتربيته التربية الصالحة من خلال غرس القيم والمبادئ الصحيحة وتدعيمها لديهم ، وتعزيز المستوي الديني والأخلاقي والمعرفي والثقافي لديهم
وقد تكون عاملاً سلبياً في التربية عندما تكون البيئة المحيطة سلبية وغير مهتمة ، وفاسدة لأن الفرد بلا شك يتأثر بالبيئة المحيطة ، كماً وكيفاً

وتبقي ثقافة المجتمع عاملاً رئيسياً في التربية ، فكلما كانت ثقافة المجتمع تدعم التربية الصحيحة دينياً ، واجتماعياً ، وأخلاقياً ، وتعليمياً ، كلما كانت التربية أكثر فاعلية وايجابية والعكس صحيح
وهذه الثقافة تتمثل في ( الدين ، والقيم ، والأخلاق ، والعرف ، والعادات ، والتقاليد )
ومن وحيها يستمد المربون الطرق الإيجابية منها لتساعدهم في مهمتم التربوية الجليلة


الحديث يطول ونتمني تواصل الجميع لمعرفة آراؤهم بالخصوص

احترامي لسمو قلمك ...

ريم بنت عبدالعزيز
11/11/2010, 11:40 AM
يقول جون ويلمونت
” قبل زواجي كان لدي ستة نظريات عن تربية الأبناء، أما الآن فلدي ستة أبناء ولا شيء من النظريات ! ”
وبما أني متخصصة في كتابة المقالات التربوية , فإني من المُنظِرِين الذين ابتهلوا كثيراً أن يكبر أبناءهم بسرعة
حتى يتنعموا بهم و بتربيتهم الصالحة , لم يكبروا كثيراً , إلا أني أجد فجوة كبيرة بين النظرية و الواقع
تواجهني مشكلة ما مع الصغار فأجد أني لا استطيع أن أعمل بما كنت أتحدث به تماماً ..
أحتاج كثيراً للف و الدوران , وكثيراً ما يلوون ذراعي !
.
.
هل التربية بمفهومها الواسع تعتبر سلوك مكتسب تتغير بتغير الزمان والمكان ؟
ليست سلوكاً مكتسباً مئة بالمئة , هي خليط بين الفطرة و الاكتساب , و مهما حاول المُربي التخلص
من مُسلمات التربية القديمة فإنه لن يستطيع ذلك تماماً .


هل البيئة المحيطة بك تعتبر من العوامل ( الايجابية – السلبية ) في كيفية تربية أبناءك ؟
مممم , في البداية / ليس تماماً , كوني وجدتُ نفسي أُماً في عمر السابعة عشرة ..
فكان المحيطين يخوفوني من التربية و هل سأكون قادرة على أن أواجه مشاكل التربية ..و وو .. الخ .
لا أخفيك مازلتُ أضع هذا العامل الذي مازال يؤثر سلباً للأسف , حيث وإن استطعت مواجهة أزمة ما مع الصغار
إلا أني أجدني غير متصالحة مع نفسي في هذه النقطة , وأُسقِط كل خطأ عليها ..

هل ثقافة المجتمع ووعيه له الدور البارز في عملية التربية بشكل عام ؟
جداً , لأن المجتمع الوواعي سيساعدك في تربية أبنائك , والداي متفهمان ومثقفان ومن المعاصرين ( سناً)
و يساعداني كثيراً , و صدقاً هما أكثر تفهم مني للفجووة بين الأجيال .. ويدفعاني أن أتصالح مع نفسي كمربية
وأن أكون سحابة ماطرة للأبناء / إن لم تُمطِر فهي تحميهم من الشمس ..
وهذا له تأثير جميل على شخصيتي وعلى الضغوط التي واجهتني , فلم تحبطني أو تجعلني شخصاً متناقضاً ..
إن دعم والديَ لي كمربية ساعدني أن أكون باحثة عن المثالية حتى وجدت نفسي و قد احترفت كتابة المقالات التربوية في سن مبكرة , وأصبحت لي زاووية تربوية في إحدى المجلات , ولي مشاركات في ملفات مواقع استشارات تربوية .
ويستشيرني الكبار من الأقارب في شؤونهم مع الأبناء (= , وأحياناً يكون أبناءهم في عمري !

ولو إن الخطوط الحمراء وصلت إلى سقفها الأعلى في هذا العصر الذي كثر فيه الخبث والخبثاء
لذا تجد الكثير من المجتمعات المحافظة تعاني الكثير من المشكلات التربوية
مما ترك جفوة وفجوة سحيقة بين الأبناء والآباء
ليس تماماً , نشأتُ في بيئة مُحافِظة ولله الحمد ولدينا الكثير من الخطوط الحمراء لكنها بالطبع
ليست متشددة بقدر ماأن هذه الخطووط الحمراء هي التعاليم الشرعية بل هي ضرورة أن تكوون في حياتنا.
لستُ أدري بالضبط ماذا تقصد بالخطوط الحمراء : هل هي الأعراف و التقاليد مثلاً؟
في هذه النقطة اتفق معك ربما تنشأ فجوة كبيرة بين الآباء و الأبناء , عني : إن كان العرف لا يعارضه حكماً شرعياً فأنا لا التزم به كثيراً وأحاول أن لا يكون لذلك تأثير سلبي على سمعتي و سمعة العائلة
لأننا معاقبون بما نعتقد , وإن كان صحيحاً ..
أرجو أن تووضح الخطوط الحمراء بمثال حتى أجد فرصة أكبر للنقاش في هذه النقطة الحيوية .
شكراً لطرحك الهام , الجميل .

سماح عادل
12/11/2010, 12:57 AM
قد لايكون لي الحق في التعقيب هنا
كوني لم أعش الدور بعد , لذا سيكون كلامي ضربا من مثالية لايعتد بها طالما إنه
يطبق على أرض الواقع
ولكني أرى إن التربية اليوم لم تعد كلاما يطبق , أومثاليات يحتذى بها
فواقع الأبناء اليوم مختلف ,بما يفرضه عليهم عصرهم من أمور لم تكون في عمر آبائهم
فينشأ العراك والصراع بين جيلين مختلفين كلامنهم يريد الحق لنفسه
شكرا لك أخي

عبد الخالق الزهراني
12/11/2010, 01:04 AM
لا شيء أفضل من النموذج الماثل أمام الأبناء ليتربوا عليه أخلاقياً وهو مايسمى بالقدوة أو الأسوة ,,,

أحسنت وأجدت أخي إبراهيم

داليا أصلان
26/11/2010, 04:13 PM
منذ أن منحتني ابتسامة للمرة الأولى في أسبوعها السادس ، حتى أدركتُ أنها سيدة الموقف وليس أنا ..


بمعنى آخر أنك حينما تربي أحد أبناءك على أي سلوك ينافي رغبته فأنت تحارب نفسك أولا في الانصياع له .. من تحبه وهو قطعة منك


عندي قناعة زائدة في أن كل طفل يولد و لديه رصيد يفوق السبعين بالمئة من تربيته تتمثل في كلمة "فطرة" ، طبيعة ، جبلة .. ومهما حاولنا رصف وتعبيد وتمهيد وتهذيب تلك النتوءات التي لا تعجبنا فيه فإننا مهزومون .. ببساطة لأننا حين نربي لا نكترث برغبات هذا الطفل أو خصاله القهرية فيه ، وإنما نسلك طريقة كن فيكون ، ولأننا بشر بلا قدرات إعجازية ولا سحرية فإننا نفشل في النهاية في هدم وإعادة بناء تلك الأمانة .


والحقيقة أنني حينما استسلمتُ لفطرتي كأم .. فقد وجدتُ الأمر أسهل ، ليس بالتغيير الجذري وإنما بالتقويم ، بالمراقبة ، بالحرص على السلامة النفسية والجسدية تسبقهما العقائدية ، دون فرض الكثير من الكلفة والمنغصات .. نزهة مصحوبة بالمتعة ، راحة يومية في التعامل ، بأن أطيعها خمس مرات فيما تريد لتنفذ لي مطلبا واحدا فقط ، لكنه في حسابات التربية بألف سنة مما يعدون ..


يعنيني كثيرا أن تطلعني على ما يقلقها لا أن تعدني بألا تخطيء من جديد .. ببساطة أنا الأخرى خطاءة وبحاجة أكيدة إلى الحب والمغفرة ، وبطبيعتي لا أجيد تنفيذ العقوبات .. فلا أفرضها فأضع نفسي في موقف محرج أو بغيض ..


أعتى عاصفة صادفتني معها وعنفتها فيها كانت من منطلق أنها خانت ثقتي ، خدعتني وأنا التي آمنتُ بها ، فما كان منها إلا أن حاسبت نفسها حسابا أشد مما قد أفكر بمعاقبتها به ..


الحياة سجال أجيال سيدي الفاضل .. عمرها تسعة أعوام (على مشارف مراهقة مبكرة) وتطيعني لأنني أطيعها ، تسر إلى بقلقها لأنني أحفظ سرها ، تحترمني لأنني أقدس آدميتها ، تخشى غضبتي لأنها تعلم أن نصيحتي خرجت لصالحها ، وتناقشني لأنني أضع نفسي مكانها حينما أقنعها بأي الطريقين أفضل ..


في النهاية لكل من أبناءنا مفتاح اذا توصلت إليه ملكته بسهولة ، وحذار أن تحاول جعله نسخة من أي أحد ، وإنما تحسس فطرته ، اتبعها وراقب إلى أين ستصل به وبك ، ومن ثم يأتي دور التعديل للتقويم ، لإعادة التوجيه نحو المسار الذي خلق له ، لا المسار الذي تراه أنت ..



أعتذر .. و تقبل حضوري الثرثار

ابراهيم القهيدان
20/12/2010, 11:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


العيال كبرت

لذلك في بعض الأحيان من كثرة المشاغل أقوم بتفويض بعض المهام لكي يقوموا هم بأنفسهم بها بسبب أن العيال كبرت ويجب الاعتماد عليهم.

المسؤوليات كثيرة وكبيرة ومتعددة ومتنوعة من دراسة ومتابعة تحصيلهم الدراسي أضف لمتابعة سلوكهم وتصرفاتهم وأيضا تحمل المسؤوليات من نفقة ومصاريف والأهم من كل ذلك التربية الصالحة والاهتمام بالتغيرات النفسية والعاطفية والاختلاف في الفكر والاختلاف بطريقة التفكير أيضا فزماننا غير زمانهم, من وجهة نظري الشخصية زمانهم قاسي لايرحم ولارحمة فيه ولاوقت للمشاعر وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب لذلك لابأس بان يمتلكوا بعضا من القسوة والشراسة والأنانية والغرور مع قليل من التمرد والثورة على بعض القيم التي تعشش في أذهان وعقول الشياب كبار السن ممن عاش زمنا مترفا فيه كل وسائل الترفيه والرفاهية والسبل التي تؤدي للنجاح.

العزيز ليث بن مختار
سعيدا بتواجدك الكريم
فأنت كريم من كرام
فشكرا لحد السماء ولا تكفي على حضورك النير الذي عادة ما يثري مواضيعي
أخي عندما يعتمد على النشء حين بلوغه فهو تصرف في مكانه لكي يتعلمون من الحياة ما يفيدهم وينفعهم
وأيضا ليكتسبوا الخبرة من تجارب الآخرين عبر تلك الاحتكاكات المجتمعية
.
.
أبا عبدالرحمن
لا خلا ولا منك عدم
تقديري

ابراهيم القهيدان
20/12/2010, 12:00 PM
أستاذ إبراهيم / طابت أوقاتك بكل الخير ...


موضوع التربية ، موضوع حيوي وحري بنا مناقشته بطريقة أكثر تفهماً وتطوراً ، لأننا في عصر اختلفت فيه المفاهيم التربوية اختلافاً كبيراً عن ذي قبل ، وهي مكتسبة كما تفضلت بالذكر آنفاً وتخضع للتغير تبعاً لتغير الزمن ، مثلها مثل أي جانب آخر ، ففي السابق كانت التربية بسيطة ربما يرجع ذلك لبساطة الحياة في حد ذاتها ، أما اليوم فالأمر يختلفُ تماماً ، فبحكم موجات التغير الاجتماعي المتسارع ، أضحي مفهوم التربية أكثر تعقيداً ، وصار لازماً علي التربويين من آباء أو معلمين التعامل مع الناشئة و اتخاذ طرق جديدة واستحداث أساليب
مطورة للتعامل مع الأبناء واضعين في اعتبارهم موجات التغير ، وإفرازات التكنولوجيا الحديثة
فالعالم اليوم صار أكثر انفتاحاً ، وتداخل الثقافات صار واضح بشكل كبير ، وهنا يجب علينا التعامل مع النشئ بطريقة ودية تعتمد علي الصداقة ، وتعتمد علي النصح والإرشاد والتوجيه ،
ولا ننسي( الصراحة والحوار ) المتبادل والنقاش والاستماع الجيد والتعامل مع المواقف بروية بعيداً عن استخدام أسلوب التعنيف والترهيب ، لأنهما من أهم مبادئ التربية الحديثة ، فمن خلالهما نجد حلاً ناجعاً للكثير من المشكلات التي يعاني منها الأبناء ، فضلاً عن كونهما يعززان الثقة بالنفس ، بالتالي تفادي كل ما من شأنه خلق حواجز بين الأب وأبنه
أما عن البيئة المحيطة فمن المؤكد أنها تعد عاملاً مؤثراً في التربية قد يكون إيجابياً في حال تعاون جميع الأطراف من بيت ومدرسة ومجتمع محلي ، ومنظمات ترشيدية و غيره من أجل الرفع بمستوي النشئ وتربيته التربية الصالحة من خلال غرس القيم والمبادئ الصحيحة وتدعيمها لديهم ، وتعزيز المستوي الديني والأخلاقي والمعرفي والثقافي لديهم
وقد تكون عاملاً سلبياً في التربية عندما تكون البيئة المحيطة سلبية وغير مهتمة ، وفاسدة لأن الفرد بلا شك يتأثر بالبيئة المحيطة ، كماً وكيفاً

وتبقي ثقافة المجتمع عاملاً رئيسياً في التربية ، فكلما كانت ثقافة المجتمع تدعم التربية الصحيحة دينياً ، واجتماعياً ، وأخلاقياً ، وتعليمياً ، كلما كانت التربية أكثر فاعلية وايجابية والعكس صحيح
وهذه الثقافة تتمثل في ( الدين ، والقيم ، والأخلاق ، والعرف ، والعادات ، والتقاليد )
ومن وحيها يستمد المربون الطرق الإيجابية منها لتساعدهم في مهمتم التربوية الجليلة


الحديث يطول ونتمني تواصل الجميع لمعرفة آراؤهم بالخصوص

احترامي لسمو قلمك ...

الرقيقة فتحية
الصمت في حرم الجمال جمال
فقد أحطت بالموضوع من جميع جوانبه
فشكرا لإضافتك الكريمة
وشكرا أخرى لأمنيتك :)
فالجود من الموجود
تقديري لك يانقيه

زياد محمد
21/12/2010, 12:55 AM
إبراهيم ..

أعرف رجلاً درّس المجتمع و رباه ، فكان مثلاً يحتذى به ..
و عندما تزوّج و رزق أطفال ... سيطرت العاطفة عليه
فصار الممنوع علينا مرغوب عنده ، بمبدأ أقدم له التسهيلات من عندي لا من غيري ..!

عُقلاء قبل الزواج و بعده تغلبهم العاطفة ... حيرة ما بعدها حيرة ..

إسم الموضوع آخر حلاوة .. :)

شكراً يا رائع ..

ابراهيم القهيدان
18/01/2011, 10:14 PM
يقول جون ويلمونت
” قبل زواجي كان لدي ستة نظريات عن تربية الأبناء، أما الآن فلدي ستة أبناء ولا شيء من النظريات ! ”
وبما أني متخصصة في كتابة المقالات التربوية , فإني من المُنظِرِين الذين ابتهلوا كثيراً أن يكبر أبناءهم بسرعة
حتى يتنعموا بهم و بتربيتهم الصالحة , لم يكبروا كثيراً , إلا أني أجد فجوة كبيرة بين النظرية و الواقع
تواجهني مشكلة ما مع الصغار فأجد أني لا استطيع أن أعمل بما كنت أتحدث به تماماً ..
أحتاج كثيراً للف و الدوران , وكثيراً ما يلوون ذراعي !
.
.

ليست سلوكاً مكتسباً مئة بالمئة , هي خليط بين الفطرة و الاكتساب , و مهما حاول المُربي التخلص
من مُسلمات التربية القديمة فإنه لن يستطيع ذلك تماماً .


مممم , في البداية / ليس تماماً , كوني وجدتُ نفسي أُماً في عمر السابعة عشرة ..
فكان المحيطين يخوفوني من التربية و هل سأكون قادرة على أن أواجه مشاكل التربية ..و وو .. الخ .
لا أخفيك مازلتُ أضع هذا العامل الذي مازال يؤثر سلباً للأسف , حيث وإن استطعت مواجهة أزمة ما مع الصغار
إلا أني أجدني غير متصالحة مع نفسي في هذه النقطة , وأُسقِط كل خطأ عليها ..


جداً , لأن المجتمع الوواعي سيساعدك في تربية أبنائك , والداي متفهمان ومثقفان ومن المعاصرين ( سناً)
و يساعداني كثيراً , و صدقاً هما أكثر تفهم مني للفجووة بين الأجيال .. ويدفعاني أن أتصالح مع نفسي كمربية
وأن أكون سحابة ماطرة للأبناء / إن لم تُمطِر فهي تحميهم من الشمس ..
وهذا له تأثير جميل على شخصيتي وعلى الضغوط التي واجهتني , فلم تحبطني أو تجعلني شخصاً متناقضاً ..
إن دعم والديَ لي كمربية ساعدني أن أكون باحثة عن المثالية حتى وجدت نفسي و قد احترفت كتابة المقالات التربوية في سن مبكرة , وأصبحت لي زاووية تربوية في إحدى المجلات , ولي مشاركات في ملفات مواقع استشارات تربوية .
ويستشيرني الكبار من الأقارب في شؤونهم مع الأبناء (= , وأحياناً يكون أبناءهم في عمري !


ليس تماماً , نشأتُ في بيئة مُحافِظة ولله الحمد ولدينا الكثير من الخطوط الحمراء لكنها بالطبع
ليست متشددة بقدر ماأن هذه الخطووط الحمراء هي التعاليم الشرعية بل هي ضرورة أن تكوون في حياتنا.
لستُ أدري بالضبط ماذا تقصد بالخطوط الحمراء : هل هي الأعراف و التقاليد مثلاً؟
في هذه النقطة اتفق معك ربما تنشأ فجوة كبيرة بين الآباء و الأبناء , عني : إن كان العرف لا يعارضه حكماً شرعياً فأنا لا التزم به كثيراً وأحاول أن لا يكون لذلك تأثير سلبي على سمعتي و سمعة العائلة
لأننا معاقبون بما نعتقد , وإن كان صحيحاً ..
أرجو أن تووضح الخطوط الحمراء بمثال حتى أجد فرصة أكبر للنقاش في هذه النقطة الحيوية .
شكراً لطرحك الهام , الجميل .

الأخت ريم أتمنى أن تكوني بخير أينما كنت
.
.
ليس دائما أصحاب التخصص يكونوا مجدين !!؟
فالسلوكيات تكتسب من وجهة نظري من البيئة المحيطة
وهذا كله يرجع إلى فكر الإنسان وماهيته وما جبل عليه
قد تجدي بعض الحلول التربوية نفعا ولكن ليس دائما
فالتربية تستقى من الجذور
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم شاهدا على ذلك
وثقافة المجتمع أجزم يقينا أنها ضحلة جدا يأ أخت ريم
بل يخيل لي أن ثقافة المجتمع لا تبرز إلا في الاشتباكات والإشكاليات والمشاكل
وما تردي وضعنا إلا دليلا أن تفكيرنا دائما محدود النظر
فلا نتطلع إلى القمم إلا بالكلام فقط
.
.
جمل الله حالك وفالك
شكرا لذلك الحضور
تحاياي

الفاضل عبدالعزيز
أسعد الله مساك
مجرد رأي فقط
كنت على رأس الهرم في أحد المنتديات القبلية وكانت سياسة فريق العمل في مثل هذه الحالات
أن يغير الرقم السري للعضو الذي يراد إيقافه
ومن ثم يغير الأيميل لكي لا تتم استعادة الرقم السري
وبذلك يكون أسم العضو عادى ولكنه لا يستطيع أن يشارك
دون وجود (موقوف أو محظور )
احتراما للمكان ومرتاديه والعضو أيضا

ابراهيم القهيدان
19/01/2011, 11:42 AM
قد لايكون لي الحق في التعقيب هنا
كوني لم أعش الدور بعد , لذا سيكون كلامي ضربا من مثالية لايعتد بها طالما إنه
يطبق على أرض الواقع
ولكني أرى إن التربية اليوم لم تعد كلاما يطبق , أومثاليات يحتذى بها
فواقع الأبناء اليوم مختلف ,بما يفرضه عليهم عصرهم من أمور لم تكون في عمر آبائهم
فينشأ العراك والصراع بين جيلين مختلفين كلامنهم يريد الحق لنفسه
شكرا لك أخي

ضرب المثالية يطرق الكثير من الناس !!!
لا أعلم هل هو تمني أم خيال ؟
وأرض الواقع يختلف فيه الكثير مما ننشد ونطلب
فالتغيرات الحاصلة على جيل الأبناء تغيرات متسارعة لدرجة ملفتة للنظر
مما يحدوا بالآباء للبحث عن الحلول
.
.
سماح ... أتمنى أن تعيشي الدور قريبا
شكرا لك

ابراهيم القهيدان
19/01/2011, 11:57 AM
لا شيء أفضل من النموذج الماثل أمام الأبناء ليتربوا عليه أخلاقياً وهو مايسمى بالقدوة أو الأسوة ,,,

أحسنت وأجدت أخي إبراهيم

أهلا بصديق الحرف
أهلا بصديق الأثير
أهلا بأخي عبدالخالق الزهراني
سعدت بوهج أسمك الكريم وهو يضيء متصفحي
وانه لفخر لي أخي الكريم أن يداخلني أمثالك من الناس ولا يهون من يقرأ
واعتذر منك شخصيا
لتأخري بالرد
فقد تلتمس لي العذر :)
يا نبيل
القدوة الحسنه اصطبحت تحتاج إلى قدوة
المشكلة تمكن في القدوة الحسن الآن ياعبدالخالق
تغير الكثير من المفاهيم والقيم التي تربي عليها المجتمع
فتغير الناس كبارا وصغارا
أتعلم أنني بعض الأحيان استرجع بعضا من ذكرياتي
وأقول لماذا الكبار صغروا بفكرهم على عكس القاعدة المتبعة سابقا
عندما يتقدم الإنسان بالعمر يجب أن يكبر فكره وتفكيره
ولكن وللأسف انعكست القاعدة مع انعكاس الكثير من قيم المجتمع
.
.
مداخلتك حركة فيني الشجون
وتقزمت أمام حضورك الحروف
فشكرا لك أيها القدير
:rose::rose::rose:

ابراهيم القهيدان
24/01/2011, 06:28 PM
منذ أن منحتني ابتسامة للمرة الأولى في أسبوعها السادس ، حتى أدركتُ أنها سيدة الموقف وليس أنا ..
جعلها قرة عين لك وامتعك الله بنظرها مدى الحياه
فلذات الأكباد هم أسياد المواقف بلا شك
ولكن عندما يكبروا تتغير صور التعامل معهم
بمعنى آخر أنك حينما تربي أحد أبناءك على أي سلوك ينافي رغبته فأنت تحارب نفسك أولا في الانصياع له .. من تحبه وهو قطعة منك
التربية تعتبر من وجهة نظري صعبة المراس سواء بالتصرف أو القول
لأنك لابد ان تنحني وتتنازلي للجهة المقابلة أيا كانت وايا كان سنها
وهنا تكمن الصعوبة في تقبل الآخر
عندي قناعة زائدة في أن كل طفل يولد و لديه رصيد يفوق السبعين بالمئة من تربيته تتمثل في كلمة "فطرة" ، طبيعة ، جبلة .. ومهما حاولنا رصف وتعبيد وتمهيد وتهذيب تلك النتوءات التي لا تعجبنا فيه فإننا مهزومون .. ببساطة لأننا حين نربي لا نكترث برغبات هذا الطفل أو خصاله القهرية فيه ، وإنما نسلك طريقة كن فيكون ، ولأننا بشر بلا قدرات إعجازية ولا سحرية فإننا نفشل في النهاية في هدم وإعادة بناء تلك الأمانة .
الفطرة متأصلة بكل مولود
نحن كأبوين نغيرها كيفما نشاء
وكل حسب سعة اطلاعه وخبرته في هذا المجال
ولا أعتقد إن الأبوين عندما ينصاعوا لبعض تصرفات الأبناء يعتبر إنهزاميين
ولكن هي إستجابة بعض الأحيان لما ذكرتي من وجود خصال قهرية في الأبناء

والحقيقة أنني حينما استسلمتُ لفطرتي كأم .. فقد وجدتُ الأمر أسهل ، ليس بالتغيير الجذري وإنما بالتقويم ، بالمراقبة ، بالحرص على السلامة النفسية والجسدية تسبقهما العقائدية ، دون فرض الكثير من الكلفة والمنغصات .. نزهة مصحوبة بالمتعة ، راحة يومية في التعامل ، بأن أطيعها خمس مرات فيما تريد لتنفذ لي مطلبا واحدا فقط ، لكنه في حسابات التربية بألف سنة مما يعدون ..
ليس دائما هذا الاستسلام
سيأتي يوم وتكبر أبنتك وتتغير نظرتك لطرق وأساليب التربية حسب ما تقتضيه الأمور :)
يعنيني كثيرا أن تطلعني على ما يقلقها لا أن تعدني بألا تخطيء من جديد .. ببساطة أنا الأخرى خطاءة وبحاجة أكيدة إلى الحب والمغفرة ، وبطبيعتي لا أجيد تنفيذ العقوبات .. فلا أفرضها فأضع نفسي في موقف محرج أو بغيض ..
هي طرق وأساليب كما ذكرت لك وكل حسب مايراه مناسبا
وتنفيذ العقوبات قد لا يجدي بعض الاحيان
إنما هي شعرة معاويه
بين تلك وتلك يا داليا
أعتى عاصفة صادفتني معها وعنفتها فيها كانت من منطلق أنها خانت ثقتي ، خدعتني وأنا التي آمنتُ بها ، فما كان منها إلا أن حاسبت نفسها حسابا أشد مما قد أفكر بمعاقبتها به ..
اتعرفين لماذا ؟لأنك وضعتي مكانتك العظيمة بداخلها وأنت لا تعلمين
الأبناء بعض الأحيان يأنبون أنفسهم أكثر مما نريده نحن
لأنهم يحسون بالذنب أكثر منا
الحياة سجال أجيال سيدي الفاضل .. عمرها تسعة أعوام (على مشارف مراهقة مبكرة) وتطيعني لأنني أطيعها ، تسر إلى بقلقها لأنني أحفظ سرها ، تحترمني لأنني أقدس آدميتها ، تخشى غضبتي لأنها تعلم أن نصيحتي خرجت لصالحها ، وتناقشني لأنني أضع نفسي مكانها حينما أقنعها بأي الطريقين أفضل ..
جعلها لك ولأبوها قرة عين وحفظها لكما الرب
الشفافية والحوار دائما ما تخلق أجواء حميمية بين كل أجناس البشر
فما بالك بيننا وبين أولادنا
شي جميل للغاية ما ذكرتيه هنا
تبارك الله
في النهاية لكل من أبناءنا مفتاح اذا توصلت إليه ملكته بسهولة ، وحذار أن تحاول جعله نسخة من أي أحد ، وإنما تحسس فطرته ، اتبعها وراقب إلى أين ستصل به وبك ، ومن ثم يأتي دور التعديل للتقويم ، لإعادة التوجيه نحو المسار الذي خلق له ، لا المسار الذي تراه أنت ..
البعض يجد ذلك المفتاح السري (الماستر كي) والبعض حتى لو وجده سيكسره بكثرة إستخدامه :)
إنما كما تقدم هي بين الشدة واللين
وليس مع الكل لأن الأبناء يختلفون في مداركهم وبالتالى يختلفون بطرق مناقشتهم
فالاختلاف وارد بين الأبناء وطرق التربية تختلف من أبن الى أبن أو من بنت الى بنت
والقدوه الحسنة تساعد كثيرا في عملية الأقناع

أعتذر .. و تقبل حضوري الثرثار

ختاما اصلحها الله لك ونفعك بها
وجعل لكم السعادة ظلا ظليلا
.
.
كما أعتذر عن تأخري بالرد
شكرا لحضورك المفعم بالفائدة والمتعة
تقديري
:rose:

ابراهيم القهيدان
24/01/2011, 07:12 PM
إبراهيم ..

أعرف رجلاً درّس المجتمع و رباه ، فكان مثلاً يحتذى به ..
و عندما تزوّج و رزق أطفال ... سيطرت العاطفة عليه
فصار الممنوع علينا مرغوب عنده ، بمبدأ أقدم له التسهيلات من عندي لا من غيري ..!

عُقلاء قبل الزواج و بعده تغلبهم العاطفة ... حيرة ما بعدها حيرة ..

إسم الموضوع آخر حلاوة .. :)

شكراً يا رائع ..
:)
ولما الحيرة يازياد
العاطفة هي من تسير البشر
فلو خلا الإنسان من العاطفة لكان كريها بغيض لا يطاق
والفكر الإنساني يتغير مع مرور الزمن
فتجد القناعات التي كانت قبل عدة سنوات إما أنها تلاشت وأضمحلت أو إنها زادة وأستفحلت
فالتغير شي محمود ومريح للنفس يازياد :)
الجميل هو حضورك أبا محمد
والذي أعتبره آخره حلاة هو هذا الأسم ينير سماء مواضيعي
فشكرا لك
لا خلا ولا منك عدم
:rose:

ابراهيم القهيدان
13/04/2020, 02:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى ان يكون الجميع بخير وبصحة وسلامة
مررت من هنا كالطيور المهاجرة لأقتفي أثر الاحباب والاصحاب
ومن لحروفهم مكانة لا تزال تقبع بالذاكرة
وكأني أنشد القصيدة المشهور
( مريت بيت للمحبين مقفول
جابتني القدرة على حد بابه )
لا صك الله لكم ولجميع الاصحاب والاحباب باب الأخوة والمودة والذكرى العطرة
من مر من هنا فاليذكرنا بدعوة ويطمئننا عليه وعلى أحواله
.
.
رافقتكم السلامة اينما كنتم
ودي ومودتي
flwr3