يُمنى سالم
26/06/2007, 03:09 AM
http://www.emlaat.com/vb/image.php?u=5&dateline=1171086719&type=profile
صديقتي النقية بنقاء البرد
محبتي لروحكِ العذبة التي مازالت ترفرف على خلجات قلبي، تربت عليه لتعيد له ذاك التوازن الذي افتقده.
أيتها الملاك الأبيض النقي بلون المطر ورائحة الطين وعذوبة الجدول الرقراق، عانق حزنكِ ذات مساء حزني، فحلمتُ بك ألقاً يكبر رغم الوجع، وروحاً تتسامى رغم الفقد..
تعالي نجمع حزنينا ، ونبقى يدًا واحدة في وجه الألم، أحتاج لتلك البسمة التي كلما سمعت صوتك أحسست رنينها يعتمل بقلبي كانه النغم ، وسؤالك عني الذي يقف في وجه البعد ؛ ليذيب مسافات تفصل بين روحينا..
أو تدرين ؟ إن الحزن طال مقامه بيننا ، وذلك الصمت الذي لم ينقطع بهمسكِ قد أرقني حد القلق، وأنا بحاجة لأن أقلق ، ولكن طمئنيني لأقلق أكثر ؛ هل عادت الابتسامة التي تاهت من روحك التي قطّع أواصرها الموت؟!
للموت غاليتي صور عديدة . فحين ترحل الروح والجسد يكون الإيمان هو الفاصل الحقيقي بين الصبر والسخط ، أما حين ترحل الروح ويبقى الجسد يعانق الجسد دون لغة تجمعهما تكون المسافة الفعلية بينهما سنتيمترات والإحساس متباعد آلاف الأميال ؛ حينها يكون هذا الموت هو أبطأ موت وأصعبه.
لم تعزني يا صديقتي . فقد مات قلبي ، ودفنته في غيابكِ وبكيتُه حين شيعته وحدي على أعتاب الفقد المحفورة في الوجع المنقوشة عليها حروف اسمي بآيات الدمع ، وحين فكرت أن أنظم مرثية تليق به استكثرت الرثاء ، وها أنا أراسلك لأخبرك فقط أن قلبي مات ولم يتبق لدي سوى جسد يعانق الدهشة ووقت يخط تجاعيد الانبهار وحسب..!!
مات قلبي وتهاوت مدن أماني ، وسكنني خيال وهم يداهم أمنياتي الصغيرة فيسحقها بلا رحمة، وأحاول أن أتشبث بكِ ، فأنتِ طهر يتجاوز حدود الروح والعقل ، وقامات نور سامقة لا تنحني، فهبيني قبسًا من نور أشعل بها ظلمة الوقت وروحي لعلي أتشرنق به فأولد من جديد فراشة من نور مثلكِ لأعتلى روح الفرح فلا أفارقها.
غاليتي، مزقي حزنك ، أو هاتيه يتوه في حزني ، أو هبيه للسكون أو للريح فهذا الحزن يكبر فينا ونصغر أمامه، هل تستطيعين تمزيق حزني ؟ فأنا متعبة من الروح إلى الجسد ومن العقل إلى لقلب، وكل جهاتي حزن..فبدديها ـ لو تستطيعين ـ لعلي ابتسم إذا عانق صوتكِ مسمعي..
ولكن ، هل منا من يحيا بغير الحزن ؟!
اشتقت إليك..
25/6/2007م
بقلم/ يُمنى سالم
صديقتي النقية بنقاء البرد
محبتي لروحكِ العذبة التي مازالت ترفرف على خلجات قلبي، تربت عليه لتعيد له ذاك التوازن الذي افتقده.
أيتها الملاك الأبيض النقي بلون المطر ورائحة الطين وعذوبة الجدول الرقراق، عانق حزنكِ ذات مساء حزني، فحلمتُ بك ألقاً يكبر رغم الوجع، وروحاً تتسامى رغم الفقد..
تعالي نجمع حزنينا ، ونبقى يدًا واحدة في وجه الألم، أحتاج لتلك البسمة التي كلما سمعت صوتك أحسست رنينها يعتمل بقلبي كانه النغم ، وسؤالك عني الذي يقف في وجه البعد ؛ ليذيب مسافات تفصل بين روحينا..
أو تدرين ؟ إن الحزن طال مقامه بيننا ، وذلك الصمت الذي لم ينقطع بهمسكِ قد أرقني حد القلق، وأنا بحاجة لأن أقلق ، ولكن طمئنيني لأقلق أكثر ؛ هل عادت الابتسامة التي تاهت من روحك التي قطّع أواصرها الموت؟!
للموت غاليتي صور عديدة . فحين ترحل الروح والجسد يكون الإيمان هو الفاصل الحقيقي بين الصبر والسخط ، أما حين ترحل الروح ويبقى الجسد يعانق الجسد دون لغة تجمعهما تكون المسافة الفعلية بينهما سنتيمترات والإحساس متباعد آلاف الأميال ؛ حينها يكون هذا الموت هو أبطأ موت وأصعبه.
لم تعزني يا صديقتي . فقد مات قلبي ، ودفنته في غيابكِ وبكيتُه حين شيعته وحدي على أعتاب الفقد المحفورة في الوجع المنقوشة عليها حروف اسمي بآيات الدمع ، وحين فكرت أن أنظم مرثية تليق به استكثرت الرثاء ، وها أنا أراسلك لأخبرك فقط أن قلبي مات ولم يتبق لدي سوى جسد يعانق الدهشة ووقت يخط تجاعيد الانبهار وحسب..!!
مات قلبي وتهاوت مدن أماني ، وسكنني خيال وهم يداهم أمنياتي الصغيرة فيسحقها بلا رحمة، وأحاول أن أتشبث بكِ ، فأنتِ طهر يتجاوز حدود الروح والعقل ، وقامات نور سامقة لا تنحني، فهبيني قبسًا من نور أشعل بها ظلمة الوقت وروحي لعلي أتشرنق به فأولد من جديد فراشة من نور مثلكِ لأعتلى روح الفرح فلا أفارقها.
غاليتي، مزقي حزنك ، أو هاتيه يتوه في حزني ، أو هبيه للسكون أو للريح فهذا الحزن يكبر فينا ونصغر أمامه، هل تستطيعين تمزيق حزني ؟ فأنا متعبة من الروح إلى الجسد ومن العقل إلى لقلب، وكل جهاتي حزن..فبدديها ـ لو تستطيعين ـ لعلي ابتسم إذا عانق صوتكِ مسمعي..
ولكن ، هل منا من يحيا بغير الحزن ؟!
اشتقت إليك..
25/6/2007م
بقلم/ يُمنى سالم