مريم الظاهري
12/11/2010, 08:47 PM
http://sub3.rofof.com/img4/011vaqfk12.jpg (http://www.rofof.com)
لا أدري مالذي فعلته تركيا بي ! , هل يا ترى سحرني الأتراك ! , أم أنا أضعتُ الطريقَ فأهتديت إليها ! , لم تكن بالبلد المثالية التي يتسم مواطُنوها بسمات الشعب الراقي ! , لكني أحببت جوّها , أسلوب الحياة و الروتين , لم أحظى بزيارة للعواصم الأوروبية و لكني ممتنةٌ لأني تعرفت على حياة أكثر بساطة و أقل تعقيداً , كشعب لم أحتك كثيراً بهم , و لم أعجب سوى بوسامتهم و بعض ملامحهم , أما كوطن ف ياه من روعتها , لا شيء كبيد أبوظبي و سمائها و لكن فلتسامحني فأنا وقعتُ في غرام إسطنبول !
إسطنبولُ إن رأيتِ في مقلتيَّ حسرةً . .
فهي حسرةُ المكلوم الذي أهلكتهُ مصائبُ الدهرِ . .
و إن رأيتِ ف الأحشاء صورةً !
فهي صورةُ الراحلين قاتلي أَمَلي . .
كنتُ أحبهم و لازلتُ في أهيم بهم !
لكن لا فائدةَ من جرِ الآه و الألمِ !
كنتُ أعشقُ و أواهُ كيف العشق يقتلُ !
كلَ بسمةٍ , كل فرحةٍ يوأدُ !
إن تلمستِ وخزةً في شفاهي . .
فهي تداعياتِ غصةْ الأمسِ فِ جسدي !
لا تأبهي إن رأيتِ بيض الهندِ تمزقني !
أو ذاك يسلُ الحسام من غمدهِ ليقتلني !
هو فارس الذكرى و تلك الجُند قد إحتشدت .
كي تبعثرني تشتتني فَ تضيعني !
فقولي لأرضكِ و ترابك أن يتحضنني !
يلملمُ شتات مريمْ فلا حزن يبعرثها !
مُديها قوةً , ثبتيها , جَرئيها إجعليها صلدةً , حجراً فلا حشدٌ يدمرها !
لا وجع و لا أنة و لا زفرات حنين !
لا بؤس لا حسرة و لا تناهيد أنين !
إسطنبولُ من الرجس طهريني !
كل السعادة و الطهر أمنحيني !
حلكة ليلي بدديها ! , و بسنا النور لونيها !
إرقعي كل الثقوب ! , إغفري لي كل الذنوب !
مدينةَ أحلامي كوني , بنوركِ أضيئي الوجود في عيوني !
صبريني على الأيام , لا ترهبيني من الموت الزؤام !
بالرضا عن النفس أقنعيني , و كل أساطيركِ خبريني .!
إحكيني , إسرديني ! , أغرقيني بالحبُ و جدديني !
إسطنبولُ لملميني , لملميني , حب الحياة أرجوكِ علميني !
إرويني , إرويني , أزهاري عطشى عطشى , أحيي بساتيني !
غيري ملامحي و من جديد بريشتكِ أرسميني أرسميني !
منهاجُ الحياة به فقهيني أرجوكِ درسيني درسيني !
أنا عتمةٌ يكسوها سواد بألوانكِ لونيني لونيني !
أحبيني , أحبيني , لترابكِ الناعم قربيني قربيني !
حكياكِ أرجوكِ خبريني خبريني , تاريخكِ أودعيني !
عن مسجدكِ الأرزق و آيا صوفيا .
عن أزقة محمود باشا و جزر الأميرات .
عن روعة طرابزون و تاريخ بورصة .
لا تبعديني عن صفحاتكِ مقدار أونصة !
أما ميدان تقسيم فتلمؤه التقاسيم !
حدثيني عن كل جميلةٍ فيه و شابٍ وسيم !
اسردي لي قصص كل ثنيةٍ فيه .
هذه لمَ تضحك و هذا لم محمرةٌ عينيه !
و إن عدتُ لدار آل مكتوم و هبطُ في مطارها .
و غطتني سحب الصيف و غمرتني بأمطارها . .
من كل شيء في حياتي أسلبيني , أسلبيني !
فليهطل مطركُ و مثل قنينةِ به عبئيني عبئيني !
من الشمس أرجوكِ تحت جلبابكِ خبئيني خبئيني !
رائحتكِ أرجوكِ حمليني , تذكريني للأبد تذكريني !
و على الدوام بالحب أغمريني أغرقيني , أغرقيني !
و في شتاء مشاعري بذكرياتنا معاً دفئيني دفئيني !
على الدوام , مثلما أحبكِ حباً جماً , أحبيني أحبيني !
:rose:
لا أدري مالذي فعلته تركيا بي ! , هل يا ترى سحرني الأتراك ! , أم أنا أضعتُ الطريقَ فأهتديت إليها ! , لم تكن بالبلد المثالية التي يتسم مواطُنوها بسمات الشعب الراقي ! , لكني أحببت جوّها , أسلوب الحياة و الروتين , لم أحظى بزيارة للعواصم الأوروبية و لكني ممتنةٌ لأني تعرفت على حياة أكثر بساطة و أقل تعقيداً , كشعب لم أحتك كثيراً بهم , و لم أعجب سوى بوسامتهم و بعض ملامحهم , أما كوطن ف ياه من روعتها , لا شيء كبيد أبوظبي و سمائها و لكن فلتسامحني فأنا وقعتُ في غرام إسطنبول !
إسطنبولُ إن رأيتِ في مقلتيَّ حسرةً . .
فهي حسرةُ المكلوم الذي أهلكتهُ مصائبُ الدهرِ . .
و إن رأيتِ ف الأحشاء صورةً !
فهي صورةُ الراحلين قاتلي أَمَلي . .
كنتُ أحبهم و لازلتُ في أهيم بهم !
لكن لا فائدةَ من جرِ الآه و الألمِ !
كنتُ أعشقُ و أواهُ كيف العشق يقتلُ !
كلَ بسمةٍ , كل فرحةٍ يوأدُ !
إن تلمستِ وخزةً في شفاهي . .
فهي تداعياتِ غصةْ الأمسِ فِ جسدي !
لا تأبهي إن رأيتِ بيض الهندِ تمزقني !
أو ذاك يسلُ الحسام من غمدهِ ليقتلني !
هو فارس الذكرى و تلك الجُند قد إحتشدت .
كي تبعثرني تشتتني فَ تضيعني !
فقولي لأرضكِ و ترابك أن يتحضنني !
يلملمُ شتات مريمْ فلا حزن يبعرثها !
مُديها قوةً , ثبتيها , جَرئيها إجعليها صلدةً , حجراً فلا حشدٌ يدمرها !
لا وجع و لا أنة و لا زفرات حنين !
لا بؤس لا حسرة و لا تناهيد أنين !
إسطنبولُ من الرجس طهريني !
كل السعادة و الطهر أمنحيني !
حلكة ليلي بدديها ! , و بسنا النور لونيها !
إرقعي كل الثقوب ! , إغفري لي كل الذنوب !
مدينةَ أحلامي كوني , بنوركِ أضيئي الوجود في عيوني !
صبريني على الأيام , لا ترهبيني من الموت الزؤام !
بالرضا عن النفس أقنعيني , و كل أساطيركِ خبريني .!
إحكيني , إسرديني ! , أغرقيني بالحبُ و جدديني !
إسطنبولُ لملميني , لملميني , حب الحياة أرجوكِ علميني !
إرويني , إرويني , أزهاري عطشى عطشى , أحيي بساتيني !
غيري ملامحي و من جديد بريشتكِ أرسميني أرسميني !
منهاجُ الحياة به فقهيني أرجوكِ درسيني درسيني !
أنا عتمةٌ يكسوها سواد بألوانكِ لونيني لونيني !
أحبيني , أحبيني , لترابكِ الناعم قربيني قربيني !
حكياكِ أرجوكِ خبريني خبريني , تاريخكِ أودعيني !
عن مسجدكِ الأرزق و آيا صوفيا .
عن أزقة محمود باشا و جزر الأميرات .
عن روعة طرابزون و تاريخ بورصة .
لا تبعديني عن صفحاتكِ مقدار أونصة !
أما ميدان تقسيم فتلمؤه التقاسيم !
حدثيني عن كل جميلةٍ فيه و شابٍ وسيم !
اسردي لي قصص كل ثنيةٍ فيه .
هذه لمَ تضحك و هذا لم محمرةٌ عينيه !
و إن عدتُ لدار آل مكتوم و هبطُ في مطارها .
و غطتني سحب الصيف و غمرتني بأمطارها . .
من كل شيء في حياتي أسلبيني , أسلبيني !
فليهطل مطركُ و مثل قنينةِ به عبئيني عبئيني !
من الشمس أرجوكِ تحت جلبابكِ خبئيني خبئيني !
رائحتكِ أرجوكِ حمليني , تذكريني للأبد تذكريني !
و على الدوام بالحب أغمريني أغرقيني , أغرقيني !
و في شتاء مشاعري بذكرياتنا معاً دفئيني دفئيني !
على الدوام , مثلما أحبكِ حباً جماً , أحبيني أحبيني !
:rose: