عبدالله بن عادل عبدالرحيم
18/11/2010, 12:47 PM
http://sub3.rofof.com/img4/011eartw18.jpg
هلّا مللتَ ارتحالًا أيّها الرجلُ ؟ * أوغلتَ في الهمِّ ظلًّا شفَّه الخطلُ
مِنَ الشّحوبِ تناهتْ منكَ واهنةٌ * إلى الغروبِ الذي أفضى بهِ الأجلُ
عُمِّرْتَ في التيهِ ربَّانًا بلا أملٍ * فكيفَ بالله إذْ أودى بكَ الأملُ ؟!
يا أيّها الجدثُ المنسيُّ مُذْ حَبُلَتْ * بكَ التي في الشَّقا واليأسِ ترتحلُ
مُذْ صرتَ في رَحِمِ الأوجاعِ منتبهًا * أيقنتَ أنكَ كالإدلاجِ تنسدلُ
مُذْ جئتَ في المهدِ طفلَ الأمنياتِ لهُ * حظُّ العراقِ مِنَ الأحزانِ تشتعلُ
مُذْ كنتَ أنتَ رأتكَ الحالماتُ سُدىً * مِنَ الفصولِ التي أودتْ بها الأُسَلُ
كمْ خانكَ الحلمُ في رؤياكَ شاردةً * فعدتَ يا ابن النهى تنأى بكَ السبلُ
صوّاغةُ العيشِ في دنياكَ مهملةٌ * ونزعةُ الصبرِ في التابوتِ تُحتملُ
والصدقُ أُودِعَ في النسيانِ أغنيةً * على شفاهِ المنى ذكرى لمنْ سألوا
غُبِنتَ في راحتيْ صبحٍ تؤمّلهُ * يا رحمةَ اللهِ كمْ أشقى بكَ الرَّغَلُ !
هذا صدى نظرةٍ أعياكَ موئلها * ترتدُّ فيكَ رعودًا حاكها الوجلُ
هذا مدى لوعةٍ ما زلتَ تعرفها * طفلًا منَ اللَّيلِ يحبو وهوَ منعزلُ
اِرحلْ لوحدكَ في دربِ البقاءِ فهلْ * أبقى الرحيلُ سوى الآلامِ تَمْتَثِلُ؟!
في وحشةِ الروحِ كمْ أعيتكَ عابرةٌ * اِسّاقطتْ بالهوى ذبلى كمنْ ذبلوا !
ما للمواجيدِ في أنحائكَ امتهنتْ * نبشَ السرائرِ لمْ تمنعْنَها النِّحَلُ ؟
وُئِدَّتَ يا زفرةَ الأكوانِ في كفنٍ * مِنَ الدُّموعِ التي فاضتْ بها العللُ
فلستَ يحيى لتؤتى العزمَ إذْ نُشِرَتْ * له المكائدُ واصطفَّتْ لهُ الحِيَلُ
ولستَ يونسَ في حوتٍ يطوِّفهُ * - بقدرةِ اللهِ - في الأعماقِ يبتهلُ
ولستَ أيّوبَ إذا نادى على أملٍ * فعادَ بالبشرِ في الإيمانِ يَغتسلُ
ولستَ حُلمَكَ في ماضٍ فُجِعْتَ بهِ * يا للفواجعِ في مرماكَ تقتَتِلُ !
يا شتلةَ الشِّعرِ في أنحاءِ صومعةٍ * منْ صوَّحَ الروحَ حتَى استمكنَ الغَلَلُ ؟
يا هدأةَ الكونِ منْ أعطاكِ نايَ نوى * لتخلعي زفرةً لظَّتْ كمنْ رحلوا ؟
يا وقدةَ القلبِ ماذا بعدُ منْ حُرَقٍ ؟ * يا دمعةَ الليلِ في المحرابِ تنهملُ
يا غمضةَ العينِ بالشكوى مبعثرةً * في سجدةِ البوحِ ضجَّتْ حينها المُقَلُ
مطيّةُ النفسِ تمضي حيثما فُطِرَت * لكنّ قائدها في الضعفِ مُحتَبِلُ
يداهُ تُقدِمُ في الدنيا لتحملها * وليدةً صابها في عمرها الوجلُ
وعينه ترقبُ الآتي على مهلٍ * فالهولُ فيما مضى يحدو بهِ الوَهَلُ
لمَ التَّعَثُّرُ فيما حُمَّ من قدرٍ ؟ * يا خطرةَ القلبِ كفِّي فالرؤى دُوَلُ
هذي الحياةُ فصولُ العابرينَ بها * فصلٌ لمنْ رحلوا ، فصلٌ لمنْ نزلوا
فصلٌ لمنْ جنحوا نحو الرِّضا رَغَبًا * فصلٌ لمنْ أجهضوا الإيمانَ وانفصلوا
فصلٌ لمنْ عثروا في كلِّ ناحيةٍ * فصلٌ لمنْ وصلوا الرحمنَ واتّصلوا
فأينَ تلقى ربيعَ العمرِ في نُزلٍ * تأوي إليه رضيًّا أيها الرجلُ ؟
" تساؤل ! " (http://www.e7sas-000.com/blog/?p=444)
هلّا مللتَ ارتحالًا أيّها الرجلُ ؟ * أوغلتَ في الهمِّ ظلًّا شفَّه الخطلُ
مِنَ الشّحوبِ تناهتْ منكَ واهنةٌ * إلى الغروبِ الذي أفضى بهِ الأجلُ
عُمِّرْتَ في التيهِ ربَّانًا بلا أملٍ * فكيفَ بالله إذْ أودى بكَ الأملُ ؟!
يا أيّها الجدثُ المنسيُّ مُذْ حَبُلَتْ * بكَ التي في الشَّقا واليأسِ ترتحلُ
مُذْ صرتَ في رَحِمِ الأوجاعِ منتبهًا * أيقنتَ أنكَ كالإدلاجِ تنسدلُ
مُذْ جئتَ في المهدِ طفلَ الأمنياتِ لهُ * حظُّ العراقِ مِنَ الأحزانِ تشتعلُ
مُذْ كنتَ أنتَ رأتكَ الحالماتُ سُدىً * مِنَ الفصولِ التي أودتْ بها الأُسَلُ
كمْ خانكَ الحلمُ في رؤياكَ شاردةً * فعدتَ يا ابن النهى تنأى بكَ السبلُ
صوّاغةُ العيشِ في دنياكَ مهملةٌ * ونزعةُ الصبرِ في التابوتِ تُحتملُ
والصدقُ أُودِعَ في النسيانِ أغنيةً * على شفاهِ المنى ذكرى لمنْ سألوا
غُبِنتَ في راحتيْ صبحٍ تؤمّلهُ * يا رحمةَ اللهِ كمْ أشقى بكَ الرَّغَلُ !
هذا صدى نظرةٍ أعياكَ موئلها * ترتدُّ فيكَ رعودًا حاكها الوجلُ
هذا مدى لوعةٍ ما زلتَ تعرفها * طفلًا منَ اللَّيلِ يحبو وهوَ منعزلُ
اِرحلْ لوحدكَ في دربِ البقاءِ فهلْ * أبقى الرحيلُ سوى الآلامِ تَمْتَثِلُ؟!
في وحشةِ الروحِ كمْ أعيتكَ عابرةٌ * اِسّاقطتْ بالهوى ذبلى كمنْ ذبلوا !
ما للمواجيدِ في أنحائكَ امتهنتْ * نبشَ السرائرِ لمْ تمنعْنَها النِّحَلُ ؟
وُئِدَّتَ يا زفرةَ الأكوانِ في كفنٍ * مِنَ الدُّموعِ التي فاضتْ بها العللُ
فلستَ يحيى لتؤتى العزمَ إذْ نُشِرَتْ * له المكائدُ واصطفَّتْ لهُ الحِيَلُ
ولستَ يونسَ في حوتٍ يطوِّفهُ * - بقدرةِ اللهِ - في الأعماقِ يبتهلُ
ولستَ أيّوبَ إذا نادى على أملٍ * فعادَ بالبشرِ في الإيمانِ يَغتسلُ
ولستَ حُلمَكَ في ماضٍ فُجِعْتَ بهِ * يا للفواجعِ في مرماكَ تقتَتِلُ !
يا شتلةَ الشِّعرِ في أنحاءِ صومعةٍ * منْ صوَّحَ الروحَ حتَى استمكنَ الغَلَلُ ؟
يا هدأةَ الكونِ منْ أعطاكِ نايَ نوى * لتخلعي زفرةً لظَّتْ كمنْ رحلوا ؟
يا وقدةَ القلبِ ماذا بعدُ منْ حُرَقٍ ؟ * يا دمعةَ الليلِ في المحرابِ تنهملُ
يا غمضةَ العينِ بالشكوى مبعثرةً * في سجدةِ البوحِ ضجَّتْ حينها المُقَلُ
مطيّةُ النفسِ تمضي حيثما فُطِرَت * لكنّ قائدها في الضعفِ مُحتَبِلُ
يداهُ تُقدِمُ في الدنيا لتحملها * وليدةً صابها في عمرها الوجلُ
وعينه ترقبُ الآتي على مهلٍ * فالهولُ فيما مضى يحدو بهِ الوَهَلُ
لمَ التَّعَثُّرُ فيما حُمَّ من قدرٍ ؟ * يا خطرةَ القلبِ كفِّي فالرؤى دُوَلُ
هذي الحياةُ فصولُ العابرينَ بها * فصلٌ لمنْ رحلوا ، فصلٌ لمنْ نزلوا
فصلٌ لمنْ جنحوا نحو الرِّضا رَغَبًا * فصلٌ لمنْ أجهضوا الإيمانَ وانفصلوا
فصلٌ لمنْ عثروا في كلِّ ناحيةٍ * فصلٌ لمنْ وصلوا الرحمنَ واتّصلوا
فأينَ تلقى ربيعَ العمرِ في نُزلٍ * تأوي إليه رضيًّا أيها الرجلُ ؟
" تساؤل ! " (http://www.e7sas-000.com/blog/?p=444)