زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي
21/11/2010, 03:41 PM
ربماَ قُلنا كلامًا كثيرًا,
ومضينا نلهثُ خلفَ آثار الكلمات فلا نكسب في النهاية سوىَ الصدى المتآكل وصمتًا مديدًا تركلهُ الحيطان باتجاهنا فننكسر !
ربماَ كنا على استعداد يكفينا لأن نرفع بساط ظلالنا ونخفي تحته مواعين الغياب تحسُّبًا لأي قطيعَةٍ تسلخُنا عمّن نحبّ .
ربماَ كان الصراخُ ليلاً مثل محاولةٍ لنفثِ فقاعة دبقَة بين أصابع مدبّبة ترعبُ الفقاعة فتموتُ هذه الأخيرة رعبًا حتى قبل انفجارها !
ربماَ نتوسّدُ الأوراق ونحلم بأن للسطور أحفادًا سيحملون أسماءناَ وراياتِ إنجازاتنا التيِ لم تكُن معبّدةً سوى بذلك الحبر الرخيص !
ربما أنا الآن لستُ إلاّ شخصًا سواي,
وأقفُ في مكانٍ لا يفترضُني إذا ما سُئل عن أثاثهِ البشري !
وأشربُ من كوب لم يسبق لهُ أن تذوقَ قبلاتيِ المنهكَة ظمأً !
وأحب رجلاً بالكاد أعثرُ عليه في رسوماتِ الطفولةِ التيِ كانت مأهولَة بنماذج مطابقة للخيال عن فارس الأحلام الذيِ أتىَ في هيئة لا تشبهه .
فصار الحب بينناَ شيئًا لا يشبهُ قلوبنا, يضيقُ باتساعها ويتسعُ إذا ضاقَت,
وما أكثر الثواني التيِ ضاقَت فيها قلوبنا,
وما أكثرها تلك التيِ تشرّدَ فيها الهوىَ بين أزقة الأضلاع كيْ يتوسلَ الخبز من دمائنا التيِ تقضي سهراتها دائمًا في دور "الأوبرا" !
ربما جفَّ ريقي الآن, فشربتُ ماءً مخالفًا للقانون, وصرتُ متهمة بارتواء منحرف قادني إلى مقصلَة فصلَت كوبي عن يَدي !
ربما أتيْنا إلى المكان الخطأ كي نلتقي, ورغم ذلك التقيناَ وكان الحب الذيِ بينناَ مثل حاوية قديمة, تفوحُ منها رائحة الأخطاء,
ولكننا نتسلَّى بعدِّ أخطائناَ وتصفعُ يديِ برفق كيْ تطلب مني الغناء,
وأغنّي بصوتٍ غير صوتي, فيكون الغناء نشازًا مُطربًا يهزُّ دمع عينيك فتسقطُ في الحجر الخطأ ...
حجر أًنثى لا أدري من أين أتَت,
أنثىَ تصفعك وتصفك بالوقح !
وتقول لك : " انهض ... هذا مكانُ حبيبي وليس مكانك ! "
ربما أخطأت الرسائل عنوانك,
فكان ساعي البريد - بمشيئة الخطأ - رجلاً هرمًا , أعمى لا يُبصر,
يرسل لك حبًّا ليسَ لي, فتقرؤُه وتغنّي,
وتقول في نفسك منتصرًا : " هذهِ الأنثى تحبني! "
ويرسل لي حبا ليس لك, فأقرؤه وأبكي ,
وأقول في نفسي : " هذا الرجل لا يحبني!"
ونمضيِ في التوهّم دهرًا .. دونَ أن ينبسَ قلبك ببنت نبض,
ودون أن ينبس غضبي ببنت جمر !
فتُشفَى بي,
وأشقى بك,
وتولَدُ بي,
وأموتُ بك,
وتبدأُ النهاياتُ في رسم سككِها,
ويتلقفُني قطارُ الغياب فأعثر على فارس أحلامي في وطنٍ ليس وطنك !
فهل أقدار الحب يا أنت [ عسراء ]
أم أننا وُلدناَ بيمينٍ لا يكتبُ الحب جيدًا ؟
ومضينا نلهثُ خلفَ آثار الكلمات فلا نكسب في النهاية سوىَ الصدى المتآكل وصمتًا مديدًا تركلهُ الحيطان باتجاهنا فننكسر !
ربماَ كنا على استعداد يكفينا لأن نرفع بساط ظلالنا ونخفي تحته مواعين الغياب تحسُّبًا لأي قطيعَةٍ تسلخُنا عمّن نحبّ .
ربماَ كان الصراخُ ليلاً مثل محاولةٍ لنفثِ فقاعة دبقَة بين أصابع مدبّبة ترعبُ الفقاعة فتموتُ هذه الأخيرة رعبًا حتى قبل انفجارها !
ربماَ نتوسّدُ الأوراق ونحلم بأن للسطور أحفادًا سيحملون أسماءناَ وراياتِ إنجازاتنا التيِ لم تكُن معبّدةً سوى بذلك الحبر الرخيص !
ربما أنا الآن لستُ إلاّ شخصًا سواي,
وأقفُ في مكانٍ لا يفترضُني إذا ما سُئل عن أثاثهِ البشري !
وأشربُ من كوب لم يسبق لهُ أن تذوقَ قبلاتيِ المنهكَة ظمأً !
وأحب رجلاً بالكاد أعثرُ عليه في رسوماتِ الطفولةِ التيِ كانت مأهولَة بنماذج مطابقة للخيال عن فارس الأحلام الذيِ أتىَ في هيئة لا تشبهه .
فصار الحب بينناَ شيئًا لا يشبهُ قلوبنا, يضيقُ باتساعها ويتسعُ إذا ضاقَت,
وما أكثر الثواني التيِ ضاقَت فيها قلوبنا,
وما أكثرها تلك التيِ تشرّدَ فيها الهوىَ بين أزقة الأضلاع كيْ يتوسلَ الخبز من دمائنا التيِ تقضي سهراتها دائمًا في دور "الأوبرا" !
ربما جفَّ ريقي الآن, فشربتُ ماءً مخالفًا للقانون, وصرتُ متهمة بارتواء منحرف قادني إلى مقصلَة فصلَت كوبي عن يَدي !
ربما أتيْنا إلى المكان الخطأ كي نلتقي, ورغم ذلك التقيناَ وكان الحب الذيِ بينناَ مثل حاوية قديمة, تفوحُ منها رائحة الأخطاء,
ولكننا نتسلَّى بعدِّ أخطائناَ وتصفعُ يديِ برفق كيْ تطلب مني الغناء,
وأغنّي بصوتٍ غير صوتي, فيكون الغناء نشازًا مُطربًا يهزُّ دمع عينيك فتسقطُ في الحجر الخطأ ...
حجر أًنثى لا أدري من أين أتَت,
أنثىَ تصفعك وتصفك بالوقح !
وتقول لك : " انهض ... هذا مكانُ حبيبي وليس مكانك ! "
ربما أخطأت الرسائل عنوانك,
فكان ساعي البريد - بمشيئة الخطأ - رجلاً هرمًا , أعمى لا يُبصر,
يرسل لك حبًّا ليسَ لي, فتقرؤُه وتغنّي,
وتقول في نفسك منتصرًا : " هذهِ الأنثى تحبني! "
ويرسل لي حبا ليس لك, فأقرؤه وأبكي ,
وأقول في نفسي : " هذا الرجل لا يحبني!"
ونمضيِ في التوهّم دهرًا .. دونَ أن ينبسَ قلبك ببنت نبض,
ودون أن ينبس غضبي ببنت جمر !
فتُشفَى بي,
وأشقى بك,
وتولَدُ بي,
وأموتُ بك,
وتبدأُ النهاياتُ في رسم سككِها,
ويتلقفُني قطارُ الغياب فأعثر على فارس أحلامي في وطنٍ ليس وطنك !
فهل أقدار الحب يا أنت [ عسراء ]
أم أننا وُلدناَ بيمينٍ لا يكتبُ الحب جيدًا ؟