جوري جميل
25/11/2010, 12:42 AM
شاءَ القدرُ أن ألتقي بإحدى صديقاتي القدامى
. ومن تشعبات حديثنا سردتْ لي منامين قد رأتهما ليلاً , يكملان بعضهما بعضاً رغم أن فارق الزمن بينهما شهور طويلة .
كانت بمنتهى الأسى والخيبة حين حدثتني ما جرى في غيابها عني .
قالت : رأيتُ أبي المتوفي وقد أخذتْ النار تشتعلُ بأجزاء جسمه وهو يعاني الألم الناجم عنها .
استيقظتْ في دوامة الحلم هذه بدهشة وفزع , ولم يكن كهكذا منام يستعصي على المفسرين .
إنه أبوها الذي قد سجَّــل أملاكه كاملة لأبنائه الذكور وهو على قيد الحياة , وقد أحرقه ظلمه وجبروته بعد موته.
بعد عدة شهورٍ من هذا المنام أخذ أخوها الأصغر يعيدُ أملاكه الخاصة والتي منحه إياها أبوه إلى أختيه .
هو بذلك كان يعيدُ الحق لأصحابه .
وبعد مدَّةٍ وجيزة ترى هذه الصديقة أباها في منامٍ آخر وقد احترق نصف جسده والنصف الآخر ناره خامده على وشك الزوال .
كان الحلمُ تفسيراً للحقيقة هذه المرة , الحقيقة التي فرضها الأخ الأصغر إذ قرر منح حق الأنثى ميراثها الشرعي .
ولم تلمع النقود في عينيه , إنه صورة نادرة لأخ يدرك خطأ أبيه وظلماً وقع ذات يوم .
والطامة الكبرى حيث يلقى هذا الأخ جفاءً من بقية إخوته ينتهي بالضرب العلني أمام الملأ ..!!
فهو خرج عن المألوف بالنسبة إليهم .
أيضربُ لأنه سلك طريق الحق خلافاً عن إخوته ؟؟!!
لماذا البعض لا بل الأكثرية من الآباء يحكمون على أجسادهم بالحرق وعلى نفسهم بالفناء..
كثيرة هي المجتمعات التي تحرم الأنثى من حقها , بسبب وبلا سبب
وما يؤسفني أن بعض الآباء بمجرد أن تفوهت البنت بشيء من التساؤل عن هذا الحرمان يأتيها الردُّ تأنبياً
وقد يكون كلماتٍ قاسية أو طرد من بيت أبيها إن كانت متزوجة .
ويأتي هذا الأب بمقولة شهيرة له : قد قمتُ بتعليمكِ وها أنتِ حائزة على شهادة جامعية ..وكفى
وهل الشهادة الجامعية بديلاً على حقها في مال أبيها ..؟؟!!
ومن يعلِّـم بناته أيسقط عنهُ فريضة التوزيع العادل بين أبنائه وبناته ؟؟!!
المرأة في ذلك مظلومة وا أسفاه, أين المفر يا سادة , فهذا أبٌ قد سجَّـل كامل أملاكه للذكور من أبنائه .
وهذا زوج يطلق الكلمات الموحية بالانفصال إثر كل خلاف بينهما .
ما الحل وأين تذهب ..لأهلها الذين حرموها حقها أم زوجها الذي لم يحتضن ألمها ..؟؟
عندما نبتعد على الإسلام تضيع حقوق كثيرة , وتُجرَح قلوبٌ ضعيفة.
وكيف سيرزقنا الله المطرَ ؟؟
ونحن لا زلنا نقتلع الأخلاق النبيلة من جذورها
ونبحث في الطرق الملتوية كي نصل لمبتغانا.
فلا أخُ يصلُ أختهُ ولا أبٌ يعدلٌ بمالهِ , ولا ... ولا ....
. ومن تشعبات حديثنا سردتْ لي منامين قد رأتهما ليلاً , يكملان بعضهما بعضاً رغم أن فارق الزمن بينهما شهور طويلة .
كانت بمنتهى الأسى والخيبة حين حدثتني ما جرى في غيابها عني .
قالت : رأيتُ أبي المتوفي وقد أخذتْ النار تشتعلُ بأجزاء جسمه وهو يعاني الألم الناجم عنها .
استيقظتْ في دوامة الحلم هذه بدهشة وفزع , ولم يكن كهكذا منام يستعصي على المفسرين .
إنه أبوها الذي قد سجَّــل أملاكه كاملة لأبنائه الذكور وهو على قيد الحياة , وقد أحرقه ظلمه وجبروته بعد موته.
بعد عدة شهورٍ من هذا المنام أخذ أخوها الأصغر يعيدُ أملاكه الخاصة والتي منحه إياها أبوه إلى أختيه .
هو بذلك كان يعيدُ الحق لأصحابه .
وبعد مدَّةٍ وجيزة ترى هذه الصديقة أباها في منامٍ آخر وقد احترق نصف جسده والنصف الآخر ناره خامده على وشك الزوال .
كان الحلمُ تفسيراً للحقيقة هذه المرة , الحقيقة التي فرضها الأخ الأصغر إذ قرر منح حق الأنثى ميراثها الشرعي .
ولم تلمع النقود في عينيه , إنه صورة نادرة لأخ يدرك خطأ أبيه وظلماً وقع ذات يوم .
والطامة الكبرى حيث يلقى هذا الأخ جفاءً من بقية إخوته ينتهي بالضرب العلني أمام الملأ ..!!
فهو خرج عن المألوف بالنسبة إليهم .
أيضربُ لأنه سلك طريق الحق خلافاً عن إخوته ؟؟!!
لماذا البعض لا بل الأكثرية من الآباء يحكمون على أجسادهم بالحرق وعلى نفسهم بالفناء..
كثيرة هي المجتمعات التي تحرم الأنثى من حقها , بسبب وبلا سبب
وما يؤسفني أن بعض الآباء بمجرد أن تفوهت البنت بشيء من التساؤل عن هذا الحرمان يأتيها الردُّ تأنبياً
وقد يكون كلماتٍ قاسية أو طرد من بيت أبيها إن كانت متزوجة .
ويأتي هذا الأب بمقولة شهيرة له : قد قمتُ بتعليمكِ وها أنتِ حائزة على شهادة جامعية ..وكفى
وهل الشهادة الجامعية بديلاً على حقها في مال أبيها ..؟؟!!
ومن يعلِّـم بناته أيسقط عنهُ فريضة التوزيع العادل بين أبنائه وبناته ؟؟!!
المرأة في ذلك مظلومة وا أسفاه, أين المفر يا سادة , فهذا أبٌ قد سجَّـل كامل أملاكه للذكور من أبنائه .
وهذا زوج يطلق الكلمات الموحية بالانفصال إثر كل خلاف بينهما .
ما الحل وأين تذهب ..لأهلها الذين حرموها حقها أم زوجها الذي لم يحتضن ألمها ..؟؟
عندما نبتعد على الإسلام تضيع حقوق كثيرة , وتُجرَح قلوبٌ ضعيفة.
وكيف سيرزقنا الله المطرَ ؟؟
ونحن لا زلنا نقتلع الأخلاق النبيلة من جذورها
ونبحث في الطرق الملتوية كي نصل لمبتغانا.
فلا أخُ يصلُ أختهُ ولا أبٌ يعدلٌ بمالهِ , ولا ... ولا ....