كريم البشير
25/11/2010, 10:25 PM
تَنَامِيْنَ فَوْقَ طُيُوف النَّهَارْ
وَتَنْتَعِلِينَ حِذَاء الغُرُورْ
وَتَمْشِينَ كِبْراً بِبُؤْبُؤ عَيْنِى
وَتَأْتِينَ سِحْراً فَوْقَ السُّطُورْ
وَتَبْتَهِجِيْنَ بِلَيْلِى وَفَجْرِى
وَتَنْتَشِرِينَ بَرِيْقَاً وَنُورْ
وَتَرْتَفِعِينَ لِنَصِّى شِرَاعاً
يصارع بالشوق موج البُحُورْ
وَتَرْتَسِمِيْنَ عَلى كُلِّ بَاعٍ
بِبُسْتَانِ شِعْرِى لِتُلْقِى البِذُورْ
وَتَأْتِينَ رِيْحَا وَطِيْبَا بِعِشْقِى
وَتَأْتِينَ مِسَْكَا وَرِيْحَ البَخُورْ
وَتَأْتِيْنَ فَوْقَ سَحَابَات فِكْرِى
نُجُوماً تُحَدِّدُ مُجْرَى السُّطورْ
فإن شِئْتِ أَسْكُب دَمْعِى وَهَمِّى
وإن شِئتِ أملأُ سَطْرِى سُرُورْ
وإن شِئتِ أزْرَعُ فيها زُهُورا
وإن شِئتِ أحْفُرُ فيها القبورْ
وإن شِئتِ أسْبَحُ فوق اشتياقى
لأنثر فوق حروفى العطورْ
وإن شِئتِ أبنى بِرَوْضَكِ قَصْرِى
وإن شِئتِ أهْدِمُ فَوْقِى القصورْ
فأنتِ بِظِلّكِ تَمْشِى القصيدة
وأنتى بِظِلّك يِنْمُو الشعورْ
وكل الأمور لديكى مباحة
منحى نعيما على مِعْصَمَيْكِى
ومنحى جحيما فوق السُّطورْ
وحتى ارْتِكَابُكِ طَيْشَا بِفِكْرْى
مباح لكِ عند شعرى الشرورْ
مباح لكِ تُشْعِلِينَ فَتِيلِى
وتَرْتَشِفِينَ بِرَأْسِى الخمور
وتَرْتَحِلِينَ بِدَوْلَةِ عشقى
من شرق حَرْفِى وحتى الزهور
*****
ومِنْ أقصى أقصى جِبَال حَنِينِى
ومن سِقْفِ حِلْقِى لواو تدور
تَحُلِّينَ فوق القصيدةِ سِحْرا
وإن غبتِ عنها .. فمنى القُصُورْ
وَتَفْتَعِلِيْنَ بِنَوْبَات شِعْرِى
جَرَائِمَ حَرْبٍ.. بأرض الطيور
وتَرْتَكِبِينَ تَوَهُّجُ حَرْفِى
فَيَسْقُطُ نَظْمِى بِبِئْرِ السِّفُورْ
وَأَجْرَحُ بَيْنَ النِّسَاءِ حَيَاءا
وأَجْنِى مَعَ الليل سُخْطَ الذُكُور
وَتَسْقُطُ كل النَّيَازِِكِ فَوْقِى
كَأَنِّى أَتَيْتُ بِظُلْمٍ وَجُورْ
عَفْوا .. سَأتْبِع نَجْمَ فُؤَادِى
فَلَسْتُ نَبىٌ أَنَا أو حَصُورْ
****
لأَنَّكِ وَجْه جَاءَ يُغَيِّرُ مَوْعِدَ فَجْرِى
وَيُرْسِلَ مِنْ بَعْدِ نُوركِ نُورْ
فَأُصْبِحُ فى الشِّعْرِ صُبْحَا جَدِيْدَا
بِلَوْنِ الفَرَاشِ وَعُمْرِ الزُّهُورْ
وَأُصْبِحُ فى الحَرْفِ طِفْلا وَلِيدَا
فَأَحْبُو وَأحْبُو وَرَأْسِى يَدُورْ
وَأحْبُو على الجِسْرِ شَيْئَا قَليِلا
وَشَيْئا فَشَيْئا تَزِيْدُ الجُسُورْ
ويَزْدَادُ حَبْوِى فوق القصيدة
لإصْبِحَ فيها جَوَادا جَسُورْ
***
وَتَأْتِيْنَ دَوْمَا . بِشَارَةُ شِعْرِى
وَتَأْتِينَ مِثْلُ النَّدَى والنُشُورْ
بِفَضْلُكِ يُصْبِحُ شِعْرِى كَجَنَّة
نَعِيمَا مُقِيمَا وَخَمْرٍ وَحُورْ
مِنْ فِيْكِى يَنْبُعُ نَهْرَا كَبِيرَا
فَيَمْضِى كَنِيْلا وَيَمْضِى فُرَاتَا
وَيَأْتِينِى كَوْثَر عِنْدَ السِّحُورْ
وَيُشْرِقُ فَوْقَ وُرَيْقَاتِى شَمْسَا
وَيَجْبِرُ فَوْقَ لِسَانِى الكُسُورْ
فَأَنْطِقُ ضَادِى .. كَأَفْضَلِ ضَادٍ
وَأُسْكِنُ ظَائِى بِظِلٍ حَرُورْ
بِطَرْفِ لِسَانِى سَأَصْنَعُ لامَاً
وَأُطْعِمُ جِيْمِى لَحْمَا جَزُورْ
بِطَرْفِ الشَّرَاشِفُ أَنْقُشُ فَائِى
وأَجِعَلُ صَادِى بِكلِّ العُصُورْ
بِعُرْسِى سَأَنْحَرُ هَاءَا وَهِرَّةْ
لأَرْبَحَ فى العِشْقِ كلُّ الأمُورْ
أُلَقِنُ ثَائِى مَافَهِيمُ ثَوْرَةْ
وَأَغْضَبُ جِدَا حِيْنَ تَثُورْ
وَيَضْرِبُ فَوْقَ المِنَصَةَ كَفِى
لِكَىْ أَسْتَعِيدَ انْتِبَاهَ الحُضُورْ
وَأُكْمِلُ فِيْكِ إِلْقَاءَ شِعْرِى
وَأَنْزِعُ عَنْكِ غَطَاءَ القُشُورْ
أَغَيِّرُ فِيْهِمْ طُقُوسُ القَبِيْلَة
وَأَزْرَعُ حُلْمَا بَيْنَ الصُّدُورْ
******
وَأَفْرَحُ عَنْدَ التِقَائَكِ شِعْرِى
وَعِنْدَ ارْتِقَائَكِ فَوْقَ حُرُوفِى
وَعِنْدَ انْتِشَارُكِ بَيْنَ السطور
وَعِنْدَ اسْتِحَالَةَ نَزْعُكِ مِنِّى
وَعَنْدَ حُلُولُكِ وَحْيَا بِفَنِّى
وَتَحْلِيقُ نَصُّكِ فَوْقَ الصقور
وَعِنْدَ ارْتِسَامُكِ نَقْشَا بِحَجَرِى
فَتُعْطِينَ قُدْسَا لكلِّ الصخور
وَتُعْطِينَ وَصْفَا جَدِيدَا لِنَصِّى
وَجْهَا مُنِيْرَا وَطَرْفَيْنِ حُورْ
وَفَوْقَ الشِّفَاهِ ابْتِسَامَا رَقِيْقَا
وَقَمَرَا يُسَافِرُ بَيِنَ الشُّهورْ
حَانَ الآنَ انْتِهَاءُ قَصِيدِى
سَأُغْلِقُ سَطْرِى ..
وَأَتْرُكُ خَلْفِى ..
صِفْرَا يَدُورْ
وَتَنْتَعِلِينَ حِذَاء الغُرُورْ
وَتَمْشِينَ كِبْراً بِبُؤْبُؤ عَيْنِى
وَتَأْتِينَ سِحْراً فَوْقَ السُّطُورْ
وَتَبْتَهِجِيْنَ بِلَيْلِى وَفَجْرِى
وَتَنْتَشِرِينَ بَرِيْقَاً وَنُورْ
وَتَرْتَفِعِينَ لِنَصِّى شِرَاعاً
يصارع بالشوق موج البُحُورْ
وَتَرْتَسِمِيْنَ عَلى كُلِّ بَاعٍ
بِبُسْتَانِ شِعْرِى لِتُلْقِى البِذُورْ
وَتَأْتِينَ رِيْحَا وَطِيْبَا بِعِشْقِى
وَتَأْتِينَ مِسَْكَا وَرِيْحَ البَخُورْ
وَتَأْتِيْنَ فَوْقَ سَحَابَات فِكْرِى
نُجُوماً تُحَدِّدُ مُجْرَى السُّطورْ
فإن شِئْتِ أَسْكُب دَمْعِى وَهَمِّى
وإن شِئتِ أملأُ سَطْرِى سُرُورْ
وإن شِئتِ أزْرَعُ فيها زُهُورا
وإن شِئتِ أحْفُرُ فيها القبورْ
وإن شِئتِ أسْبَحُ فوق اشتياقى
لأنثر فوق حروفى العطورْ
وإن شِئتِ أبنى بِرَوْضَكِ قَصْرِى
وإن شِئتِ أهْدِمُ فَوْقِى القصورْ
فأنتِ بِظِلّكِ تَمْشِى القصيدة
وأنتى بِظِلّك يِنْمُو الشعورْ
وكل الأمور لديكى مباحة
منحى نعيما على مِعْصَمَيْكِى
ومنحى جحيما فوق السُّطورْ
وحتى ارْتِكَابُكِ طَيْشَا بِفِكْرْى
مباح لكِ عند شعرى الشرورْ
مباح لكِ تُشْعِلِينَ فَتِيلِى
وتَرْتَشِفِينَ بِرَأْسِى الخمور
وتَرْتَحِلِينَ بِدَوْلَةِ عشقى
من شرق حَرْفِى وحتى الزهور
*****
ومِنْ أقصى أقصى جِبَال حَنِينِى
ومن سِقْفِ حِلْقِى لواو تدور
تَحُلِّينَ فوق القصيدةِ سِحْرا
وإن غبتِ عنها .. فمنى القُصُورْ
وَتَفْتَعِلِيْنَ بِنَوْبَات شِعْرِى
جَرَائِمَ حَرْبٍ.. بأرض الطيور
وتَرْتَكِبِينَ تَوَهُّجُ حَرْفِى
فَيَسْقُطُ نَظْمِى بِبِئْرِ السِّفُورْ
وَأَجْرَحُ بَيْنَ النِّسَاءِ حَيَاءا
وأَجْنِى مَعَ الليل سُخْطَ الذُكُور
وَتَسْقُطُ كل النَّيَازِِكِ فَوْقِى
كَأَنِّى أَتَيْتُ بِظُلْمٍ وَجُورْ
عَفْوا .. سَأتْبِع نَجْمَ فُؤَادِى
فَلَسْتُ نَبىٌ أَنَا أو حَصُورْ
****
لأَنَّكِ وَجْه جَاءَ يُغَيِّرُ مَوْعِدَ فَجْرِى
وَيُرْسِلَ مِنْ بَعْدِ نُوركِ نُورْ
فَأُصْبِحُ فى الشِّعْرِ صُبْحَا جَدِيْدَا
بِلَوْنِ الفَرَاشِ وَعُمْرِ الزُّهُورْ
وَأُصْبِحُ فى الحَرْفِ طِفْلا وَلِيدَا
فَأَحْبُو وَأحْبُو وَرَأْسِى يَدُورْ
وَأحْبُو على الجِسْرِ شَيْئَا قَليِلا
وَشَيْئا فَشَيْئا تَزِيْدُ الجُسُورْ
ويَزْدَادُ حَبْوِى فوق القصيدة
لإصْبِحَ فيها جَوَادا جَسُورْ
***
وَتَأْتِيْنَ دَوْمَا . بِشَارَةُ شِعْرِى
وَتَأْتِينَ مِثْلُ النَّدَى والنُشُورْ
بِفَضْلُكِ يُصْبِحُ شِعْرِى كَجَنَّة
نَعِيمَا مُقِيمَا وَخَمْرٍ وَحُورْ
مِنْ فِيْكِى يَنْبُعُ نَهْرَا كَبِيرَا
فَيَمْضِى كَنِيْلا وَيَمْضِى فُرَاتَا
وَيَأْتِينِى كَوْثَر عِنْدَ السِّحُورْ
وَيُشْرِقُ فَوْقَ وُرَيْقَاتِى شَمْسَا
وَيَجْبِرُ فَوْقَ لِسَانِى الكُسُورْ
فَأَنْطِقُ ضَادِى .. كَأَفْضَلِ ضَادٍ
وَأُسْكِنُ ظَائِى بِظِلٍ حَرُورْ
بِطَرْفِ لِسَانِى سَأَصْنَعُ لامَاً
وَأُطْعِمُ جِيْمِى لَحْمَا جَزُورْ
بِطَرْفِ الشَّرَاشِفُ أَنْقُشُ فَائِى
وأَجِعَلُ صَادِى بِكلِّ العُصُورْ
بِعُرْسِى سَأَنْحَرُ هَاءَا وَهِرَّةْ
لأَرْبَحَ فى العِشْقِ كلُّ الأمُورْ
أُلَقِنُ ثَائِى مَافَهِيمُ ثَوْرَةْ
وَأَغْضَبُ جِدَا حِيْنَ تَثُورْ
وَيَضْرِبُ فَوْقَ المِنَصَةَ كَفِى
لِكَىْ أَسْتَعِيدَ انْتِبَاهَ الحُضُورْ
وَأُكْمِلُ فِيْكِ إِلْقَاءَ شِعْرِى
وَأَنْزِعُ عَنْكِ غَطَاءَ القُشُورْ
أَغَيِّرُ فِيْهِمْ طُقُوسُ القَبِيْلَة
وَأَزْرَعُ حُلْمَا بَيْنَ الصُّدُورْ
******
وَأَفْرَحُ عَنْدَ التِقَائَكِ شِعْرِى
وَعِنْدَ ارْتِقَائَكِ فَوْقَ حُرُوفِى
وَعِنْدَ انْتِشَارُكِ بَيْنَ السطور
وَعِنْدَ اسْتِحَالَةَ نَزْعُكِ مِنِّى
وَعَنْدَ حُلُولُكِ وَحْيَا بِفَنِّى
وَتَحْلِيقُ نَصُّكِ فَوْقَ الصقور
وَعِنْدَ ارْتِسَامُكِ نَقْشَا بِحَجَرِى
فَتُعْطِينَ قُدْسَا لكلِّ الصخور
وَتُعْطِينَ وَصْفَا جَدِيدَا لِنَصِّى
وَجْهَا مُنِيْرَا وَطَرْفَيْنِ حُورْ
وَفَوْقَ الشِّفَاهِ ابْتِسَامَا رَقِيْقَا
وَقَمَرَا يُسَافِرُ بَيِنَ الشُّهورْ
حَانَ الآنَ انْتِهَاءُ قَصِيدِى
سَأُغْلِقُ سَطْرِى ..
وَأَتْرُكُ خَلْفِى ..
صِفْرَا يَدُورْ