سماح عادل
27/11/2010, 01:02 AM
انبرى كثير من الكتاب والعلماء والمثقفين في الشجب والاستنكار
عبر أطروحاتهم وكتاباتهم ومقالاتهم لتلك الثغرة الواسعة التي أحدثت
في ثقافة أجيالنا اليوم, واضمحلال المعرفة الدينية سواء أو العامة
لديهم مقارنة للأجيال السابقة التي لم تحظَ بمثل ماهم عليه اليوم من اتساع
وحداثة وسائل المعرفة وتطورها وتناولها بيد الجميع .
إلا أننا نجد وللأسف كلما تواترت الأجيال قل المخزون الثقافي
المعرفي لديهم!!..فماهي الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأمر وازدياد
نفوذه يوماً بعد يوم؟.وبالنظر على ماهية العلم الذي تستند عليه الأجيال
اليوم والذي أراه يمثل شتاتاً و(تناتيفاً)من العلوم المتناثرة هنا وهناك
لا مرجع لها يتكئ عليه.وهذا خلاف مكان في السابق الذي يرجع التعليم
لأصول الكتب وأمهات المراجع القيمة يتناولها الدارس بالفهم والحفظ
من فاتحة الكتاب حتى خاتمته مرورا بالهوامش الجانبية ..
بل حتى التعليم الجامعي يفتقد أو فقد هذا المنحى الأصيل الذي درج عليه
أسلافنا.هذا إن لم يعتمد على خلاصة وملخص لايتجاوز في غالب الأحيان
عن المائة ونيف صفحة يرجع لها الطالب بديلاً عن الكتاب
ليسهل عليه الحفظ مواكباً في تعليمه سرعة العصر .
وهذا وقد يشير بعض الدارسين اليوم إلى ضرورة مواكبة العصر
حتى في المناهج الدراسية واستبدالها بعلوم ومعارف عصرية هي
أنفع وأجدى لهم أي دفن الإرث المعرفي القديم واستبداله بما استحدث
اليوم فجلباب أبي وإن كان ذا قيمة في عهده فلا نفع له اليوم
ولذا أرى أن : العصر اليوم ليس جاهلاً ولا يعاني من أزمة ثقافة بقدر
مايعاني من أزمة أصالة لتاريخه العلمي المعرفي
وإن المعرفة ذاتها لها عصرها وزمانها وتتجدد بتجدد الزمان والمكان
فما يصلح للأمس لايصلح لليوم وهكذا .
وذلك نراه جلياً في اهتمامات كثير من شبابنا وميولهم في اختيار مايرونه
مناسباً لتثقيف أنفسهم .
فكتب التقنية الحديثة والبرمجة والروايات المختلفة الأغراض وكتب الفلسفة وغيرها بدأت
تزاحم كتب التاريخ وسير الصحابة وغيرها !
أذكر حديثاً دار بيني وبين إحدى الأخوات حفظها الله بعد تخرجي من الثانوية وسؤالها عن التخصص الذي أرغب الدخول إليه .
وحين أجبتها برغبتي في _ علم نفس _ ك تخصص
ومجال عمل لي بعد ذلك ,أجابت بعد أن استنكرت قولي ..أما أنا فلن أدفن مستقبلي
لتخصصات أكل عليها الدهر.ولم نعد بحاجة لها في حياتنا!! .. سأختار الحاسب الآلي
كتخصص يتطلبه عصرنا اليوم ,, ونحتاج إليه
لنواكب تطورات الحياة .
وحقيقة أتذكر قولها هذا بعد أن أقرأ شروط
أي وظيفة يمكن الالتحاق بها.
_ شهادة وخبرة في الحاسب الآلي وبرامجه
_ إتقان اللغة الإنجليزية كتابة ومحادثة
ولم أجد وظيفة تضع في أولوياتها معرفة المتقدم عن العشرة المبشرين بالجنة , أو أركان الإسلام الخمسة , والقراءات السبع
ونحوه .
فهل حقاً نحن نعاني من أزمة ثقافة ؟!!!!!
flwr2
عبر أطروحاتهم وكتاباتهم ومقالاتهم لتلك الثغرة الواسعة التي أحدثت
في ثقافة أجيالنا اليوم, واضمحلال المعرفة الدينية سواء أو العامة
لديهم مقارنة للأجيال السابقة التي لم تحظَ بمثل ماهم عليه اليوم من اتساع
وحداثة وسائل المعرفة وتطورها وتناولها بيد الجميع .
إلا أننا نجد وللأسف كلما تواترت الأجيال قل المخزون الثقافي
المعرفي لديهم!!..فماهي الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأمر وازدياد
نفوذه يوماً بعد يوم؟.وبالنظر على ماهية العلم الذي تستند عليه الأجيال
اليوم والذي أراه يمثل شتاتاً و(تناتيفاً)من العلوم المتناثرة هنا وهناك
لا مرجع لها يتكئ عليه.وهذا خلاف مكان في السابق الذي يرجع التعليم
لأصول الكتب وأمهات المراجع القيمة يتناولها الدارس بالفهم والحفظ
من فاتحة الكتاب حتى خاتمته مرورا بالهوامش الجانبية ..
بل حتى التعليم الجامعي يفتقد أو فقد هذا المنحى الأصيل الذي درج عليه
أسلافنا.هذا إن لم يعتمد على خلاصة وملخص لايتجاوز في غالب الأحيان
عن المائة ونيف صفحة يرجع لها الطالب بديلاً عن الكتاب
ليسهل عليه الحفظ مواكباً في تعليمه سرعة العصر .
وهذا وقد يشير بعض الدارسين اليوم إلى ضرورة مواكبة العصر
حتى في المناهج الدراسية واستبدالها بعلوم ومعارف عصرية هي
أنفع وأجدى لهم أي دفن الإرث المعرفي القديم واستبداله بما استحدث
اليوم فجلباب أبي وإن كان ذا قيمة في عهده فلا نفع له اليوم
ولذا أرى أن : العصر اليوم ليس جاهلاً ولا يعاني من أزمة ثقافة بقدر
مايعاني من أزمة أصالة لتاريخه العلمي المعرفي
وإن المعرفة ذاتها لها عصرها وزمانها وتتجدد بتجدد الزمان والمكان
فما يصلح للأمس لايصلح لليوم وهكذا .
وذلك نراه جلياً في اهتمامات كثير من شبابنا وميولهم في اختيار مايرونه
مناسباً لتثقيف أنفسهم .
فكتب التقنية الحديثة والبرمجة والروايات المختلفة الأغراض وكتب الفلسفة وغيرها بدأت
تزاحم كتب التاريخ وسير الصحابة وغيرها !
أذكر حديثاً دار بيني وبين إحدى الأخوات حفظها الله بعد تخرجي من الثانوية وسؤالها عن التخصص الذي أرغب الدخول إليه .
وحين أجبتها برغبتي في _ علم نفس _ ك تخصص
ومجال عمل لي بعد ذلك ,أجابت بعد أن استنكرت قولي ..أما أنا فلن أدفن مستقبلي
لتخصصات أكل عليها الدهر.ولم نعد بحاجة لها في حياتنا!! .. سأختار الحاسب الآلي
كتخصص يتطلبه عصرنا اليوم ,, ونحتاج إليه
لنواكب تطورات الحياة .
وحقيقة أتذكر قولها هذا بعد أن أقرأ شروط
أي وظيفة يمكن الالتحاق بها.
_ شهادة وخبرة في الحاسب الآلي وبرامجه
_ إتقان اللغة الإنجليزية كتابة ومحادثة
ولم أجد وظيفة تضع في أولوياتها معرفة المتقدم عن العشرة المبشرين بالجنة , أو أركان الإسلام الخمسة , والقراءات السبع
ونحوه .
فهل حقاً نحن نعاني من أزمة ثقافة ؟!!!!!
flwr2