عبد الخالق الزهراني
05/12/2010, 11:40 PM
عامٌ تقضّى كومضِ البرقِ أو أسرعْ
ولا أزالُ بأحـلامِ المُنى أُخـدعْ
يانفسُ هلْ تُدركينَ السِّرّ في زمني
أمْ أنتِ مثلُ الذيْ في جهلِهِ يرتَعْ
يانفسُ هذا أنا بالوهمِ مُحترِقٌ
وكلُّ عامٍ بآمالِ الهوى أطمعْ
أرى السماءَ وأرجو أنْ أُلامِسَها
جهلاً فأعجزُ عنها ثُمّ لا أجزَعْ
أرى وأسمعُ ما أحيا بهِ وجِلاً
كأنّنيْ لا أرى شيئاً ولا أسمعْ
أكلُّ نفسٍ كما نفسيْ تُتابِعُها
أحلامُها أمْ أنا وحديْ الذي أُتْـبَعْ
هذا الخيالُ الذيْ كالضّرعِ اُبصِرُهُ
أكلُّ هذا الورى من درِّهِ يرضَعْ
العمرُ مائدةُ الآمالِ مُشرَعةٌ
وكلُّ ألامِنا مِنها ولا نشبعْ
العمرُ رحلةُ أوهامٍ كقاطِرةٍ
أجراسُها كلُّ آنٍ للورى تُقرَعْ
العمرُ أنتِ فيانفسيْ اسمعيْ فأنا
ماليْ سواكِ ومافيْ غيرِكِ المطمعْ
نجمُ الحقيقةِ رغمَ السُّحبِ داكنةً
من حولِهِ إنْ أردتِ فإنّهُ يسطعْ
وكلُّنا راكِعٌ يانفسُ فانتبهيْ
أنا وأنتِ لغيرِ الحقِّ لا نركَعْ
وليسَ إلاّ الذي سواكِ مِنْ عدمٍ
لأمرِهِ جلّ في عليائهِ نخضعْ
كمْ سائرٍ في طريقِ الغيِّ فيْ دعَةٍ
عيناهُ مُبصِرةٌ تعمى عنِ المصرَعْ
لا زِلتُ أحمِلُ في ارجاءِ ذاكرتيْ
عجائباً عنْ بني الإنسانِ تُستَرْجَعْ
هذا غنيٌّ فقيرٌ لا أرى أثراً
لِما حواهُ فأرداهُ الذيْ يجمعْ
وغيرُهُ في بحارِ الفقرِ يُظهِرُ للنـْ
ـنَـاسِ الغِنى وهوَ مخدوعٌ ولا يَخدَعْ
وجاهِلٌ مُدّعٍ أفتى لأُمتِهِ
زوراً فضلّ وضلّتْ أُمّةٌ تتبَعْ
وعالِمٌ ساكِتٌ هيّابةٌ نهِمٌ
يرجو الخلودَ فبئسَ العِلمُ مايصنعْ
وفاضِلٌ جهِلَتْ أوطانُنا وأبَتْ
تُعطيهِ قدْراً فلا يُدرى ولا يُسْمَعْ
وعابِثٌ عائثٌ لا زالَ في سفهٍ
يُدعى إليهِ على أعناقِنا يُرفَعْ
هذا الزّمانُ عجيبٌ كلُّهُ عِبَرٌ
العُرفُ نُكرٌ ونُكرٌ بالهوى يُشرَعْ
الرأسُ رجلٌ ورِجلٌ فكّرتْ فأتَتْ
بِما يُسَنُّ وما يؤتى وما يُمنَعْ
فيازمانُ طويتَ العامَ في عجَلٍ
اصبِرْ تأنَّ فهذا حرفيَ المُبدَعْ
فغنِّهِ مُطرِباً بلِّغْهُ ذا رشدٍ
لعلّهُ ينتشيْ مِمّا بهِ أوجَعْ
ولا أزالُ بأحـلامِ المُنى أُخـدعْ
يانفسُ هلْ تُدركينَ السِّرّ في زمني
أمْ أنتِ مثلُ الذيْ في جهلِهِ يرتَعْ
يانفسُ هذا أنا بالوهمِ مُحترِقٌ
وكلُّ عامٍ بآمالِ الهوى أطمعْ
أرى السماءَ وأرجو أنْ أُلامِسَها
جهلاً فأعجزُ عنها ثُمّ لا أجزَعْ
أرى وأسمعُ ما أحيا بهِ وجِلاً
كأنّنيْ لا أرى شيئاً ولا أسمعْ
أكلُّ نفسٍ كما نفسيْ تُتابِعُها
أحلامُها أمْ أنا وحديْ الذي أُتْـبَعْ
هذا الخيالُ الذيْ كالضّرعِ اُبصِرُهُ
أكلُّ هذا الورى من درِّهِ يرضَعْ
العمرُ مائدةُ الآمالِ مُشرَعةٌ
وكلُّ ألامِنا مِنها ولا نشبعْ
العمرُ رحلةُ أوهامٍ كقاطِرةٍ
أجراسُها كلُّ آنٍ للورى تُقرَعْ
العمرُ أنتِ فيانفسيْ اسمعيْ فأنا
ماليْ سواكِ ومافيْ غيرِكِ المطمعْ
نجمُ الحقيقةِ رغمَ السُّحبِ داكنةً
من حولِهِ إنْ أردتِ فإنّهُ يسطعْ
وكلُّنا راكِعٌ يانفسُ فانتبهيْ
أنا وأنتِ لغيرِ الحقِّ لا نركَعْ
وليسَ إلاّ الذي سواكِ مِنْ عدمٍ
لأمرِهِ جلّ في عليائهِ نخضعْ
كمْ سائرٍ في طريقِ الغيِّ فيْ دعَةٍ
عيناهُ مُبصِرةٌ تعمى عنِ المصرَعْ
لا زِلتُ أحمِلُ في ارجاءِ ذاكرتيْ
عجائباً عنْ بني الإنسانِ تُستَرْجَعْ
هذا غنيٌّ فقيرٌ لا أرى أثراً
لِما حواهُ فأرداهُ الذيْ يجمعْ
وغيرُهُ في بحارِ الفقرِ يُظهِرُ للنـْ
ـنَـاسِ الغِنى وهوَ مخدوعٌ ولا يَخدَعْ
وجاهِلٌ مُدّعٍ أفتى لأُمتِهِ
زوراً فضلّ وضلّتْ أُمّةٌ تتبَعْ
وعالِمٌ ساكِتٌ هيّابةٌ نهِمٌ
يرجو الخلودَ فبئسَ العِلمُ مايصنعْ
وفاضِلٌ جهِلَتْ أوطانُنا وأبَتْ
تُعطيهِ قدْراً فلا يُدرى ولا يُسْمَعْ
وعابِثٌ عائثٌ لا زالَ في سفهٍ
يُدعى إليهِ على أعناقِنا يُرفَعْ
هذا الزّمانُ عجيبٌ كلُّهُ عِبَرٌ
العُرفُ نُكرٌ ونُكرٌ بالهوى يُشرَعْ
الرأسُ رجلٌ ورِجلٌ فكّرتْ فأتَتْ
بِما يُسَنُّ وما يؤتى وما يُمنَعْ
فيازمانُ طويتَ العامَ في عجَلٍ
اصبِرْ تأنَّ فهذا حرفيَ المُبدَعْ
فغنِّهِ مُطرِباً بلِّغْهُ ذا رشدٍ
لعلّهُ ينتشيْ مِمّا بهِ أوجَعْ