المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نون وحكايا لاتنتهي !


سماح عادل
08/12/2010, 09:54 PM
نون , وحكايا لا تنتهي !!
مدخل ( نساء شققن طريقهن في مجالات مختلفة
مزاحمات فيها زمرة الرجال بوظائف شتى , منها ما يتناسب مع فطرتهن ومنها ماهو إلا لإثبات وجودهن لا أكثر)
شغلني ما شغل كثير من الناس حول عمل المرأة و إستحقاقها للعمل , وأخذت أتابع أقوالهم في ذلك بشيء
من الذهول والعجب . هناك من يرى أحقيتها في ذلك وهناك من يقيد عملها , وحزب يرفض المرأة العاملة ويظن بها
الظنون ولاسيما في بعض المهن التي تفرض وجودها بجانب الرجل .
ولست هنا أكتب لإ زيد من نصاب مقالاتنا في هذا المخلوق الوديع الذي كرمه الله ورفع من قدره في شريعته
وإنما لأبث شيء في نفسي , حنقا وغيظا من تلك الحملات التي ما فتأت تتحدث عن المرأة وتلوك بواجباتها وحقوقها
والغريب أن كثير ممن أراه يتحدث في شأنها إن تابعت صنيعه عند أهل بيته لوجدت في أمره عجبا
لست مع تحررها ولست مع تضيق الخناق عليها , أو التقليل من شأن قدراتها وطاقاتها وإبداعاتها في صنوف شتى
بشرط الاحتفاظ على أنوثتها وعدم انتهاكها في سبل لا تلائم مع فطرتها أو تخالفها
ومن ذلك حين أسمع المطالبة بوظائف لها في مجالات بنظري هي حكرا على الرجال , وعملها فيه لا يقدم ولا يؤخر في سبيل
نهضة بلادها وأمتها ,وإن كان يمثل لها إنجازا يخلد .
المرأة اليوم تحاول أن تفرض وجودها بعد أن آمنت أن هناك من يستطيع أن ينوب عنها داخل مملكتها للقيام بمهام ترى الكثير
إنها ليست قدر البرستيج الخاص لها طالما أن هناك من يستطيع القيام به , فتجدها تتجه للبحث عن مجالات أخرى تبدع فيه
لتخلد اسمها من الناجحات . ولن أحكم أو أفتي في ذلك فلكل واحده أسبابها التي تختلف عن الأخرى .
تابعت نقاشا طويلا كاد ينتهي إلى جدل حول أحقية الوظيفة للمرأة . فلمسني من ردود البعض تيارا هزني حد الفجيعة
لما تنطلي إليه أفكاره للمرأة العاملة . ولم يكن هذا الرأي أحاديا حتى يثير في نفسي كل ذلك الحنق
بل إنه نزعة الكثير في تفكيره بل من خرجت من صلبه قد يكون أحد هؤلاء !!!
لا أدري إلى متى سيستمر هذا السيناريو , وإلى متى سيبقى ملف المرأة قضية مفتوحة لا ينتهي ؟!.
ولماذا لا نخوض في حال الرجل في مجتمعاتنا اليوم , أم إن الحديث عنه نوع من التملق والترف أوالتعاطف بشأنه ؟!
لماذا لا نتسا ئل عن غياب (دور سي السيد ) أو الفهم الخاطئ له ؟!.

مخرج (عجبت من إمرأة تدعى الفقر وهى تحمل كنزا بين فخذيها) = نزار قباني

لم أضع هذا استشهادا له , وإنما هي فكرة خالجت ذهني وجدته أوجزها في بضع كلمات
وهذه حقيقة قد نتكابر على استحياء منها ولكنها للأسف . نظرة قاصرة تحيط بالمرأة
وتدينها .
قوله به من الجرأة ما يجعل الأذن تستنكر جملته أو قد تكذبها , ولكن ما نراه اليوم يترجم
قوله فعلاً أو لنقل فكرا يجعل من مسمى (امرأة ) عيب وعار يدنسها وإن كانت بثوب العفة والحياء ترتدي
قلت يوماً لمحدثتي : أريد رجلاً ينظر إلي كـ امرأة تحمل فكرا تحب من يشاركها فيه
قبل أن يحيل نظره إلى جسدي وما يشتهيه فيه .
فحسبت نفسي بعد قولي هذا إنني أتيت من كوكب آخر, إذ ما سمعت منها سوى
العتب والإ تهام بشذوذي !!!
حين أحلم وادعوا إلى إحترام كينونة المرأة كـ روح تحمل فكرا وعقلا ومشاعر
هل أكون شطحت بفكري بعيدا ؟!

همسة :
بعيدة أنا منك ... حين تكون قريبا مني
قريبة منك ... حين تكون بعيدا عني
!!!!!