المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " غصّةُ وداع ! "


عبدالله بن عادل عبدالرحيم
27/12/2010, 04:26 PM
http://sub5.rofof.com/img3/012tbchs27.jpg


همْ يرحلونَ وأنتَ تبقى * في ذكرياتكَ مُسْتَرَقّا
يمضونَ غربَ الأمنياتِ لتصطلي في البعدِ شرقا
حملتهمُ كفُّ التَّرحِّلِ في مراكبها ، لتشقى
وتقودهمْ لغةُ الشَّتاتِ ، وصمتُكَ العُذريُّ شُقَّا
صدر المدى يطويهمُ * وأنينُ روحك ليس يرقا
لا الجرحُ يوقفُ نزفهُ * لا القلبُ يعرفُ كيفَ دُقَّا
فاسكبْ دموعَ الوجدِ يا ابنَ الفقدِ ، إنَّ الدمعَ أنقى
واركنْ إليكَ محطَّمًا * للهِ كمْ أُجهِدْتَ شوقا !
أنفاسُكَ اللائي يئسنَ منَ الحياةِ هلكنَ غرقى
أهدابُكَ اللائي يبسنَ منَ الذُّهولِ قضينَ حرقا
نظراتكَ اللائي لحقنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا
والكونُ في مرآةِ عمركَ أزهقَ الآمالَ زهقا
فانزعْ إليكَ بلا صباحٍ يسلبنّكَ ما تبقَّى
ودعِ اللياليَ لليالي ، فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟
وسواكَ منْ أبصرتَ جرحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟
لا لن يعودوا يا شجا الأيامِ مذْ أحببتَ رِقَّا
لا لنْ يعودوا ، كالحياةِ تزيدُ في الهجرانِ عُمقا
ولسوفَ تسمعُ ريحَهمْ * تنعاكَ في الأوتارِ شهقا
ولسوفَ تحظى منهمُ * بسمائهمْ تُخلِفْكَ ودقا
والنورِ منْ آثارهمْ * يلتفُّ في الخلجاتِ طوقا
والنخلِ في قلبِ الظلامِ يمدُّ بالتذكارِ عذقا
همْ يرحلون ولستَ تدري كيف استطاعَ البينُ طرقا ؟
غصصُ الوداعِ تذوقها * لتموتَ في الأحياءِ صدقا
ولعلَّ يومًا من فصولِ الحلمِ بالأحلامِ ترقى
لتعيشهمْ في كلِّ شيءٍ * وتعودَ بالتِّهيامِ طلقا




" غصّةُ وداع ! " (http://www.e7sas-000.com/blog/?p=515)

سودة الكنوي
27/12/2010, 06:37 PM
عبد الله..
الوداع، ذلك القدر الذي لا بدَّ من ملاقاته!
لا مفر من توديع الأحبة، و كم فارقنا من قاسمونا الروح
فتجرعنا حين الوداع الغصص..

خالد محمد المشوح
27/12/2010, 07:23 PM
صدقت يا عبدالله..
فللوداع غصّات موجعة.. وطعم مر..

ما أقسى الرحيل
لكن الأقسى منه هو انتظار ما لا يجيئ

سمفونية رائعة عزفتها أناملك بكل شفافية وجمال

تحايااي

عبدالله بن عادل عبدالرحيم
30/12/2010, 10:33 PM
عبد الله..
الوداع، ذلك القدر الذي لا بدَّ من ملاقاته!
لا مفر من توديع الأحبة، و كم فارقنا من قاسمونا الروح
فتجرعنا حين الوداع الغصص..



.. هو ذلك الألم الذي سيكون قدرنا يومًا يا سودة !

جبلت على كدرٍ ونحن نريدها صفوًا ، لكنّ ما نيل المطالب بالتمنّي
فعسى الله أن يجبر مصابنا فينا ، وكسرنا بمحبته ولقائه وكرمه !

حضورك كرم يا كريمة
شكر الله لكِ وأسعدكِ !

عبدالله بن عادل عبدالرحيم
30/12/2010, 10:41 PM
صدقت يا عبدالله..
فللوداع غصّات موجعة.. وطعم مر..

ما أقسى الرحيل
لكن الأقسى منه هو انتظار ما لا يجيئ

سمفونية رائعة عزفتها أناملك بكل شفافية وجمال

تحايااي



" انتظار ما لا يجيء "
.. يا للوجع يا خالد
حقًّا .. ما أقسى على المرء من انتظار حلمٍ يموت قبل أوانه !

رحمنا الله وأرضانا بما يحب / نحب ورضي عنّا يا أخي
فتلكم السلوى والعزاء والأماني !

كن بخير أيها الكريم
وشكر الله لك حضورًا من عمق المطر !

ذكرى بنت أحمد
31/12/2010, 03:01 PM
" نظراتكَ اللائي لحقنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا
والكونُ في مرآةِ عمركَ أزهقَ الآمالَ زهقا
فانزعْ إليكَ بلا صباحٍ يسلبنّكَ ما تبقَّى
ودعِ اللياليَ لليالي ، فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟
وسواكَ منْ أبصرتَ جرحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟
لا لن يعودوا يا شجا الأيامِ مذْ أحببتَ رِقَّا "
-
في الرّحيل . . يكونُ الصمت دائماً "أشهَى" !
سلمَ منك البيان والقلم
حسّ عالي جداً http://www.qnadel.net/vb/images/smilies/flowr.gif ‘

جوري جميل
05/01/2011, 05:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائعة جداً أستاذ عبد الله

لله درك ما أجمل وأرقى هذا الفكر وتلك الحروف المنسابة ...

أسامة بن محمد السَّطائفي
10/01/2011, 01:13 PM
:::

السَّلامُ عليكُم و رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ،

/

مُبدِعةٌ وَ مُبتَكرةٌ هِيَ صوركَ الشِّعرِيَّـةُ عن الفِراقِ وَ أحوالهِ ،

تُجسِّدهُ من كلِّ الجَوانبِ : قبلهُ ، أثنائهُ وَ بعدهُ ، وَ تخرجُ في النِّهايةِ بما يكونُ سُلواناً وَ عِبرة ،

كلُّ هذا بلغةٍ وَ إحساسٍ شاعريَّينِ مُرهفينِ وَ قد عَهدنا هذا في كلِّ أشعاركِ الجَميلَة ،

/

أستمتعُ كثيراً بما أقرأ لكَ يا عبدَ الله ، فلا تحرمني وَ الأصدقاءَ روعةَ ما تُسطِّرُ بِمِدادِ روحك ،

تقبَّل منِّي وافرَ الإحترامِ وَ التَّحيَّـة ،

flwr3

:::