أغنية الورد
30/12/2010, 09:21 AM
.
بانسيابيّة ماء ،
تسيرُ أقدامنا ..
لا تؤرقنا / توقفنا ..
المنعطفات
نتفجّر شوقاً ، ننهمِر
لنصِلَ إلى نهايةٍ واحدةٍ ،
نحن !
**
http://up.alhilalclub.com/uploads/HAD001/d44.jpg (http://www.alhilalclub.com/vb/)
لَستُ أدري ، إن كنتَ تعلمُ أنّكَ نَهر الحَيــــاة !
لا .. أكبرُ منْ ذلك .
أنتَ يَنبوعٌ .. لا بل أنتَ الحَـيــــاة .!
ما تَصنَعُ فتاةً أنتَ حَياتها ؟!
ما تَصنعُ لِفتاةٍ أنتَ أكثرُ منْ أن تقسِم بأنّكَ ما ينبِضُ في صدرها !
أيّامي تَمرّ بطيئة ، كَعجوزٍ بلغت نِصابَ حياتها ، بمنسَــأةٍ تُثبّتُ خُطُواتَها .
مرتبِكة ، وجِلة ، حزينة ..
أشعرُ بي تائهةً وسطَ سِـربِ الحَمام !
**
حَزينة من بينِ آلاف البَسَمَات .
رغمَ الضّحكاتِ اللتي أطلقها أثناءَ فرحٍ مزعوم .
لا أظنّ بأنني كما تتوقّع أنتَ الآن .
لأني أبكي في صمتٍ مؤلم ،
أصبّرُ قلبي بِعودَتِكَ القريبة .
وَ أبكي لِقدميكَ تخطو بعيداً .. عنّي ،
عنِ الشوارع اعتادَتْ أن تسيرَ عليها .
عنِ المَقاهي التي تفتقِدُ عِطرَك !
الأوراق ، والصّحفُ المصفوفة على مكتبِكَ ،
مُذ غادَرتَ ، لم يجرؤ ذلكَ العامِل أنْ يُغيّرَ اتجاهَها .
الأزهار .. تتمايل طَرباً حينَ تسير بالقربِ منها ،
وكأنّ قدميكَ تعزفُ على نايٍ ألحاناً فاتنة .
الآن .. أوه لا أعلم حقيقة ، لم أجرؤ على النّظرِ إليها .
بكيتُ حينَ حاولتُ تخيّل حَالِها !
**
حينَ غِبتَ تحتَ السّــماء ... أصبحتُ أحتضنُ وِسَـــادتَكَ كلّ لَيلَة .
وَ مَرّة .. في الليلِ سألتُكَ :
أيّها الفَجر ، أزهارُ الرَبيع ، دِفءُ الشّـتاء ، فَرحُ الطّفولة ،
اِبتسَــامَةُ الرُّضّع ، رائحَةُ القَهوةِ ، راحَــةُ المَسَــاء ، هَتانُ الصّباحِ ..
هل لكَ أن تحسِبَ ساعاتَ فَرَحِنا !
وَ صباحاتَ سُـكْرِنا !
وَ تمتماتَ شِـفاهنا !
وَ الكَرزَ المأكولَ ، وَ السّكرَ المُذابَ في لَيْلِنا !
وَ تلكَ الأغاني التي رافقتنا ،..
وَ تلكَ الأماني التي أبهجتنا ،’
وَ القصائدَ القديمة التي جمعتنا ،..
عواصِمَ الدّولِ الصّديقَة ،
بَوَاباتِ المَراكِز الجَــديدة ،
شَــلالات المياهِ التي غَسَــلتنا
وَ عُيونِ الكَونِ آنَ تُلاحقنا ،
تبحثُ عن إجاباتٍ .. لتلاصُقِنا ،
عن قُربنا من بعضنَـا !
منْ هُما .. لمَ هم هكذا ..
متلازمانِ في المكتبةِ أو في المقهى !
يسيرانِ كَسِـربِ حَمامٍ ، يعلمونَ الوِجهَة
دونَ أن يُخبرَ أحدهما الآخر !
يُقسِــمان .. على أن يجعلا منَ الكَونِ هذا جَنّةً
لا شيء يُغضبنا ..
لا شيء يعرقِل عَقاربَ ساعاتِ تَقارُبنا ..
وَ نسير .. وَ عُيونُ الكونِ تلاحقنا ..
لا زالت تبحثُ في أعيننا ..
هيَ لا تبصرُ سعادَتَنا ..
أقسم .. إن يسمعونَ قهقهةً ،
يقولون .. لقد جنّ جُنونهما !
" إلى لِقــاء " .. وَ وَردَة ،
دائماً ما يكون في آخرِ رسائلنا ،’
هذا يكفيني قُوتاً لِموسِمِ الشِّــتاء !
آه .. لا تسألوني عن رِسَالتِهِ وَ كتُبِهِ وَ قصائدِهِ .
هذه قوتاً للعُمرِ . شمعَةً لِظُلمةٍ مفاجِئة ـ لِحافاً لِنومٍ هادئ .
ماءً في صحراء الرّياضِ القاحِلة . صَبراً على المسافةِ التي بيننا .
رائحةُ الحَياةِ . ترياقاً لِلشّــفاءِ . وَعداً بلقاءٍ قريبٍ .
**
وَأعودُ إلى فراشي ، ألتحِفه ، أسمعُ " أحبّكَ " منْهُ ، أغفو .
وَ أغنِيتَهُ الحُلوة .. دائماً ما تَلتقيهِ في خيالاته وَ أحلامِه.
.
بانسيابيّة ماء ،
تسيرُ أقدامنا ..
لا تؤرقنا / توقفنا ..
المنعطفات
نتفجّر شوقاً ، ننهمِر
لنصِلَ إلى نهايةٍ واحدةٍ ،
نحن !
**
http://up.alhilalclub.com/uploads/HAD001/d44.jpg (http://www.alhilalclub.com/vb/)
لَستُ أدري ، إن كنتَ تعلمُ أنّكَ نَهر الحَيــــاة !
لا .. أكبرُ منْ ذلك .
أنتَ يَنبوعٌ .. لا بل أنتَ الحَـيــــاة .!
ما تَصنَعُ فتاةً أنتَ حَياتها ؟!
ما تَصنعُ لِفتاةٍ أنتَ أكثرُ منْ أن تقسِم بأنّكَ ما ينبِضُ في صدرها !
أيّامي تَمرّ بطيئة ، كَعجوزٍ بلغت نِصابَ حياتها ، بمنسَــأةٍ تُثبّتُ خُطُواتَها .
مرتبِكة ، وجِلة ، حزينة ..
أشعرُ بي تائهةً وسطَ سِـربِ الحَمام !
**
حَزينة من بينِ آلاف البَسَمَات .
رغمَ الضّحكاتِ اللتي أطلقها أثناءَ فرحٍ مزعوم .
لا أظنّ بأنني كما تتوقّع أنتَ الآن .
لأني أبكي في صمتٍ مؤلم ،
أصبّرُ قلبي بِعودَتِكَ القريبة .
وَ أبكي لِقدميكَ تخطو بعيداً .. عنّي ،
عنِ الشوارع اعتادَتْ أن تسيرَ عليها .
عنِ المَقاهي التي تفتقِدُ عِطرَك !
الأوراق ، والصّحفُ المصفوفة على مكتبِكَ ،
مُذ غادَرتَ ، لم يجرؤ ذلكَ العامِل أنْ يُغيّرَ اتجاهَها .
الأزهار .. تتمايل طَرباً حينَ تسير بالقربِ منها ،
وكأنّ قدميكَ تعزفُ على نايٍ ألحاناً فاتنة .
الآن .. أوه لا أعلم حقيقة ، لم أجرؤ على النّظرِ إليها .
بكيتُ حينَ حاولتُ تخيّل حَالِها !
**
حينَ غِبتَ تحتَ السّــماء ... أصبحتُ أحتضنُ وِسَـــادتَكَ كلّ لَيلَة .
وَ مَرّة .. في الليلِ سألتُكَ :
أيّها الفَجر ، أزهارُ الرَبيع ، دِفءُ الشّـتاء ، فَرحُ الطّفولة ،
اِبتسَــامَةُ الرُّضّع ، رائحَةُ القَهوةِ ، راحَــةُ المَسَــاء ، هَتانُ الصّباحِ ..
هل لكَ أن تحسِبَ ساعاتَ فَرَحِنا !
وَ صباحاتَ سُـكْرِنا !
وَ تمتماتَ شِـفاهنا !
وَ الكَرزَ المأكولَ ، وَ السّكرَ المُذابَ في لَيْلِنا !
وَ تلكَ الأغاني التي رافقتنا ،..
وَ تلكَ الأماني التي أبهجتنا ،’
وَ القصائدَ القديمة التي جمعتنا ،..
عواصِمَ الدّولِ الصّديقَة ،
بَوَاباتِ المَراكِز الجَــديدة ،
شَــلالات المياهِ التي غَسَــلتنا
وَ عُيونِ الكَونِ آنَ تُلاحقنا ،
تبحثُ عن إجاباتٍ .. لتلاصُقِنا ،
عن قُربنا من بعضنَـا !
منْ هُما .. لمَ هم هكذا ..
متلازمانِ في المكتبةِ أو في المقهى !
يسيرانِ كَسِـربِ حَمامٍ ، يعلمونَ الوِجهَة
دونَ أن يُخبرَ أحدهما الآخر !
يُقسِــمان .. على أن يجعلا منَ الكَونِ هذا جَنّةً
لا شيء يُغضبنا ..
لا شيء يعرقِل عَقاربَ ساعاتِ تَقارُبنا ..
وَ نسير .. وَ عُيونُ الكونِ تلاحقنا ..
لا زالت تبحثُ في أعيننا ..
هيَ لا تبصرُ سعادَتَنا ..
أقسم .. إن يسمعونَ قهقهةً ،
يقولون .. لقد جنّ جُنونهما !
" إلى لِقــاء " .. وَ وَردَة ،
دائماً ما يكون في آخرِ رسائلنا ،’
هذا يكفيني قُوتاً لِموسِمِ الشِّــتاء !
آه .. لا تسألوني عن رِسَالتِهِ وَ كتُبِهِ وَ قصائدِهِ .
هذه قوتاً للعُمرِ . شمعَةً لِظُلمةٍ مفاجِئة ـ لِحافاً لِنومٍ هادئ .
ماءً في صحراء الرّياضِ القاحِلة . صَبراً على المسافةِ التي بيننا .
رائحةُ الحَياةِ . ترياقاً لِلشّــفاءِ . وَعداً بلقاءٍ قريبٍ .
**
وَأعودُ إلى فراشي ، ألتحِفه ، أسمعُ " أحبّكَ " منْهُ ، أغفو .
وَ أغنِيتَهُ الحُلوة .. دائماً ما تَلتقيهِ في خيالاته وَ أحلامِه.
.