فتحية الشبلي
01/01/2011, 12:42 AM
http://www.saidaonline.com/newsgfx/smartbaby5-saidaonline.jpg
لاشك في أن كل أسرة تحب لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، وذلك يحتّم عليها الأهتمام بهم من كافة النواحي ، الصحيّة ، والتعليمية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والثقافية ، والفكرية، والمهارية ، بالإضافة إلى تنمية مداركهم ومواهبهم ، وتعزيزها ، وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية ، ونحو هذا ، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة ، وابتسامة عذبةٍ رقيقة ، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره فتعطيه شحنة ايجابية وتزيد من ثقته بنفسه وبقدراته ،وتكون سبباً في تفوُّقه ، وإبداعه ، وتنمية مواهبه .
ولكي نخلق أطفال موهوبين علينا كمربين ، آباء ومعلمين ، أن نركز على العديد من الأسس ، والتي تعد حيوية ومهمة من أجل تنمية مواهب هؤلاء الأطفال ، واستثمارها ، والاستفادة من الطاقات الإبداعية لديهم ؛ وهذه الخطوات التربوية ، تعد أمور أسس مهمة جداً يجب على المربين التنبه لها وانتهاجها من أجل خلق أطفال موهوبين مبدعين ، وهي تتلخص فيما يلي :ـ
أولاً / ضبط اللسان ؛ وخصوصاً في ساعات الغضب والانزعاج ، فالأب والمربي قدوة للطفل ؛ فالكبار دائماً يكونون قدوة للصِغار ، ويجب على الكبار التحلّي بكل ما هو ايجابي وحَسن ، والإبتعاد عن التصرفات الغير لائقة ، والقدوة الحسنة هي مسئولية الكبار بلا شك .
ثانياً / الضَّبط السلوكي ؛ فعلينا أن نضع نصب أعيننا حقيقة تربوية ؛ مفادها أن وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل ، فجمعينا كبشر معرضين للوقوع في الخطأ ، وطبيعي من أخطاؤنا نتعلم ، والطفل بشرٌ أيضاً ، ولابد أن يقع الطفل في أخطاء عديدة ، لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ في حد ذاته ، لا أن نوجه جلّ اهتمامنا لنقد الطفل وتحطيم شخصيته . فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له ؛ هذا الفعل سيِّئ ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ اقتراف هذا السُّلوك الغير لائق وذلك بطريقة محببة ودبلوماسية ، ولا يجوز أبداً أن نقول له ، بطريقة موجهة له هو شخصيّا كأن نقول له أنت طفل سيِّئٌ ، غبيٌّ ، أحمق ، وللأسف كثيراً ما نجد بعض الآباء والأمهات والمعلمين ، الذين يتلفظون بمثل هذه الألفاظ وربما أكثر ، وقد يتجاوز البعض هذه الألفاظ وينعت الطفل بألفاظ تحط من قدره الإنساني ، ولكم أشعر بالآسي خصوصا عندما أجد بعض المربين في مجال التعليم يتلفظون بمثل هذه الألفاظ الغير لائقة تماماً ، متجاهلين تماماً الأثر النفسي السيئ والضار الذي تلحقه هذه النعوت الغير لائقة بنفسية الطفل ، وهذا كله بطبيعة الحال منبعه عدم المقدرة على ضبط السلوك ، وعدم الدراية التامة بأسس التربية القويمة والنافعة ، ولعل من أهم تأثيرات هذه الأفعال هي الإحباط ، والاكتئاب ، والنفور ، وقتل الطموح لدي الطفل، بالإضافة إلى فسح المجال أمام الطفل للرد بطريقة انفعالية ، وحادة .
ثالثاً / تنظيم المواهب ؛ قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة ، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات ، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه ، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة ، فنحن هنا يجب أن نطلق العنان لمواهب الطفل بالنمو الطبيعي بدون تقييد ، أو كبت ، وذلك سيساعد الطفل حتماً على النمو نمواً سليماً ، وتُنمى لديه الموهبة بشكلٍ جيد وفي مُناح طبيعي وسليم .
رابعاً / الانتباه إلى مسألة الألقاب ؛ فاللقب الإيجابي له أثرٌ ايجابي وجميل على الطفل ، فعندما نخاطب الطفل بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه ، فإن هذا اللقب بمثابة علامةً تميز للطفل ، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير ، ومن أمثلة هذه الألقاب الايجابية والتي من شأنه تعزيز وتدعيم ثقة الطفل بنفسه على سبيل المثال لا الحصر
ماهر ، نبيه ، فهيم ، عبقري ، دكتور ، بطل ، مبدع ، والكثير من الألقاب المحفزة للهمم .
رابعاً / التأهيل العلمي ؛ فللوصول إلى استثمار جيّد ومثالي لمواهب الأطفال ، لابد أولاً من دعم الموهبة بالمعرفة ، فالموهبة تحتاج إلى صقل ، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن ، وبالمطالعة الجادة الواعية ، والتحصيل العلمي الجيد ، وعن طريق الدورات المكثفة والتي من شأنها تقوية هذه الموهبة بشكل كبير ، فالرعاية مطلوبة ومهمة وعلى الأهل الأهتمام بهذه الناحية ، لكي يحصدوا ثمرة النجاح مستقبلاً .
خامساً / ممارسة الهواية عن طريق امتهان الهواية ، فمن الأمور الجيدة أن يمارس الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات الصيفية ، فإن ذلك أدعى للتفوق والإبداع فيها وإتقانها اتقاناً مناسباً ، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية.
سادساً / من وسائل التعزيز والتحفيز ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى ماهم فيه من تفوق ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ، وذلك باقتناء الكتب ، أو أشرطة التسجيل سواءً كانت مرئية أو مسموعة ونحو ذلك
سابعاً / الاحتفاء بالطفل المبدع وبنتاجه ، وذلك من خلال مساعدته في عرض ما يبدعه في مكان واضح ، كالمعارض التي تقيمها المدارس والتي تعرض فيها نتاج وإبداعات الأطفال الموهوبين ، لما لها من أثرٍ تشجيعي كبير على هؤلاء الأطفال ، وحافزاً على النشاط والإنتاج .
ثامناً / التواصل مع المدرسة ، فعملية التواصل بين البيت والمدرسة عملية حيوية ومهمة في الرفع بمستوي الأطفال المبدعين وتشجيعهم ، والدفع بهم قُدماً ، فيحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع ، إدارةً ومدرسين ، وتنبيههم على خصائص طفله ليكونا على قدم وساق في متابعة مسيرة الاهتمام بهذا الطفل المبدع ، ويعملان معاً لتذليل كل الصعوبات التي قد تعيق تقدمه وإبداعه
تاسعاً / الاهتمام بإنشاء مكتبة تحتوي على مجموعة من الكتب المفيدة ، وكذلك الألعاب التي تعد من أهم الأمور المساعدة على التعلّم وخصوصاً الألعاب التي تنمي الذهن والفكر ، ووجود المكتبة بالبيت يعد من العوامل الأساسية في صقل موهبة الطفل القرائية وتنميتها ، فهناك بعض الكتب التي تحرض على نمو الجانب الإبتكاري لدي الطفل ، ولا ننسي المكتبة الإلكترونية والتي صارت منتشرة كثيراً الآن لما فيها من عناصر تشويق وإثارة .
هذه بنظري أهم الجوانب التي يجب أن نوليها اهتمامنا وعنايتنا في التعامل مع الأطفال الموهوبين والمبدعين ، لكي تكون بمثابة عاملٌ مساعد لنا في صقل هذه المواهب والدفع بها إلى الأمام ، واستثمارها الاستثمار الفعّال والأمثل تناولتها بطريقة أرجو أن تكون مبسطة وسلسلة ، ومعينة في ذات الوقت للمربين الأفاضل من أباء ومعلمين، وتهدف إلى اكتشاف الأطفال الموهوبين وتنمية ملكاتهم ومهارتهم وتوجيه طاقاتهم التوجيه الايجابي والبناء .
وعلى سبيل المثال لا الحصر ستجدون أدناه بعض المواهب المهارات التي بإمكاننا اكتشافها وتنميتها في الأطفال وهي تتنوع من فكرية وذهنية إلى حسيّة وحركية ، إلى فنية وحرفية .
( القراءة والمطالعة،ـ الحفظ ، الكتابة ، استخدام الحاسوب ، تعلّم اللغات ، المراسلة ، جمع الطوابع البريدية والعملات ، جمع الصور وتصنيفها ، التدرب علي الخطابة والإلقاء ، الاهتمام بالآثار والمتاحف، الكشافة ، تربية الحيوانات الأليفة والطيور والأسماك ، الزراعة ، الاهتمام بالخط العربي تعلم الرسم والتلوين تنسيق الزهور ، النجارة ،الحياكة ، الطبخ ، صناعة الدُمى ........) الخ
من الهوايات التي تبين لنا المهارات الإبداعية في الأطفال والتي بإمكاننا تنميتها وصقلها من خلال رعايتها ودعمها والاهتمام بها .
خِتاماً ، أرجو أن يكون الموضوع ذا فائدة لكل مربي ، ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع .
تحاياي واحتــــرامي
لاشك في أن كل أسرة تحب لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، وذلك يحتّم عليها الأهتمام بهم من كافة النواحي ، الصحيّة ، والتعليمية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والثقافية ، والفكرية، والمهارية ، بالإضافة إلى تنمية مداركهم ومواهبهم ، وتعزيزها ، وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية ، ونحو هذا ، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة ، وابتسامة عذبةٍ رقيقة ، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره فتعطيه شحنة ايجابية وتزيد من ثقته بنفسه وبقدراته ،وتكون سبباً في تفوُّقه ، وإبداعه ، وتنمية مواهبه .
ولكي نخلق أطفال موهوبين علينا كمربين ، آباء ومعلمين ، أن نركز على العديد من الأسس ، والتي تعد حيوية ومهمة من أجل تنمية مواهب هؤلاء الأطفال ، واستثمارها ، والاستفادة من الطاقات الإبداعية لديهم ؛ وهذه الخطوات التربوية ، تعد أمور أسس مهمة جداً يجب على المربين التنبه لها وانتهاجها من أجل خلق أطفال موهوبين مبدعين ، وهي تتلخص فيما يلي :ـ
أولاً / ضبط اللسان ؛ وخصوصاً في ساعات الغضب والانزعاج ، فالأب والمربي قدوة للطفل ؛ فالكبار دائماً يكونون قدوة للصِغار ، ويجب على الكبار التحلّي بكل ما هو ايجابي وحَسن ، والإبتعاد عن التصرفات الغير لائقة ، والقدوة الحسنة هي مسئولية الكبار بلا شك .
ثانياً / الضَّبط السلوكي ؛ فعلينا أن نضع نصب أعيننا حقيقة تربوية ؛ مفادها أن وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل ، فجمعينا كبشر معرضين للوقوع في الخطأ ، وطبيعي من أخطاؤنا نتعلم ، والطفل بشرٌ أيضاً ، ولابد أن يقع الطفل في أخطاء عديدة ، لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ في حد ذاته ، لا أن نوجه جلّ اهتمامنا لنقد الطفل وتحطيم شخصيته . فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له ؛ هذا الفعل سيِّئ ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ اقتراف هذا السُّلوك الغير لائق وذلك بطريقة محببة ودبلوماسية ، ولا يجوز أبداً أن نقول له ، بطريقة موجهة له هو شخصيّا كأن نقول له أنت طفل سيِّئٌ ، غبيٌّ ، أحمق ، وللأسف كثيراً ما نجد بعض الآباء والأمهات والمعلمين ، الذين يتلفظون بمثل هذه الألفاظ وربما أكثر ، وقد يتجاوز البعض هذه الألفاظ وينعت الطفل بألفاظ تحط من قدره الإنساني ، ولكم أشعر بالآسي خصوصا عندما أجد بعض المربين في مجال التعليم يتلفظون بمثل هذه الألفاظ الغير لائقة تماماً ، متجاهلين تماماً الأثر النفسي السيئ والضار الذي تلحقه هذه النعوت الغير لائقة بنفسية الطفل ، وهذا كله بطبيعة الحال منبعه عدم المقدرة على ضبط السلوك ، وعدم الدراية التامة بأسس التربية القويمة والنافعة ، ولعل من أهم تأثيرات هذه الأفعال هي الإحباط ، والاكتئاب ، والنفور ، وقتل الطموح لدي الطفل، بالإضافة إلى فسح المجال أمام الطفل للرد بطريقة انفعالية ، وحادة .
ثالثاً / تنظيم المواهب ؛ قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة ، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات ، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه ، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة ، فنحن هنا يجب أن نطلق العنان لمواهب الطفل بالنمو الطبيعي بدون تقييد ، أو كبت ، وذلك سيساعد الطفل حتماً على النمو نمواً سليماً ، وتُنمى لديه الموهبة بشكلٍ جيد وفي مُناح طبيعي وسليم .
رابعاً / الانتباه إلى مسألة الألقاب ؛ فاللقب الإيجابي له أثرٌ ايجابي وجميل على الطفل ، فعندما نخاطب الطفل بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه ، فإن هذا اللقب بمثابة علامةً تميز للطفل ، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير ، ومن أمثلة هذه الألقاب الايجابية والتي من شأنه تعزيز وتدعيم ثقة الطفل بنفسه على سبيل المثال لا الحصر
ماهر ، نبيه ، فهيم ، عبقري ، دكتور ، بطل ، مبدع ، والكثير من الألقاب المحفزة للهمم .
رابعاً / التأهيل العلمي ؛ فللوصول إلى استثمار جيّد ومثالي لمواهب الأطفال ، لابد أولاً من دعم الموهبة بالمعرفة ، فالموهبة تحتاج إلى صقل ، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن ، وبالمطالعة الجادة الواعية ، والتحصيل العلمي الجيد ، وعن طريق الدورات المكثفة والتي من شأنها تقوية هذه الموهبة بشكل كبير ، فالرعاية مطلوبة ومهمة وعلى الأهل الأهتمام بهذه الناحية ، لكي يحصدوا ثمرة النجاح مستقبلاً .
خامساً / ممارسة الهواية عن طريق امتهان الهواية ، فمن الأمور الجيدة أن يمارس الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات الصيفية ، فإن ذلك أدعى للتفوق والإبداع فيها وإتقانها اتقاناً مناسباً ، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية.
سادساً / من وسائل التعزيز والتحفيز ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى ماهم فيه من تفوق ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ، وذلك باقتناء الكتب ، أو أشرطة التسجيل سواءً كانت مرئية أو مسموعة ونحو ذلك
سابعاً / الاحتفاء بالطفل المبدع وبنتاجه ، وذلك من خلال مساعدته في عرض ما يبدعه في مكان واضح ، كالمعارض التي تقيمها المدارس والتي تعرض فيها نتاج وإبداعات الأطفال الموهوبين ، لما لها من أثرٍ تشجيعي كبير على هؤلاء الأطفال ، وحافزاً على النشاط والإنتاج .
ثامناً / التواصل مع المدرسة ، فعملية التواصل بين البيت والمدرسة عملية حيوية ومهمة في الرفع بمستوي الأطفال المبدعين وتشجيعهم ، والدفع بهم قُدماً ، فيحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع ، إدارةً ومدرسين ، وتنبيههم على خصائص طفله ليكونا على قدم وساق في متابعة مسيرة الاهتمام بهذا الطفل المبدع ، ويعملان معاً لتذليل كل الصعوبات التي قد تعيق تقدمه وإبداعه
تاسعاً / الاهتمام بإنشاء مكتبة تحتوي على مجموعة من الكتب المفيدة ، وكذلك الألعاب التي تعد من أهم الأمور المساعدة على التعلّم وخصوصاً الألعاب التي تنمي الذهن والفكر ، ووجود المكتبة بالبيت يعد من العوامل الأساسية في صقل موهبة الطفل القرائية وتنميتها ، فهناك بعض الكتب التي تحرض على نمو الجانب الإبتكاري لدي الطفل ، ولا ننسي المكتبة الإلكترونية والتي صارت منتشرة كثيراً الآن لما فيها من عناصر تشويق وإثارة .
هذه بنظري أهم الجوانب التي يجب أن نوليها اهتمامنا وعنايتنا في التعامل مع الأطفال الموهوبين والمبدعين ، لكي تكون بمثابة عاملٌ مساعد لنا في صقل هذه المواهب والدفع بها إلى الأمام ، واستثمارها الاستثمار الفعّال والأمثل تناولتها بطريقة أرجو أن تكون مبسطة وسلسلة ، ومعينة في ذات الوقت للمربين الأفاضل من أباء ومعلمين، وتهدف إلى اكتشاف الأطفال الموهوبين وتنمية ملكاتهم ومهارتهم وتوجيه طاقاتهم التوجيه الايجابي والبناء .
وعلى سبيل المثال لا الحصر ستجدون أدناه بعض المواهب المهارات التي بإمكاننا اكتشافها وتنميتها في الأطفال وهي تتنوع من فكرية وذهنية إلى حسيّة وحركية ، إلى فنية وحرفية .
( القراءة والمطالعة،ـ الحفظ ، الكتابة ، استخدام الحاسوب ، تعلّم اللغات ، المراسلة ، جمع الطوابع البريدية والعملات ، جمع الصور وتصنيفها ، التدرب علي الخطابة والإلقاء ، الاهتمام بالآثار والمتاحف، الكشافة ، تربية الحيوانات الأليفة والطيور والأسماك ، الزراعة ، الاهتمام بالخط العربي تعلم الرسم والتلوين تنسيق الزهور ، النجارة ،الحياكة ، الطبخ ، صناعة الدُمى ........) الخ
من الهوايات التي تبين لنا المهارات الإبداعية في الأطفال والتي بإمكاننا تنميتها وصقلها من خلال رعايتها ودعمها والاهتمام بها .
خِتاماً ، أرجو أن يكون الموضوع ذا فائدة لكل مربي ، ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع .
تحاياي واحتــــرامي