ابراهيم القهيدان
01/01/2011, 12:00 PM
يقول المتنبي
إذا أتتني مذمة من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل
أود أن أستوقف فكركم السامي لنتمعن هذا القول
فإلى أي مدى يكون الحكم على الناس من خلال التسفيه بهم وانتقاصهم
وكيف يكون مقياس الحكم وآليته بين البشر بشكل عام
فالمجتمع الغربي الذي ننشد حضارته ورقية في شتى الطرق !!!؟
يوجد لديه احترام لفكر الإنسان وقيمه ومعتقداته أيضا
وهنا بالمجتمع الإسلامي نرى العكس في أغلب جوانب الحياة
بالرغم من أن ديننا الإسلامي يحث على كل ما هو جميل ومفيد
بل ويطبقه بين ثنايا فروضه وسننه
فمع تطور العصر عبر سهولة تواصله وكثرة تقنياته من خلال الشبكة العنكبوتية وازدهار الاتصالات
أصبح الكل يبدي مرئياته ووجهات نظره
فيحكم على الناس من منظوره الخاص بفكره وتفكيره
دون وجود معايير ومقاييس لتلك الأحكام
فمن المؤسف حقا إن عصر العولمة أوجد قاعدة لهذا النتاج تكمن في وجود أبواق وطبول
وكثرة الطبالين والمطبلين لما يسمو بأصحاب الفكر
فهناك من الناس تجده يسمع لكلام هذه الشرذمة بل ويستشهد بها
ولتقريب الصورة أكثر للقارئ الكريم
سأضع مثالا لكي لا يذهب من في قلبه مرض
بأنني أقصده بهذا الكلام
خصوصا من يعاني من أورام فكرية يستعصى معها العلاج أو الإستصال
اسأل الله أن يعافي مرضى المسلمين
عندما يتلفظ شخص ما على أحد مشايخ هيئة كبار العلماء ويطعن في مصداقيته وإفتائه
ألا يشكل ذلك خللا في قواعد النقد بشكل عام خصوصا عندما لا يكون هذا الشخص من أهل الاختصاص
.
.
قديما كان العلماء يشدون الرحال لينهلوا من معين أهل العلم والمعرفة
ويكابدون الأمرين حتى يحصلوا على معلومة مفيدة أو ليتثبتوا مما وصلهم من معلومات وعلم
أما الآن وفي عصر الرويبضة أختلط الحابل بالنابل
فأصبح البعض يتشدق بالعلماء وأهل العلم
وتوجيه سهام النقد لهم دون وجود أرضية تأهله لذلك
فبدلا من دونية الطرح وقسوة الكلام وكثرة القذف والإسفاف والتجريح بالآخرين الذي لا طائل له ولا فائدة منه
بدلا من هذا كله لماذا لا نناقش كيفية بناء الأمة واستنهاضها ؟
كيف ننتهج سبل ما نحن بحاجة له من مقومات الحياة الكثيرة ؟
لماذا نحن مغيبين عن الركب العالمي من أهل الصناعة والتقدم العلمي ؟
أين نحن من غياب المفاعلات النووية التي يحتاجها البشر في حياتهم العامة ؟
أين نحن من اكتشاف الفضاء وإطلاق المركبات ؟
أين نحن من صناعة السلاح الذي يحمي الأمة من الذين نصبوا النظر على ثرواتها وخيراتها ؟
لماذا نحن محصورين في نقاشاتنا ومناقشتنا الفكرية في دائرة المرأة وقيادتها وحقوقها ؟
وبين النصوص وكتابها أيا كانت تلك الكتابات ومستوى كتبها ؟
وكأن كل شي كامل عدى ذلك ؟
لماذا أزدهر النقد المبطن والخوار الفكري ؟
الذي يدور في حلقة مفرغة فتجد الكل ناقد ومفكر وفيلسوف وصاحب اختصاص
ويبدي لك آراءه الرزينة دون أساس يذكر
ختاما
لقد أضحى من يتصفحون الانترنت إيهاما
بأنهم نجوم تتلألأ
دون ذلك البريق الذي يعانق السماء
ودون إلقاء نظرة فاحصة للأنا التي يكتنزها بذاته هل تؤهله لذلك النقد أم لا
أتمنى من كل إنسان أن يعيد تقييم نفسه بنفسه
لأنه إن كان عاقلا لن يرى صورته مضخمة كما يصورها له البعض
فليس كل ما يقال يكون صحيحا
لكثرة الكذب والخداع وتعدد الوجوه وتلوين الشخصيات
بل إن هناك من نقاد آخر الزمن من لا يكتفي بالنص فيتعداه إلى صاحب النص
وهذا يدلل على ضحالة الفكر وسوء السقي لمعرفة ماهية الناس
.
.
سعدت بمن سعد بي وأكثر
تقديري لكل من مر من هنا
:rose:flwr2
إذا أتتني مذمة من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل
أود أن أستوقف فكركم السامي لنتمعن هذا القول
فإلى أي مدى يكون الحكم على الناس من خلال التسفيه بهم وانتقاصهم
وكيف يكون مقياس الحكم وآليته بين البشر بشكل عام
فالمجتمع الغربي الذي ننشد حضارته ورقية في شتى الطرق !!!؟
يوجد لديه احترام لفكر الإنسان وقيمه ومعتقداته أيضا
وهنا بالمجتمع الإسلامي نرى العكس في أغلب جوانب الحياة
بالرغم من أن ديننا الإسلامي يحث على كل ما هو جميل ومفيد
بل ويطبقه بين ثنايا فروضه وسننه
فمع تطور العصر عبر سهولة تواصله وكثرة تقنياته من خلال الشبكة العنكبوتية وازدهار الاتصالات
أصبح الكل يبدي مرئياته ووجهات نظره
فيحكم على الناس من منظوره الخاص بفكره وتفكيره
دون وجود معايير ومقاييس لتلك الأحكام
فمن المؤسف حقا إن عصر العولمة أوجد قاعدة لهذا النتاج تكمن في وجود أبواق وطبول
وكثرة الطبالين والمطبلين لما يسمو بأصحاب الفكر
فهناك من الناس تجده يسمع لكلام هذه الشرذمة بل ويستشهد بها
ولتقريب الصورة أكثر للقارئ الكريم
سأضع مثالا لكي لا يذهب من في قلبه مرض
بأنني أقصده بهذا الكلام
خصوصا من يعاني من أورام فكرية يستعصى معها العلاج أو الإستصال
اسأل الله أن يعافي مرضى المسلمين
عندما يتلفظ شخص ما على أحد مشايخ هيئة كبار العلماء ويطعن في مصداقيته وإفتائه
ألا يشكل ذلك خللا في قواعد النقد بشكل عام خصوصا عندما لا يكون هذا الشخص من أهل الاختصاص
.
.
قديما كان العلماء يشدون الرحال لينهلوا من معين أهل العلم والمعرفة
ويكابدون الأمرين حتى يحصلوا على معلومة مفيدة أو ليتثبتوا مما وصلهم من معلومات وعلم
أما الآن وفي عصر الرويبضة أختلط الحابل بالنابل
فأصبح البعض يتشدق بالعلماء وأهل العلم
وتوجيه سهام النقد لهم دون وجود أرضية تأهله لذلك
فبدلا من دونية الطرح وقسوة الكلام وكثرة القذف والإسفاف والتجريح بالآخرين الذي لا طائل له ولا فائدة منه
بدلا من هذا كله لماذا لا نناقش كيفية بناء الأمة واستنهاضها ؟
كيف ننتهج سبل ما نحن بحاجة له من مقومات الحياة الكثيرة ؟
لماذا نحن مغيبين عن الركب العالمي من أهل الصناعة والتقدم العلمي ؟
أين نحن من غياب المفاعلات النووية التي يحتاجها البشر في حياتهم العامة ؟
أين نحن من اكتشاف الفضاء وإطلاق المركبات ؟
أين نحن من صناعة السلاح الذي يحمي الأمة من الذين نصبوا النظر على ثرواتها وخيراتها ؟
لماذا نحن محصورين في نقاشاتنا ومناقشتنا الفكرية في دائرة المرأة وقيادتها وحقوقها ؟
وبين النصوص وكتابها أيا كانت تلك الكتابات ومستوى كتبها ؟
وكأن كل شي كامل عدى ذلك ؟
لماذا أزدهر النقد المبطن والخوار الفكري ؟
الذي يدور في حلقة مفرغة فتجد الكل ناقد ومفكر وفيلسوف وصاحب اختصاص
ويبدي لك آراءه الرزينة دون أساس يذكر
ختاما
لقد أضحى من يتصفحون الانترنت إيهاما
بأنهم نجوم تتلألأ
دون ذلك البريق الذي يعانق السماء
ودون إلقاء نظرة فاحصة للأنا التي يكتنزها بذاته هل تؤهله لذلك النقد أم لا
أتمنى من كل إنسان أن يعيد تقييم نفسه بنفسه
لأنه إن كان عاقلا لن يرى صورته مضخمة كما يصورها له البعض
فليس كل ما يقال يكون صحيحا
لكثرة الكذب والخداع وتعدد الوجوه وتلوين الشخصيات
بل إن هناك من نقاد آخر الزمن من لا يكتفي بالنص فيتعداه إلى صاحب النص
وهذا يدلل على ضحالة الفكر وسوء السقي لمعرفة ماهية الناس
.
.
سعدت بمن سعد بي وأكثر
تقديري لكل من مر من هنا
:rose:flwr2