عيون متأملة
17/01/2011, 02:44 PM
تاملوا هذا الحديث ..
حصل موقف لي من قريب ، ظلمني فيه بعض أقاربي ،وتكلموا عني بالسوء عند من يبغضني رغم قلة معرفتهم بي
وأنا اعلم مافي قلوبهم من حقد وغيرة لذا كنت اتعامل معهم بمنتهى الحذر والسطحية ، فكانوا يظنون بأن هذا تكبراً مني واستعلاءً
اخفيت الضيق والغيظفي قلبي اياماً ، وأنا اكاد اتميز من الغيظ مماحدث، ومما يزيد غيظي هو انهم يقابلوني بحفاوةٍ بالغة ،
ويكثرون من الترحيب بي كلما اقبلت عليهم
وهم يقرضون في لحمي قرض المقاريض
شكوت هذا لأمي الحبيبة -وهي معروفة بالسماحة-،
فقالت أمي : أي بنية ،لاتحملي في قلبك الكره على أحد وأوكلي أمرك الى الله ،
المهم ألا يبدر منك اي خطأ ، واما هم فيحاسبهم ربهم وأجرك عليه سبحانه.
فلم املك نفسي أن قلت لها : لكنهم ظلموني ياأمي بلا وجه حق ، ويتحدثون عني بحسد ظاهر ، يحسدونني على شربة الماء ،
ولو كان بيدهم لقطعوا عني النَّفَس
-وانا والله في هذا محقة ، فرغم مالديهم من نعم كثيرة ، الا ان الحسد اعماهم ، فلا يرون في الدنيا ،
الا نواقصهم والذي تم عندي ولاحول ولا قوة الا بالله-
فقالت أمي : ليسمح قلبك ياابنتي ، فإن الدنيا فانية ، ولا يبقى منها الا العمل الصالح
فقلت بانفعال : لا اقدر يا أمي ، فقد أكثروا من ايذائي ولا بد أن أدعو عليهم
عدت الى بيتي وأنا متضايقة ، وصرت ادعو عليهم في دبر كل صلاة ، وفي الليل بأن يريني فيهم ربي ما يشفي صدري ووو
وظل الشيطان يوقد نار الحقد في قلبي أياماً طويلة ، الى ان سئمت ،- الحقد نار الدنيا الموقدة تُرى كيف يستطيع اولوا الاحقاد العيش في هذه الحياة؟؟-
فظفقت ابحث عن راحتي وسلامة قلبي ، وانقطعت عن الدعاء عليهم ، وتحولت الى الدعاء لقلبي بالسلامة والنقاء
وكنت افتش عن اي شيءٍ يعينني على نفسي ، فسمعت حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( صيام ثلاثة ايام من كل شهر يذهب وحر الصدر )
اي يذهب مافيه من غل ومن بغضاء وما الى ذلك ..
ففرحت به فرح اهل االمهاجر بعودته ، وعزمت على الصيام باذن الله ،
وأما بالآمس ، عندما أويتُ الى فراشي اخذت استحضر مافعلته بيومي ، ثم اخذت استغفر الله عما قصرت فيه واخطأت ،
فجاء الشيطان من جديد ليوقد نار البغض في قلبي ، واذكرني بموقفٍ عابر حدث اليوم من احدى مبغضاتي ،
ففار الدم في عروقي وغفلت عن الذكر واخذت ادعو عليها ، ثم انتبهت فجأةً لحيلة ابليس اللعين فطفقت اصلي على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وأكثرت من الصلاة عليه حتى ذهب مافي قلبي من تغيظ وزفير ونمت هانئة البال بعد أن عفوت عمن ظلمني ودعوت لنفسي ولمن اغتابني..
وها أنا اليوم أصحو من النوم وأنا بأتم راحة واستقرار ، وقد أطفا الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نار الغيظ والبغض والرغبة في الانتقام
هذا هو الدرس الذي اردت ان يستفيد أعضاء المطر منه حق الاستفادة ،
لان الدنيا فانية ، والشيطان يحرش بيننا ليصدنا عن الذكر بعد اذ جاءنا
فهل فهمتم معي هذا الدرس العظيم ؟؟
وهل سنبدأ من الآن تصفية القلوب من البغضاء والحقد ؟
اني ادعوكم ونفسي الى تعاهد القلب بالذكر وبالدعاء بسلامة القلب
والا نترك قلوبنا لعبة بيد الشيطان.
لننصح انفسنا واحبابنا بهذه النصيحة .. ولنتواصَ بالحق وبالصبر على المكاره ، لئلا نكون في خسر..(واقرؤا سورة العصر )
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
حصل موقف لي من قريب ، ظلمني فيه بعض أقاربي ،وتكلموا عني بالسوء عند من يبغضني رغم قلة معرفتهم بي
وأنا اعلم مافي قلوبهم من حقد وغيرة لذا كنت اتعامل معهم بمنتهى الحذر والسطحية ، فكانوا يظنون بأن هذا تكبراً مني واستعلاءً
اخفيت الضيق والغيظفي قلبي اياماً ، وأنا اكاد اتميز من الغيظ مماحدث، ومما يزيد غيظي هو انهم يقابلوني بحفاوةٍ بالغة ،
ويكثرون من الترحيب بي كلما اقبلت عليهم
وهم يقرضون في لحمي قرض المقاريض
شكوت هذا لأمي الحبيبة -وهي معروفة بالسماحة-،
فقالت أمي : أي بنية ،لاتحملي في قلبك الكره على أحد وأوكلي أمرك الى الله ،
المهم ألا يبدر منك اي خطأ ، واما هم فيحاسبهم ربهم وأجرك عليه سبحانه.
فلم املك نفسي أن قلت لها : لكنهم ظلموني ياأمي بلا وجه حق ، ويتحدثون عني بحسد ظاهر ، يحسدونني على شربة الماء ،
ولو كان بيدهم لقطعوا عني النَّفَس
-وانا والله في هذا محقة ، فرغم مالديهم من نعم كثيرة ، الا ان الحسد اعماهم ، فلا يرون في الدنيا ،
الا نواقصهم والذي تم عندي ولاحول ولا قوة الا بالله-
فقالت أمي : ليسمح قلبك ياابنتي ، فإن الدنيا فانية ، ولا يبقى منها الا العمل الصالح
فقلت بانفعال : لا اقدر يا أمي ، فقد أكثروا من ايذائي ولا بد أن أدعو عليهم
عدت الى بيتي وأنا متضايقة ، وصرت ادعو عليهم في دبر كل صلاة ، وفي الليل بأن يريني فيهم ربي ما يشفي صدري ووو
وظل الشيطان يوقد نار الحقد في قلبي أياماً طويلة ، الى ان سئمت ،- الحقد نار الدنيا الموقدة تُرى كيف يستطيع اولوا الاحقاد العيش في هذه الحياة؟؟-
فظفقت ابحث عن راحتي وسلامة قلبي ، وانقطعت عن الدعاء عليهم ، وتحولت الى الدعاء لقلبي بالسلامة والنقاء
وكنت افتش عن اي شيءٍ يعينني على نفسي ، فسمعت حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( صيام ثلاثة ايام من كل شهر يذهب وحر الصدر )
اي يذهب مافيه من غل ومن بغضاء وما الى ذلك ..
ففرحت به فرح اهل االمهاجر بعودته ، وعزمت على الصيام باذن الله ،
وأما بالآمس ، عندما أويتُ الى فراشي اخذت استحضر مافعلته بيومي ، ثم اخذت استغفر الله عما قصرت فيه واخطأت ،
فجاء الشيطان من جديد ليوقد نار البغض في قلبي ، واذكرني بموقفٍ عابر حدث اليوم من احدى مبغضاتي ،
ففار الدم في عروقي وغفلت عن الذكر واخذت ادعو عليها ، ثم انتبهت فجأةً لحيلة ابليس اللعين فطفقت اصلي على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وأكثرت من الصلاة عليه حتى ذهب مافي قلبي من تغيظ وزفير ونمت هانئة البال بعد أن عفوت عمن ظلمني ودعوت لنفسي ولمن اغتابني..
وها أنا اليوم أصحو من النوم وأنا بأتم راحة واستقرار ، وقد أطفا الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نار الغيظ والبغض والرغبة في الانتقام
هذا هو الدرس الذي اردت ان يستفيد أعضاء المطر منه حق الاستفادة ،
لان الدنيا فانية ، والشيطان يحرش بيننا ليصدنا عن الذكر بعد اذ جاءنا
فهل فهمتم معي هذا الدرس العظيم ؟؟
وهل سنبدأ من الآن تصفية القلوب من البغضاء والحقد ؟
اني ادعوكم ونفسي الى تعاهد القلب بالذكر وبالدعاء بسلامة القلب
والا نترك قلوبنا لعبة بيد الشيطان.
لننصح انفسنا واحبابنا بهذه النصيحة .. ولنتواصَ بالحق وبالصبر على المكاره ، لئلا نكون في خسر..(واقرؤا سورة العصر )
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..