عبد الله مصالحة
25/01/2011, 06:19 PM
اصطَفَّ رصيفا ً في تَهالُك وَجهه ,
أعلنَ أنَّ الوَقتَ حرامٌ على مُنتَظريه , وأفاقَ دونَ جَدوى لرأسه ,
دون جرعة لموتٍ آخر ,
انتضى جَسَده نَحو القَدَر
والأقدام في الثُّبوت مسألة
أعاقَت غرفة عَقله عَن الاضاءة
ليسترح في التَّفرد قافِلَة ,
كان حريصا ً على أن يَقطفَ مِن عَناقيد أشجاره اليانعات دليلَ حياة
كان فذّا ً في تشَظّيه إلى فتراتِ حُزن تحرمه جَنَّة الفرح
فأرخى لنفسه الوَجع
لأنَّ بريء عينيه لايتقن عُتومِ الأحداث
أشعلَ تبغا ً عتيقا ً في تلَهّفات فمه للصُّراخ
أدمنَ خِدر الاعتياديَّة المَحضة
وتساقط شَعر الخيبات في يباسِ أرضه
لأنَّه ما رَكَض إلى الجِوار المُريح
حينَ نادَت عليه فراشة الأحلام
هَرَش الدَّهر جميعَ ممتلكات عقله
غاصَت دَمعته ملاط الجدار
ويده تمتد كأمرأة تبيعُ أشلائَها لمدمني الحانات
فما كدَر رأسه إلا ضباب يمتد صوب الحنان المفقود
صوب الإنسيَّة المحرومة مِن لغة العيش
أسبلَ عَن بقيَّته مِلحَ الطَّريق الواقف عِناد قدميه
وأخبر لَوحة صَدره عَن زيف الألوان
عَن مقصلة فِكره التائه بين الأشياء
الممعن في شَدّ إزر الجُنون ساعةَ غيّ
لا أظنُّه يستقيم كجذع شَجرة
وإعاقَة جَسده رِجام قَبر مفقود
يبتلع يقينه
ولاحُجَّة في عينيه
غير مَدلول لعبرة يتيمة
تحرق أزله
تميطُ لحظاته
بوهم البقاء
إنّها الحَرب التي أودته رماد الهلوسَة
أفقدته شجاعته في المُضيّ الآثم
وأرغمته الأسر
بلا أنداد يسقونه الغد
ليتيبَّس جوعا ً لمحسوساته
زيتا ً لا يشعل الفتيل .
أعلنَ أنَّ الوَقتَ حرامٌ على مُنتَظريه , وأفاقَ دونَ جَدوى لرأسه ,
دون جرعة لموتٍ آخر ,
انتضى جَسَده نَحو القَدَر
والأقدام في الثُّبوت مسألة
أعاقَت غرفة عَقله عَن الاضاءة
ليسترح في التَّفرد قافِلَة ,
كان حريصا ً على أن يَقطفَ مِن عَناقيد أشجاره اليانعات دليلَ حياة
كان فذّا ً في تشَظّيه إلى فتراتِ حُزن تحرمه جَنَّة الفرح
فأرخى لنفسه الوَجع
لأنَّ بريء عينيه لايتقن عُتومِ الأحداث
أشعلَ تبغا ً عتيقا ً في تلَهّفات فمه للصُّراخ
أدمنَ خِدر الاعتياديَّة المَحضة
وتساقط شَعر الخيبات في يباسِ أرضه
لأنَّه ما رَكَض إلى الجِوار المُريح
حينَ نادَت عليه فراشة الأحلام
هَرَش الدَّهر جميعَ ممتلكات عقله
غاصَت دَمعته ملاط الجدار
ويده تمتد كأمرأة تبيعُ أشلائَها لمدمني الحانات
فما كدَر رأسه إلا ضباب يمتد صوب الحنان المفقود
صوب الإنسيَّة المحرومة مِن لغة العيش
أسبلَ عَن بقيَّته مِلحَ الطَّريق الواقف عِناد قدميه
وأخبر لَوحة صَدره عَن زيف الألوان
عَن مقصلة فِكره التائه بين الأشياء
الممعن في شَدّ إزر الجُنون ساعةَ غيّ
لا أظنُّه يستقيم كجذع شَجرة
وإعاقَة جَسده رِجام قَبر مفقود
يبتلع يقينه
ولاحُجَّة في عينيه
غير مَدلول لعبرة يتيمة
تحرق أزله
تميطُ لحظاته
بوهم البقاء
إنّها الحَرب التي أودته رماد الهلوسَة
أفقدته شجاعته في المُضيّ الآثم
وأرغمته الأسر
بلا أنداد يسقونه الغد
ليتيبَّس جوعا ً لمحسوساته
زيتا ً لا يشعل الفتيل .