مَدى
05/02/2011, 11:02 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif( نصفُ قلبي .. طاار إليك ,
و النصفُ الآخر .. ماتَ كـ عصافيري ! )
أتذكركَ و أشياءكَ القديمة ,عندما أقتربُ من الشارعِ الضيّق , حيثُ تلكَ العرّافه مازالت تحجزُ مكانها المعتاد ,
تبتسمُ لي و هيّ تسألني عن أحوالي و عنك !
.. أخبئ كذبتي , و أخبئ خوفي من أن تراكَ في فنجانِي تهربُ منّي !
و أظنها تشعرُ بِـ ارتباكتي في صوتي , كُلما طلبتُها أن تزرعَ الوردَ أمامَ مسكنها , كي يرزقنا الله السعادةِ كُلّما تفتحت وردة !
و أنا أقفُ أمامها , رفعت رأسها إلى السماءِ و قالت : علّها تُمطرُ ورداً , أو عِطراً , أو خبراً طيّباً !
ابتسمت ,
أظنها رأت في عينيّ حُزني , أو ربما الوردُ الذي كُنتُ أشتريهِ قبلَ أن أعرفكَ ,
لِـ أخبئ بهِ حُزنَ صدري , هوّ ما كشفَ سرّ رحيلكَ عنّي , لأنني في الأعوامِ الأربعة الأخيرةِ لم أرَ سعادتي في غيّرك ,
و أنا الآن , أرتجي سعادتي .. من بينِ أوراقِ جوريّةٍ حمراء !
أخبرتني أنّها قطفت ورداً في فجر اليوم ,
إن أردتُ أن أخبئ إحداها بينَ خِصلِ شعري ,حتى تبعثَ في نفسي البهجةَ ,
و لكنّي شكرتُها و أخبرتها أنّي بخيّر !
لا أدري حقاً هل أنا بخيّر ؟ .. و لكنّ لِـ ذكراكَ طقوسٌ مقدسة ,
و هيّ لا تعلمُ أنّك منذ أن وضعتَ يدكَ على شعري , لم تلمس وردةٌ جدائلي ,
حتى لا يقاسمني الوردُ رائحةَ كفّ يدكَ . . و دفئك !
قبلَ أن أغادرها , وضعت في يدي ثلاث أوراق ,
و طلبت منّي أن أطلِقَ ثلاثَ أمنياتٍ من قلبي إلى السماء ,
و أخبرتني أنّها ترى في السماءِ متسعًا لِـ أمنيات كثيرة ,
ستوزّعها على فتيات الحيّ ,
و هذهِ الثلاث , نصيبي مِنها !
كُنتُ في الليلةِ السابقة , قد كتبتُ على احدى جدرانِ حيّنا القديم ,
" الموتُ و الحياة أنت "
وبعثتُ إلى الله أمنيات دافئة ,
وسألتهُ الجنّة وسألتهُ أنت .
و قبلَ أن أختمَ توسلي بِـ " آمين "
كانَ غيابكَ قد خطفَ ما تبقى من أنفاسي !
فـ ماذا سأبعثُ هذهِ المرّة , و الأمنياتُ كُلها تغرقُ بِـ حنيني , قبلَ أن تصلَ إلى أبوابِ السماء !
غادرتُ تلكَ العجوز , و أنا أتخيّلُ تعليقاتكَ على ما حدثَ معها ,
أذكر جيّداً كيفَ كُنتَ تقلّدُ حديثها , حتى أنفجرَ ضحكاً أمامكَ ,
فتبتسم و تُخبرني : " هيّ عجوزٌ مجنونة , و أنتِ يا حبيبتي ساذجة ! "
منذ أن مارستَ الغيابَ ,
و أنا أشتاقُ حتى لِـ لسانكِ المعوّج ,
و عيناكَ التي لا ترى غيّرَ تصرفاتي , الطائشة , العفويّة !
أذكُرُ جيّداً .. ذاكَ اليومَ الذي تأخرتُ فيهِ عليكَ و أنتَ تنتظر خلفَ منزلِ جارنا العجوز ,
كُنتُ أحاولُ و أنا في طريقي إليكَ أن أصنعَ كذبة محكمة , و لكنّي عندما أخبرتُكَ أنّي كُنتُ أشتري ورداً ,
قلتَ ساخراً : " منذ متى و حبيبتي رقيقة تشتري الورود ! "
وحدكَ يا حبيبي كُنتَ تعلم , أنّ الوردَ لا يستهويني معكَ , و أن الوردةَ الوحيدة التي أقبلُها هيّ عينيّك .
يومها , صنعتَ عصفوراً من أوراقِ شجرةِ الليمونِ ,
و أخبرتني : " هذا العصفورُ سيفضحُ كذبكِ , و يخبرني أينَ تغيبينَ عنّي " !
أنا الآن , كُلّما مررتُ من منزلِ جارنا , أقطفُ من ذاتِ الشجرةِ أوراقاً كثيرة ,
أصنعُ عصافيراً كثيرة ,
و لكنّ عصافيري خائنة , تُخبئكَ عنّي , و تموت !
مازلتُ أحملُ الأوراق الثلاثة في يدي , ماذا سأكتب و كُلُ أمنياتي لا تصلُك .. ؟
.. ربما مازلتَ تذكُرني , و ربما أنستك َشجرة الليمونِ رائحتي !
.. أردتُ دائماً أن أغادرَ الحياة , إلى الموتِ و أنا أنظرُ في عينيّك , فـ أغادرُ من جنّتيهما إلى جنّةِ السماء ,
و لكنّكَ يا حبيبي تخذلني بغيابِكَ , كما تخذلني السماءُ كُلّما أمطرت رائحتكَ , و أمطرت في صدري حنين !
.. بينَ الحنينِ و الذكرى , تقفُ شجرةُ الليمونِ تنتظرُنا .
مُصافحة أولى + :flower2:
و النصفُ الآخر .. ماتَ كـ عصافيري ! )
أتذكركَ و أشياءكَ القديمة ,عندما أقتربُ من الشارعِ الضيّق , حيثُ تلكَ العرّافه مازالت تحجزُ مكانها المعتاد ,
تبتسمُ لي و هيّ تسألني عن أحوالي و عنك !
.. أخبئ كذبتي , و أخبئ خوفي من أن تراكَ في فنجانِي تهربُ منّي !
و أظنها تشعرُ بِـ ارتباكتي في صوتي , كُلما طلبتُها أن تزرعَ الوردَ أمامَ مسكنها , كي يرزقنا الله السعادةِ كُلّما تفتحت وردة !
و أنا أقفُ أمامها , رفعت رأسها إلى السماءِ و قالت : علّها تُمطرُ ورداً , أو عِطراً , أو خبراً طيّباً !
ابتسمت ,
أظنها رأت في عينيّ حُزني , أو ربما الوردُ الذي كُنتُ أشتريهِ قبلَ أن أعرفكَ ,
لِـ أخبئ بهِ حُزنَ صدري , هوّ ما كشفَ سرّ رحيلكَ عنّي , لأنني في الأعوامِ الأربعة الأخيرةِ لم أرَ سعادتي في غيّرك ,
و أنا الآن , أرتجي سعادتي .. من بينِ أوراقِ جوريّةٍ حمراء !
أخبرتني أنّها قطفت ورداً في فجر اليوم ,
إن أردتُ أن أخبئ إحداها بينَ خِصلِ شعري ,حتى تبعثَ في نفسي البهجةَ ,
و لكنّي شكرتُها و أخبرتها أنّي بخيّر !
لا أدري حقاً هل أنا بخيّر ؟ .. و لكنّ لِـ ذكراكَ طقوسٌ مقدسة ,
و هيّ لا تعلمُ أنّك منذ أن وضعتَ يدكَ على شعري , لم تلمس وردةٌ جدائلي ,
حتى لا يقاسمني الوردُ رائحةَ كفّ يدكَ . . و دفئك !
قبلَ أن أغادرها , وضعت في يدي ثلاث أوراق ,
و طلبت منّي أن أطلِقَ ثلاثَ أمنياتٍ من قلبي إلى السماء ,
و أخبرتني أنّها ترى في السماءِ متسعًا لِـ أمنيات كثيرة ,
ستوزّعها على فتيات الحيّ ,
و هذهِ الثلاث , نصيبي مِنها !
كُنتُ في الليلةِ السابقة , قد كتبتُ على احدى جدرانِ حيّنا القديم ,
" الموتُ و الحياة أنت "
وبعثتُ إلى الله أمنيات دافئة ,
وسألتهُ الجنّة وسألتهُ أنت .
و قبلَ أن أختمَ توسلي بِـ " آمين "
كانَ غيابكَ قد خطفَ ما تبقى من أنفاسي !
فـ ماذا سأبعثُ هذهِ المرّة , و الأمنياتُ كُلها تغرقُ بِـ حنيني , قبلَ أن تصلَ إلى أبوابِ السماء !
غادرتُ تلكَ العجوز , و أنا أتخيّلُ تعليقاتكَ على ما حدثَ معها ,
أذكر جيّداً كيفَ كُنتَ تقلّدُ حديثها , حتى أنفجرَ ضحكاً أمامكَ ,
فتبتسم و تُخبرني : " هيّ عجوزٌ مجنونة , و أنتِ يا حبيبتي ساذجة ! "
منذ أن مارستَ الغيابَ ,
و أنا أشتاقُ حتى لِـ لسانكِ المعوّج ,
و عيناكَ التي لا ترى غيّرَ تصرفاتي , الطائشة , العفويّة !
أذكُرُ جيّداً .. ذاكَ اليومَ الذي تأخرتُ فيهِ عليكَ و أنتَ تنتظر خلفَ منزلِ جارنا العجوز ,
كُنتُ أحاولُ و أنا في طريقي إليكَ أن أصنعَ كذبة محكمة , و لكنّي عندما أخبرتُكَ أنّي كُنتُ أشتري ورداً ,
قلتَ ساخراً : " منذ متى و حبيبتي رقيقة تشتري الورود ! "
وحدكَ يا حبيبي كُنتَ تعلم , أنّ الوردَ لا يستهويني معكَ , و أن الوردةَ الوحيدة التي أقبلُها هيّ عينيّك .
يومها , صنعتَ عصفوراً من أوراقِ شجرةِ الليمونِ ,
و أخبرتني : " هذا العصفورُ سيفضحُ كذبكِ , و يخبرني أينَ تغيبينَ عنّي " !
أنا الآن , كُلّما مررتُ من منزلِ جارنا , أقطفُ من ذاتِ الشجرةِ أوراقاً كثيرة ,
أصنعُ عصافيراً كثيرة ,
و لكنّ عصافيري خائنة , تُخبئكَ عنّي , و تموت !
مازلتُ أحملُ الأوراق الثلاثة في يدي , ماذا سأكتب و كُلُ أمنياتي لا تصلُك .. ؟
.. ربما مازلتَ تذكُرني , و ربما أنستك َشجرة الليمونِ رائحتي !
.. أردتُ دائماً أن أغادرَ الحياة , إلى الموتِ و أنا أنظرُ في عينيّك , فـ أغادرُ من جنّتيهما إلى جنّةِ السماء ,
و لكنّكَ يا حبيبي تخذلني بغيابِكَ , كما تخذلني السماءُ كُلّما أمطرت رائحتكَ , و أمطرت في صدري حنين !
.. بينَ الحنينِ و الذكرى , تقفُ شجرةُ الليمونِ تنتظرُنا .
مُصافحة أولى + :flower2: