المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عَلَىَ حَافّـةِ القَـهْر ..


علي عمر الفسي
09/02/2011, 02:14 AM
(كُلّمَا كَانَ الأَلَمُ حَادّاًًًًًًًًًًًًً فإِنّهُ سَرِيعُ الزّوَالِ) ـ أبِيْقُور
إلى الثائرين في تونس الخضراء ومصر الكنانة مصر جمال عبدالناصر

الفَقرُ فِي الجِرَار
وَنحنُ كُنّا فِي بِلاطِكُمْ
طَنَافِسٌ نَسوسُ فِي المدَافِئِ الّلهِيبَ
فَوقَ قَوسِ النّار
نَحنُ كُنّا فِي بِلاطِكُمْ..
..يَنُزُّ الصّبرُ مِن جِبَاهِنَا
فَالعَيشُ فِي مَدَارِكُم فَرِيضَةٌ
والعكْسُ..إنتِحَار
سَمَاؤُنَا خَرَسَاء
ظَلَامُهَا مُسْتَنْسَخٌ بِوَجْهِ اللّيلِ والنّهَار
لَكنَّ فِي الخَفَاءِ
تَمُورُ فِي عَبَاءةِ الرّمَادِ ثَورةُ الصّغَار
ومَضَوْا .. أطفَالُنا مَضَوا
شَبَابُنَا مَضُوا
يَجْنَحُونَ لِلمُثُولِ
فِي قِطَارِ الثّائِرِينْ
يَبْنُونَ فِي العَرَاءِ
عَرشَ الانْتِصَار
مُعَفَّرُونَ بِالغُبَار
رُغمَ العَذَابِ والمَرَار
العَيشُ فِي مَدَارِكُم فَرِيضَةٌ
وَالعَكْسُ .. إنْتِحَارْ
فأيّهَا نَختَارْ ..
وَجَاءَتْ الْجُمُوعُ
تَحْلُمُ بِالزّمَنِ الجَدِيد
بِالطّوفَانِ والمدّ الصّعِيد
وَجَاءَت الْجُمُوعُ
كَفَرَتْ لِأَوّلِ مَرّةٍ
بِمِحْنَةِ الجُوعِ الموَشّىَ بِاليَبَاب
كَفَرَتْ لِأَوّلِ مَرّةٍ
بِقَهْرِ أَسوَاقِ النّخَاسَةِ
ورُقْعَةِ الأَسْمَالِ فِي الثّيَاب
كَفَرَتْ لِأَوّلِ مَرّةٍ
بِلَيْلِهَا
لِيَنْجَلِي بِلَا مَآب
فَتَحَتْ لِأَوّلِ مَرّةٍ
أبْوَابَهَا ..لِلشّمسِ لِلْهَوَاءِ
لِلأَمْطَارِ لِلسّحَاب
قَدِمَتْ لِأَوّلِ مَرّةٍ
مِنَ الأَكوَاخِ مِنْ قَلبِ الدّمَارْ
مِنْ زَنَازِنِ المَهَانةِ وَضُرُوبِ الاحتِقَارْ
فَالعَيْشُ فِي مَدَارِكُمْ فَرِيضَةٌ
والعَكْسُ .. إِنْتِحَارْ
وَمَضَوا ..
وَهَزِيِم الثّورَةِ الكُبرَىَ
يُدَوّي فَي هَزِيعِ الّليْل
والمغنِّي فِي مَضَاجِعِ البَغَايَا
يَتَغَنّىَ بِالِإَلهْ
الخَاوِيِيْنَ مِنْ دِمَاءِهِمْ
الشّامِخِينَ بِلَا جِبَاه
جَاءُوا مِنَ القَصرِ البَهِيج
يُرَدِّدُونَ :مَا الّذِي يُرِيدُهُ الحُفَاة ؟
مِن بِلَادِ الأَنبِيَاء
وبِلَادِ البُسَطَاء
أَوسَعُوهُم بِالسَّياطِ والرَّصَاصِ كاَلعَبِيد
وَالسّجَاجِيدُ..تَنَدّتْ بِدُمُوعِ الابِتِهَال
يَا أَيُّهَا المِليُون
يَا أيُّهَا المَطعُون
بانْغِرَاسِ الزّيْفِ فِي كُلِّ السِّلَال
هَذِهِ القِيَان ..
قِيَانُ هَارُونَ الرّشِيد
عَاصَرَت مَذَابِحَ المغُول
بَاعَهَا النّخَّاسُ لِلسُّلطَان
كَمَا تُبَاعُ الخَيلُ والبِغَال
يَا أَيُّها الأَمشَاج
كُلُّ مَا لَدْيكُمُ عَراءٌ قَاحِلٌ
كُلُّ مَا لَدْيكُمُ مُزَيّفٌ
حَتّىَ الدّمَى وَلَعِبِ الأَطفَال
كُلُّ مَا لَدْيكُمُ انكِسَار
كُلُّ مَا لَدْيكُمُ انحِدَار
فَالعَيْشُ فِي مَدَارِكُمْ فَرِيضَةٌ
والعَكْسُ .. إِنْتِحَارْ
* * * * * *
الأَرضُ ذِي تَصِيحُ :
ارمُوا .. قَذَارَتَكُم عَلَىَ الرّكنِ الصّدِيعِ
كَيفَمَا شِئتُمْ لَكِنَكُم لَنْ تَلمِسُوا جِرَاحِي
وَدمِّروا حُضُورِي فِي حُضُورِ الآخَرِينَ
هَؤُلاءِ الآخَرُونَ ..
الخَائِفُونَ.. الكِبَار
صُدُورُهُمْ مَأفُونَةٌ تَعُجُّ بِالغُمُوضِ والأسْرَار
فَاصْطَكَّتِ الرُّكَبِ الكَبِيْرةُ
والْتَهَبَ القَرَار
بِكَامِلِ الهُرُوبِ ومُنْتَهَىَ الفِرَار
وَهَا هِيَ الدّيَار
قُدَّاسُهَا.. صَلَاتُها.. تُقَامُ فِي الجِوَار
فِي سَاحَةِ الأَحْرَار
وَالشّعبُ يَصْرُخُ فِي مَدَارِهِ
العَيْشُ فِي مَدَارِكُمْ دَمَار
الذُّلُ فِي مَدَارِكُمْ وَالعَار
وَالعَكْسُ..انْتِصَار
وَالعَكْسُ..انْتِصَار
وَالعَكْسُ..انْتِصَار

فتحية الشبلي
09/02/2011, 01:36 PM
على ...

صباحك خير ، صحبة هذا النص الذي يشتعل ثورة وحماساً ....
فقد كانت كلماتك هنا معبرة عن مجريات الأمور التي تحدث الآن .. في الشقيقتين تونس ، ومصر ...
وهذا ليس بغريب عليك فأنت عربي وتحمل حساً عربياً عالياً ..
نسأل الله أن ينهي هذه الأزمة على خير ، وتبقى الشعوب هي سيدة الموقف دائماً ..

شكراً علي على هذه الكلمات الملتهبة ، والتي لها وقع كبير في قلوبنا ، ونفوسنا ، وعقولنا ...!!
سعيدة لكوني أول الواصلين هنا .....



احترامي لــسمــــو قلمك

أسامة بن محمد السَّطائفي
13/02/2011, 09:49 PM
:::

أخي العَزيز عليّ ، السَّلامُ عليكَ و رحمةُ اللهِ تعالى وَ بركاتهُ ،

/

خرجتَ بخُلاصةِ الأمرِ وَ زُبدةِ الحِكمة : " العيشُ في مَداركم دمار ، وَ العكسُ انتِصار "

كذلكَ قالَ الشَّعبُ حسبَ إرادتهِ دونَماَ إملاءٍ من جهةٍ أخرى ، قالها مدويَّةً في سَماءِ الحريَّة و العزَّة و الكرامة " الشعب يريد إسقاط النظام "

/

وقفةٌ مشرِّفةٌ منكَ يا أخي وَ تقاسمٌ للهمومِ معَ إخوانكَ يُحسبُ للمثقَّفينَ وَ الأدباء ،

تقبَّل منِّي أسمى معاني الإعتزاز وَ الفخـر ،

:rose:

:::

ثامر بن عبد الله الأسمري
22/02/2011, 09:48 PM
نصك مسكون بآمال كل الشعوب المقهورة والمغلوب على أمرها .
خلصكم الله وجميع إخوتنا في ليبيا من ذلك الأرعن السفيه ،
وأنتم الآن " على حافة النصر " بإذن الله .


حفظكم المولى عزيزي / علي