كفاح محمود كريم
16/02/2011, 01:08 AM
الله.. يا مصر الكبيرة
وتبقى مصر أم الحضارة وأم الدنيا فعلا كما كان يسميها ابناؤها منذ الأزل، كبيرة بعطائها وتاريخها وثقافتها وفنها وأدبها وطرافتها وثورتها، مصر التي اختزنت ثلثي حضارة الأرض والإنسان، مصر الرائعة بقديمها وجديدها الذي ابهر العالم كما أبهرت أهرامها وفراعنتها وحفارة قناتها كل البشر.
مصر التي رفضت الدموية والعنف واستبدلته بغصن الزيتون والأغنية والشعر والغناء والمظاهرة والصبر الصبر والإصرار حتى نالت ما ارادت..
مصر التي حيّت فاروق ورحلته بكل احترام واستبدلت ملكيتها بجمهورية عبدالناصر دونما دماء ودموع..
مصر التي بكت دما ودموعا في حزنها حتى العظم حينما اغتالوا رئيسها الكبير انور السادات، فهي لا تعرف هذا النمط من الثقافة البائسة والتعاطي الهمجي..
مصر التي أودعت أمانتها ومفاتيح حكمتها ورقيها بين أيدي رجال كبار قادهم حسني مبارك بعد اغتيال السادات.. مصر الكبيرة في حملها وتحملها، مصر الضاحكة في حزنها وفرحها..
الله يا مصر الكبيرة في احداثها ورجالها ونسائها، فنا وادبا ومسرحا وغناء وسياسة وحربا وسلما..
حقا لقد كانت هذه البلاد وشعبها وما يختزنه من حضارة قدوة رائعة للرفعة والجمال والحياة والعطاء وهي تقاوم غاضبة لم تنسى ان القلوب والشفاه لها حصة من الفرح والطرافة والأمل..
لقد حاول البعض من السيئين الأوغاد تشويه تاريخ وحضارة هذه البلاد لكنما سرعان ما انتفض الشارع رجالا ونساء فأصبحوا حراس البلاد ومؤسساتها ومنظمي سيرها ومرورها ومنظفي شوارعها وأزقتها..
واستمرت الانتفاضة في اروع واجمل واعظم ما شهدته البشرية في اول الفها الثالث ومطلع قرنها الحادي والعشرين..
لقد كنت يا مصر اول قدح الحضارة وها انت ذي تسجلين للبشرية قدحات من السمو والرفعة والنبل.
حقيقة لقد عالجت القيادة في مصر انتفاضة شعبها بكثير من العقلانية والحكمة والاعتراف بحتمية التغيير والحفاظ على البلاد وامنها وشعبها ومؤسساتها، فقد سجلت الأحداث وتداعياتها ذكاء وحنكة سياسية وحرصا وطنيا كبيرا من لدن قياداتها طيلة ايام الانتفاضة وبالذات الرئاسة وقيادة القوات المسلحة التي تدرجت بالتغيير منذ الخطاب الاول للرئيس مبارك وحتى خطاب التخلي عن صلاحيات الرئاسة لمجلس القوات المسلحة.
حقا لقد تصرفوا بحكمة لا مثيل لها في شرقنا الاوسط وعالمنا العربي، فاستحقوا ان يكونوا الاوائل والقدوة في كسر حاجز الخوف من الانظمة ورؤسائها، وفي الحفاظ على البلاد ومؤسساتها، وفي المقابل لم تكن القيادة ايضا اقل في حكمتها ووطنيتها وطبيعة تعاطيها مع الاحداث، حينما انضجت الظروف خلال اقل من شهر لتسليم مقاليد الامور بشكل سلمي سلس، يؤمن انتقال السلطة الى المؤسسات الشرعية من خلال فترة انتقالية سيتم تحديدها لاحقا من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي اثبتت وطنيتها ومهنيتها الفائقة خلال الاحداث والتعامل مع المنتفضين بكل رقي وحضارة.
ان الدرس المصري جاء عصارة لحضارة غائرة في القدم لم يعرف عنها الدموية او العنف رغم وجودهما في مساحات ضيقة جدا في تاريخها الا انهما لم يكونا يوما سلاحا او علاجا او نمطا او سلوكا، درس تم تنفيذه بالاستفادة من كل دروس الماضي البعيد والقريب واولها الدرس العراقي وتداعياته وما حصل ابان السقوط وما تلى ذلك من دوامة العنف الطائفي والسياسي، ومن ثم التونسي وما رافقه من فوضى وتخريب ومحاولات التفاف على الانتفاضة.
لقد بدأت مصر مرحلة جديدة في تاريخها سترسم فيها فعلا خارطة جديدة للمنطقة بأسرها، فهي مازالت منذ ألاف السنين قدوة ومنارا لما حولها، فحيا الله مصر وشعبها الأصيل وشبابها الطيب النبيل.
وتبقى مصر أم الحضارة وأم الدنيا فعلا كما كان يسميها ابناؤها منذ الأزل، كبيرة بعطائها وتاريخها وثقافتها وفنها وأدبها وطرافتها وثورتها، مصر التي اختزنت ثلثي حضارة الأرض والإنسان، مصر الرائعة بقديمها وجديدها الذي ابهر العالم كما أبهرت أهرامها وفراعنتها وحفارة قناتها كل البشر.
مصر التي رفضت الدموية والعنف واستبدلته بغصن الزيتون والأغنية والشعر والغناء والمظاهرة والصبر الصبر والإصرار حتى نالت ما ارادت..
مصر التي حيّت فاروق ورحلته بكل احترام واستبدلت ملكيتها بجمهورية عبدالناصر دونما دماء ودموع..
مصر التي بكت دما ودموعا في حزنها حتى العظم حينما اغتالوا رئيسها الكبير انور السادات، فهي لا تعرف هذا النمط من الثقافة البائسة والتعاطي الهمجي..
مصر التي أودعت أمانتها ومفاتيح حكمتها ورقيها بين أيدي رجال كبار قادهم حسني مبارك بعد اغتيال السادات.. مصر الكبيرة في حملها وتحملها، مصر الضاحكة في حزنها وفرحها..
الله يا مصر الكبيرة في احداثها ورجالها ونسائها، فنا وادبا ومسرحا وغناء وسياسة وحربا وسلما..
حقا لقد كانت هذه البلاد وشعبها وما يختزنه من حضارة قدوة رائعة للرفعة والجمال والحياة والعطاء وهي تقاوم غاضبة لم تنسى ان القلوب والشفاه لها حصة من الفرح والطرافة والأمل..
لقد حاول البعض من السيئين الأوغاد تشويه تاريخ وحضارة هذه البلاد لكنما سرعان ما انتفض الشارع رجالا ونساء فأصبحوا حراس البلاد ومؤسساتها ومنظمي سيرها ومرورها ومنظفي شوارعها وأزقتها..
واستمرت الانتفاضة في اروع واجمل واعظم ما شهدته البشرية في اول الفها الثالث ومطلع قرنها الحادي والعشرين..
لقد كنت يا مصر اول قدح الحضارة وها انت ذي تسجلين للبشرية قدحات من السمو والرفعة والنبل.
حقيقة لقد عالجت القيادة في مصر انتفاضة شعبها بكثير من العقلانية والحكمة والاعتراف بحتمية التغيير والحفاظ على البلاد وامنها وشعبها ومؤسساتها، فقد سجلت الأحداث وتداعياتها ذكاء وحنكة سياسية وحرصا وطنيا كبيرا من لدن قياداتها طيلة ايام الانتفاضة وبالذات الرئاسة وقيادة القوات المسلحة التي تدرجت بالتغيير منذ الخطاب الاول للرئيس مبارك وحتى خطاب التخلي عن صلاحيات الرئاسة لمجلس القوات المسلحة.
حقا لقد تصرفوا بحكمة لا مثيل لها في شرقنا الاوسط وعالمنا العربي، فاستحقوا ان يكونوا الاوائل والقدوة في كسر حاجز الخوف من الانظمة ورؤسائها، وفي الحفاظ على البلاد ومؤسساتها، وفي المقابل لم تكن القيادة ايضا اقل في حكمتها ووطنيتها وطبيعة تعاطيها مع الاحداث، حينما انضجت الظروف خلال اقل من شهر لتسليم مقاليد الامور بشكل سلمي سلس، يؤمن انتقال السلطة الى المؤسسات الشرعية من خلال فترة انتقالية سيتم تحديدها لاحقا من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي اثبتت وطنيتها ومهنيتها الفائقة خلال الاحداث والتعامل مع المنتفضين بكل رقي وحضارة.
ان الدرس المصري جاء عصارة لحضارة غائرة في القدم لم يعرف عنها الدموية او العنف رغم وجودهما في مساحات ضيقة جدا في تاريخها الا انهما لم يكونا يوما سلاحا او علاجا او نمطا او سلوكا، درس تم تنفيذه بالاستفادة من كل دروس الماضي البعيد والقريب واولها الدرس العراقي وتداعياته وما حصل ابان السقوط وما تلى ذلك من دوامة العنف الطائفي والسياسي، ومن ثم التونسي وما رافقه من فوضى وتخريب ومحاولات التفاف على الانتفاضة.
لقد بدأت مصر مرحلة جديدة في تاريخها سترسم فيها فعلا خارطة جديدة للمنطقة بأسرها، فهي مازالت منذ ألاف السنين قدوة ومنارا لما حولها، فحيا الله مصر وشعبها الأصيل وشبابها الطيب النبيل.