مشاهدة النسخة كاملة : حديث الضباب !
سعاد العبيدي
04/03/2011, 06:09 AM
http://soadalobidi.files.wordpress.com/2011/02/162mm1.jpg?w=228&h=300
أراك ولا أرى إلا جروحي =أرى الذكرى على عتبات روحي
أرى طفلا قديماً تاه مني =سباه الدرب رهناً للتروحِ
أناشد طيفه المشحون صمتاً=فيكسر عنق مجدافي طموحي
أيا أبتاه ..صيّرنا التجافي=أُسارى للشتات وللنزوحِ
وفرّ العمر ، في أعقاب عمرٍ=ولا روّت سحائبكم سفوحي
أنا ، المكسور خلف خطاك أنعي=غيابيَ عن دماك َ ، ومرّ نوحي
أضلل دفة الذكرى ابتداراً=فترجع بالتخافت والصدوحي
وكم مرت بي الآهات تترى=قوافل .. ماتُثقّبني قروحي
أعالجها بمر الصبر حتى=تعود ..كبسمة الفجر الصبوحِ
وأجدلها بحبل الجهد دهرا=يردُّ سخيها صنو الشحوحِ
وهذا جرحك المنبوش وجداً=يُعارك باب نسياني الكَسوحِ
يحيرني شباب الحزن فيه=كأني الأمس ،طاشت بي قدوحي
كأنْ مافات في تيهي زمانٌ=يثرثر بي صدى صمتٍ لحوحِ
يُفتّق عن تسترنا رداه=ويقرأ سفر ماضينا الشبوحٍ
أيا أبتاه ..صدرك كان مرسى=وكفك باب أمني ،ركن روحي
أيا أبتاه أين أحط رحلي=مفاتيحي معي ..لكن صروحي ..؟
تعبت أجل وها أخفي انكساري=عن الدنيا ولا أخفيك بوحي
ألوذ ببابك الموصود شوقا=وأجعل وجهك النائي (مسوحي)
ثامر بن عبد الله الأسمري
04/03/2011, 03:24 PM
لله درك يا سعاد ..
نصك يلامس شغاف القلب ويتغلغل إلى الأعماق ..
فليهنك هذا الرقي والإبداع .
عبد العزيز الجرّاح
05/03/2011, 09:18 AM
سعاد ،
نص رائع رغم مافيه من حزنٍ وانكسار !
مبدعة والله، فقط امنحي نصوصك بعض
الاهتمام من ناحية التنسيق.
تحاياي
أجراسْ
05/03/2011, 11:20 AM
والله ياسعاد أني فُتنت بنصك
أحبك والله
عبير محمد الحمد
05/03/2011, 06:51 PM
مرحبًا سعاد
لا تقولي لي إنك شاعرة .. لأني عندها سأطلب من كل عابر أن يقرأ المعوذتين ,, وماشاء الله :)
أنت متعددة المواهب وذلك يكفي ..
..
نصك جميل ولو أنه متكلّف التقفية بعض الشئ
أعني: كما لو أن بعض المفردات فرضت فرضًا على المعنى لأجل القافية فقط, أو للوزن,
منها مثلاً :
يرد سخيها صنو الشحوح
مامكان (صنو) من المعنى؟ صنو الشئ: مُجاريه وندّه ومُكافئه ,, فلماذا صنوه وليس هو يا سعاد؟؟
..
ويقرأ سفر ماضينا الشبوح
أتساءل عن الشبوح .. مامعناها؟ وماوصفك الماضي بها ؟؟
والذي أعرف هكذا : الشُّبوح بالضم, وهو جمع آخر للشبح كـ: أشباح.
..
مفاتيحي معي لكن صروحي ؟
انبتر المعنى ولو دل عليه دليل الاستفهام السابق له, فكان : أين أحط صروحي ؟ أو : ماذا عن صروحي؟؟
فكيف يستقيم المعنى ؟؟
..
أيضًا ساقك تتبع القافية إلى هنات لغوية أظهرُها اللجوء إلى وزن المبالغة (فَعُول) أو الصفة المشبّهة في كل القوافي تقريبًا, وهذا ما أوقعك في صياغات غير سليمة .. والمعلوم أن صوغ (المبالغة) و(الصفة المشبّهة باسم الفاعل )على صيغ بعينها سماعي أكثر منه قياسيًّا ..
خذي مثلاً :
الشحوح = الشحيح
الكسوح = الكسيح
لَحوح = ملحاح
وبحدود معرفتي: استخدامها الخاطئ مشهور في كلام العامة وجارٍ عليهم ولا أظنه مما يسوّغ ذلك على كل حال.
..
أيضًا وقعت في عيب من عيوب القافية هو سناد الحذو, فقد جاءت حركة ماقبل الرِّدف بعيدة , وذلك في موضعين:
ومرُّ نَوحي
ولا أخفيك بَوحي
فانظري لفتحة النون في الأولى وفتحة الباء في الثانية كيف نسفت موسيقى القافية .. والأصل أن تكون حركة ماقبل (الردف) (الواو) ضمةً كما في بقية القوافي ..
.
.
سوى هذا أعجبني تمكنك من لغتك يا سعاد وهذه الثقافة الجميلة الأصيلة التي أظهرتها لي : طاشت بي قَـدوحي
وهو مجاز جميل جرى على لسان العرب .. نفضتِ عنه ترابه وجئت به بإتقان هنا ..:)
المعاني الرقيقة والخطاب الوادع الحزين ..
آسفةٌ أن تخفض القافية نقاط هذا النص كثيرًا يا سعاد ..
سأنتظر منك قادمًا أجمل ..
ودمتِ وطبتِ
:)
.
.
سعاد العبيدي
06/03/2011, 12:39 AM
ثامر
جزاك الله كل خير
عبدالعزيز
حمدا لله على سلامتك وكل الشكر لك
أجراس
اسعد الله قلبك ياأختاه
عبير
سأفرغ لك آخر الليل
سعاد العبيدي
06/03/2011, 03:06 AM
مرحبًا سعاد
لا تقولي لي إنك شاعرة .. لأني عندها سأطلب من كل عابر أن يقرأ المعوذتين ,, وماشاء الله :)
أنت متعددة المواهب وذلك يكفي ..
..
بالله عليك ياعبير لا تدفعي بي للضحك ومافي قلبي له وجه ..؟
لماذا يدندن أحدهم بينه وبينه أو بينه وبين رفاقه من وجهة نظرك .. هل لأنه يملك صوتا جميلا ...
أم لأنه يعتقد ويحس أن في قلبه أغنية ...
لا أقول إني شاعرة ولا مستشعرة ولا أي شيء ولا أسمح أن القب نفسي أو ارتدي ثيابا فضفاضة جدا تعرقل روحي .. أنا فقط أريد أن أزيح متاعبي وأحب أن أخرج بعض التلبد الذي يسكنني .. لاضير عندي أن تسمعوا غنائي وتحبوه بل هو مطلب عندي إذ أنني بطبعي أحب التواصل والتحلق حول أشياء تسليني .. الأمر يشبه أن اطلع مجموعة من الأصدقاء الذين أحبهم على كشكول حماقاتي
وبالتأكيد سأحب كل شيء يفعلونه تجاه هذه الحماقات حتى لو كان سخرية مثلا
تعرفين ياعبير تدفعيني للثرثرة أحيانا ..:kisses: ...
نصك جميل ولو أنه متكلّف التقفية بعض الشئ
أعني: كما لو أن بعض المفردات فرضت فرضًا على المعنى لأجل القافية فقط, أو للوزن,
منها مثلاً :
يرد سخيها صنو الشحوح
مامكان (صنو) من المعنى؟ صنو الشئ: مُجاريه وندّه ومُكافئه ,, فلماذا صنوه وليس هو يا سعاد؟؟
..
لأنه عولج ياعبير فالشيء الذي يعالج لا يكون نفس الشيء الذي أردناه أن يكون ..صار يشابهه ، يقاربه ، ينده .. هكذا يعني
كانت القوافل أي قوافل الآهات تتلاحق في سخاء علي لكني عالجت سخاءها بالصبر حتى أصبح فعلها السخي بعد الجهد والمعالجة مماثلا ،مشابها، ندا، لفعل الشحوح البخيل ...لكنه بالتأكيد ليس هو
....
ويقرأ سفر ماضينا الشبوح
أتساءل عن الشبوح .. مامعناها؟ وماوصفك الماضي بها ؟؟
والذي أعرف هكذا : الشُّبوح بالضم, وهو جمع آخر للشبح كـ: أشباح.
..
جاء في تاج العروس
في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان مشبوح الذراعين أي طويلهما وقيل : عريضهما . وفي رواية : كان شبح الذراعين . " وقد شبح " الرجل " ككرم " قال ذو الرمة :
إلى كل مشبوح الذراعين تتقى ... به الحرب شعشاع وأبيض فدغم
أي أنني قصدت بأن سفر ماضينا طويل طويل ...
مفاتيحي معي لكن صروحي ؟
انبتر المعنى ولو دل عليه دليل الاستفهام السابق له, فكان : أين أحط صروحي ؟ أو : ماذا عن صروحي؟؟
فكيف يستقيم المعنى ؟؟
..
لماذا ...انبتر ألا يمكن أن نعتبرها جملة مفتوحة على مصراعيها للخيال .. أن يتوقع القاريء مايمكن للصروح
كنت أقصد أن مفاتيحي مازالت معي لكن ماأفعل بها وأي فائدة تعود لي منها وقد تهدمت صروحى أو ضيعتها أو غاب عني بابها أو تكاثر حراسها ..أو أو ....
أيضًا ساقك تتبع القافية إلى هنات لغوية أظهرُها اللجوء إلى وزن المبالغة (فَعُول) أو الصفة المشبّهة في كل القوافي تقريبًا, وهذا ما أوقعك في صياغات غير سليمة .. والمعلوم أن صوغ (المبالغة) و(الصفة المشبّهة باسم الفاعل )على صيغ بعينها سماعي أكثر منه قياسيًّا ..
خذي مثلاً :
الشحوح = الشحيح
الكسوح = الكسيح
لَحوح = ملحاح
وبحدود معرفتي: استخدامها الخاطئ مشهور في كلام العامة وجارٍ عليهم ولا أظنه مما يسوّغ ذلك على كل حال.
..
هل تعنين أنها كلمات عامية ..؟
لقد ظننتها مما صيغ على فعول للمبالغة وتدل على كثرة الفعل ،:(
إذن مالقاعدة في صيغة المبالغة على فعول مادامت كما تقولين سماعية ..؟
أيضًا وقعت في عيب من عيوب القافية هو سناد الحذو, فقد جاءت حركة ماقبل الرِّدف بعيدة , وذلك في موضعين:
ومرُّ نَوحي
ولا أخفيك بَوحي
فانظري لفتحة النون في الأولى وفتحة الباء في الثانية كيف نسفت موسيقى القافية .. والأصل أن تكون حركة ماقبل (الردف) (الواو) ضمةً كما في بقية القوافي ..
.
.
وكيف أنجو من هذا العيب ، أنا أسأل حقا ياعبير اطرحي لي خيارات لأصحح ...
سوى هذا أعجبني تمكنك من لغتك يا سعاد وهذه الثقافة الجميلة الأصيلة التي أظهرتها لي : طاشت بي قَـدوحي
وهو مجاز جميل جرى على لسان العرب .. نفضتِ عنه ترابه وجئت به بإتقان هنا ..:)
المعاني الرقيقة والخطاب الوادع الحزين ..
آسفةٌ أن تخفض القافية نقاط هذا النص كثيرًا يا سعاد ..
سأنتظر منك قادمًا أجمل ..
ودمتِ وطبتِ
:)
.
.
بإذن الله سأحاول تنقيح نصوصي واتخلص من العجلة التي تلازمني دائما
وجزاك الله كل خير ياصديقة على هذه الفوائد والدرر التي طرحتها في ردك أتمنى أن لا تحرميني من هكذا مرور
كل الود flwr3
علي حسن الناصر
07/03/2011, 06:34 PM
الأخت سعاد //
النص فيما أجده يحمل لغة لا بأس بها ..
وأعتقد أن القافية الحائية قد أنهكت قلمك
فكلمة الشبوح هي دلالة لفظية دارجة تدل على الشحوب
وهي لفظة غير فصيحة
هناك ملاحظة أخرى بسيطة لفظة الكسوح تدل على فقدان الحركة
لم أجد لها مبررا لارتباطها بالباب يعني أنها لا تناسب ارتباطها بالباب
ثم ما الدلالة الخافية وراء أن يكون الباب كسوحا ؟؟
ربما أحتسي الشاي مرة أخرى هنا
شكرا لهذا النبض
سعاد العبيدي
08/03/2011, 12:10 AM
الأخت سعاد //
النص فيما أجده يحمل لغة لا بأس بها ..
وأعتقد أن القافية الحائية قد أنهكت قلمك
فكلمة الشبوح هي دلالة لفظية دارجة تدل على الشحوب
وهي لفظة غير فصيحة
هناك ملاحظة أخرى بسيطة لفظة الكسوح تدل على فقدان الحركة
لم أجد لها مبررا لارتباطها بالباب يعني أنها لا تناسب ارتباطها بالباب
ثم ما الدلالة الخافية وراء أن يكون الباب كسوحا ؟؟
ربما أحتسي الشاي مرة أخرى هنا
شكرا لهذا النبض
شرحت معنى الشبوح أيها الكريم وابنت ماكنت أقصد منها ارجع لردي على الكريمة عبير الحمد
كما ترى هي فصيحة وليست عامية ولا تدل على الشحوب كما قلت انما تدل على العرض
أما عن الكسوح فـ الكلمة في سياقها
هلا رجعت للنص لتعرف أنني قلت
باب نسياني الكسوح
في رأيك لم وصفت الباب بالكساح ؟
ببساطة لانه لايرد عني الذكرى فباب نسياني مفتوح أو مكسوح لا رتاج له لذا لا يغلق في وجه الذكريات
لعلي وضحت الدلالة الخافية مع اني لاأجدها خافية
شرفت بعبورك ياكريم وأتمنى لك شايا منعشا
عبد الرزاق الدرباس
09/03/2011, 10:26 PM
الشاعرة سعاد العبيدي:
قصيدة جميلة و دفقة شعورية نابضة و الكمال لله ، و ملا حظات الأخت عبير محمد الحمد صائبة أرجو الانتباه لها ، لكن إشراقات النص تبقى غالبة على بعض الهنات ، دمتم في رحاب الإبداع الراقي .
سودة الكنوي
11/03/2011, 07:49 PM
سعاد..
تداعبين القوافي كما تداعبين الألوان..
لا تكفي عن الشعر بل بوحي بما في وجدانك
كما جاء عفو الخاطر فلا بدّ ستقوّم الأيام منآده..
سعاد العبيدي
13/03/2011, 04:56 PM
الشاعرة سعاد العبيدي:
قصيدة جميلة و دفقة شعورية نابضة و الكمال لله ، و ملا حظات الأخت عبير محمد الحمد صائبة أرجو الانتباه لها ، لكن إشراقات النص تبقى غالبة على بعض الهنات ، دمتم في رحاب الإبداع الراقي .
جزاك الله كل خير
ماأنا بشاعرة
سعاد العبيدي
13/03/2011, 04:57 PM
سعاد..
تداعبين القوافي كما تداعبين الألوان..
لا تكفي عن الشعر بل بوحي بما في وجدانك
كما جاء عفو الخاطر فلا بدّ ستقوّم الأيام منآده..
جزاك الله كل خير
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.