عيون متأملة
05/03/2011, 07:59 PM
هذه بعض الخواطر التي قيدتها اثر حادثة مرت بنا
في تاريخ 10 /3 / 1432هـ
حيث فجعنا بنبأ وفاة ابن لنا ، اثر حادث أليم وهو عائد من معهده العلمي
وهو واسطة العقد بين اخوته ، وقرة عين لنا ولوالديه يبلغ من العم تسعة عشر عاماً
رحمه الله ، كان هادئ الطباع ، بهيَّ التقاسيم
باراً بوالديه..
لايترك اباه في مناسبة الا وقف معه ..
له حسه ووزنه في كل محفلٍ واجتماع ، يملأ المكان بجمال حديثه وبحسن سمته وأخلاقه
تجده في المآتم وفي الاعراس فارساً لايشق له غبار
يتسابق لخدمة الكبار ، ولا يرد طلباً لأحدٍ منهم ..
تقول أمه : منذ رمضان الفائت ، والولد قد اختلف وضعه تماماً
صار يحافظ على الأذكار والسنن الرواتب
ولا يفوت فرضاً في جماعة
وأضحى شديــــد البر بوالديه وبأمه خاصة
كنا نعلق على الله ثم عليه الكثير من الآمال
نرجو له مستقبلاً زاهراً ، ونرجو بأن يكون خليفة لأبيه لأنه شديد الشبه به أخلاقاً وسمتاً
كان يحب الأذان .. ويؤذن أحيانا في المسجد القريب منا
ولم يتقدم اماماً قط الا في ذلك اليوم الذي توفي فيه!عندما تأخر الامام!
وقبل ان يخرج من المعهد كان يوصي زملاءه بالمحافظة على الصلاة ..
أخذه ربه سبحانه .. وهو اعلم به ..
واقبل على رب كريم ، يغفر الذنب ويتجاوز ، وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم
لكن ..هي الذكريات العاصفة التي تقض مضاجعنا وتمنعنا لذة الكرى
والا فإن رضانا بالقدر لاغبار عليه بحمد الله
وكلنا نتواصى بالصبر في كل حين ، منذ يوم الحادث
لكن .. ان القلب ليحزن ، وان العين لتدمع
ولا نقول الا مايرضي الرب سبحانه..
لابأس بالحزن الفطري الذي لايخالطه جزع ..
ولا يؤدي الى السخط ..
وهذه نفثات حرى كتبتها والدمع يغلف مآقيّ وأنا أتأمل صورة له تحكي ابتسامته العذبة
>>>>>>>>
هل غابت شمس هذه الابتسامة عن الدنيا الى الأبد..;
هل صحيح؟؟
ليت الحادث ابقى من هذا البهاء ولو مسحة ، تتشبث بها نواظرنا وقت الوداع..
لله الحكمةالبالغة..
ذابت ملامح الحبيب
وأصيب بنزف شديد
ودفن وهو ينزف
تورم وجهه_وطمست ملامحه
واختفى وجوده الجسدي من صفحات الحياة...
وفي ذات الحين شع ذكره كالضياء
واعاد لله قلوبا فرت منه
وجمع قلوب أناس لم يكن ليجعلها الشيطان تجتمع
وامتحن الله به قلوب محبيه كلهم
من علا ومن سفل
من ذوي القربى ومن غيرهم
حتى أظلمت الدنيا في أعين الجميع
وعرفوا قيمتها
وأيقنوا بأنها لاتساوي جناح بعوضة عند الله وعند عباده المؤمنين
..رحمك الله يامقلة العين
وياقرتها..
وأدخلك فسيح جناته .. انه جواد كريم
وعوضنا عنك خيراً
فمنذ ان توفاك الله ماعادت الايام كما كانت ..
وعندما حصلت عن\نا مناسبة
لم يبقَ احد لم يبكِ فقدك ..
كلهم افتقدوا وجودك المطئن في المناسبة
وافتقدوا ابتسامتك الصادقة
اخفوا ذلك عن ابيك
وابوك به من الهم مايكفيه
حتى لو اخفوا عنه واخفوا
لأنك في داخله مزروع
وكان يرى نفسه فيك
ويتأمل منك باذن الله خيراً كثيراً
وهاهو اليوم يحتسبك ولا يزال يرجو من الله ان يرفع درجاته بمصابك
وان يجمعه هو وامك بك في الفردوس الأعلى من الجنة
وأمك تكاد تخرج من جلدها كمداً .. فكل زاوية في البيت تحكي عنك حكاية
هي راضية بالقدر ، لكن المصيبة كبيرة ، وتحتاج لبعض الوقت لتهدأ
.. رحمك الله
هذ هي سجادتك التي صليت بها الاشراق في آخر يوم لك في الحياة
وهذه مسبحتك.. وهذا هو سريرك
ومقتنياتك ..وهاتفك النقال ، كلها تنطق بمحبتك ، وتضاعف لنا جرح الفقد ..
اسأل الله ان يصبر قلوبنا
وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته
وألا يفجع المسلمين بأحبابهم ..
اللهم آآمين
في تاريخ 10 /3 / 1432هـ
حيث فجعنا بنبأ وفاة ابن لنا ، اثر حادث أليم وهو عائد من معهده العلمي
وهو واسطة العقد بين اخوته ، وقرة عين لنا ولوالديه يبلغ من العم تسعة عشر عاماً
رحمه الله ، كان هادئ الطباع ، بهيَّ التقاسيم
باراً بوالديه..
لايترك اباه في مناسبة الا وقف معه ..
له حسه ووزنه في كل محفلٍ واجتماع ، يملأ المكان بجمال حديثه وبحسن سمته وأخلاقه
تجده في المآتم وفي الاعراس فارساً لايشق له غبار
يتسابق لخدمة الكبار ، ولا يرد طلباً لأحدٍ منهم ..
تقول أمه : منذ رمضان الفائت ، والولد قد اختلف وضعه تماماً
صار يحافظ على الأذكار والسنن الرواتب
ولا يفوت فرضاً في جماعة
وأضحى شديــــد البر بوالديه وبأمه خاصة
كنا نعلق على الله ثم عليه الكثير من الآمال
نرجو له مستقبلاً زاهراً ، ونرجو بأن يكون خليفة لأبيه لأنه شديد الشبه به أخلاقاً وسمتاً
كان يحب الأذان .. ويؤذن أحيانا في المسجد القريب منا
ولم يتقدم اماماً قط الا في ذلك اليوم الذي توفي فيه!عندما تأخر الامام!
وقبل ان يخرج من المعهد كان يوصي زملاءه بالمحافظة على الصلاة ..
أخذه ربه سبحانه .. وهو اعلم به ..
واقبل على رب كريم ، يغفر الذنب ويتجاوز ، وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم
لكن ..هي الذكريات العاصفة التي تقض مضاجعنا وتمنعنا لذة الكرى
والا فإن رضانا بالقدر لاغبار عليه بحمد الله
وكلنا نتواصى بالصبر في كل حين ، منذ يوم الحادث
لكن .. ان القلب ليحزن ، وان العين لتدمع
ولا نقول الا مايرضي الرب سبحانه..
لابأس بالحزن الفطري الذي لايخالطه جزع ..
ولا يؤدي الى السخط ..
وهذه نفثات حرى كتبتها والدمع يغلف مآقيّ وأنا أتأمل صورة له تحكي ابتسامته العذبة
>>>>>>>>
هل غابت شمس هذه الابتسامة عن الدنيا الى الأبد..;
هل صحيح؟؟
ليت الحادث ابقى من هذا البهاء ولو مسحة ، تتشبث بها نواظرنا وقت الوداع..
لله الحكمةالبالغة..
ذابت ملامح الحبيب
وأصيب بنزف شديد
ودفن وهو ينزف
تورم وجهه_وطمست ملامحه
واختفى وجوده الجسدي من صفحات الحياة...
وفي ذات الحين شع ذكره كالضياء
واعاد لله قلوبا فرت منه
وجمع قلوب أناس لم يكن ليجعلها الشيطان تجتمع
وامتحن الله به قلوب محبيه كلهم
من علا ومن سفل
من ذوي القربى ومن غيرهم
حتى أظلمت الدنيا في أعين الجميع
وعرفوا قيمتها
وأيقنوا بأنها لاتساوي جناح بعوضة عند الله وعند عباده المؤمنين
..رحمك الله يامقلة العين
وياقرتها..
وأدخلك فسيح جناته .. انه جواد كريم
وعوضنا عنك خيراً
فمنذ ان توفاك الله ماعادت الايام كما كانت ..
وعندما حصلت عن\نا مناسبة
لم يبقَ احد لم يبكِ فقدك ..
كلهم افتقدوا وجودك المطئن في المناسبة
وافتقدوا ابتسامتك الصادقة
اخفوا ذلك عن ابيك
وابوك به من الهم مايكفيه
حتى لو اخفوا عنه واخفوا
لأنك في داخله مزروع
وكان يرى نفسه فيك
ويتأمل منك باذن الله خيراً كثيراً
وهاهو اليوم يحتسبك ولا يزال يرجو من الله ان يرفع درجاته بمصابك
وان يجمعه هو وامك بك في الفردوس الأعلى من الجنة
وأمك تكاد تخرج من جلدها كمداً .. فكل زاوية في البيت تحكي عنك حكاية
هي راضية بالقدر ، لكن المصيبة كبيرة ، وتحتاج لبعض الوقت لتهدأ
.. رحمك الله
هذ هي سجادتك التي صليت بها الاشراق في آخر يوم لك في الحياة
وهذه مسبحتك.. وهذا هو سريرك
ومقتنياتك ..وهاتفك النقال ، كلها تنطق بمحبتك ، وتضاعف لنا جرح الفقد ..
اسأل الله ان يصبر قلوبنا
وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته
وألا يفجع المسلمين بأحبابهم ..
اللهم آآمين