عبد الرزاق الدرباس
24/03/2011, 10:27 AM
لولا المشيب
قومي انسجي العمرَ ضحكاتٍ و ألوانا = مِن قبل ِ أنْ ينقضي يوماً و ينسـانا
كلُّ الحسـان ِ على أعتابنا خطـرتْ = فاعشوشبَ الرملُ في صحراءِ ملقانا
لكنّ زهـرَ التصابي ما أطـلّ بهـا = حتّى مررْتِ بنـا أنثىً و تِحـنـانا
أنا الـذي أشـرقتْ دنيـاهُ في ألـق ٍ = بعـدَ التجهّـم ِ في أطرافِ دنيـانا
ما أنت ِ إلا وريدي و انبسـاطُ يـدي = و نبضةٌ فتحتْ في القحْطِ شـريانا
و غرسـةٌ في ترابِ الحزن ِ ضاحِكةٌ = تمدُّ في خاطـري جَذراً و أغصانا
كانتْ عرائسُ شـِعري في مخابئـها = حيناً تخيـبُ و تلقى الوعـدَ أحيانا
فغـرّدتْ في فضـاءٍ لا حـدودً لـه = و أحرقتْ في هشيم ِ الوجْدِ شكوانا
أغفـو على الحُـلم توّاقاً إلى شـجني = فينقـضي العُمرُ أحلاماً و أشجَانا
ردّي على البحر ِما شمسُ الظما سَرقتْ = و عوّضي البـيدَ واحاتٍ و كثـبانا
و أمطِري الوصْلَ إنّ الأرضَ قد يبستْ = و زلزلِي هـرَماً قـد مـدّ أركانا
تحبُو الوعـودُ على بسماتِـنا فـرَحـاً = فيرقصُ النبضُ في الشريان ِ ولهانا
يا أنتِ يا شـمعـةً في ليـل ِ قافـيتي = داريْتـها فأضـاءتْ دربَ لقـيـانا
لولا المشيبُ بشعـر ِ الرأس ِ يمنعُـني = ما كانَ شيءٌ عن التصْريح ِ ينهـانا
لكنّـه السـرُّ في روحي سـأكتـُمُـهُ = مِن بعدِ أنْ عاشَ مفضوحاً وعريانا
ألـوذُ بالشعـر ِمن عينيـكِ مُلتـجئاً = فالصّبرُ في أحوج ِالحالاتِ قدْ خـانا
لـولاكِ ما هـزّنا شـوْقٌ لقـافـيـةٍ = و لا عَرفـنا لهـذا اليَـمّ شـُطـآنا
يا مُنيـةً كنتُ أرجُـوها على خجَـل ٍ = مِن يـوم ِ جئـْتِ أحَلتِ السِرَّ إعلانا
كِـدْنا على برْدِ يأس ٍ أنْ نمُـدّ خُطىً = خيـراً فعَلـتِ فقـدْ أدْركـْتِـنا الآنا
كلّ الـذي كانَ مِن حَسْـراتِ قصّتـنا = يا ليـتهُ في تراث ِالعشـق ِ ما كانا
لكَـمْ تمنّـيْتُ أنْ ألقـاكِ مِـن زمَـن ٍ = لكُـنتُ وَلّـدْتُ في التاريخ ِ أزمَانـا
** تمت **
قومي انسجي العمرَ ضحكاتٍ و ألوانا = مِن قبل ِ أنْ ينقضي يوماً و ينسـانا
كلُّ الحسـان ِ على أعتابنا خطـرتْ = فاعشوشبَ الرملُ في صحراءِ ملقانا
لكنّ زهـرَ التصابي ما أطـلّ بهـا = حتّى مررْتِ بنـا أنثىً و تِحـنـانا
أنا الـذي أشـرقتْ دنيـاهُ في ألـق ٍ = بعـدَ التجهّـم ِ في أطرافِ دنيـانا
ما أنت ِ إلا وريدي و انبسـاطُ يـدي = و نبضةٌ فتحتْ في القحْطِ شـريانا
و غرسـةٌ في ترابِ الحزن ِ ضاحِكةٌ = تمدُّ في خاطـري جَذراً و أغصانا
كانتْ عرائسُ شـِعري في مخابئـها = حيناً تخيـبُ و تلقى الوعـدَ أحيانا
فغـرّدتْ في فضـاءٍ لا حـدودً لـه = و أحرقتْ في هشيم ِ الوجْدِ شكوانا
أغفـو على الحُـلم توّاقاً إلى شـجني = فينقـضي العُمرُ أحلاماً و أشجَانا
ردّي على البحر ِما شمسُ الظما سَرقتْ = و عوّضي البـيدَ واحاتٍ و كثـبانا
و أمطِري الوصْلَ إنّ الأرضَ قد يبستْ = و زلزلِي هـرَماً قـد مـدّ أركانا
تحبُو الوعـودُ على بسماتِـنا فـرَحـاً = فيرقصُ النبضُ في الشريان ِ ولهانا
يا أنتِ يا شـمعـةً في ليـل ِ قافـيتي = داريْتـها فأضـاءتْ دربَ لقـيـانا
لولا المشيبُ بشعـر ِ الرأس ِ يمنعُـني = ما كانَ شيءٌ عن التصْريح ِ ينهـانا
لكنّـه السـرُّ في روحي سـأكتـُمُـهُ = مِن بعدِ أنْ عاشَ مفضوحاً وعريانا
ألـوذُ بالشعـر ِمن عينيـكِ مُلتـجئاً = فالصّبرُ في أحوج ِالحالاتِ قدْ خـانا
لـولاكِ ما هـزّنا شـوْقٌ لقـافـيـةٍ = و لا عَرفـنا لهـذا اليَـمّ شـُطـآنا
يا مُنيـةً كنتُ أرجُـوها على خجَـل ٍ = مِن يـوم ِ جئـْتِ أحَلتِ السِرَّ إعلانا
كِـدْنا على برْدِ يأس ٍ أنْ نمُـدّ خُطىً = خيـراً فعَلـتِ فقـدْ أدْركـْتِـنا الآنا
كلّ الـذي كانَ مِن حَسْـراتِ قصّتـنا = يا ليـتهُ في تراث ِالعشـق ِ ما كانا
لكَـمْ تمنّـيْتُ أنْ ألقـاكِ مِـن زمَـن ٍ = لكُـنتُ وَلّـدْتُ في التاريخ ِ أزمَانـا
** تمت **