المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " عاثرٌ على عتبة حلم ! "


عبدالله بن عادل عبدالرحيم
01/04/2011, 11:01 AM
http://sub5.rofof.com/img3/03lmhod28.jpg

عاثرٌ مثلَ حلمهِ في السباتِ * ضاقَ ذرعًا بخيبةِ الأمنياتِ
ملَّ يا رحلةَ الهوى فأناختْ * بين أضلاعهِ حكايا الشتاتِ
مدَّ للنورِ في مراياه قلبًا * سرمديَ الشجا بلونِ الحياةِ
يمّمَ القبلةَ التي يمَّمتهُ * وتمطّى شبابهُ في ثباتِ
عابرُ الكونِ ، ليس يقصدُ إلا * فلقةَ الحلمِ سادرَ الخفقاتِ
ليس يدري عنِ الوجومِ هِرقلًا * عُنْجُهِيًّا ، ولا عنِ الخائناتِ
ليس يدري عنِ النجومِ اللواتي * غافلنَّ العروجَ بالنائباتِ
ليس يدري عنِ الهمومِ تشظَّتْ * في زوايا أنفاسهِ المنهكاتِ
ليس يدري ، وليسَ يُدرى إذا ما * عادَ يومًا من رحلةِ الأحجياتِ
أسلمَ الروحَ ظامئًا للسواقي * ظنَّ حبًّا على فراتِ الشفاةِ
أودعَ القلبَ في لحاظِ التجنّي * يا ضريحَ العيونِ والقسماتِ
سجَّ في الزفرةِ التي حرَّقته * غابَ في التيهِ دونَ أيِّ الْتِفاتِ
أوثقَ النفسَ في سواري مناها * فتمادتْ قوافلُ العاصفاتِ
وتنادتْ عليهِ منْ كلِّ فجٍّ * باعثاتُ الأسى معَ المرجفاتِ
أينهُ الصبحُ ؟ قد تولّى شتاتًا * أيُّ غوثٍ مِنَ الصباحِ الشاتي ؟
نالَ منهُ الرحيلُ تلوَ رحيلٍ * وهوَ في قَشَّةٍ مِنَ العابراتِ
وتهاوى على يدِ الريحِ وهنًا * فاستباحتهُ مقلةُ العثراتِ
طائرَ الصمتِ هل تراهُ سيفضي * في توابيتِ وقدةِ الكُرُباتِ ؟
طائرَ الفوتِ هلْ لهُ من سبيلٍ * في نواحيهِ لاقترافِ النجاةِ
ناسكُ الوجدِ في المحاريبِ شاختْ * مثلُ أشجانِهِ على الوجناتِ
أدركَ الليلَ والشحوبَ فأرخى * شهقةَ الفجرِ في دموعِ الصلاةِ
طائرَ الموتِ هل تُرى سوفَ يحيا ؟ * قدْ تلظّى بقيّةً مِنْ رُفاتِ
أرسلَ النظرةَ الأخيرةَ صمتًا * وتهاوى مكفّنًا بالمواتِ

" عاثرٌ على عتبة حلم ! " (http://www.e7sas-000.com/blog/?p=606)

سودة الكنوي
08/04/2011, 03:09 PM
ترانيم تطرب النفس
شاعر يا بن عادل..

مريم جمعة عبد الله
10/04/2011, 12:18 PM
ويبحر الإحساس ليناجي خفقة دفينة
وكم من عاثر على عتبة حلم .
.
أخي الصغير عبدالله
ممتنة لهكذا شعر
.
اختك مريم

عبد الله القضيبي
12/04/2011, 05:43 AM
ملَّ يا رحلةَ الهوى فأناختْ * بين أضلاعهِ حكايا الشتاتِ
مدَّ للنورِ في مراياه قلبًا * سرمديَ الشجا بلونِ الحياةِ

شاعر الإحساس
عبد الله
القصيدة تستحق الوقوف
امتلأ النص صوراً ذات طابع مميز
كن هكذا .. لنغني كلماتك ..

عبدالله بن عادل عبدالرحيم
24/04/2011, 07:36 PM
ترانيم تطرب النفس
شاعر يا بن عادل..

سودة ، الحاضرة شعرًا وكرمًا كلّ حين
أسعد الله قلبكِ وشكر لكِ الحضور السلسبيل ، والثناء الجميل !

كوني بخير / بالقرب يا كريمة .

عبدالله بن عادل عبدالرحيم
24/04/2011, 07:53 PM
ويبحر الإحساس ليناجي خفقة دفينة
وكم من عاثر على عتبة حلم .
.
أخي الصغير عبدالله
ممتنة لهكذا شعر
.
اختك مريم

مريم ، أيْ أُخيَّةْ
العاثرون على عتبات أحلامهم كثر ، وما أوجع العثرة على عتبة الحلم
لكن العِبرة الخالدة بمعاودة الحياة / الأحلام بثّ الغريزة الفطرية في القلب السوي الذي عف كنه الوجود وحقيقته .

أسأل الله لكِ سعادةً ونعيمًا ، ورضا وحياة كريمة أيتها الكريمة .
وكوني بخير .

عبدالله بن عادل عبدالرحيم
24/04/2011, 07:56 PM
ملَّ يا رحلةَ الهوى فأناختْ * بين أضلاعهِ حكايا الشتاتِ
مدَّ للنورِ في مراياه قلبًا * سرمديَ الشجا بلونِ الحياةِ

شاعر الإحساس
عبد الله
القصيدة تستحق الوقوف
امتلأ النص صوراً ذات طابع مميز
كن هكذا .. لنغني كلماتك ..

عبدالله ، أيها الحاضر العابر الكريم
شكر الله لك هذه الإطلالة التي تشبه إطلالة الصباح على غديرٍ أثير في يوم ماطر .

كن بخير ، أسعد الله قلبك .