ريم محمد
06/04/2011, 12:57 AM
عقوق
http://www.m5zn.com/uploads/2011/4/5/photo/040511120412d75vljcyu2z3qlb.jpg (http://games.m5zn.com/cooking_games.html)
أظلُّ معلقة عينيّ صوب الباب, أنتظر من يقطع صمت وحدتي المخيف, فلا ظل لقادم ..و لا صوت , و الباب يتأرجح بهدوء مع الهواء, استندت إلى عصاي بكف قد رسم عليها الزمان تجاعيد الكبر .. و سرتُ بضع خطوات منهكة مسنة ..حتى وقفتُ بالباب..و العتمة تطغى على المكان ..و لا صوت أي صوت أسمعه!! , أنادي بصوت متقطع:
- أحمد .. أين أنت يابني؟"أحادث نفسي بصمت كما الصمت الطاغي في الخارج..لم أره منذ ثلاثة أيام.."
أعاود مناداته فلعله يسمعني من خلال تلك النافذة المطلة على حجرتي التي تسكن أقصى البيت..لكن الصوت ..يتردد في المكان , ليأوي بهدوء إلى أذني , لحظتها أيقنت أنه لن يسمعني..
أعود للوراء حيث سريري الحديدي..أجلس عليه و أنظر لذلك المكان الذي كان يضم سريراً آخراً..ألقي به خارجاً بعد أن فارق صاحبه الدنيا..أتأوه بألم أتذكره حينما كنا نتسامر على ضوء الوحدة ..و نحتسي القهوة سوية عند بزوغ الصباح..
أكتم غصتي..
-و سيرمى سريرك يا أمينة أيضا..هذا إن علموا بموتك!!
تباً لذكرى الماضي ..التي لا تكف عن ملاحقتي ..و الوحدة المؤلمة التي أعيشها لحظة بلحظة و الصمت يكاد يقضي عليّ , أتمنى لو يدخل عليّ أحد الصغار .. أو تلج الخادمة الحجرة لأهذي معها بعض الوقت ..
-"آهـٍ يالشدة وجعك يا أمينة .. يتخلى عنك أبناؤك ..و لا يبقى لك من بيتك غير حجرة في أقصى الدار"
أعود من جديد لأحدق ناحية الباب , فحتماً سيعود ولدي..
http://www.m5zn.com/uploads/2011/4/5/photo/040511120412d75vljcyu2z3qlb.jpg (http://games.m5zn.com/cooking_games.html)
أظلُّ معلقة عينيّ صوب الباب, أنتظر من يقطع صمت وحدتي المخيف, فلا ظل لقادم ..و لا صوت , و الباب يتأرجح بهدوء مع الهواء, استندت إلى عصاي بكف قد رسم عليها الزمان تجاعيد الكبر .. و سرتُ بضع خطوات منهكة مسنة ..حتى وقفتُ بالباب..و العتمة تطغى على المكان ..و لا صوت أي صوت أسمعه!! , أنادي بصوت متقطع:
- أحمد .. أين أنت يابني؟"أحادث نفسي بصمت كما الصمت الطاغي في الخارج..لم أره منذ ثلاثة أيام.."
أعاود مناداته فلعله يسمعني من خلال تلك النافذة المطلة على حجرتي التي تسكن أقصى البيت..لكن الصوت ..يتردد في المكان , ليأوي بهدوء إلى أذني , لحظتها أيقنت أنه لن يسمعني..
أعود للوراء حيث سريري الحديدي..أجلس عليه و أنظر لذلك المكان الذي كان يضم سريراً آخراً..ألقي به خارجاً بعد أن فارق صاحبه الدنيا..أتأوه بألم أتذكره حينما كنا نتسامر على ضوء الوحدة ..و نحتسي القهوة سوية عند بزوغ الصباح..
أكتم غصتي..
-و سيرمى سريرك يا أمينة أيضا..هذا إن علموا بموتك!!
تباً لذكرى الماضي ..التي لا تكف عن ملاحقتي ..و الوحدة المؤلمة التي أعيشها لحظة بلحظة و الصمت يكاد يقضي عليّ , أتمنى لو يدخل عليّ أحد الصغار .. أو تلج الخادمة الحجرة لأهذي معها بعض الوقت ..
-"آهـٍ يالشدة وجعك يا أمينة .. يتخلى عنك أبناؤك ..و لا يبقى لك من بيتك غير حجرة في أقصى الدار"
أعود من جديد لأحدق ناحية الباب , فحتماً سيعود ولدي..