مسعدة مسفر بختان اليامي
10/06/2011, 05:25 PM
عنوان القصة... مدينة العجائب...
ضربهُ على يدهِ و رجليهِ, قُيدت أحلامهُ الصغيرة, رماها في أعماق المحيط, أخذ يقهقهُ إلى أن استقض نبضهُ الصغير, بدأ يرقبني و الخوف بداخلهِ يشلُ حركاتهُ, اختبأ داخل العجلة التي نقلتهُ بحركتها إلى مكان بعيد .. بعيد جداً.. أفاق من سبات كابوس أهل الكهف, ليستقر بهِ الحال داخل جذع شجرة كبيرة , انطلق بصرهُ وراء الأرنب الذي يأكل العشب الأخضر ,يقفز من مكان إلى أخر, لا يفزعهُ جشع بشرٌ, يطمع في فراءه أو أن يأكل لحمه, أظنهُ يحلم بمدينة العجائب الخالية من أنياب الذئاب و مكر الثعالب, خرج من جذع الشجرة بناصية يكسوها الشيب ,تعجب الأرنب من ذلك قال لهُ: أيها الطفل من قيد أطرافك ؟ لم يتكلم و كيف لهُ أن يتكلم و هو لم يتجاوز الثانية من عمره!!رفع يداها المقيدة إلى السماء ليجدها جناحان تستعد للطََيران, لم يعد ينظر إلى الأرض, بل أصبح ينظر إلى معانقة النجوم التي تسكن السماء, ودًًع الأرنب الأبيض الصغير,ثم حلق إلى السماء بقلب لا يعرف الحقد, بل يردد دعاء الرحمة لمن عذبهُ بلا سبب, نظراتهُ تلاحق طير جنة آخر, يعذب على الأرض القاحلة من قطر السماء, ضربهُ إلى أن نزف الدم من أنفه و سائر أعضاء جسدهُ الصغير, لم يكتفي بذلك بل أحضر حبل غليظ, قيد أطرافهُ بضراوة الغاب, زج بهِ في مؤخرة السيارة, أهملهُ ساعات طويلة,أفاق من سبات غفلتهِ متأخراً, ذهب يتفقدهُ ليجدهُ عصفور ملقى فوق الرصيف, لكن نظراته موجه إلى السماء, ندم على ما اقترفت يداهُ, تساقطت أمطار الرحمة من مقلتيهِ , لتتدفق سيول بلا حواجز, تطمر أرواح البراءة في قعر ثقوب منتشرة على وجه الأرض , انتفضت عصا التربية الاقتصادية في كفهِ ,لتعيد لهُ مكانتهُ المتورمة بذكريات طفولة مهدرة .
:happy:
ضربهُ على يدهِ و رجليهِ, قُيدت أحلامهُ الصغيرة, رماها في أعماق المحيط, أخذ يقهقهُ إلى أن استقض نبضهُ الصغير, بدأ يرقبني و الخوف بداخلهِ يشلُ حركاتهُ, اختبأ داخل العجلة التي نقلتهُ بحركتها إلى مكان بعيد .. بعيد جداً.. أفاق من سبات كابوس أهل الكهف, ليستقر بهِ الحال داخل جذع شجرة كبيرة , انطلق بصرهُ وراء الأرنب الذي يأكل العشب الأخضر ,يقفز من مكان إلى أخر, لا يفزعهُ جشع بشرٌ, يطمع في فراءه أو أن يأكل لحمه, أظنهُ يحلم بمدينة العجائب الخالية من أنياب الذئاب و مكر الثعالب, خرج من جذع الشجرة بناصية يكسوها الشيب ,تعجب الأرنب من ذلك قال لهُ: أيها الطفل من قيد أطرافك ؟ لم يتكلم و كيف لهُ أن يتكلم و هو لم يتجاوز الثانية من عمره!!رفع يداها المقيدة إلى السماء ليجدها جناحان تستعد للطََيران, لم يعد ينظر إلى الأرض, بل أصبح ينظر إلى معانقة النجوم التي تسكن السماء, ودًًع الأرنب الأبيض الصغير,ثم حلق إلى السماء بقلب لا يعرف الحقد, بل يردد دعاء الرحمة لمن عذبهُ بلا سبب, نظراتهُ تلاحق طير جنة آخر, يعذب على الأرض القاحلة من قطر السماء, ضربهُ إلى أن نزف الدم من أنفه و سائر أعضاء جسدهُ الصغير, لم يكتفي بذلك بل أحضر حبل غليظ, قيد أطرافهُ بضراوة الغاب, زج بهِ في مؤخرة السيارة, أهملهُ ساعات طويلة,أفاق من سبات غفلتهِ متأخراً, ذهب يتفقدهُ ليجدهُ عصفور ملقى فوق الرصيف, لكن نظراته موجه إلى السماء, ندم على ما اقترفت يداهُ, تساقطت أمطار الرحمة من مقلتيهِ , لتتدفق سيول بلا حواجز, تطمر أرواح البراءة في قعر ثقوب منتشرة على وجه الأرض , انتفضت عصا التربية الاقتصادية في كفهِ ,لتعيد لهُ مكانتهُ المتورمة بذكريات طفولة مهدرة .
:happy: