المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين تستعيد روحك.!


رداد السلامي
23/07/2011, 04:25 AM
عندما تؤدي واجبك تجاه الله تتجاوز العوائق العلمية والواقعية ، وتؤكد حضورك في قلب الحياة محتدما بيقين أن ما كان له لن يضيع ، وما وضعته عنده ستلقاه يوما "فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".
فالعقارب الحقيقية هي تلك التي تتنفس السعادة حين تلسع كرامة الآخرين وتوخز صفاء قلوبهم ، ثم ترميك بدائها منسلة إلى مواقعها التي استقت منها سموم الألم .
فحين يتواصى الذين أجادوا الكيد على تدشين حياتك بالأسى دوما ، عليك أن تيقن أن الله رب الماكرين وأمكرهم وهو خير الماكرين.
فأنت إنسان يتميز عن سواه بميزة "الإسلام " "هو سماكم المسلمين " وحين تنتمي إلى الله والى قيم العدل والحق والخير التي أمر بها وتنحاز إلى الثورة كمسار للحرية والحياة الكريمة فإنك بذلك تؤكد انتماءك العملي إلى تلك القيم التي جاءت لتعيد إلى الحياة التوازن وتقف في وجه الظلم والطغيان والاستغلال وتعيدها إلى مسار سوي .
وحين يسود لدى البعض اعتقاد راسخ أن كيده خفي جدا ، لا يشعر به سواك وأنت تتألم منه ، فاعلم أن الله خير الماكرين ولن يدع الظالم ومكائده تمر دون حساب ، على أن الكرامة جرح كبير ، فألم ذلك يمتد في أعماقك ، لكنك تلوذ بربك ومن يلوذ به لن يخذل ، أبدا ذلك يقينك.
وحين تحاول ان تستعيد روحك التي تلاشت في دوامة الحياة واعتكارها ، تكتشف الذين يمارسون هواية قتل الروح ، حتى وإن كنت معهم ، فلدى بعض هؤلاء إصرار عنيد على تجريدك من روحك ، لأنهم يشعرون انك حين تستعيد روحك ، سيكونون في مرمى استعداء الله الذي يعلم ماذا صنعوا وكيف جاءوا بها على ذلك النحو المهين ..!
آثمون ساهموا في إضلالك ولذلك فإن اهتدائك إليه مخيف لمن ظلم ، وإن ادعى خشية الله ، لأنه حين تدعوه راجيا إنصافك ، سينصفك حتما " ولا تحسبن الله غافلا عن ما يفعل الظالمون " صدق الله العظيم.
:rose:

إيمان بنت عبد الله
05/08/2011, 01:53 AM
مقال مميز

و رؤية عميقة ..


شكرًا لكَ رداد





/



إيمَان