فتحية الشبلي
29/07/2011, 05:06 AM
على الرغم من أننا في القرن الحادي والعشرين وعصر الحريات والديمقراطيات ،إلا أن نزعة التخلف في أسلوب تعامل الحكام مع الشعوب لزالت سائدة ، فسياسة قمع الحريات ، بكل صنوفها هي السائدة الآن بل تعدتها إلى ماهو أبشع وهو القتل ، فأضحى بعض الحكام يتلذذون بمشهد الدم الذي تلوثت به أيديهم الآثمة ، وما شهدته الأحداث الأخيرة فى ليبيا ، دليل على هذا الجرائم ضد الإنسانية ، لا يتوقعها بشر ولا يتخيلها عقل ، وكل ذلك لأن هذه الشعوب نطقت وطالبت بحقٍ مشروع لها وهو الحرية ؛ حرية الرأي وحرية الفكر وحرية العيش في ظل حياة كريمة على كافة الأصعدة اجتماعيّاً ، واقتصادياً ، وسياسياً
الحرية في التعبير عن أرؤاهم بكل حضارة وتمدن ؛ الحرية في الإشارة إلى الخطأ والصواب ورفض الخطأ وتعديله بكل شجاعة ، ولكن سياسة هؤلاء الجبابرة والطواغيت تأتي منافية دوما ، لهذه المطالب المشروعة لكل مواطن عربي حر يتطلّع للعيش في أمن وأمان وحرية
فنجد ، أعمال القمع بكل وسائله المشروعة والغير مشروعة لتكميم أفواه الشعوب وقمعها بشتى صنوف القمع والتي وصلت إلى القتل بلا رحمة أو هوادة ،من قبل هؤلاء السفاحين الذين أبدعوا وتفننوا في قتل شعوبهم المطالبة بالحرية ؛ وبما إني من ليبيا سأخص حديثي عن الأحداث التي جرت في ليبيا في الفترة الأخيرة والتي كانت بدايتها بمظاهرات سلمية طالب فيها المتظاهرون بحقهم المشروع في الحرية والتعبير والتنديد بمظاهر الفساد المتفشية في الدولة ، والمطالبة بسيادة دولة القانون والدستور ، فللأسف هذه الدولة وطِوال أثنين وأربعين عاماً من حكم الطاغية تسير فيها الأمور بدون دستور منظم ، وكانت الفوضى المطلقة تعم كافة الجوانب ، وكانت سياسة القمع والسجن والقتل هي المنتهجة من قبل هذه الحكومة الزائفة ، حتى حرية الرأي والتعبير والصحافة كانت معدومة نهائياً ، ولا حياة لمن يغني خارج سرب القذافي ..!!
ولكن دوام الحال من المحال ، وكثرة القيود تولد الإنفجار ، وجاءت رياح التغيير عاصفة وناسفة لحقبة تاريخية طويلة الآمد معظمنا كشباب ليبي ولدنا في ظل هذه الحقبة ولم نعرف حاكماً لنا غير هذا السفاح لدرجة أننا نعتبره الأب الرمزي لنا كشباب ولدنا في ظله ، وما أن طالبنا بأبسط حقوقنا حتى كشر عن أنيابه وظهرت لنا صورته الدموية القاتلة من خلال قتله لهولاء الشباب المتظاهرين ، ثم إعلان الزحف المقدس على الليبين وملاحقتهم فرداً فرداً ، وبيتاً بيتاً ، وشارعاً شارعاً ، وزنقة زنقة ، كما توعد وهدد في خطابه الأسطوري المليئ بكافة صور التهديد والوعيد وكأنه رب مقدس على كل الليبين عبادته مدى العمر والولاء له دوما وابدا ًكما جاء في إحدي مقولاته في كتابه الأخرق ( الفاتح أبداً) متناسياً بإن الدوم والأبدية لله عز وجل ، ومتجاهلاً أن التغيير ضرورة حتمية ولو طال الأمد
ثار الشباب الليبي وكسر قيود القذافي التي كان مكبلاً بها ، وجاءت ثورة السابع عشر من فبراير المباركة ، والتي بدايتها كانت سلمية ، وتحولت إلى عسكرية وذلك بفضل هذا السفاح الذي أقدم على رمي هؤلاء الفتية وصدورهم عارية بالرصاص بلا رحمة ولا شفقة
وأهدرت هذه الدماء الزكية فداءً للوطن والحق والحرية ، ولم يكتفى القذافي بهذا بل أعلن الحرب على الشعب الليبي وشبههم بالإرهابين والعصابات الإجرامية والجرذان والخونة والعملاء وذلك كله من أجل حكم زائل ٌفاني ، فبجبروته وعنجهيته وبربريته طغى وتجبر وقتل وحشد الحشود من كتائبه التي عاثت في الأرض فساداً ، تلك الكتائب المدججة بأحدث أنواع العتاد الحربي من دبابات ، وصورايخ ، وراجمات ، وصواريخ غراد التي تستعمل في الحروب البرية لم يتوانى القذافي عن قذفها على المدن المكتظة بالمدنيين الآمنين ، قذف الله به في نار جهنم وبئس المصير .
بالإضافة إلى جرائم إنتهاك الحرمات والأعراض ، فكثير من جرائم الإغتصاب قد حصلت من قبل جنود ومرتزقة القذافي ، في الوقت التي كانت تستغيث فيها تلك الإعرابية وامعتصماه ، تصرخ المرأة الليبية وتستغيث ليس من عدوان أو استعمار بل من ذلك المدمر وجنوده الذين عاثوا الفساد في كل مكان دنسوه بأقدامهم ؛ ناهيك جرائم السرقة، والنهب ، والأسر ، والتعذيب ، واحراق البيوت وإجلاء الليبين من مدنهم هرباً وخوفاً من نيران هذا الطاغية الجبار الذى نسى أن الله أكبر فوق كيده وجبروته وطغيانه وأنه زائلٌ لا محال وأن الدوام والبقاء لوجه الله الكريم .
الحرية في التعبير عن أرؤاهم بكل حضارة وتمدن ؛ الحرية في الإشارة إلى الخطأ والصواب ورفض الخطأ وتعديله بكل شجاعة ، ولكن سياسة هؤلاء الجبابرة والطواغيت تأتي منافية دوما ، لهذه المطالب المشروعة لكل مواطن عربي حر يتطلّع للعيش في أمن وأمان وحرية
فنجد ، أعمال القمع بكل وسائله المشروعة والغير مشروعة لتكميم أفواه الشعوب وقمعها بشتى صنوف القمع والتي وصلت إلى القتل بلا رحمة أو هوادة ،من قبل هؤلاء السفاحين الذين أبدعوا وتفننوا في قتل شعوبهم المطالبة بالحرية ؛ وبما إني من ليبيا سأخص حديثي عن الأحداث التي جرت في ليبيا في الفترة الأخيرة والتي كانت بدايتها بمظاهرات سلمية طالب فيها المتظاهرون بحقهم المشروع في الحرية والتعبير والتنديد بمظاهر الفساد المتفشية في الدولة ، والمطالبة بسيادة دولة القانون والدستور ، فللأسف هذه الدولة وطِوال أثنين وأربعين عاماً من حكم الطاغية تسير فيها الأمور بدون دستور منظم ، وكانت الفوضى المطلقة تعم كافة الجوانب ، وكانت سياسة القمع والسجن والقتل هي المنتهجة من قبل هذه الحكومة الزائفة ، حتى حرية الرأي والتعبير والصحافة كانت معدومة نهائياً ، ولا حياة لمن يغني خارج سرب القذافي ..!!
ولكن دوام الحال من المحال ، وكثرة القيود تولد الإنفجار ، وجاءت رياح التغيير عاصفة وناسفة لحقبة تاريخية طويلة الآمد معظمنا كشباب ليبي ولدنا في ظل هذه الحقبة ولم نعرف حاكماً لنا غير هذا السفاح لدرجة أننا نعتبره الأب الرمزي لنا كشباب ولدنا في ظله ، وما أن طالبنا بأبسط حقوقنا حتى كشر عن أنيابه وظهرت لنا صورته الدموية القاتلة من خلال قتله لهولاء الشباب المتظاهرين ، ثم إعلان الزحف المقدس على الليبين وملاحقتهم فرداً فرداً ، وبيتاً بيتاً ، وشارعاً شارعاً ، وزنقة زنقة ، كما توعد وهدد في خطابه الأسطوري المليئ بكافة صور التهديد والوعيد وكأنه رب مقدس على كل الليبين عبادته مدى العمر والولاء له دوما وابدا ًكما جاء في إحدي مقولاته في كتابه الأخرق ( الفاتح أبداً) متناسياً بإن الدوم والأبدية لله عز وجل ، ومتجاهلاً أن التغيير ضرورة حتمية ولو طال الأمد
ثار الشباب الليبي وكسر قيود القذافي التي كان مكبلاً بها ، وجاءت ثورة السابع عشر من فبراير المباركة ، والتي بدايتها كانت سلمية ، وتحولت إلى عسكرية وذلك بفضل هذا السفاح الذي أقدم على رمي هؤلاء الفتية وصدورهم عارية بالرصاص بلا رحمة ولا شفقة
وأهدرت هذه الدماء الزكية فداءً للوطن والحق والحرية ، ولم يكتفى القذافي بهذا بل أعلن الحرب على الشعب الليبي وشبههم بالإرهابين والعصابات الإجرامية والجرذان والخونة والعملاء وذلك كله من أجل حكم زائل ٌفاني ، فبجبروته وعنجهيته وبربريته طغى وتجبر وقتل وحشد الحشود من كتائبه التي عاثت في الأرض فساداً ، تلك الكتائب المدججة بأحدث أنواع العتاد الحربي من دبابات ، وصورايخ ، وراجمات ، وصواريخ غراد التي تستعمل في الحروب البرية لم يتوانى القذافي عن قذفها على المدن المكتظة بالمدنيين الآمنين ، قذف الله به في نار جهنم وبئس المصير .
بالإضافة إلى جرائم إنتهاك الحرمات والأعراض ، فكثير من جرائم الإغتصاب قد حصلت من قبل جنود ومرتزقة القذافي ، في الوقت التي كانت تستغيث فيها تلك الإعرابية وامعتصماه ، تصرخ المرأة الليبية وتستغيث ليس من عدوان أو استعمار بل من ذلك المدمر وجنوده الذين عاثوا الفساد في كل مكان دنسوه بأقدامهم ؛ ناهيك جرائم السرقة، والنهب ، والأسر ، والتعذيب ، واحراق البيوت وإجلاء الليبين من مدنهم هرباً وخوفاً من نيران هذا الطاغية الجبار الذى نسى أن الله أكبر فوق كيده وجبروته وطغيانه وأنه زائلٌ لا محال وأن الدوام والبقاء لوجه الله الكريم .