المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع قلب..!


رداد السلامي
31/08/2011, 05:01 AM
أريد أن اهتدي - بخاطب قسوة قلبه- كيف اهتدي؟.
يرد قلبه ماذا عساني ان اصنع؟
هي مشيئة ، فحين يريد ان يهديك سيهديك وحين يريد لك الضلال ستضل ،"ومن يضلل الله فما له من هاد"
لكني اريد ذلك ، بي ظمأ إلى رضاه وهدايته ، ولدي أمل كبير بأنه الله وأنه قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه ، فهل سيدعني دون هداية ، أكابد تيهي ، لا أظن ذلك ؟
يصمت قلبه ، وبعد برهة يرد ، اربطني به دوما مهما تصلبت ، فسألين بذكره ، وربما تغشاني رحمته وهدايته،وجاهد أن لاتقع حواسك او تمس ما يدخلني في تصلب أكبر ، وكن دوما حيث أمرك وبعيدا عن ما نهاك ، وبذلك تظمن هدايته لك فألين .
التقوى ممارسة والايمان تجديد يا صديقي ، ومن جاهد فيه هداه ، ولا تأمن مكره ، واكره ذاتك على أن تكون مطيعا له ، حين تغريك الحياة او ينتابك كسل الاوبة.
واحذر من رفقة السوء واستأنس بمناجاته ، كي تقترب منه أكثر ، واستكثر من فعل الخير فإن لم تجد فكف عن الشر ، وفي كل يوم يجب ان يكون لك ايمان ساعة كي يتسع أفق يقينك ويزداد تقواك ويقويك على طاعته ، ويبقيك قيد الوجود الكريم فهو الكريم متى ما كنت معه كما أراد.
إياك ان تركن الى ارادتك ومشيئتك ، فلن تريد حتى يريد هو ولن يكون الا مايريد ، ولن تشاء حتى يشاء هو ولن تكون الا مشيئته ، واكسرني عنده كي يعيد تقوية صلتك به ، فهو يحب المنكسرين ، ويصفح عنهم .
وحين تبهرك أضواء الدنيا فاعلم انها خداعة ، فإذ لم تجعله نوار فلن يكون لك نور ولو استنرت بكل مصابيح الدنيا ، هو الله الغفور الرحيم القوي، حين يكيد ذوو الكيد فإن كيده خير كيد ولن يدع كيدهم يمر ، "والله خير الماكرين" .
وعندما يريد احدهم أن يقطع طريقك استعن به ، فقطاع الطرق اليه عادة يلبسون ثياب الصالحين ، ويتحدثون بألسنتهم ، وهم الاخطر دوما .
ولقد اختبرتهم ، اختبرت ادعائاتهم فوجدتها كاذبة غالبا فيها غطرسة خفية مستعلية ، تستخف بأمثالك وتمتثل للعبة السياسة والدس ، وتظن انها أقدر على التلفيق وتتفتق مواهبهم عن حيل شتى لكانهم أساتذة ابليس.
وتاجر معه فسلعته غالية ، وخذ من الدنيا ما كتب لك في حدود سعيك ومشيك في مناكبها ولاتزاحم أو تنافس فسيأتي زمن يخلق التعاون الحياة الكريمة، فإنك لن ترزق بذكاء او موهبة او حيلة وجاه ، فرزق يأتي عبر وسائل كهذه فيه ذل لصاحبه وقد يتاجر ذووه بقيمهم ومبادئهم ، لقاء بذخ يشبع رغباتهم ، وحده التراب يا صديقي من يسد جوف ابن آدم.
ألح في طلبك ، فهو لا يرد من يلح ويحب أن يسمعه كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

نوره آل حسن
02/09/2011, 04:50 AM
لو أن قلوبنا أوعية للحكمة بهذا الشكل فلابد من أن تفيض بالصلاح الدائم ..

حقا القلب السليم مطمع المؤمن مهما كان حاله ...


كل عام وانت بخير استاذ رداد السلامي...

رداد السلامي
02/09/2011, 05:55 AM
لو أن قلوبنا أوعية للحكمة بهذا الشكل فلابد من أن تفيض بالصلاح الدائم ..

حقا القلب السليم مطمع المؤمن مهما كان حاله ...


كل عام وانت بخير استاذ رداد السلامي...




شكرا نوره ، وكل عام وانتي طيبة ايتها النقية والندية
:rose: