ريم محمد
08/10/2011, 10:24 PM
,
غياب شاتي ..2!
تنازعني إياك الدروب .. و خطواتي المهشمة لأوراق خريف قديم .. ما عادت لي .. الأرض تمحو كل أشيائي الجميلة التي رسمتها عليها ..
كرسينا الذي كان يتربع وسط حديقة قديمة .. تبرأ من كل الذكرى ..
أتلمسه بكفي .. و البرودة و ندف الثلج اللؤلؤية تحفر عليه أخاديد غربة ..
أجلس بكامل همي عليه .. أقبض على كفي المرتعشين .. ألتفت بأناة لمكان كان يحتويك إلى جانبي .. يرتعش خافقي و أنا أراك تجلس إلى جواري .. مرددا أرجوزة باردة .. أبتسم بكل قواي الخائرة ..
- متى عدت ..؟
- و هل رحلت .. حتى أعود ..؟
أجلب الهواء إلى رئتي أسترخي على المقعد البالي .. أغمض عيني .. و صورتك تلامس أجفاني .. و بيدي .. أجس نبض المقعد فهل هو ينبض بك ..؟ هل أنت حي أم وهم تراءى في وحدتي .. ؟
زمهرير يشل أركاني .. زمهرير .. يقول لي .. أنه مازال بعيدا ..
أفتح عيني بتثاقل و في كليهما دمع دافئ .. ينسكب على خدي ببطء .. لأشعر بضراوة الفقد .. و ألم البكاء ..
أحدق في كل الجهات التي ضمتنا معا .. و تعاهدنا أن نكون روحا واحدة .. اقتلعنا اليأس من طريقنا .... و فصول سنينا كانت ربيعا.. فجأة .. يعم الخريف القاسي خمائل الحلم .. لتذبل أوراقه قبل أن تتفتح ..
- مهلا ..
أقولها لك سرا .. و عيناك تصدمني بوحشة طريق ..
- مهلا ..
أما كنت و كنت و كنت ..أتمتم بها في غيهب روحي المنكسرة ..
- مهلا ..
و أقولها بكل جوارحي .. ماكنت رجلا .. كنت زيفا ..
تمطرني بنظرة عميقة .. تحرق بها آخر أحلامي ..
- لابد من الرحيل .. !
و الربيع .. الذي كنت أنتظره .. ليملأني تفاؤلا ..! و ينثر على روحي بتلات ورد .. أصب عليه كل الكراهية .. سأدثر بالدماء كل فصول عامي ..
ماكنت رجلا .. كنت مجرد زيف استوطنني .. ثم غاب عني في وحشة طريق موغل في البعد ..
أنهض من ألمي .. أضم كفي إلى صدري .. ألقي على المقعد الخشبي النظرة الأخيرة قبل إشعال نار النسيان فيه ..
,
غياب شاتي ..2!
تنازعني إياك الدروب .. و خطواتي المهشمة لأوراق خريف قديم .. ما عادت لي .. الأرض تمحو كل أشيائي الجميلة التي رسمتها عليها ..
كرسينا الذي كان يتربع وسط حديقة قديمة .. تبرأ من كل الذكرى ..
أتلمسه بكفي .. و البرودة و ندف الثلج اللؤلؤية تحفر عليه أخاديد غربة ..
أجلس بكامل همي عليه .. أقبض على كفي المرتعشين .. ألتفت بأناة لمكان كان يحتويك إلى جانبي .. يرتعش خافقي و أنا أراك تجلس إلى جواري .. مرددا أرجوزة باردة .. أبتسم بكل قواي الخائرة ..
- متى عدت ..؟
- و هل رحلت .. حتى أعود ..؟
أجلب الهواء إلى رئتي أسترخي على المقعد البالي .. أغمض عيني .. و صورتك تلامس أجفاني .. و بيدي .. أجس نبض المقعد فهل هو ينبض بك ..؟ هل أنت حي أم وهم تراءى في وحدتي .. ؟
زمهرير يشل أركاني .. زمهرير .. يقول لي .. أنه مازال بعيدا ..
أفتح عيني بتثاقل و في كليهما دمع دافئ .. ينسكب على خدي ببطء .. لأشعر بضراوة الفقد .. و ألم البكاء ..
أحدق في كل الجهات التي ضمتنا معا .. و تعاهدنا أن نكون روحا واحدة .. اقتلعنا اليأس من طريقنا .... و فصول سنينا كانت ربيعا.. فجأة .. يعم الخريف القاسي خمائل الحلم .. لتذبل أوراقه قبل أن تتفتح ..
- مهلا ..
أقولها لك سرا .. و عيناك تصدمني بوحشة طريق ..
- مهلا ..
أما كنت و كنت و كنت ..أتمتم بها في غيهب روحي المنكسرة ..
- مهلا ..
و أقولها بكل جوارحي .. ماكنت رجلا .. كنت زيفا ..
تمطرني بنظرة عميقة .. تحرق بها آخر أحلامي ..
- لابد من الرحيل .. !
و الربيع .. الذي كنت أنتظره .. ليملأني تفاؤلا ..! و ينثر على روحي بتلات ورد .. أصب عليه كل الكراهية .. سأدثر بالدماء كل فصول عامي ..
ماكنت رجلا .. كنت مجرد زيف استوطنني .. ثم غاب عني في وحشة طريق موغل في البعد ..
أنهض من ألمي .. أضم كفي إلى صدري .. ألقي على المقعد الخشبي النظرة الأخيرة قبل إشعال نار النسيان فيه ..
,