المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله يا بني..!!


رداد السلامي
15/11/2011, 02:43 AM
عليك ان تتقي الله دائما، إن التقوى يعزز اتجاهات الخير في ذاتك وحياتك ، ويجتاز بك المسافات الطويلة باقتدار،إنه يرفدك بالثبات والتجدد وفق محورية ثابتة ودربا محفوفا بأشواق الروح.
الله ، عليك ان تكون معه ، وهو وحده من خلق الخير والشر ، ومن بيده كل شيء فكن معه .
لن يفد إليك من الضر ، إلا ما كتبه عليك ، ولن يفد اليك من الخير إلا ما كتبه لك.
ان القلب يجد استئناسه وطمانينته بذكره ، واستشعار معيته ، إنه يحوطك برعايته حين تدور في محيط القيم ، التي جاء بها ، وتعزز في قلبك اليقين به تعالى.
المؤمن كيس فطن ، لكن ليس بذاته ، بل بايمانه بربه ، وحين يصقل روحه بذكره وطاعته يصبح كيسا فطنا ، إن المعصية بلادة ، وظلمة ، وإفلاس في الضمائر ، ورخاوة في تكوينك الانساني وكيانك كله.
إن الطاعة استعصاء ، والمعصية ضعف ، إن القلب الحي بربه قوي ، وصاحبه مفتول الفكر والارادة ، مشدود دوما الى منابع القوة ومصدرها.
الله وحده القوي ،الاغبياء تخدعهم قوتهم الذاتية،التي مصدرها المال والجاه والعصبة ، والمعرفة التي لا ترتبط بالايمان به ولا تقترن بمعرفته إن مصدر كل ضعف دوما هو الركون الى الذات وما تملك ، ومصدر كل قوة دائما هو الركون الى الله وحده ، إن قوته تتجلى في أضعف مخلوقاته، كالبعوضة مثلا وما فوقها ، سبحانه وتعالى ما اجله وما أقواه جبار شديد البأس والبطش ،الويل لمن عانده .
إن ارتباطك في الحياة واه إذ لم يكن قائما على ارتباطك بالله ، و مناهلك جافة لا تمنحك القوة إذ لم يكن مصدرها كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، إن الفطرة السوية تتجاوب مع تعاليم فاطرها ،وتستجيب لنداء الحي فيها ، وتتجه اليه بقلب ابراهيمي ذاهب الى ربه كي يمنحه الهدى.
لقد ذقت مرارة البعد عن الله ، ذقتها حتى فطرني الالم ، وتكبدت خسارة ذلك البعد اضمحلالا في الروح وموتا في القلب ، هتكت كرامتي ، وحيكت لعبة إذلالي وتواطأ الخير ذاته مع الشر وبرخاوة الضمير حتى ظننت بالخير سوء،واكدت لذاتي ان الخير لا يمكن ان يكون على ذلك النحو الا اذا كان فيه دخن ،أو يكون قد تسللت اليه يد الانحراف بمكر.
أنا يا بني شكوت كل ما وجدته لله وسأشكو منابع الظلم ومنابته الى الله ، مادا يدي اليه ان يقهر من قهرني أو لا يدع الظلم حتى يهلكه ويريه سر ضعفه الكامن فيه ووهن مكره

فتحية الشبلي
11/01/2012, 04:26 AM
وصية تحمل بين طياتها دعوة الى الرجوع لله وحده وحسبنا بالله معينا ووكيلا
شكرا على هذه الكلمات الروحية العميقة
احترامي