مشاهدة النسخة كاملة : من شباك غرفتي
مختار سعيدي
05/02/2012, 05:06 PM
من شباك غرفتي
من هنا أقرأ داخلي و انثر مهجتي ، احاكي شجرة الصفصاف التي تعانق أغصانها شباك غرفتي ، اروي لها ....كوابيس مهجتي وارهاصات أحلامي ...
هنا سأخلد الى هديل قلمي و سكون حبري ...هنا اسكب آخر القطرات ...ايها المار من هنا اترجاك اقرأني بصمت و سمت واعتبر...... أن للزمن كبوات وكيات واحتراقات...
..........................
نحن اليوم2012.02.02
مختار سعيدي
05/02/2012, 05:07 PM
اليوم 2012.02.03
كان صباحه حزينا رغم اللباس الأبيض الذي ارتدته الطبيعة ،ذكرتني بوعد الحبيبة في الحلم الجميل ، و شجرة الصفصاف التي تركتها البارحة عارية طلع عليها نهار اليوم وقد كفنها الليل في نظري بثوب الموت الأبض ، ترفع اطرافها الى السماء و كأنها تطلب نفخة روح جديدة ، هي وحدها اراها تتشبت بالحياة .... ما حلمت البارحة بشئءكان الليل طويلا جدا ، حالكا ، مدلهما، افحم نوارس النفس المضطربة ، وزين الفضاء لخفافيش الارق ...تهاجمني الذكريات من كل جهة ، أهشها يبدي ، اصرخ في وجهها ، امزق السكون الذي تريد ان تستقر فيه ، امسك بها كما المزهرية و اضرب بها على جدار النسيان فيردها ألي و قد تناثرت ورودها امام قدمي ...
أي حبيبتي هكذا بدأ اليأس يمخر املي و القلب تستوطنه الأحزان ، ما بقي في محبرتي حبرا ورديا ، و انا الآن أكتب بنزيف الشجون الأسود على هذا البياض الذي اصبح يكسو كل مدينتنا ، هناك في ىخر الشارع أطفال يلعبون بأكوام الثلج ، احسدهم على هذه البراءة التي منها كنت أغذي مشاغباتي معك و تمردي عليك ، وانت تسترضيني كطفلك الصغير ، اغضب في كل منعطف و اعطيك ظهري و اراك تراوديني برفق محتسبة مهجتك وتعبك في سبيل ذلك الحلم الجميل ، لا يرتاح لك بال و لا تنام عينك حتى ارضى ، فما اعظمك في غيابك و ما اهونني...الآن اشعر بالفراغ الرهيب الذي دفعتك اليه بسذاجتي وتهوري ، انه الان يمزقني ، يخنقني الندم و يطحنني الأسى بين ضرتيه ....ايتها الرقيقة ، ايتها النسمة التي انعشت في ذاتي حب الحياة ، و بنت وكرا كان في كل مساء يأوينا ، اراه الآن سائر الى الخراب ...الى الزوال ...الى الفناء ...
مختار سعيدي
05/02/2012, 05:09 PM
هكذا غنيت مساء اليوم يا حبيبتي
.. و تنساني
في العراء ،جردني خريفك من حروفك...من كلماتك...من أحلامك...و تساقطت وعودك، صفراء كأوراق أيامي
التي أتعبها الانتظار ،فتناثرت ، تتقاذفها الزفرات، و تموت تحت خشخشة همساتك...أيها الراحل في ملكوت
الصمت الرهيب ، لا يزال طيفك يحلق في فضائي ، حيث يعزف فؤادي بعدك مقطوعة شجون ،سمفونية حنين ،
و أوجاع و أنين...
بالرفق أذكرك ، و الجرح يصرخ خلفك ...عليك سلام يا طعنات الصبر ...عليك سلام يا فيصل الغدر...عليك سلام
يا قضائي ...يا قدري ..و يندثر الصدى عبر مسافات الهجر ...حينها أحتويك وهما خلف ظني من سوء يقيني ،
و أحنو على طيفك و الشوق يمزقني ، و يحترق فؤادي بردا عليك...ومن صقيعك يلتهب وجداني قربانا ،
أنثر رماده على شا طيء البحر الذي يفصلنا ، و يأتيك يوما غيثا يروي ضمأ أشواقك لغيري خلسة ،
و تنساني ...أحترق أنا و تنساني ...أحترق أنا و تنساني ...و تنساني...
مختار سعيدي
مختار سعيدي
05/02/2012, 05:10 PM
اليوم 2012.02.04
أي حبيبتي ..
قضيت ليلة البارحة أتسكع في شوارع مدن العشق و الغرام ،وحيدا ، تدفعني التنهدات و توقفني في كل منعطف حسرة ، هكذا أنا اليوم غريب في مدينة كنت من سادتها ، أتفقد أثرك في كل لمسة حرف ، أو ايقاع كلمة ، او رد حالم جميل ...احمل على عاتقي ذلك الحب الذي طعنته فظاعتي و بشاعة ظني و تأويلي ...اردت فقط يا حبيبتي أن أخبرك أنه لا يزال طاهرا و لن يتعفن لأنه عفيف ، كلما توقفت في محطة أسنده برفق الى جدارية الذكرى ليترك أثره الطيب في كل مكان ...أحدثه في نفسي و جهرا حتى ألقب بالمجنون ...أ،ا وحدي أراه ...أنا وحدي أشعر به ....احدثه بشجون ، و بغضب أحيانا ، انا وحدي الذي يتكلم و هو في سكون ، أنا وحدي الذي يئن ، انا وحدي الذي يتأوه ...أراه سكن لا شك انه استراح، فقط عيناه لا يزال فيهما شيئا من الحياة ، ينظر الي بشفقة و حنو ...و رحمة أمسيت لا أمقتها ...أقول له ...سأحملك على كتفي أين ذهبت ،، و لا أترك الموت يستنزفك حتى أموت ...سأصرخ في وجهك من حين الى حين ، و كلما اشتد الشوق ، أو طال السفر حتى لا يتوقف نبضك قبل نبضي ...أعرف أنك لا تستطيع رد الصدى لأن جرحك عميق ، سأبتسم لك خلف الألم و خلف الحزن ، و أعزف على أوتار الأسى لحن الذكريات ، و أرتل عند التعب الأناجيل التي وشمها زمنك ....فقط أبق هكذا ، وأوهمني أنك نائم فقط ، و ستستيقظ يوما ، دعني أعيش جمال الانتظار ....و انصهار الانشطار ...لا شك أنك لا تزال تذكر أغنيتي لك ....أحب الانتظار ، هذه الأغنية كتبتها قبل مولدك و كأنني تنبأت بهذا المصير ....سأسمعها لك ثانية ، و تالثة ، ورابعة و...و...و.. اسمعها انها حقا جميلة ، جميلة جدا ، ستعجبك أكثر ، ربما تضحكك لأنها تبعث في ذاتي سذاجة امل الرجوع و تنفخ فيك رغبة بسمتي الغبية..
أحب الانتظار ...
أيهااللهب رفقا بذاتي ، انها منهكة ، يكاد يقتلني صقيعك، و النفس تنصهر ، بجمودك مقيدة في معقل هجرته الوعود.. تئن خلف قضبان الهجر ، وجلادها طيف صنعته الأراجيف..
أنتظر ، و لا زلت أنتظر، و اليأس يفترسني، لعلى الوارد يدلي بدلوه لصنع يقين، و وفاء جديد لا تهدره الأكاديب ..
لما أقرأ تراتيل الصدق لغيري ، أنحني لنبرته تحت ايقاع الشجون، أقاسمه الواقع في حلمي ، و أوهم نفسي بأنها هي المقصود، الصبر الجميل يِؤنسني .. أنتظر نسمة صدق يطيب في خضنها الحبور ، تهدل على أغصاني حمائمها ،و تغرد في أوكارها الطيور ..
أنتظر و أحب الانتظار، لأنني أعيش على أمل يتحدى الاحتضار..هي الأيام تمطر الصدف أحيانا ، والنداء جوال.. والصدى يرده السنا اذا ارتفع في فضاء يقهره الفراغ..
هناك ، على قارعة الود تركت معلما ، يخلد صدقي و اخلاصي و يروي سر حبي للانتظار..
فاكتب أيها الزمن على جداريته أسطورة الخلود لرجل يعشق الانتظار حد الجنون و الانشطار..
.............................
و الآن هل أعجبتك ...هههه ، لا شك أنك تتعجب من بلادتي و جنوني ...ليتني أعرف ما يدور بداخلك يا موتي البطيء ...أرجوك لا تقتل بقاياها فيك ، لا يزال حقها في الحياة يطلب الوجود ، أفديها فيك بكل معاني الخلود ، دعها تزهر و تنتعش من رميم فنائي فيها ...ايها الحب الطريح لا تضجر من ثرثرتي ، أنا استأنس بك لأنك لا تزال تسكنني ، تتلبسني، و تسقي مني ألمك ، من مسك أهدي عطرا ، و أعطر بشهقاتي فضاءات العشق و الهيام ...
هيا بتا ...لقد تأخرنا و الفناء ينتظرنا ...هيا على عاتقي ...آآآه ..يجب ان ندرك ذلك الشفق قبل الفجر حتى لا تستيقظ حبيبتي و تعرف حقيقتي و تدركنا من جديد...
م خ ت ا ر سعيدي
مختار سعيدي
05/02/2012, 06:00 PM
أي حبيبتي
اليوم 20120205
وجدت أثرك هاهنا ... فاردت ان ارسم برائحتك على هذه الجدارية لوحة اخرى من اشواقي اليك ، و اخبرك ان على باب القلب الموصد ريحانة ، نبتت هكذا ، غمرت رائحتها اجواء النفس ، فاستأنست بها ، لا زلت اروي لها عن حبنا ، عن حلمنا الجميل ، انها تتغذى على قطرات الندى المعتصرة من ليلي الموحش ، انها ترحمني ، تشفق علي ، تحاول أن ترسم الابتسامة على ثغري ، كدت أعانقها عدة مرات ، تدفعني بكل رفق الى حضنك، فأجده باردا كصقيع أيامي ، و النهر الذي بين الأطيبين تجمد، و اختفى لون الفراولة الممزوجة بالشكلاطة، عفوا ، الشكلاتة ...هههههه، واختفت بسمة الود التي كانت تحتويني لما أغضب ، تدللني ، و تمسح بمنديل الحنو تعبي و ارهاقي ...
زرت اليوم أطلال اللقاءات التي كانت تجمعنا ، لا يزال الهجر يرد صدى ضحكاته الموحشة ، و الارق يستنفر خفافيش قسوتي عليك و ظلمي لك و انت صابرة ...تركتها تمزق الجنان و تصنع من لحمي وكرا و من دمي انهارا بين مخالبها جارية يحكمها الندم الذي لا يرحم ....
م خ ت ا سعيدي
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.