المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ¨°•√♥ حَسِـبَـتْهُ لُجّـة ♥√•°¨و¨°•√♥ كَشَفَت عَن ساقيْها ♥√•°¨


مروج الياسمين
15/04/2013, 11:37 PM
لأنّ قَلْبَهُ يُشْبِهُ المَنْفَى..وَتَعيثُ بِه أشْباحُ الهَجْر فَساداً..وَيَتّسمُ بالبرودِ والغُرورِ واللامُبالاة
وَيمتليءُ صَقيعاً وَوحْدةً وَجفاءً في كُلّ الأوْقاتِ..لَم تَجد أوْراقي الَيَتيمَة شَرارَة دِفء
تُعينُها عَلى الإشْتِعالِ منه..
لهذا عَمدتُ إلى مَنْحِها جَذْوَةَ نارٍ تَصْطَلي من أعْماقِ روحي التائهَة..
فإن لَم يَكُن مُطّلعاً على خَفاياها المَسْكونَةِ بِه..
آمُلُ أن يَتَفهّمَ مَشاعِرها..وأشْواقَهـا..وتَطلّعاتِها..وأمنيات التّواصلُ بِها عَبْر
رَسائلي المُبْتَدئَةِ باسْمِه وعنْوانِه والمُنْتَهية بِمُخْتَلفِ
إمضاءاتي لَهُ في هَذه الصّفحات المُنْتَظِرَة
لَمجيئِهِ إليْها بحَرارَةٍ وَصَبْر..!
.
.
لا أُخفيكُم..!
كَتبتُ لصاحِبَنا بِحْبرٍ مِن طينَةِ اللّؤم ..!
وانتقيتُ لهُ اسْم (عبدالإله) حَتّى يَتذكّرَ دائماً أنّهُ مَهْمَا
سوّلت لهُ نَفْسه خداعَ أفْئدَةِ الآنِسات الصّغيراتِ..والتّجبّرِ عَلَى مَشاعر الفَتياتِ الغَريراتِ..
سَيَبْقَى عَبْداً لِمَن لامَعْبودَ بحقٍ سِواهـ .. وَسيمْضي عَليْهِ الزّمان مِثْلَ غيْرِهـ حَتّى يُصْبحَ نَسْياً مَنْسياً.. بَيْنَ ذرّاتِ التُّرابـ!
.
.

flwr2

مروج الياسمين
15/04/2013, 11:41 PM
عَبْدَالإلَه!
.. لأنّكَ رَجُلٌ أشَدُّ صَلفاً مِن رُومَا العَنيدَة..وَأشَدُّ مَناعَةً مِن بيزنْطَة الحَصينَة
تَحرّرْنا أنَا وَمَشاعري الأسيرَة مِن ضَعْفنا أمَامك..
وَأصْبَحْنا في حَضرَتكَ مَجْموعَةً مِن الثّوارِ المُتمرّدين..
وَجيشٌ من الأحْرارِ الفاتِحين.. نَبْغي
الإطاحَةَ بِقَلْبِكَ العاصي..وَرَفعْنَا من أجْلِكَ شِعارات الإنْتِصار وَالحُب..
فإمّا قَلْبُكَ المُمتَنع .. وإمّا لاأحَدَ .. لاأحَدَ ..لاأحَـد!
.
.
عَبْدالإله!
قَسماً بربي أحبّك

مروج الياسمين
15/04/2013, 11:43 PM
عبدالإله..!
هَذه الأرضُ تَشْهَد أنّني أمسكتُ طرفَ ثَوبي..وَمشيتُ مسافاتٍ شاسِعة
بَحْثاً عَنْك..!
وأنّني عِنْدَما اقْتَربَ وصولي إلى عَالَمكَ المُبْهمِ خلعتُ نعلي عِندَ بابِكَ
المُقدّسِ ومَضيتُ حافيةً إليك,,
وَهذهـ الأرضُ ياعبْدالإله سَتُخبركَ يوماً ما عَن حِكايَتي الطّويلَة معَ العَطش
وَكيفَ أنّني كُلّما لاحَ لعيني
تَباشيرُ ماءٍ في الأفق كُنت أبالغُ بِرفَعِ فُسْتاني الذي يَسْبِقُني إلى الأرضِ بمَسافَةِ شبرٍ
خشيةً عليهِ من البلل حتّى يَكْشفَ عَن ساقينِ صَغيرتين رسَمتا بحذرٍ طفوليٍ على الرّمالِ
آثار رحلَتي المُثقَلةِ بالخَوْفِ وَالطّيش إليْك..وكيف أنّني كُنتُ أمْشي على رؤوسِ أصابِعي كلما تَبارك
قلبي بقُربِ انفراجِ العَطَش..حَتّى عِنْدَما أصلُ إلى مَنْبع المَاء..يصيرُ سَراباً.. وَبين
يدي تُراباً..!
فرحلتي مَع العَطشِ ياعَبْدالإله..طويلةٌ،مملّةٌ وَقاسيَة .. وَكُنتُ أظُنّها سَتنْتهي عِنْدَما
أجلسُ إلى جواركَ وتَسقيني من كأسكَ الفُراتيّةِ شُربةً عَذبةً تَنتهي عِنْدَها عَذاباتُ
السّنينِ الماضيَة..
لكنّني ياعبدالإله أراكَ وقَد أصْبَحتَ تُشْبهُ هَذه الأرْض كَثيراً..
فعِنْدَما قررتُ إعطاءها جَحَدتْني ..وعِنْدَما أحببتُها أنْكَرتني!
واليومَ أنا أقيمُ بها كَغريبَةٍ عابِرَة..تَماماً كَما أُقيمُ في قَلْبكَ العاصي بِرُكنٍ قصيٍ بعيــدٍ
بَيْنَ أشْيائكَ المُهملَة..!
.
.
عبْدالإله!
سامَحكَ الله
لو تَدْري كَم أحْبّــك
لما تَجاهَلْتَني لَحْظةً واحدة!
flwr2