علي عمر الفسي
18/09/2007, 01:44 PM
العزف ُ بأشلاء الطفولة
إلى أكبادنا الموبوءة ... بنــا
بكت أمه ..
و أجهش الأبُ الحزين ..
من رآهُ ..آخرَ مره ..
يشتهي قبلةً على الجـبين ..
وذلك المسكـين ..
عقّـهُ..أبواهُ .. فـعقَّ السنين ..
كل روضٍ من رياضِ الدّوحِ ..يحنو ..
وينحني .. الصفصافُ ..والنخيل ..
رغم الصباحاتِ ..الكريهة..
مغتبطـاً ..كان ومبتهجــاً ..
وجــههُ .. لا يعرف التجهّم ..
وأبوهُ ..صـار سقيــماً وعقيماً ..
ومسجَّى في ثنايات..الألــم ..
وأمــهُ .. الثكـلى ..
والنطفةُ البيضاءُ في الرَّحم ..
بـدأ العـزف بأشـلاءِ الطفـولة ..
و خــيم السكونُ ..على الضِّياع ..
القبورُ وحدها مأهولة ..
وثغـاءُ النعجة العجفــاء ..
يثـيـر ..لـعبة الضباع ..
لكن صانع الجريمة حرباء ..
حربـاءُهم هـذه شوهـاء ..
حرباءهم ..ذات الخمـار الأبيض
تستوطن الشـقوق
في عنقهـا صـليب
دخـلت عـليه في السراديب
((فأيـدزتـهُ)) بالـمجان ..
.. زفوه عاريـاً إلـى التراب
و الموت يأخذ شكـل طبـيب
مترف أنيق بين المـترفين ..
يحمـل الأكـفان ..و الطيـوب
والمترف الأنيـق ..
يعقر الضرع الحـلوب ..
لكنهم ..سيبُعثـون ..
في أنـامل المسيح ..يـُبعثون ..
من حـزننـا الجمـيل..ينبـتون ..
لكنهم ..ذاهبـون ..
إلى(( السبع المثـانِ )) ..
و (( التـين والزيتـون )) ..
ومثل المـنِّ والسلـوى ..
من السمــاءِ ..يُمطـرون ..
وأصواتهم تصيـح في مـقابر المدينـة ..
أصـداؤها تقول : ــ أُمــي ..
ضعي حقيبتي على خـزانتي ..
و أقفـلي عليها البـاب …
و أحضري كتابـي الزهري ..
وكراسة الحســاب ..
ودمــيتي ولعبتي..
فإنني لهـا أشتـاق ــ
ســيُبعثون ..
في أنامـلِ المسيح .. يُبعثون ..
من حزننـا الجمـيل .. ينبتون ..
فأخبروا ..من عــاثَ في رُباكم ,..
أخبروا دُماكم ..
بأنهم ..شهـود ..
هل سمعتـم عن دمـىً تغـشى المحاكم
هل سمعتم عن دمىً تمنطق الجرائم
هل سمعتم عن دمىً بزيفها تُغسِّلُ المــوؤد
أو تبكيه ..
قبل أن تبكيهِ أمه ..
ويجهش الأب الحزين
يشتهي قبلةً على الجبين ..
من ذلك المسكين ..
من ذلك المسكين..
إلى أكبادنا الموبوءة ... بنــا
بكت أمه ..
و أجهش الأبُ الحزين ..
من رآهُ ..آخرَ مره ..
يشتهي قبلةً على الجـبين ..
وذلك المسكـين ..
عقّـهُ..أبواهُ .. فـعقَّ السنين ..
كل روضٍ من رياضِ الدّوحِ ..يحنو ..
وينحني .. الصفصافُ ..والنخيل ..
رغم الصباحاتِ ..الكريهة..
مغتبطـاً ..كان ومبتهجــاً ..
وجــههُ .. لا يعرف التجهّم ..
وأبوهُ ..صـار سقيــماً وعقيماً ..
ومسجَّى في ثنايات..الألــم ..
وأمــهُ .. الثكـلى ..
والنطفةُ البيضاءُ في الرَّحم ..
بـدأ العـزف بأشـلاءِ الطفـولة ..
و خــيم السكونُ ..على الضِّياع ..
القبورُ وحدها مأهولة ..
وثغـاءُ النعجة العجفــاء ..
يثـيـر ..لـعبة الضباع ..
لكن صانع الجريمة حرباء ..
حربـاءُهم هـذه شوهـاء ..
حرباءهم ..ذات الخمـار الأبيض
تستوطن الشـقوق
في عنقهـا صـليب
دخـلت عـليه في السراديب
((فأيـدزتـهُ)) بالـمجان ..
.. زفوه عاريـاً إلـى التراب
و الموت يأخذ شكـل طبـيب
مترف أنيق بين المـترفين ..
يحمـل الأكـفان ..و الطيـوب
والمترف الأنيـق ..
يعقر الضرع الحـلوب ..
لكنهم ..سيبُعثـون ..
في أنـامل المسيح ..يـُبعثون ..
من حـزننـا الجمـيل..ينبـتون ..
لكنهم ..ذاهبـون ..
إلى(( السبع المثـانِ )) ..
و (( التـين والزيتـون )) ..
ومثل المـنِّ والسلـوى ..
من السمــاءِ ..يُمطـرون ..
وأصواتهم تصيـح في مـقابر المدينـة ..
أصـداؤها تقول : ــ أُمــي ..
ضعي حقيبتي على خـزانتي ..
و أقفـلي عليها البـاب …
و أحضري كتابـي الزهري ..
وكراسة الحســاب ..
ودمــيتي ولعبتي..
فإنني لهـا أشتـاق ــ
ســيُبعثون ..
في أنامـلِ المسيح .. يُبعثون ..
من حزننـا الجمـيل .. ينبتون ..
فأخبروا ..من عــاثَ في رُباكم ,..
أخبروا دُماكم ..
بأنهم ..شهـود ..
هل سمعتـم عن دمـىً تغـشى المحاكم
هل سمعتم عن دمىً تمنطق الجرائم
هل سمعتم عن دمىً بزيفها تُغسِّلُ المــوؤد
أو تبكيه ..
قبل أن تبكيهِ أمه ..
ويجهش الأب الحزين
يشتهي قبلةً على الجبين ..
من ذلك المسكين ..
من ذلك المسكين..