علي عمر الفسي
20/09/2007, 02:03 PM
صباح الخير بغداد
أول وجه يقول لنا (( صباح الخير )) هو وجه جثـة مشوهة يتشكل على سطح فنجان القهوة الصباحي ويحوّل لون البن إلى الأحمر القاني وتتدلى أشلاؤه من على حواف الفنجان الذي تضوع منه رائحة الموت
يقولون أن في هذه المدينة حين يريد أن يهدي الحبيب حبيبته هدية بمناسبة عيد ميلادها فلن يجد أفضل من جثة .. رجل , امرأة ,عجوز,طفل!!,شاب ..
سيان فليس هناك فرق رغم التضخم الكبير في الأسعار والأنياب .
.. هذا الوجه الذي ((نتصبَّح فيه)) يومياً حتى أنه أصبح مقرونــاً برائحة القهوة هو الناطق الرسمي باسم هذا العِرق المهدد بالانقراض .
هذه ليست أسطورة إغريقية أو غزوة من غزوات هولاكو التي كنا نظن حين نقرأها بأنه مبالغ فيها وأن هذه الأكوام من الجماجم التي رصفت بها الطرقات وبنيت بها القباب ما هي إلا من نسج خيال المؤرِّخين , لكن الواقع المعاش أثبت أنه رغم كل ما قام به يظل هذا الهولاكو يحمل في جنباته شيئاً من الإنسانية وهدفــاً نبيلاً محافظاً على حقوق الإنسان حاملاٍ لواء الديمقراطية داقَّـاً بيده المضرجة باب الحرية الحمراء .
... هذه أحزان لم تألفها القلوب ولم تستطع أن تتعايش معها وهي أحزان تُثقل النفس البشرية وتضفي عليها وجعاً ثقيلاً يتصبب قهــراً ومرارة ومهمــا حاولتَ أن تلبس وجه اللامبالاة والتجاهل والاستخفاف فإن دمك الذي يجري في عروقهم يجعلك في عمق الحدث .
أول وجه يقول لنا (( صباح الخير )) هو وجه جثـة مشوهة يتشكل على سطح فنجان القهوة الصباحي ويحوّل لون البن إلى الأحمر القاني وتتدلى أشلاؤه من على حواف الفنجان الذي تضوع منه رائحة الموت
يقولون أن في هذه المدينة حين يريد أن يهدي الحبيب حبيبته هدية بمناسبة عيد ميلادها فلن يجد أفضل من جثة .. رجل , امرأة ,عجوز,طفل!!,شاب ..
سيان فليس هناك فرق رغم التضخم الكبير في الأسعار والأنياب .
.. هذا الوجه الذي ((نتصبَّح فيه)) يومياً حتى أنه أصبح مقرونــاً برائحة القهوة هو الناطق الرسمي باسم هذا العِرق المهدد بالانقراض .
هذه ليست أسطورة إغريقية أو غزوة من غزوات هولاكو التي كنا نظن حين نقرأها بأنه مبالغ فيها وأن هذه الأكوام من الجماجم التي رصفت بها الطرقات وبنيت بها القباب ما هي إلا من نسج خيال المؤرِّخين , لكن الواقع المعاش أثبت أنه رغم كل ما قام به يظل هذا الهولاكو يحمل في جنباته شيئاً من الإنسانية وهدفــاً نبيلاً محافظاً على حقوق الإنسان حاملاٍ لواء الديمقراطية داقَّـاً بيده المضرجة باب الحرية الحمراء .
... هذه أحزان لم تألفها القلوب ولم تستطع أن تتعايش معها وهي أحزان تُثقل النفس البشرية وتضفي عليها وجعاً ثقيلاً يتصبب قهــراً ومرارة ومهمــا حاولتَ أن تلبس وجه اللامبالاة والتجاهل والاستخفاف فإن دمك الذي يجري في عروقهم يجعلك في عمق الحدث .