هدى العريمي
16/10/2007, 02:49 PM
http://www.atiaf.com/vb/uploaded/1398_1192519385.jpg
هل لي أن استعين بشيخ كبير!
لــ يخبرني أن طفولتي مكررة
هذه التي أعددها ألف مرة على مسامع الورق
وألطخ بها جدران العبث والذاكرة
مكررة
لاتكترث بها
/لاتأبه بها
لا يعنيك أمرها
أيها السامع..
وفي صفحة بيضاء سأرسم خريطة لمدينة أخرى، لا تبارح أرصفتها أوراق الشجر
وقد خَلقت حميمة مع أرصفتها قطرات المطر.
ولماذا نخاف !!
من صنع الجمال ، صنع القبح
وبما أنهما معادلة قد يعوج الخط إذا ما سارا بأتجاهان مختلفان
فأننا لابد أن نغرس الأيمان في ذواتنا فيها
ونكرر:
لاتصنع الأصفاد حزا في المعصم، فقط حين نقرر حزها..
ولا يأكل الزمن خريطة وجهٍ إلا بعد أن ينبأه بمشارفة سقوطه من على جرفها مسبقاً.
فالجدران العالية ..تسقطها دودة تحفر في كل سنة حفرة حجم أنملة
وهل تحب الورد!
أحبها كثيرا، في روسيا لها ثقافة مختلفة
لا يخلو طريق من كشك لبيع الورد ولا يطرق بابك زائر إلا وبيده حزمة منها
هي عربون لكل شيء
للحب، للأخوة ،للصداقة، وحتى للمرض والغيرة
أحيانا أجد أننا نصنع تناقضاتنا بأنفسنا..وأحيانا أرى أننا نسلم أمرنا ونحن نبتسم
سألت أحد الدكاترة في علم والنفس ببلاهة، أريد أن أهديك يادكتوري بعيد ميلاد ابنك ورودا صفراء
ملامح الدهشة والاستغراب باتت واضحة عليه ولكنه فضل مجاراتي
فهو قد يصنع مثل ذلك الملك الذي أهداه إعرابيا ماءاً فقال له أن زوجتي قالت لي أهديه أغلى ما نملك في الصحراء وهو الماء
فقد جرى عليه المثل المألوف والشائع جداً:"مد رجلك على قد لحافك"
فأردف قائلا: لمَ الصفراء بالذات يابنيتي
قلت له: أنا أراها جميلة، وأجد أن من يتأمل فيها يسري في دمه القوة والنشاط والحب
قال لي: ألا تعلمين أنها تدل على الغيرة!
قلت: ومن قال؟
قال:هو أمر تناقله العلماء من جيل إلى جيل وحتما لم يأتي عبثا ولم يخط على جبين القدر ليظل متردد الصوت عبثا
قلت له: أنها قناعات يادكتور، نحن من رسخناها ونحن من نستطيع أن نعيد عجنها من جديد
وأنا أرى أن الأصفر أكثر الألوان مناسبة للأعراس وهي وجهة نظر لا أفرط فيها.
أن الألوان في حياتنا قد تكون لها جذور متعمقة وأساطير متوارثة وقد وجدت من الببغاوات الكثر لترديدها حتى صنعت لنفسها صوتا قويا فلم يخفت صوتها منذها
ولكن مالذي يخنقها؟
الثلج
نعم، كرات من الثلج كفيلة لتمحي ملامحها، وتجعل صوتها يخفت وقد يموت في أيدينا إذا مانوينا قطعها
تماما مثل كل شيء ..فلكل حياة موت، ولكل ضحكة ابتسامة
ولولا هذه النعمة المنهمرة علينا من الله تعالى لمَا وجد الورد بألوانه قيمة معنا.
بصراحة
لا أريد أحدا أن يهديني وردة حمراء
هو يخبرنيي أنه يحبني ولا يريد أن يحبني أحد
هو يحبني بنرجسية الإستحواذ
هو يحكم مقدما بورود مغلفة للحب بالإنقياد والقيد
وأنا أعلم مسبقا :لاحياة للحب تحت حز القيد ورحمته
هو يأتي مرفرفا ويعشق أن يحيا مرفرفا حرا طليقا
تذكرني هذه الفلسفة
كمثل ملكا أنهكه التعب وعقد في نفسه أن يتخلص من كل هم وأرق
فأمر حراسه أن يبحثوا له عن أكبر محيط وبحر
لعله يغمس نفسه فيغتسل من ذات التعب
وحين اجتمع بحراسه بعد الليلة الثالثة لينصت مشورتهم بعد ليال سهر
تعجب من أحدهم حين قال له:
أيها الملك: أنني وجدت لك بحيرة جميلة، رغم أن الشتاء يتساقط على حافتها فيبدو كالطوق الأبيض يحزها إلا أنها لاتخلو من تلك البجعات
التي لم تكترث بهجرة مع اصحابها، هي فضلت أن تبقى لتمنح كل من يمر من جانبها متعة ، فيكسبها لقمة
هي تخبره أن الحياة أخذ وعطاء ،لا موت وفناء.
وأنني أيها الملك أرى أن كل محيطات العالم والبحار الواسعة،
لاتزيدك سوى هم ساكنيها.
ففيها يقطن القرش والحوت
فتحجزك في ضيق التفكير والتفكر ، بأننا في غابة يأكل فيها القوي الضعيف ،وأن البقاء دائماً للأقوى
فلا تعود منها إلا مثقل الكاهل والهم.
،
،
،
فهل أنتم معي؟؟
هي مجرد فلسفة، صنعت بعض أمثالها وأبطالها بنفسي
فأعفوا أيها السادة عن هذياني الكثير
ولكم مني الفرح الوفير
ومساؤكم جوري مني
هل لي أن استعين بشيخ كبير!
لــ يخبرني أن طفولتي مكررة
هذه التي أعددها ألف مرة على مسامع الورق
وألطخ بها جدران العبث والذاكرة
مكررة
لاتكترث بها
/لاتأبه بها
لا يعنيك أمرها
أيها السامع..
وفي صفحة بيضاء سأرسم خريطة لمدينة أخرى، لا تبارح أرصفتها أوراق الشجر
وقد خَلقت حميمة مع أرصفتها قطرات المطر.
ولماذا نخاف !!
من صنع الجمال ، صنع القبح
وبما أنهما معادلة قد يعوج الخط إذا ما سارا بأتجاهان مختلفان
فأننا لابد أن نغرس الأيمان في ذواتنا فيها
ونكرر:
لاتصنع الأصفاد حزا في المعصم، فقط حين نقرر حزها..
ولا يأكل الزمن خريطة وجهٍ إلا بعد أن ينبأه بمشارفة سقوطه من على جرفها مسبقاً.
فالجدران العالية ..تسقطها دودة تحفر في كل سنة حفرة حجم أنملة
وهل تحب الورد!
أحبها كثيرا، في روسيا لها ثقافة مختلفة
لا يخلو طريق من كشك لبيع الورد ولا يطرق بابك زائر إلا وبيده حزمة منها
هي عربون لكل شيء
للحب، للأخوة ،للصداقة، وحتى للمرض والغيرة
أحيانا أجد أننا نصنع تناقضاتنا بأنفسنا..وأحيانا أرى أننا نسلم أمرنا ونحن نبتسم
سألت أحد الدكاترة في علم والنفس ببلاهة، أريد أن أهديك يادكتوري بعيد ميلاد ابنك ورودا صفراء
ملامح الدهشة والاستغراب باتت واضحة عليه ولكنه فضل مجاراتي
فهو قد يصنع مثل ذلك الملك الذي أهداه إعرابيا ماءاً فقال له أن زوجتي قالت لي أهديه أغلى ما نملك في الصحراء وهو الماء
فقد جرى عليه المثل المألوف والشائع جداً:"مد رجلك على قد لحافك"
فأردف قائلا: لمَ الصفراء بالذات يابنيتي
قلت له: أنا أراها جميلة، وأجد أن من يتأمل فيها يسري في دمه القوة والنشاط والحب
قال لي: ألا تعلمين أنها تدل على الغيرة!
قلت: ومن قال؟
قال:هو أمر تناقله العلماء من جيل إلى جيل وحتما لم يأتي عبثا ولم يخط على جبين القدر ليظل متردد الصوت عبثا
قلت له: أنها قناعات يادكتور، نحن من رسخناها ونحن من نستطيع أن نعيد عجنها من جديد
وأنا أرى أن الأصفر أكثر الألوان مناسبة للأعراس وهي وجهة نظر لا أفرط فيها.
أن الألوان في حياتنا قد تكون لها جذور متعمقة وأساطير متوارثة وقد وجدت من الببغاوات الكثر لترديدها حتى صنعت لنفسها صوتا قويا فلم يخفت صوتها منذها
ولكن مالذي يخنقها؟
الثلج
نعم، كرات من الثلج كفيلة لتمحي ملامحها، وتجعل صوتها يخفت وقد يموت في أيدينا إذا مانوينا قطعها
تماما مثل كل شيء ..فلكل حياة موت، ولكل ضحكة ابتسامة
ولولا هذه النعمة المنهمرة علينا من الله تعالى لمَا وجد الورد بألوانه قيمة معنا.
بصراحة
لا أريد أحدا أن يهديني وردة حمراء
هو يخبرنيي أنه يحبني ولا يريد أن يحبني أحد
هو يحبني بنرجسية الإستحواذ
هو يحكم مقدما بورود مغلفة للحب بالإنقياد والقيد
وأنا أعلم مسبقا :لاحياة للحب تحت حز القيد ورحمته
هو يأتي مرفرفا ويعشق أن يحيا مرفرفا حرا طليقا
تذكرني هذه الفلسفة
كمثل ملكا أنهكه التعب وعقد في نفسه أن يتخلص من كل هم وأرق
فأمر حراسه أن يبحثوا له عن أكبر محيط وبحر
لعله يغمس نفسه فيغتسل من ذات التعب
وحين اجتمع بحراسه بعد الليلة الثالثة لينصت مشورتهم بعد ليال سهر
تعجب من أحدهم حين قال له:
أيها الملك: أنني وجدت لك بحيرة جميلة، رغم أن الشتاء يتساقط على حافتها فيبدو كالطوق الأبيض يحزها إلا أنها لاتخلو من تلك البجعات
التي لم تكترث بهجرة مع اصحابها، هي فضلت أن تبقى لتمنح كل من يمر من جانبها متعة ، فيكسبها لقمة
هي تخبره أن الحياة أخذ وعطاء ،لا موت وفناء.
وأنني أيها الملك أرى أن كل محيطات العالم والبحار الواسعة،
لاتزيدك سوى هم ساكنيها.
ففيها يقطن القرش والحوت
فتحجزك في ضيق التفكير والتفكر ، بأننا في غابة يأكل فيها القوي الضعيف ،وأن البقاء دائماً للأقوى
فلا تعود منها إلا مثقل الكاهل والهم.
،
،
،
فهل أنتم معي؟؟
هي مجرد فلسفة، صنعت بعض أمثالها وأبطالها بنفسي
فأعفوا أيها السادة عن هذياني الكثير
ولكم مني الفرح الوفير
ومساؤكم جوري مني