عتيق الجهني
25/10/2007, 01:47 AM
.
يابن الحلال
راقب الله واتقي
ضعف الرجال
لاتزيد الطين بلّه
مابقي بالحال
حال
ماهو كافي اني فقير
وكادح
ومدفون جدّي
كان فاكرها تحدّي
لا
ما انا قدّ التحدّي
وأعلى مــ..فــ..خيلي قصيدة
لاتجيب
ولاتودّي.
سنون مضت على رحيل شاعر الجوع ذلك الشاعر الذي حاول لأكثر من مره أن يتنكر لإبداعه وأن يعلن البراءة منه فقط ليُخبرنا بأنه يرى في الشعر كلمة الاستمرار في الحياة حتى ولو بعد موته وها نحن اليوم بعد كل تلك السنوات نكتب عنك يــ... خليل ( الصدق ) إبراهيم المرحبي ؛ نكتب وكـُلنا خجل لأننا مازلنا كما تركتنا لا نتحدث عن النبلاء أمثالك إلاّ بعد موتهم لا ننشر ( نثرهم ) ولا ننثر نشرهم في وجه الشمس إلا بعد المغيب هكذا نحن وسنستمر .
وحدها كلمات المرحبي البسيط في نبضه المُتعِب في بوحه التي تـُشعِرنا بأنها معبأة بالأدبية النادرة وليس الملف الذي كان يُشرف عليه ببعيد من ذلك الوصف بل كان هو الأخر يحترم القارئ من علامة التعجب لنقطة الوصل .
أتعبني وأعجبني جداً وصف أخي القدير أبداً الشاعر الإنسان النبيل محمد النفيعي وهو يتحدث بلسان الصديق الوفيّ عن صديقه الأطهر والأجمل على الإطلاق إبراهيم المرحبي رحمه الله حين قال : لم يكن شكله بثوبه المتجعد وشماغه المتناثرة يوحي بأن ثمة وعي كامن بالشعر والثقافة وبالإنسان قبل ذلك كله,كانت تغيضني عدم مبالاته بالإحتفاظ بكل شيء بدءً من النقود وليس انتهاءً بالأقلام والسجائر.بعد أن مات مبكّراً وسريعاً كطيف ,عرفت لماذا كان يفعل ذلك.لم أعرف طوال حياتي في الصحافة من كان ينام على المكتب مفترشاً يديه سواه,كان منظره يدعو إلى مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن,كان منظراً يدعوك للثقة بأن ثمة من يستحق أن نعمل لأجله. لم تكن المسألة بالنسبة إليه أو حتّى بالنسبة لأصدقائه المقربين مسألة ملحق شعبي اسبوعي ننتهي منه بمجرد نشره والبحث بعد ذلك عن الأصداء عبر الهاتف أو المكالمات الليلية.كان يعرف أنه بصدد وضع اللمسات الأولى على أهم ملحق"ثقافي"في الصحافة السعودية إن لم تكن الخليجية.هكذا أعتقد أنا,في "مشارف"كان هناك وهج أكثر من مجرد الصحافة,كان هناك مزج عجيب بين المنجز الشعبي والفصيح,كانت صياغته للخبر مذهلة وحيّه وكأنما كان يكتبه بأنفاسه,لاأعرف في الصحافة من بوسعه أن يبذل جهداً شاقاً من أجل الحرص على نشر القصيدة دون خطأ املائي غيره,
رحم الله المرحبي رحمة ملء السموات وأوسع فقد رحل وترك لنا جزيل النـُبل لنرثه ويرثه كل من يجيء من بعدنا فقد كان الإنسان ثم الشاعر .
يابن الحلال
راقب الله واتقي
ضعف الرجال
لاتزيد الطين بلّه
مابقي بالحال
حال
ماهو كافي اني فقير
وكادح
ومدفون جدّي
كان فاكرها تحدّي
لا
ما انا قدّ التحدّي
وأعلى مــ..فــ..خيلي قصيدة
لاتجيب
ولاتودّي.
سنون مضت على رحيل شاعر الجوع ذلك الشاعر الذي حاول لأكثر من مره أن يتنكر لإبداعه وأن يعلن البراءة منه فقط ليُخبرنا بأنه يرى في الشعر كلمة الاستمرار في الحياة حتى ولو بعد موته وها نحن اليوم بعد كل تلك السنوات نكتب عنك يــ... خليل ( الصدق ) إبراهيم المرحبي ؛ نكتب وكـُلنا خجل لأننا مازلنا كما تركتنا لا نتحدث عن النبلاء أمثالك إلاّ بعد موتهم لا ننشر ( نثرهم ) ولا ننثر نشرهم في وجه الشمس إلا بعد المغيب هكذا نحن وسنستمر .
وحدها كلمات المرحبي البسيط في نبضه المُتعِب في بوحه التي تـُشعِرنا بأنها معبأة بالأدبية النادرة وليس الملف الذي كان يُشرف عليه ببعيد من ذلك الوصف بل كان هو الأخر يحترم القارئ من علامة التعجب لنقطة الوصل .
أتعبني وأعجبني جداً وصف أخي القدير أبداً الشاعر الإنسان النبيل محمد النفيعي وهو يتحدث بلسان الصديق الوفيّ عن صديقه الأطهر والأجمل على الإطلاق إبراهيم المرحبي رحمه الله حين قال : لم يكن شكله بثوبه المتجعد وشماغه المتناثرة يوحي بأن ثمة وعي كامن بالشعر والثقافة وبالإنسان قبل ذلك كله,كانت تغيضني عدم مبالاته بالإحتفاظ بكل شيء بدءً من النقود وليس انتهاءً بالأقلام والسجائر.بعد أن مات مبكّراً وسريعاً كطيف ,عرفت لماذا كان يفعل ذلك.لم أعرف طوال حياتي في الصحافة من كان ينام على المكتب مفترشاً يديه سواه,كان منظره يدعو إلى مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن,كان منظراً يدعوك للثقة بأن ثمة من يستحق أن نعمل لأجله. لم تكن المسألة بالنسبة إليه أو حتّى بالنسبة لأصدقائه المقربين مسألة ملحق شعبي اسبوعي ننتهي منه بمجرد نشره والبحث بعد ذلك عن الأصداء عبر الهاتف أو المكالمات الليلية.كان يعرف أنه بصدد وضع اللمسات الأولى على أهم ملحق"ثقافي"في الصحافة السعودية إن لم تكن الخليجية.هكذا أعتقد أنا,في "مشارف"كان هناك وهج أكثر من مجرد الصحافة,كان هناك مزج عجيب بين المنجز الشعبي والفصيح,كانت صياغته للخبر مذهلة وحيّه وكأنما كان يكتبه بأنفاسه,لاأعرف في الصحافة من بوسعه أن يبذل جهداً شاقاً من أجل الحرص على نشر القصيدة دون خطأ املائي غيره,
رحم الله المرحبي رحمة ملء السموات وأوسع فقد رحل وترك لنا جزيل النـُبل لنرثه ويرثه كل من يجيء من بعدنا فقد كان الإنسان ثم الشاعر .