ذاكرة ممتدة من صمت ..

[علي عمر الفسي]

ذاكــرة ممتدّة من صمت


قفرٌ وجوع

بطـونٌ نافرة

فوق اليباس ينعب بوم

وآنسةٌ في سن الخمسـين ..

مغلولة اليدين

في جِـرابها الصغير

مـساحةُ اغتراب

وذاكرةٌ ممتدّةٌ من صمت

و في حَـلقها .. قذيفة

وترى الجلاد ..

والسجان في الصباح الكريه

وترى ..

ضياع الحلم في الليل الكريه

كسرة الخبز ..

والصغار في العراء

لم يبقى الكثير ..

من هذا الزمن المهدور

زمن أبيقور

يورّث الأجيال ..بعض كبرياء

قــادوهُ بليلٍ معصوب العينين

بليد السحنة والقسمات

ومن خلف الأقفال ..تحــدّق عيون

تحمل آلاف العاهات

تكتم آلاف الآهــات

وذاكرة الصمت تمتد ..

تتخطى كل البوابات

تكسر كل الأقفال

ودون جدال ..

وقفت آنسةُ الخمسيــن ..

تبني فوق الرملِ الناعمِ بيتاً

تعلــوهُ الأجراس

يكثر فيهِ القادة والحراس

تحلمُ فيهِ ..بالزوجِ القادمِ من الضباب

أُغنيةً خضــراء ..تــَلحَنُ ..

في شُرفات القلب

والمـَــهْـرُ..أيـامٌ ..وسنون ..

يجـثمُ ..فيها الحـبْ

ذاكرةُ الصمت الممتد

خُـتمت بالشمع الأسود

رُمـيت في الجُــبْ

أضحت شلواً ..يتعثـّر في الأشلاء

وزمنــاً خرافياً مطعونـــاً

ورمــاد كبرياء

فوق جبهة ..مـوروثةُ الإباء .

[مياسم]

يا إلهي ,
إنّها لا تنتَهي - المآسِي -
كيفَ تجدُ آنسَةُ الخمسِِين عُمراً إضافيّاً لكلّ هذَا ,
ما أبشَعَ الموتْ حينَما يقفُ على رأسِ الكِبَارْ ,
حينَما تستسْلمُ لهُ امرأة من خَوْفٍ وَ جُوعٍ وَ عرَاءْ , ليتَها لا تبكِي ,
ليتَها لا تبكِي .

علي عمر الفسي ../ وَ تصْويرٌ أنطقَ الحالْ ,
حتى ظننْتُ أنّي أقفُ قريباً منها , ولا زلتُ أظنّ أنّها تُطالعُني حتى الآنْ ,
بديعْ , بديعْ .

[عبد العزيز الجرّاح]

يا إلهي ,
إنّها لا تنتَهي - المآسِي -
كيفَ تجدُ آنسَةُ الخمسِِين عُمراً إضافيّاً لكلّ هذَا ,
ما أبشَعَ الموتْ حينَما يقفُ على رأسِ الكِبَارْ ,
حينَما تستسْلمُ لهُ امرأة من خَوْفٍ وَ جُوعٍ وَ عرَاءْ , ليتَها لا تبكِي ,
ليتَها لا تبكِي .

علي عمر الفسي ../ وَ تصْويرٌ أنطقَ الحالْ ,
حتى ظننْتُ أنّي أقفُ قريباً منها , ولا زلتُ أظنّ أنّها تُطالعُني حتى الآنْ ,
بديعْ , بديعْ .





علي ،،،

أظن لا رد .. بعد رد المدهشة / مياسم .
فقط شكراً لـ :
تواصلك وعطاءك الذي أثرى جدائل الغيم و المطر.

مودتي وجل تقديري

[رانية أحمد]

هو حقاً زمناً خرافياً
يغتال النبض فينا يومياً


علــي ..
حرفك مدهش كـ النزف هنا

ودي