نورا عمران
23/12/2007, 08:24 PM
لم تكن حياتها إلا سلسلة متوالية من قفزات تنحدر فوق سلم حياة بلا سياج أصابه التآكل ودرجات أسمنتية تهدمت لم تجد من يهتم بها ليرممها ويستعيد ما فقدته من رونقها ، كانت بعد كل قفزة تتلفّت خلفاً وتسأل نفسها .. ترى هل تعاود الصعود ثانية فوق تلك الدرجات البالية ؟ أحيانا ً تفتقد بقاياها الممزقة هناك فتلتفت للخلف تحاول المعاودة ، فلا تقوى على العودة ، أحياناً تتوقف بمنتصف الطريق لالتقاط الأنفاس متلفّتة بحذر علّها تجد ما تسترد به أنفاسها ، ومرات يستوقفها عابر سبيل ماراً يواصل رحلته إما صعوداً أو هبوطًاً يقترب منها متسائلا بحذر:
- هل لي ببعض الوقت ريثما نستريح ونتسامر قليلا ؟ منذ وقت أبحث عمّن تؤانسني فى رحلتي ؟
تقترب حذرة تبادله بعض الكلمات الجوفاء بلا معنى أو هدف محدقة متفرّسة فى تلك التعبيرات الغامضة المرتسمة على وجه الأخر محاولة العثور عما تبحث عنه برحلتها المتكررة ربما تجد ضالتها، دائماً تهاب الغرباء لكنها لم تمنع نفسها حب الفضول ... لكن هيهات ما إن يبدأ الحديث والاقتراب تجد نفسها تفر هاربة من تلك الوجوه الباردة الشاخصة موتاً ، و التي لا يعنيها إلا الوقوف فقط لإلتقاط الأنفاس واستدرار لحظات مسروقة وومضات سعادة مزيفة ، فيسيطر الخوف على ملامحها وتتوتر أعصابها ذعرا ونفوراً ثم توالى القفز لأسفل مسرعة هاربة إلى المجهول ورحلة البحث الحائرة وهى تسأل نفسها التائهة : ترى إلى متى ؟
لقد تثاقلت أقدامها وتهدجت أنفاسها ووهن الجسد لم يعد لديها قدرة على الاحتمال ، تريد أن تستقر بأرض رحبة شاسعة بلا زيف بلا وجوه كالحجر الصوّان ، بلا بنيان وبلا سلالم درجيه لا تعاود الحبو لأعلى ولا القفز لأسفل .
عيناها لا تفارق هذا الطيف المترامي على مدى الأفق كإشراق الفجر يفتح ذراعيه الحانيتين بمدى اتساع الكون يناديها.. تحاول أن تسرع بالقفز كى تصل اليه فقد انتظرته منذ أمد طويل .
متى ستحطم تلك السلسلة التي تقيدها تحطيما ! .. تريد الانطلاق قفزاً إلى الأمام ترتمي بأحضانه ,, ستتركه يضمّها يحتويها يُدفئها ، ستتهاوى على صدره وتتهاوى معها كل آلامها وأحزانها السابقة .
قلم / نورا عمران
- هل لي ببعض الوقت ريثما نستريح ونتسامر قليلا ؟ منذ وقت أبحث عمّن تؤانسني فى رحلتي ؟
تقترب حذرة تبادله بعض الكلمات الجوفاء بلا معنى أو هدف محدقة متفرّسة فى تلك التعبيرات الغامضة المرتسمة على وجه الأخر محاولة العثور عما تبحث عنه برحلتها المتكررة ربما تجد ضالتها، دائماً تهاب الغرباء لكنها لم تمنع نفسها حب الفضول ... لكن هيهات ما إن يبدأ الحديث والاقتراب تجد نفسها تفر هاربة من تلك الوجوه الباردة الشاخصة موتاً ، و التي لا يعنيها إلا الوقوف فقط لإلتقاط الأنفاس واستدرار لحظات مسروقة وومضات سعادة مزيفة ، فيسيطر الخوف على ملامحها وتتوتر أعصابها ذعرا ونفوراً ثم توالى القفز لأسفل مسرعة هاربة إلى المجهول ورحلة البحث الحائرة وهى تسأل نفسها التائهة : ترى إلى متى ؟
لقد تثاقلت أقدامها وتهدجت أنفاسها ووهن الجسد لم يعد لديها قدرة على الاحتمال ، تريد أن تستقر بأرض رحبة شاسعة بلا زيف بلا وجوه كالحجر الصوّان ، بلا بنيان وبلا سلالم درجيه لا تعاود الحبو لأعلى ولا القفز لأسفل .
عيناها لا تفارق هذا الطيف المترامي على مدى الأفق كإشراق الفجر يفتح ذراعيه الحانيتين بمدى اتساع الكون يناديها.. تحاول أن تسرع بالقفز كى تصل اليه فقد انتظرته منذ أمد طويل .
متى ستحطم تلك السلسلة التي تقيدها تحطيما ! .. تريد الانطلاق قفزاً إلى الأمام ترتمي بأحضانه ,, ستتركه يضمّها يحتويها يُدفئها ، ستتهاوى على صدره وتتهاوى معها كل آلامها وأحزانها السابقة .
قلم / نورا عمران