سالم السيفي
15/01/2007, 09:17 AM
قبل أن يبدأ كل شيء في العد التنازلي .. وقبل أن يبدأ كل شيء في الانْكسار .. وقبل أن أبدأ أنا في التراجع عن مصادرة القرار .. والتدحرج إلى أحضانكِ .. لا أطلبْ منكِ سوى أمراً واحداً وشيئاً واحداً ..هو أن تكوني حاضرة فقط.. أيتها الإنسانة الصادقة ..
فأنتِ لستِ كأي امرأةٍ .. لستِ كأي أُنثى ..
أنتِ يا سيدتي لستِ كأي امرأةٍ أكتبُها .. من خيال .
أنتِ يا سيدتي لستِ كأي امرأةٍ أكتبُها ..من فراغ
أنتِ يا سيدتي جموعٌ من النساء.. ومدنٌ من الأنوثة والنقاء
يا امرأةً احتلتْ كل حروفي .. وأوراقي ومحابري .. وانتشلتني من ظنوني وضياعي.. ..بعدما احتوتني الأوجاع وسكنتْ ملامحي جيوش القلق والخوفْ.. وجحافل الغدر التي مزقتني الى أشلاء.. يا سيدتي كم كان قلبي يعتريه التعب... وكم تعثرتْ خطاه كثيرا في دروب المعاناة.. حتى كدتُ أفقدُ كل شيء يربطني بهذه الحياة ..لولاكِ
فأنتِ يا سيدتي .نعم أنتِ. من رتبتْ حقائب فكري .. ونظمت دقات قلبي .. وصممت خرائط حبي .. وأعادت تكويني وتنظيمي ..ولملمت جزيئاتي المتناثرة ..
أنتِ يا سيدتي .
الأميرة
والسلطانة
والربانة
والإنسانة التي تدير شؤوني ..وتجعلني أنظر إلى الأشياء برتابة .. وإمعان .
فيا سيدتي ..لا أطلب منكِ سوى تهيئة .. المكان الذي سأربت فيه عمراً طويلاً .. فهل ستكوني على استعداد لانحداري هذا.. وهل حقاً ستتمكني من احتضاني .. ؟ قولي إن كنتِ حقاً تقوين؟!! ..
إن كنتِ تستطيعين .. فهيا دعيني .. أبدأ بأولى خطواتي .. هيا أتركي كل شيء حولكِ .. وابتعدي عن كل شيء يشغلك ..
اتركي ورقة كنتِ تقرئين فيها أساطير الأولين .. ومؤلفات في الحب كتبها الآخرين ..أعيدي ترتيب منضدتكِ .. وفرشاتكِ.. استبدلي عطركِ .. ومشط الشعر ودبابيس كنت تغرزينها في شالك منذ سنين .. وأدوات الزينة والتجميل ..
يا أميرتي..
أتركي كتب اختلاف الحضارات .والمذاهب. لاتبحثي في نظريات .. وفلسفات سقراط ..ولاديوجن .. ولا ابقور .. ولا طاغور وحتى أرسطو في بناءه للقياس ..ولا عن مذهبه في ( السين) و (البا) فأنت إنسانة كاملة بكل المقاييس .. و في تاريخ العشاق.. لا تبحثي عن ديوان جميل بثينة ..ولا سحيم.. ولاحتى عروة بن الورد اتركيهم جميعاً ..واتركي التأمل يا سيدتي في فن الاستشراق ورسم اللوحات الليثوفرافية.. ومعزوفات بتهوفن وموزارت .. وبعض الأغاني الشرقيّة .. فحبي لك ِالياذة لم يسطرها أي تاريخ بعد وسيبقى خالداً ولن تستطيع اختزاله كل الموسوعات التي عرفتيها قبل.. ولا التي ستعرفينها بعد.
اتركي كل شيء .. وتهيئي فأن اللحظة التي سأكون فيها معكِ أقوى من أنكِ ستكوني قادرة على فهم طقوسي وقراءة .. الميتافيزيقا التي تجلنني أصوات حروفها .. من أجلكِ!!
أنتِ يا سيدتي .. رغم عنفوانك .. ورغم قوتكِ ورغم قسوتكِ ورغم جبروتكِ ورغم انك أنثى .. كل شيء فيها يدعو إلى السكنى في محرابها .. والالتزام .. بما تحتويه أعرافها .. لن تقوين على ثورتي التي .. سخرتها فقط من أجل خدمة قلبك .. بكل ما أملك من وسائل وما تحمل عواطفي من طاقات ..
سيدتي ..
رغم انكِ أنثى تختلف في مسمياتها وفي تصرفاتها وفي مطالباتها إلا انكِِ .. هي ذات الأنثى التي كنت أبحثُ عنها منذ ذاتِ زمن ومنذ ذاتِ عهدٍ وحينما وجدتكِ اليوم لم أفكر في اتخاذكِ آلة تنسج لي خيوط الحظ .. ولا مفاتيح السعادة ..لأدخل أبواب التاريخ في حبٍ لم يسبقني به أحداً من قبل ولم أتخذكِ أيضاً قبلية لتصوني أعراف قبيلتي .. ولا سلطانة لتحكمي دولة عواطفي ..
إن ما أطلبه منك وألح عليه .. هو أن تمنحيني .. شيء من ذاتك التي توارينها .. أن تمنحيني .. شيء من قدراتك التي تخفينها .. أن تمنحيني فرصة العيش والبقاء بين يديك .. أتصرف بمحتوياتك كيفما أشاء وتتصرفي بقلبي متى ما شئتِ ..
أنتِ يا سيدتي لستِ كأي امرأة ..
أنتِ ثروتي القوميّة ..التي ختمت على قلبي منذ أن دخلتِ فيه بالشمع الأحمر .. ليكن كل شيء فيه تحتَ تصرفكِ .. فيا سيدتي .. ملعونٌ قلمي .. إن كتب لغيرك يوماً وملعونة أوراقي أن احتضنتْ اسماً غير اسمكِ يوماً .. يا سيدتي ..
وكل حضاراتي .. وتواريخي .. هل تقبلي بقراري هذا الذي اتخذته من أجلكِ ..
أعلم بأنكِ ستقولي أنك تبالغ في طلب المستحيل .. وأعلم انكِ ستقولي .. قف مكانك فلا حاجة ولا طاقة لدي .. لفعل أي شيء معك أو حتى من أجلك فحولك غيري كثير .. وحولك غيري ممن يستطعن أن يحتملن جنونك وعبثيتك ..
لا يهم .. بل لابأس يا سيدتي ..
وما الذي ستخسرين إن منحتني هذه الصدقة التي لا أحتاجها بقدر ما أحتاج إليك .. وأنني يا سيدتي .. أعدكِ بأن أحطم المألوف والمعقول .. وسأمطركِ حباً من جميع الجهات .. حتى تشهد أنوثتكِ بصدق حبي وأنكِِ الوحيدة المتربعة على عرش قلبي .. الذي لم يكتب بهذا الصدق يوماً لامرأة قبلكِ .
أخاف عليكِ من روحي ..
أخاف أجرحكِ بجروحي ..
من زود ما احبكِ أنا ..
سميتكِ باسمي ووهبتكِ حروفي..
أغار والله عليكِ ..
حتى من لمسة يديك ..
أحسك ملاك منتي بشر ..
ما شفت لمثلك وصوفي ..
حبيبتي أنا قمر ..
حسنها ما شافه بشر ..
بشفاتها الدنيا تضيع ..
وبعينها الدنيا ربيع ..
حبيبتي والله يا ناس ..
ألماسه وإحساسها ماس ..
نورها فاق الدرر ..
حيرت ناسٍ وناس ...
( يا قديستي)
انكِ لا تدركي كم أنا متيمٌ فيك ومغرمٌ في الوصول إلى ذاتكِ .. ولا تدركين أيضا كم أنا محتاجاً إلى احتوائك .. وتحمل ثورتك التي تخفينها خلف دعواتك بالتزامي بمزيدأ من العقل ومزيداً من الهدوء .. يا سيدتي لاتقولي أنني معكِ أمارس أساليب الخدر ... أنني ابحثُ فيكِ ومعكِ عن حبٍ مستحيل وقلبٌ مستحيل وعقلٌ لا يتوقف عن التفكير في كل شيء مستحيل ..
كل أشياؤك التي تملينها على في هذا المساء وفي هذا اليوم .. لن تجعلني أتوقف عن محاولاتي .. ولن تسكن نفسي حتى أسكن في باطن حضنكِ وقلبكِ .. فقولي هل ستمنحيني .. ما سعيتُ من أجله مكرهاً أم ستلفظيني .. حتى أتدحرج إلى قعر هاويةٍ لا ترحم .. إنني أنتظر .. قبل الرحيل كلمتك الأخيرة .. فلك الآن أن تقرري .. بقائي .. أم سفري الذي لا عودة منه ..
سالم
فأنتِ لستِ كأي امرأةٍ .. لستِ كأي أُنثى ..
أنتِ يا سيدتي لستِ كأي امرأةٍ أكتبُها .. من خيال .
أنتِ يا سيدتي لستِ كأي امرأةٍ أكتبُها ..من فراغ
أنتِ يا سيدتي جموعٌ من النساء.. ومدنٌ من الأنوثة والنقاء
يا امرأةً احتلتْ كل حروفي .. وأوراقي ومحابري .. وانتشلتني من ظنوني وضياعي.. ..بعدما احتوتني الأوجاع وسكنتْ ملامحي جيوش القلق والخوفْ.. وجحافل الغدر التي مزقتني الى أشلاء.. يا سيدتي كم كان قلبي يعتريه التعب... وكم تعثرتْ خطاه كثيرا في دروب المعاناة.. حتى كدتُ أفقدُ كل شيء يربطني بهذه الحياة ..لولاكِ
فأنتِ يا سيدتي .نعم أنتِ. من رتبتْ حقائب فكري .. ونظمت دقات قلبي .. وصممت خرائط حبي .. وأعادت تكويني وتنظيمي ..ولملمت جزيئاتي المتناثرة ..
أنتِ يا سيدتي .
الأميرة
والسلطانة
والربانة
والإنسانة التي تدير شؤوني ..وتجعلني أنظر إلى الأشياء برتابة .. وإمعان .
فيا سيدتي ..لا أطلب منكِ سوى تهيئة .. المكان الذي سأربت فيه عمراً طويلاً .. فهل ستكوني على استعداد لانحداري هذا.. وهل حقاً ستتمكني من احتضاني .. ؟ قولي إن كنتِ حقاً تقوين؟!! ..
إن كنتِ تستطيعين .. فهيا دعيني .. أبدأ بأولى خطواتي .. هيا أتركي كل شيء حولكِ .. وابتعدي عن كل شيء يشغلك ..
اتركي ورقة كنتِ تقرئين فيها أساطير الأولين .. ومؤلفات في الحب كتبها الآخرين ..أعيدي ترتيب منضدتكِ .. وفرشاتكِ.. استبدلي عطركِ .. ومشط الشعر ودبابيس كنت تغرزينها في شالك منذ سنين .. وأدوات الزينة والتجميل ..
يا أميرتي..
أتركي كتب اختلاف الحضارات .والمذاهب. لاتبحثي في نظريات .. وفلسفات سقراط ..ولاديوجن .. ولا ابقور .. ولا طاغور وحتى أرسطو في بناءه للقياس ..ولا عن مذهبه في ( السين) و (البا) فأنت إنسانة كاملة بكل المقاييس .. و في تاريخ العشاق.. لا تبحثي عن ديوان جميل بثينة ..ولا سحيم.. ولاحتى عروة بن الورد اتركيهم جميعاً ..واتركي التأمل يا سيدتي في فن الاستشراق ورسم اللوحات الليثوفرافية.. ومعزوفات بتهوفن وموزارت .. وبعض الأغاني الشرقيّة .. فحبي لك ِالياذة لم يسطرها أي تاريخ بعد وسيبقى خالداً ولن تستطيع اختزاله كل الموسوعات التي عرفتيها قبل.. ولا التي ستعرفينها بعد.
اتركي كل شيء .. وتهيئي فأن اللحظة التي سأكون فيها معكِ أقوى من أنكِ ستكوني قادرة على فهم طقوسي وقراءة .. الميتافيزيقا التي تجلنني أصوات حروفها .. من أجلكِ!!
أنتِ يا سيدتي .. رغم عنفوانك .. ورغم قوتكِ ورغم قسوتكِ ورغم جبروتكِ ورغم انك أنثى .. كل شيء فيها يدعو إلى السكنى في محرابها .. والالتزام .. بما تحتويه أعرافها .. لن تقوين على ثورتي التي .. سخرتها فقط من أجل خدمة قلبك .. بكل ما أملك من وسائل وما تحمل عواطفي من طاقات ..
سيدتي ..
رغم انكِ أنثى تختلف في مسمياتها وفي تصرفاتها وفي مطالباتها إلا انكِِ .. هي ذات الأنثى التي كنت أبحثُ عنها منذ ذاتِ زمن ومنذ ذاتِ عهدٍ وحينما وجدتكِ اليوم لم أفكر في اتخاذكِ آلة تنسج لي خيوط الحظ .. ولا مفاتيح السعادة ..لأدخل أبواب التاريخ في حبٍ لم يسبقني به أحداً من قبل ولم أتخذكِ أيضاً قبلية لتصوني أعراف قبيلتي .. ولا سلطانة لتحكمي دولة عواطفي ..
إن ما أطلبه منك وألح عليه .. هو أن تمنحيني .. شيء من ذاتك التي توارينها .. أن تمنحيني .. شيء من قدراتك التي تخفينها .. أن تمنحيني فرصة العيش والبقاء بين يديك .. أتصرف بمحتوياتك كيفما أشاء وتتصرفي بقلبي متى ما شئتِ ..
أنتِ يا سيدتي لستِ كأي امرأة ..
أنتِ ثروتي القوميّة ..التي ختمت على قلبي منذ أن دخلتِ فيه بالشمع الأحمر .. ليكن كل شيء فيه تحتَ تصرفكِ .. فيا سيدتي .. ملعونٌ قلمي .. إن كتب لغيرك يوماً وملعونة أوراقي أن احتضنتْ اسماً غير اسمكِ يوماً .. يا سيدتي ..
وكل حضاراتي .. وتواريخي .. هل تقبلي بقراري هذا الذي اتخذته من أجلكِ ..
أعلم بأنكِ ستقولي أنك تبالغ في طلب المستحيل .. وأعلم انكِ ستقولي .. قف مكانك فلا حاجة ولا طاقة لدي .. لفعل أي شيء معك أو حتى من أجلك فحولك غيري كثير .. وحولك غيري ممن يستطعن أن يحتملن جنونك وعبثيتك ..
لا يهم .. بل لابأس يا سيدتي ..
وما الذي ستخسرين إن منحتني هذه الصدقة التي لا أحتاجها بقدر ما أحتاج إليك .. وأنني يا سيدتي .. أعدكِ بأن أحطم المألوف والمعقول .. وسأمطركِ حباً من جميع الجهات .. حتى تشهد أنوثتكِ بصدق حبي وأنكِِ الوحيدة المتربعة على عرش قلبي .. الذي لم يكتب بهذا الصدق يوماً لامرأة قبلكِ .
أخاف عليكِ من روحي ..
أخاف أجرحكِ بجروحي ..
من زود ما احبكِ أنا ..
سميتكِ باسمي ووهبتكِ حروفي..
أغار والله عليكِ ..
حتى من لمسة يديك ..
أحسك ملاك منتي بشر ..
ما شفت لمثلك وصوفي ..
حبيبتي أنا قمر ..
حسنها ما شافه بشر ..
بشفاتها الدنيا تضيع ..
وبعينها الدنيا ربيع ..
حبيبتي والله يا ناس ..
ألماسه وإحساسها ماس ..
نورها فاق الدرر ..
حيرت ناسٍ وناس ...
( يا قديستي)
انكِ لا تدركي كم أنا متيمٌ فيك ومغرمٌ في الوصول إلى ذاتكِ .. ولا تدركين أيضا كم أنا محتاجاً إلى احتوائك .. وتحمل ثورتك التي تخفينها خلف دعواتك بالتزامي بمزيدأ من العقل ومزيداً من الهدوء .. يا سيدتي لاتقولي أنني معكِ أمارس أساليب الخدر ... أنني ابحثُ فيكِ ومعكِ عن حبٍ مستحيل وقلبٌ مستحيل وعقلٌ لا يتوقف عن التفكير في كل شيء مستحيل ..
كل أشياؤك التي تملينها على في هذا المساء وفي هذا اليوم .. لن تجعلني أتوقف عن محاولاتي .. ولن تسكن نفسي حتى أسكن في باطن حضنكِ وقلبكِ .. فقولي هل ستمنحيني .. ما سعيتُ من أجله مكرهاً أم ستلفظيني .. حتى أتدحرج إلى قعر هاويةٍ لا ترحم .. إنني أنتظر .. قبل الرحيل كلمتك الأخيرة .. فلك الآن أن تقرري .. بقائي .. أم سفري الذي لا عودة منه ..
سالم