شِتَاءْ ... ،!

[ليلى العيسى]

تَهْوِيْمْ ،!
حِيْنَ أُبَاغِتُكْ .. عِنْدَ مَفْرِقِ النَّومِ و أُسْنِدُ رَغبتِيْ علَى سَواعِدِ تَعبِكْ
عيناكَ وحدها قَادِرةٌ عَلَى جَعْلِي أنتَفِضْ ،!
أمزِّقُ أوردةَ الرَّغبَةِ .. أسيرُ حيثُ يُمكنُ لـ ضوضاءِ العِشْقِ أن تُرَتِبَنِي
ألوِّحُ لَكَ .. بـ قلبٍ مُضْطَرِبْ .. تَبْتَسِمْ .. وَ تنامْ ،!

فتصحو .. مِنْ جديدٍ فِيْ داخِلِيْ .. (الرَّغبة).


لَمْ يأتِ بعدُ الشِتاءْ ،!
15 يناير 2008

[ليلى العيسى]

هُزَّ هُدْبَ العِشْقِ .. ،!
وَ اِضْرِبْهُ بـ عصاكَ لـ يتساقطَ وَجَعًا جنيَّا.


هِيَ لَمْ تُمْطِرْ .. ،!

[ليلى العيسى]

الغُرْبَةُ وَاحِدة
تُحِيْطُنِي .. مِنْ وَجْهَيْهَا ،
أرتعِشْ .. و ترتعدُ فَرائِصِيْ ..!

أَقْفِزُ مِنْ حُلْمِيْ .. و أستَعِيْذُ مِنَ الشّوقْ ،!

[ليلى العيسى]

http://www.up-00.com/uploads/tkT51094.gif

[ليلى العيسى]

أَخْتَنِقْ
أَخْتَنِقْ
أَخْتَنِقْ
و ذِكْرَى .. السنةِ الأُولَى تُغْرِقُنِيْ فِيْ غَيَابَةِ الجُرْحِ
أنَا اِبْنَةُ القَصَائِدِ التِيْ تَتمايَلُ مِنْ سَكْرَةِ الوَجَعِ
أنَا سَوسنةُ الجُرْحِ التِيْ .. تُسْكِرُ القلبَ .. ألمًا ،!

أُطْفِئُ شَمْعَةَ فَرَحِيْ الأُولَى .. بـ إِصْبَعٍ مِنْ قَهْرٍ
ثَكْلَى أنَا يَا اِبْنَ القلبِ .. ،!

سَيَذُكِّرُكَ بِيْ صَوتٌ تَهَادتْ حِبَالهُ عِنْدَ اِشْتِبَاكِهَا بِـ ذبذباتِ سَمعكْ
وَ سَتُرْخِيْ .. حِبَالَ (اِنْصَاتٍ)
و سَـ أَصْمُتْ .. و أصيخُ السّمعَ لِـ ذِكْرًى
مَاتتْ .. يَومَ مولِدها الأوَّلْ ،!

بِيْ هَيْضَلُ مَشَاعرٍ .. أكتمُ أنفاسهُ
وَ ............... أختَنِقْ ،!

[ليلى العيسى]

تَمْضِيْ لَحظاتُ جُنونِيْ
وَ أنتَ تُرْبِتُ عَلَى كَتِفِ العِشْقِ ..،!
- لَطَالمَا تمنيتُ أننيْ أمْلِكُ مقاليدَ الحبِّ .. و أتوسّدُ سواعدَ الفرحِ معكْ
و أتركُ عَصَافِيرَ الشّوقِ تُحلِّقُ فِيْ أقفاصِنا الصّدريّة و تُغنِّيْ
و تكتبنيْ قَصِيْدةَ حبِّ سرمديّة
وَ .. أصْرُخُ مِلءَ حبِّكَ .. أُحِبُّكْ : )


- تُحبينني؟
- غَبِيْ ..،!

[ليلى العيسى]

كُنتُ .. حِيْنمَا وليتُ حزنِي شِطْرَ حرفِيْ
اِبنةً شرعيةً لـ القَصَائِدِ ،!
ألُوكها بـ بَعْضٍ منِّيْ أوْ مَا تبّقَى منِّيْ
أنَا إذَا مَا نُوديتُ لستُ أعرِفُنِيْ .. ،!

القَصَائِدُ التِيْ نُفِيتُ مِنْ رَحِمها
دنيئةٌ أكثرَ من نِصْفِيَ المُتبقيْ معكْ

الأخرونَ يبتهلونَ اكتمالِيْ كـ (قصيدة)
وَ بَقايايْ .. معفّرةٌ فِيْ وحلِ خيبة .. تبتهلُ انتهاءً ،!

[ليلى العيسى]

أعيثُ فِي القلبِ وجدًا،
و تارةً .. غَيرَةً ،
و كثيفُ شوقٍ أنفثهُ شطركْ،

يممتُ شطركْ .. مُغمضّة العينينِ
ت ل ق ف ن ي بين أوردتكْ

[ليلى العيسى]

لَوْ
التِي طالمَا صحبتني طِيلَةَ حَيَاتِيْ ، و التي لازالتْ تُمارسُ الاعتكافَ فِيْ محاريبِ الجملِ خاصّتِيْ
نحنُ لا نعيشُ إلّا بمقدارِ مَا قُدِّرَ لَنَا و برغمِ ذلكْ أستمتعُ فِيْ كلِّ ثانيةٍ تمرُ بـ كثيرِ لو / ليتْ ،!
ههْ
مُشْبعةٌ بـ السُّخْرِيَةِ اليومْ ، بـ الأشياءِ التِيْ لا يجبُ أنْ تتمركزَ فِيْ أيَّةِ بُقْعةٍ مِنْ البالْ .. و برغمِ ذلكْ أُجازِفُ بـ الوقتْ ،!
....
...
..
لَوْ لِيْ مِنَ العُمْرِ معكَ محضُ [ثانيةٍ]
لارتكبتُ الجنونَ و قلتُ [أُحِبُّكْ] .. وَ أختَفِيْ ،!


و لـ اكتفيتُ بذلكْ و إنْ لَمْ تكتفِ أنتَ : )

[ليلى العيسى]

تُوقِظُ شَهِيَّتِيْ بـ عَسَلِ كَلامكْ
كثيرًا مَا كُنتُ ألعقهُ فِيْ ذَاكِْرَتِيْ المُهْتَرِئَة
إلى أن ينتهِيْ .. على أملِ ألا يَعُودْ
فـ أتجرّعَ مرارةَ (حلاوتهِ) مِنْ جديدْ ،!

لَمْ يَكنْ البتّة صَافِيًا
و الشِتاءُ .. يَأتيني بِكْ على (مَضَضْ)

[ليلى العيسى]

كَـ طَيْرٍ فَقَدَ جِناحيهْ
يَصْرُخُ مِلْءَ الحَوْجِ (أبِيْـهْ) ،!

ذَاكَ الصّوتُ و تِلْكَ الضِحْكةُ وَ همسة
و عقاربُ ساعةٍ تَدُقُ ناقوسَ (تنبيهْ)
اللّيلُ يجمعنَا مِنْ جديدٍ على ضفتينِ .. إحداهما فارغة
و الأُخْرَى .. تترنّمُ بِـ ذِكْرَى ،!

أنا لستُ أُحِبُّ
أنَا لستُ أريدُ سِوَى أن (أنام) ،!

[ليلى العيسى]

تدوينُ طلسمةٍ .. لا تَفقهُ كنههَا إلَّا لحظة شاردة عنَّا
نَمُرُ فِيْ ليلةٍ ظلماءٍ فيستحيلُ الكونُ بعدنا نورًا
و لسنا سوى غريبينِ في مدينةٍ أغرب منّا
لستُ أعرفنِيْ .. و لستَ تعرفكْ
نُغادرنا دونَ سلامٍ .. ،!

يحدثُ أن نلتقيْ لـ تعرّفني عليْ

[ليلى العيسى]

تُرَتِبُنِيْ .. فِيْ قَمِيْصِ بَوْحِكْ كَـ رَبْطَةِ عُنُقٍ
كـ زِيْنةٍ .. ،!
أنَا سَيِّدَةُ (الخَطَايَا)
أُرَتِبُ لَكَ مَشْهدًا .. لِـ موتٍ ليسَ إلَّا (خَنْقًا).

غَادِرْ .. مِنْ حيثُ لَمْ (تَلِجْ)
و رتبكَ لـ موتٍ .. ليسَ يُشَابِهُ إلَّاكْ
قدْ كفرتُ بِكْ و بكافّةِ الرِّجالْ

[ليلى العيسى]

لـ تشفى من حالةٍ عشقيّة يلزمك رفاةُ حبٍّ ، لا تمثالاً لـ حبيبٍ تواصلُ تلميعهُ بعد الفراقْ .. *

ربّما لـ تمثالٍ أواصلُ (لعنهُ) .. كلّما ذكرتهْ ،!

[ليلى العيسى]

يَا اللهْ .. كيفَ يُمكنُ للفراغِ أن يمنحنَا طاقةً قُصْوَى لـ البُكاء؟

هَلْ مِتُّ قَبْلاً .. أم أنني لَم أَفْعَلْ؟
لأنَّكَ تأتِيْ كُلَّمَا .. تَفْضَحُنِيْ مَلامِحُ الحزنْ
و تهدأ ثوراتي .. فوقَ سريرِ الخَيبة
و بعدمَا .. أرتبني لألتحفَ كفنًا مُمزّقًا بـ شراسةِ (حزني) ،!

هَلْ مِتُّ قَبْلاً .. أم أنني لَم أَفْعَلْ؟
يَا اللهْ ... لا سببَ لـ دمعٍ يُؤَرّقُ محجرَ العينِ .. فلمَ أبكِ؟

يبدو أنّي ميّتة .. ،!

[ليلى العيسى]

هَكَذَا وَ دُونَ سَابِقِ [تَجَنٍ] عَلَى الذِكْرَى، تَحِنُ الأشْيَـاءُ السَاكِنَةُ فيَّ مُذْ خيباتِيْ مَعَـكْ إلَى فِبْرَايرْ، أُدْرِكُ جيِّدًا أنني أتجَنَى علي و عليـهْ بِـ اِجترارِ ذِكرياتـهِ مِنْ جديدْ و لَكِنْ مَا حِيلـةُ المُشْتاقِ / المُلْتـاعِ .. الذِيْ فقَدَ ظِلَّهُ كَمايْ؟ .. ،!
هكذا وَجدتني أعرّشُ تحت الذِكْرَى، كمنْ تتكالـبُ عليهَا الهُمومْ .. و أرَدِدْ آهٍ مِنكَ يَا فِبْرَايرْ و ألـفُ آهْ كَيْفَ رَتبتني يَومًا لِـ تبعثرنِيْ في سنةٍ أُخْرَى .. ؟ .. لا تُحادثني كثيرًا، حينمَا أكونُ مُنشغلةً عنكَ بِكْ ،!

قَرَرتُ !
أنْ أَتْرُكَ .. حناجِرَ العصَافِيرِ
وَ أمتهنَ التغريدَ خارِجَ [الحبّْ]
وَ أهجُرَ الكِتابة إلَى أنْ يَصْدُقَ الحزنُ مَعِيْ مِنْ جديد!
سَأصبحُ غَيْمَةً (عَقِيْمْ) ليستْ تُمْطِرُ و إنْ أمطَرَتْ
رَدِدْ مَعِيْ
قَــدْ كَـذِبَـتْ السّماءْ ،!

[ليلى العيسى]

صباحُ الصّيفِ الذِي تلبّسني دُونَ مِسَاسِ نِسْمَةِ رَبِيْعْ
صباحُ تَعْـ]كِ[ـيرِ المِزاج ، و تقلبّاتِهْ،!
صباحِيْ أنَا دونَ غَيْـرِيْ!

يَجِيئُنِي اليومَ و كلَّ يومْ، حاملاً قلبي بَيْنَ كفيّـهِ وَ الكثيرُ مِن بُحَّـةِ صَوتِيْ
و أحرف اسمي العابِرَة بينَ شفتيـه، يُرَدِدُ بِـ صَوتٍ خفيضْ سَـ يظلّ اسمكِ لَعنةً مُسْتدِيْمـة
و الدروبُ الـ أغلقتهَا مواسِمُ الحياةِ ذاتها ليستْ تتغيّـر، و هذا قلبكِ و ذا صوتكِ المتحشرجُ و أنتِ !
و هذا أنا آتيكِ دونَ موعدٍ مُسْبَقٍ، أغادركِ بعدما دسستُ الجُرْحَ في كافَّـة شرايينكْ،!

[ليلى العيسى]

ورقةٌ بين السّماءِ و الأرضِ

كثيرًا ما تعمّدتُ إخفاءَكَ في جيبِ مِعطفي كيْ لا أُفْتَضَحَ بِـ الحبّ
و حينما يتساءلونَ أينَ قلبيْ أشيرُ إليكْ،!

[ليلى العيسى]

أنتْ:

في رِوايَتِيْ الـ فَصْلُ الذِيْ لَمْ / لنْ يَنتهِ / ـي ،!

[ليلى العيسى]

لا تقلْ شيئًا
عُيُونكْ تتحدثْ ، و قلبي يَخْفِقْ،!
يحدثُ أن يصيرَ البردُ دافئًا
في حضرتكْ،!
كَـ بُرْكانٍ تلتهمُ .. كلَّ برديْ،!

[ليلى العيسى]

و كأننا مِنْ جُرْحٍ واحدٍ نَزَفْنَا،!
و كأنَّك تلُوذُ بِيْ ، و ألوذُ بِكْ،
بيدَ أنَّنا نسينَا أن نعلِّقَ أشياءنَا القديمـة
عِندَ مِشْجَبِ النّسيانْ،!

[ليلى العيسى]

افتتحتُ يَومِيْ بِـ ابتهالٍ لا يخلو مِنْ شَهقةِ تمنٍ
أنْ أُغَادِرَ الأمكنـةَ المألوفـةَ و أسكنكْ،
أن تخفيني بينَ أضلعك و تنسى وجودِيْ،!

[ليلى العيسى]

http://www.up-00.com/uploads/0KT48689.gif

: )

[ليلى العيسى]

كُنْ حِبْرِيْ
لأغمِسَ فِيْك أصابعيْ و أمتلأ بِكْ،!
و دَعنِيْ بِـ كلِّ مرضيْ بِكْ
أتنفسُّكْ،!

[ليلى العيسى]

أنتَظِرْ ،
و الكلّ مشغولٌ بِكْ
و أنتَ .. مشغولٌ بِـ الغيابْ ،!
وَ أَحْتَضِرْ،!

[ليلى العيسى]

صوتُكُ في صَدْرِيْ يُغنِّيْ
و .. أبْكِيْ،!

[ليلى العيسى]

أنا أصنعُ مدينتي بِـ قلبٍ مُنهكْ
و أنتَ مَا أنتْ
تجهَشُ بِـ الغيابْ،
و المدينةُ يغزوهَا النّسيانْ
و أنَا ما أنَا
دُميةٌ تحرّكها الأقدارْ،!

[ليلى العيسى]

قلبيْ
بينَ يديكْ ، شكّلهْ كما شاءَ لكَ الهَوَى،!
و أنَا سآخذكَ معي
إلى ذاكرةٍ لا تحملُ وجعًا ،!

[ليلى العيسى]

أنتَ
كِذبتيْ .. صدقني الجميعُ
و ارتكبتهَا،!

[ليلى العيسى]

هذا وطنٌ ضائِعْ
لي هسيسٌ مُسْتَمَعْ
نتبادلُ القُبلاتِ المنفرطةِ مِنْ شِفاهِ عُشَّاقٍ خِلْسَةً
وَ .. في القلبِ شَهوةٌ تتقِدْ ؛

و أنفَرِطْ .. كـ عنقودِ عُمُرْ ،!

[ليلى العيسى]

ملقَّمةٌ بِـ الحزنْ
تلفظنِيْ الأزِقَّةُ كـ شحاذٍ على قارعةِ فرحْ ؛

[ليلى العيسى]

كَـ الموتِ بَعدَ موتٍ تأتِيْ
ينفتقُ مِنْ مجيئكَ جُرْحِيْ
أريدُ تعليقَ لافتةٍ مُقَزِزَةٍ
not for sale
لأننا تعودنَا أن نُبَاعَ وَ نُشْتَرَى بِثمنٍ بخسْ يُدْعَى [حبّْ]
وَ مَاذَا بَعدْ؟

[ليلى العيسى]

مُتْعَبةٌ بِمَ يكفي لبُكاءِ يومٍ كاملٍ دون توقّفْ
هذا الشعور مزعجْ
أن تتغلغلَ في العمقْ كـ خِنْجَرْ؛

[ليلى العيسى]

http://www.9ofy.com/up3/kiss4u.gif
بَدأ ربيعيْ!
و أيقظَ .. زهوري النائمة!

[ليلى العيسى]

بَعْضُ كلماتٍ أركلُهَا .. بأصابعي البارِدَة
في مَرْمَى الحياةْ .. كلّ الحياةْ ،!

من السّخيفِ أن يظلّ الحبيبُ حبيبًا
و الصّديقُ صديقًا وَ الغريبُ غريبًا .. هذا ما تقولينهُ أيّتها الحياةْ
أنا الآن أضحكُ ملءَ شدقيّ .. كذبتكِ السّخيفة لم تنطلِ بعدُ عليّ
فلا حبيب في جيب قلبي أقمّطه كطفلٍ ولِد توّا و أقبله بشراهةٍ كلّ حينْ
و لا صديق أتكئُ على قلبهِ في أشدّ صراعاتي النفسيّة
و لا غريب .. يتكئُ على أسوار مدني الكثيرة ينتظِرُ منّي أن أفتحَ له بابًا منهَا
لا أحد أيّتها الحياةْ .. لا أحدْ
فلم يكنْ الحبيبُ حبيبًا .. ليقرر في نهايةِ المطافْ البقاءَ أو الأفول
و لا الصّديق ... أووهْ
لا ينبغي أن أحرِقَ مرماكِ .. بركلاتي القويّة .. أليسَ كذلكْ؟
كلّ ما في الأمرْ .. أنّي أريدُ أيّتها (الحياةْ) أن أجرّدكِ من الحياةْ
فأنتِ .. وهدةٌ عميقةٌ .. كلّ من آمنَ بِكِ ألبستهِ أردية الموتْ ،!
و أنا مُذْ وعيتُ : ميّتة !

عَادَ الشّتاءُ .. :(