فراس عمران
22/02/2008, 03:14 AM
إنَّ عظمة النار في كونها تحرق و,, تحترق ,,
{الأسر}
أعوامٌ وأنا مقيدٌ في الأسر
حتى اختلطت عليَّ الكائِنات
رأيتُ الحياةَ تضيقُ حتى أصبحتْ قفصاً
و كوكبةَ الظِلال تضيعُ مِن عيني
مَن يتَذكرُ الآنْ المدى ـــ تشابُك الأغصان في فوضى الرياح
كانَ زَئيري يهبُ الُترابَ قَداسةً ـــ و يُخضخضُ الأفلاك
أمّا اليوم _ فالصّخب الذي لفّ الطبيعةَ
لم يزد عن كوني حَجراً تَدحرجَ مِن جِبال اليأسْ
صّيادي قَد خدعوني ذَاتَ ضُحى
قالوا : سوفَ نسخرُ مِنهُ...... ثم رَموا عليَ شِباكهُم
لم يدعِني أحدٌ إلى شَرف النِزال....ولم يُبادلوني التحدي
هكذا سرقوني مِن كِبريائي و خَيلائي
حَملوني فوقَ غيمةٍ
وأتوا بي كي أنُافسَ الشُرطي و الشّحاذَ والبُهلول
عاشَ في دَمي طَريقُ الثأر
يأكلُ ما تبقى مِن كَرامتي
و نِمتُ على بلاط الحُزن
رُحتُ أدورُ حول خُطاي ... ثُمَّ أدورُ حُولَ خُطاي
لم أرَ غَيرَ حارسي و قُضبان الحديد وهؤلاء النّاس
فكرتُ كَيفَ أنتزعُ البرقَ مِن غابةِ الماضي
فَرحتُ أركُضُ وأركُضُ دونَ نِعال
أيامٌ وشهورٌ .................بِلا نِعال
حتى تَحفّرت قَدماي وتلاشت أحاسيسي
و فَجأة رأيتُ ملامِحاً لِباب القفص
حيثُ أخَذَ الضبابُ يتشكل
وبدأت تُمطر و تُرعد
على الأرض الطينية
قدماي كانت تُخالفُ قوانينَ الطبيعةَ
حتى قدماي كانت تُعاقِبُني وتَجلدُني
ولكني وَصلت وبدأت ...أضرِبُ قُفلَ الباب
اضرِب بِكُلّ ما آتاني الله مِن _ أمل _
كسرتُ الباب ................. فجّرتهُ
و التفتُ بِسُرعة للوراء
و إذ بالحارسِ يركضُ لِينقضَّ علي
و رُحت أركضُ حافياً
لا رُجوعَ لِلوَراء
لا رُجوعَ لِلوَراء
آه ــــ آه ...... أُصبتُ بالإِعياء
ــــــــــــ وَقعتْ ــــــــــــ
خذلتني شوكةُ قوّتي ..
حاولتُ النهوضَ ..... لكن فَجأة
تَلاشت الدُنيا أمام رؤاي
وارتسمَ الكَونُ على فم الأشياء.
بقلم : فراس عمران
{الأسر}
أعوامٌ وأنا مقيدٌ في الأسر
حتى اختلطت عليَّ الكائِنات
رأيتُ الحياةَ تضيقُ حتى أصبحتْ قفصاً
و كوكبةَ الظِلال تضيعُ مِن عيني
مَن يتَذكرُ الآنْ المدى ـــ تشابُك الأغصان في فوضى الرياح
كانَ زَئيري يهبُ الُترابَ قَداسةً ـــ و يُخضخضُ الأفلاك
أمّا اليوم _ فالصّخب الذي لفّ الطبيعةَ
لم يزد عن كوني حَجراً تَدحرجَ مِن جِبال اليأسْ
صّيادي قَد خدعوني ذَاتَ ضُحى
قالوا : سوفَ نسخرُ مِنهُ...... ثم رَموا عليَ شِباكهُم
لم يدعِني أحدٌ إلى شَرف النِزال....ولم يُبادلوني التحدي
هكذا سرقوني مِن كِبريائي و خَيلائي
حَملوني فوقَ غيمةٍ
وأتوا بي كي أنُافسَ الشُرطي و الشّحاذَ والبُهلول
عاشَ في دَمي طَريقُ الثأر
يأكلُ ما تبقى مِن كَرامتي
و نِمتُ على بلاط الحُزن
رُحتُ أدورُ حول خُطاي ... ثُمَّ أدورُ حُولَ خُطاي
لم أرَ غَيرَ حارسي و قُضبان الحديد وهؤلاء النّاس
فكرتُ كَيفَ أنتزعُ البرقَ مِن غابةِ الماضي
فَرحتُ أركُضُ وأركُضُ دونَ نِعال
أيامٌ وشهورٌ .................بِلا نِعال
حتى تَحفّرت قَدماي وتلاشت أحاسيسي
و فَجأة رأيتُ ملامِحاً لِباب القفص
حيثُ أخَذَ الضبابُ يتشكل
وبدأت تُمطر و تُرعد
على الأرض الطينية
قدماي كانت تُخالفُ قوانينَ الطبيعةَ
حتى قدماي كانت تُعاقِبُني وتَجلدُني
ولكني وَصلت وبدأت ...أضرِبُ قُفلَ الباب
اضرِب بِكُلّ ما آتاني الله مِن _ أمل _
كسرتُ الباب ................. فجّرتهُ
و التفتُ بِسُرعة للوراء
و إذ بالحارسِ يركضُ لِينقضَّ علي
و رُحت أركضُ حافياً
لا رُجوعَ لِلوَراء
لا رُجوعَ لِلوَراء
آه ــــ آه ...... أُصبتُ بالإِعياء
ــــــــــــ وَقعتْ ــــــــــــ
خذلتني شوكةُ قوّتي ..
حاولتُ النهوضَ ..... لكن فَجأة
تَلاشت الدُنيا أمام رؤاي
وارتسمَ الكَونُ على فم الأشياء.
بقلم : فراس عمران