سليم زيدان
08/03/2008, 03:11 PM
لم يكن بإمكاني بألا أفتن بحجم حزنكِ المتجذر كالسنديان في ذاكرة الصخر، أكثر من فتنتي بامتداد وجعي المتباسم على حدود النبض المتعالي.
ربما أدركنا النسيان...
لتذكر أولى الكلمات على باب الغياب والرحيل المتواطيء مع خلايا السفر والضياع.
نسيتُ متى بدأتِ السفر في قلق دمي المهاجر كليل يتيم،
ومتى أنهيتِ اكتشاف آخر مساماتي التي امتلأت، بكِ، وبغيابكِ
وتنبثق الأسئلة ...
لا مكان للوجع الزائد في هذا الجسد المتوج بالنحول والقلق،
ولا أجوبة على صدى الأجوبة ،
فأنتِ السؤال والجواب،
وإما الخريف والأسئلة ألبلا علامات فهي شأني وحدي، ووحدي.
...
...
قد توجعكِ ذاكرتكِ مثلي،
وزهر الكرز يوجعكِ
وليل أقل من حفنة حنطة يوجعكِ
وتوجعكِ نسمة تحمل ما تبقى من روحيَّ المبعثرة في حديقة الرخام الإنثوي
ويوجعكِ دمكِ،
أحلامكِ العتيقة
شال شعركِ المقصب
ودفتر ذكرياتكِ الصغير قد يوجعكِ
...
...
قد تداهمككِ رحلة الفراشات مثلي
وترتعشين من نزف المسافة ما بيننا
وتبكين
تضحكين وتدخنين
دون هدف
ودون وعي
فلا تسألي: لما؟.
...
...
قد تدركين الوحدة وحيدة
إلا من نبضي المرافق لناياتكِ وأصداء صمتي المنذور لانفرادية بكائكِ.
لا تسألينني …
عن غيم يحاول تمثيل أشياء تجول في عوالمنا الداخلية، ونتجاهلها أو تتجاهلنا...
فهي هي
وإن أدركنا معناها الخفيّ
أدركنا معنانا " الآنيّ الفوضوي".
...
...
هل أدرككِ قمر المساء البارد في حديقة بيتكِ...
وأدركني الربيع، منتظراً في محطات بلا مسافرين و وداعات و مناديل ولا تذاكر ؟
ومتى …
متى كانت آخر مرة تُهتِ فيها بقطرة مطرٍ على زجاج الشتاء والحيرة و الانتظار...
وتهتُ أنا بذلك اللون الذهبيّ المخضرالخائف من المنفى في ورق الخريف ؟
هل أُرهقتِ من رمادية الوقت
ومخاض القصيدة، في ضوضاء الصمت المتهادي على أشرعة الترحال
وجلجلة آراء صغار المتصوفين، في مسائل دنيوية ؟
...
...
غنِّ قليلاً...
فالغناء يُذهب البكاء،
ويمنع الحزن، الحب، والذاكرة من الانهيار
ورددي ما قد لا يأتي:
•إن استطعتْ أن أحيا لأجل شيء أحبه
فمن السهل الموت لأجله
•وإن استطعتْ أن أزدري الموت
فالموت ميتْ.
وغنِّ قليلا
.
.
.
أبو ظبي / شتاء 2006
ربما أدركنا النسيان...
لتذكر أولى الكلمات على باب الغياب والرحيل المتواطيء مع خلايا السفر والضياع.
نسيتُ متى بدأتِ السفر في قلق دمي المهاجر كليل يتيم،
ومتى أنهيتِ اكتشاف آخر مساماتي التي امتلأت، بكِ، وبغيابكِ
وتنبثق الأسئلة ...
لا مكان للوجع الزائد في هذا الجسد المتوج بالنحول والقلق،
ولا أجوبة على صدى الأجوبة ،
فأنتِ السؤال والجواب،
وإما الخريف والأسئلة ألبلا علامات فهي شأني وحدي، ووحدي.
...
...
قد توجعكِ ذاكرتكِ مثلي،
وزهر الكرز يوجعكِ
وليل أقل من حفنة حنطة يوجعكِ
وتوجعكِ نسمة تحمل ما تبقى من روحيَّ المبعثرة في حديقة الرخام الإنثوي
ويوجعكِ دمكِ،
أحلامكِ العتيقة
شال شعركِ المقصب
ودفتر ذكرياتكِ الصغير قد يوجعكِ
...
...
قد تداهمككِ رحلة الفراشات مثلي
وترتعشين من نزف المسافة ما بيننا
وتبكين
تضحكين وتدخنين
دون هدف
ودون وعي
فلا تسألي: لما؟.
...
...
قد تدركين الوحدة وحيدة
إلا من نبضي المرافق لناياتكِ وأصداء صمتي المنذور لانفرادية بكائكِ.
لا تسألينني …
عن غيم يحاول تمثيل أشياء تجول في عوالمنا الداخلية، ونتجاهلها أو تتجاهلنا...
فهي هي
وإن أدركنا معناها الخفيّ
أدركنا معنانا " الآنيّ الفوضوي".
...
...
هل أدرككِ قمر المساء البارد في حديقة بيتكِ...
وأدركني الربيع، منتظراً في محطات بلا مسافرين و وداعات و مناديل ولا تذاكر ؟
ومتى …
متى كانت آخر مرة تُهتِ فيها بقطرة مطرٍ على زجاج الشتاء والحيرة و الانتظار...
وتهتُ أنا بذلك اللون الذهبيّ المخضرالخائف من المنفى في ورق الخريف ؟
هل أُرهقتِ من رمادية الوقت
ومخاض القصيدة، في ضوضاء الصمت المتهادي على أشرعة الترحال
وجلجلة آراء صغار المتصوفين، في مسائل دنيوية ؟
...
...
غنِّ قليلاً...
فالغناء يُذهب البكاء،
ويمنع الحزن، الحب، والذاكرة من الانهيار
ورددي ما قد لا يأتي:
•إن استطعتْ أن أحيا لأجل شيء أحبه
فمن السهل الموت لأجله
•وإن استطعتْ أن أزدري الموت
فالموت ميتْ.
وغنِّ قليلا
.
.
.
أبو ظبي / شتاء 2006