مشاهدة النسخة كاملة : حِيْنمَا يُصْبِحُ الَوَطُنُ : مَقْبَرَةً ، !
ليلى العيسى
27/03/2008, 12:18 AM
حِيْنمَا يُصْبِحُ الَوَطُنُ : مَقْبَرَةً ، !
مُنذُ العُبوسِ الّذي يستقبلنا عندَ الوِلادَة
منذُ أقدمِ من هذَا،
منذُ والدتِي التي ظلَّتْ معلَّقَةً بزواجٍ ليسَ زواجًا تمامًا،
منذُ كلِّ ما كنتُ أراهُ فيهَا يموتُ بصمتْ
مُنذُ جدتي التي كانتْ مشلولةً نصفَ قرنٍ من الزّمن،
إثرَ الضربِ المبرحِ الذي تعرضتْ لهْ من أخي زوجها و صفقتْ لهُ القبيلة،
و أغمضَ القانون عنهُ عينيهِ.
منذُ القدمْ
منذ الجواري و الحريم،
منذ الحروبِ التي تقومُ مِنْ أجلِ مزيد من الغنائمِ
منهنَّ إليَّ أنَا، لا شيءَ تغيّر سوى تنوع في وسائلِ القمعِ و انتهاكِ كرامةِ النّساءْ.
لهذا كثيرًا ما هربتُ من أنوثتي.
و كثيرًا ما هربتُ منكْ لأنك مرادفٌ لتِلكِ الأنوثة. *
* في مُسْتهلِ الرّواية + غِلافِهَـا ؛
ليلى العيسى
27/03/2008, 12:23 AM
هَلْ صَادَفَ و نُكئَ جُرْحُكَ بِمنتهَى اللَّذَة؟
[الوَطَنُ كلُّه مقبرَة]
كانتْ جمرةُ الخِتامِ في روايَةِ تاءِ الخجلْ لِـ الروائيَّة الجزائريَّة فضيلة فاروقْ
روايةٌ اختصرتْ وجعَ الوطنِ / المرأة في 96 صفحة؛
نكأتْ جُرْحًا لمْ يَندمِلْ فِي كلِّ مَن عانَى الويلاتْ في زمنِ الإرْهابْ!
بِصِفةٍ أدَّقْ .. العُنصريَّة التي عانتهَا نِسَاءُ الوطنْ آنذاكْ
اللُّغَة التِي لعبتْ دورًا مُهمًّا في الرواية تسللتْ عبرَ مساماتِ الجسدِ
ناحية القلبْ كـ سهمٍ صُوِّبَ بِعنايةٍ فائقة .. لغةٌ سهلة .. محقونةٌ بِالصّدقْ
غيرُ متكلِّفَة .. ؛
مجنونٌ من قدْ يقولْ أنّ الصدقْ يبعثُ فِكْرَةً مستهلكة
الفِكرةُ كانتْ المرأة .. / .. الوَطَن؛
[وحدهنّ المغتصباتِ يعرفنّ معنى انتهاكِ الجسدِ، و انتهاكِ الأنا
وحدهن يعرفنّ وصمة العارِ، وحدهنّ يعرفنّ التشرّد، و الدعارة ، و الانتحار،
وحدهنّ يعرفنّ الفتاوى التي أباحتْ الإغتصابْ]
هِيَ لم تُسْهِبْ كثيرًا؛ بيدَ أنّ الوجعَ نُحِتَ بِكافّة تفاصيلهْ.
أستطيعُ القولْ في كلِّ كلمةٍ كانتْ هنالكَ قِصّة وجعْ
قِصّة كُتِبَتْ بِالدّم .. و آهاتٍ حرَّى تزفرهَا الرُّوحُ و تصعدُ للسّماءْ؛
الرّواية تستحقُ أن تلتهمْ .. فقطْ يتوجّبُ أن يكون لديكَ قلبٌ ثانٍ لِتتحمّل وجعَ وطنٍ
وطنٍ ليسَ يملكُ إلَّا القلبَ مكانًا آمنًا لِـ العيشِ بِسَلامْ ؛
تاءُ الخجلْ .. نُسخةٌ الكترونيَّـة (http://www.4shared.com/file/32146027/ff0f4927/___.html)
ودُّ المطرْ ؛
ليلى العيسى
27/03/2008, 02:12 PM
حينما تقرأ لِـ قسنطينة تُعلِّقُ رُوحك معَ جسورهَا المعلَّقة و تمشي حافيَ الرّوحِ
قسنطينة كتبتها فضيلة لِـ تستمرئَ فِيْهَا عِبءَ الألَمْ
قسنطينة تأخذُ أحلامكْ و تجعلكَ فِيْ مهبِ الضياعْ .. قسنطينة تِلْك المدينةُ الألم التي لابدَ لكَ مِنها
[في قسنطينة كلّ شيءٍ جميلْ إلّا الحبّ فهو مؤلِمْ]
[هكذا هي قسنطينة .. تغريكْ و لا تؤمنُ بِالحبّ
تثيركْ و لا تؤمنُ بِكْ
تستدرجكَ نحو الانصهارِ لتتخلى عنك،
و تحتمي دومًا بالصّمتْ]
قسنطينة متناقضَة .. و مخادعة تجرحُ تارةً و تبلسمُ الجرح تارةً أخرى
[وحدها قسنطينة تنسيني همومَ بني مقرانْ]
[قسنطينة مخادعة .. تتلذذُ بِآلامِ العشّاقْ]
بعضُ قبسٍ .. من نورْ :
[1]
كان المطرُ أجملَ من أن نختبئَ منهْ، أبهى من أن نغادره، كان رجلًا مثيرًا،
يعرفُ أين يضعُ أصابعهْ، أين يرميْ شفتيهْ، كيف يغمر الأنوثة، كيف يطوقها،
كيف يغنجها، كيف يجعلها تبلغ قمّة النشوة.
[2]
تخيلتكَ تضعُ أصابعك على شفتيّ، تطلبُ مني قبلةً، كدتُ أقبلكْ،
لولا ضجيجُ عمارة الآدابْ، و ابتعادي عن المطر.
[3]
لم تكنْ تقاومُ الموتْ، كانت تساكنهُ باستسلامْ، و لم أكن أفهمْ كلَّ تلك المماطلةِ من طرفهْ
[4]
ما أبسطَ الأمنياتِ التي لا تتحققْ!
[5]
الوطنُ كلُّــهُ مَقْبَــرَة !!!
لاذَتْ هِيَ بِالصمتْ .. و لُذتُ أنا بِالوجعْ
فتحية الشبلي
27/03/2008, 05:09 PM
الجواري والحريم عصر لم ينتهي بعد
قائم لكن بطريقة مودرن أكثر modren
يعني حسب متطلبات العصر الحديث
وتطورت وسائل القهر لتصبح أكثر مهانة وإنتهاك لكرامة الحريم
وتاء الخجل المرادفـــة دائما لتاء التأنيث هي السبب في كل العصور قديمها وحديثها
الي متي السكوت والخنوع ...............؟؟؟؟
ربما أعجبتنا تلك المقولة التي تقول بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس فتمادينا في تطبيقها
وسكتنا كثيراً وطال بنا السكوت والألم والوجع :(
فأضحي السكوت مقبرة الحريم بلا منازع ، السكوت عن كل شئ ، عن الإنتهاك ، الإغتصاب، الكرامة........الخ
وراوية الروائية فضيلة فاروق ماهي الا تعبير عن العامل المشترك بين الوطن والمرأة علي وجه
الخصوص فأعطت تصويراً واقيعاً وعبرت بلغة سلسة وبسيطة تدخل القلوب وخصوصاً قلوب
النساء التي تقطر وجعاً وألماً وتئن بكل مظاهر الأستخفاف والمهانة التي بلغت مداها ومنتهاها
شكراً عزيزتي بياض لطرحك الرائع ويسعدني أن أكون أول العابرين
ولكم شعرت بالمرارة والآسى في نفس الوقت لواقع المرأة الملئ بالمرارة والوجع كحال الوطن المغتصب والمنتهك ....
ودي العميق :confused:
ليلى العيسى
31/03/2008, 12:22 AM
يا ليتَ يا فتحيّة مَن يعتبرنهنّ جواريًا
من هنّ حلالٌ لهم ؛
الجزائِرْ عاشتْ عشريةً سوداءْ لا تخفى على أحدٍ
زمنُ الإرهابِ و .. الموتِ البطيءْ إن لم يكن ذبحًا :)
كانوا يختطفون النّساءْ لكلِّ عائلةٍ بها أب / أخٌ / عم ... إلخْ منخرطْ في الجيشْ
تقولُ فضيلة فاروق في روايتها على لسانِ المختطفةِ (رزيقة) :
[هل تعرفين ما يفعلون بنا؟ إنهم يأتون كلّ مساءٍ و يرغموننا على ممارسةِ (العيب)
و حين نلدْ يقتلون المواليدْ... إلخْ]
كانت المختطفات إذا ما عادتْ بعد نجاةٍ من الأوغادْ (تطردنْ من العائلة)
تصلْ حدّ إنكار الأبْ لأبوتهِ للمختطفة؛
الحقيقةُ في الرواية .. تجبرني على وضعها في خانة التأريخْ لا عملٍ روائيّْ!!
و قدْ قالَ الرّسولُ عليهِ الصلاة و السلامْ [رفقًا بِـ القواريرْ]!
أهلًا فتحيّة؛
سودة الكنوي
31/03/2008, 11:33 PM
الجميلة رونقاً و نقاءً بياض..
يقال: (في الجزائر تجد خلف كل حجر شاعر أو كاتب)
و هذا دليل واضح على النتاج الأدبي الغزير و الوعي الفكري الواضح لدى ذلك الشعب الشقيق..
فكم تمخضت تلك الأرض فخرج من رحمها نجباء لهم/ن بصمة و علامة فارقة في ملفات الأدب و الثقافة و القصة و الرواية و الشعر..
فضيلة فاروق...
جمعني بها أديم سماء زرقاء ذات لقاء في أحد المنتديات الأدبية التي أنتسب إليها عنكبوتياً...
كان الحوار الذي أجرته الكاتبة الجزائرية (جنات بو منجل) شيقاً و ثرياً تفضلت فيه الكاتبة و الروائية (فاروق) بالتعاطي و التجاوب مع الأسئلة و المداخلات بشكل حميمي أدبي إنساني أضفى على اللقاء جواً من المتعة و الفائدة..
كان من ضمن النقاط التي تطرق إليها الحوار بعض أعمال الروائية و الكاتبة فاروق (مزاج مراهقة-رواية) (لحظة لاختلاس الحب -و قصص أخرى) و كان التركيز كبيراً على ( تاء الخجل) حيث نوقش موضوع الرواية بشيء من العناية و الإسهاب و وضع الدوائر الحمراء حول بعض الفصول و إطلاق بعض الاستفسارات حول بعض النقاط...
و عن تاء الحب قالت فضيلة(نقلا عن لقاء في موقع شظايا أدبية لقاء الكاتبة فضيلة فاروق حوار الكاتبة جنات بو منجل ) :
قالت فاروق:
(في تاء الخجل ناقشت موضوع الإغتصاب و كيف تعيش المرأة في مجتمعنا بعده و في الحقيقة الموضوع بأكمله أوحته لي الجزائر بسبب ما تعرضت له حوالي خمسة آلاف شابة جزائرية من أحداث مؤلمة بسبب الإرهاب . و قد عالجت الموضوع بنوع من التقصير إذ أظن أنني لو كنت في الجزائر لكتبت أفضل لأني هناك سألامس الحدث عن قرب )
و طرحت الكاتبة الأردنية (نور الفيصل) سؤالها قائلة :
منذ العبوس الذي يستقبلنا عند الولادة،
منذ أقدم من هذا،
.....
.....
سيدتي فضيلة
كم توقفت كثيرا أمام هذه الجملة \ الجمرة
لأنها تعنيني مباشرة
ألن يأتي الزمن العربي الذي يستقبل به المولود الأنثى بدرجة فرح بمستوى الصفر فقط وليس أكثر ؟؟!!
ألن يأتي هذا الزمن يا فضيلة ؟؟!!
فأجابت فضيلة:
( لامست الجرح أنت أيضا ، و صدقيني حين نتعلم كيف نحب ستنقشع الغمامة و يصبح عاديا أن نستقبل إناثنا بثبات و فرح
حين يتغير داخلنا قليلا سننجح في الحياة دون إختلاق أحزان وهمية .
كيف يمكن للحياة أن تكون دون إناث ؟
حياة الرجل نفسه ستكون جحيما و الحمد لله اليوم قسم مهم من المجتمع تغير ، في انتظار أن يتغير القسم الأكبر و هذا واجبي وواجبك وواجب الأخريات ،
علينا أن نتحد و نستمر و سننتصر)
بياض نشكر طرحك القيم و اختيارك لموضوع النقاش الثري...
سأعود كلما وجدت ما يستحق الإضافة..
كل الود لكـــ بياض!
أحمد العراقي
02/04/2008, 02:05 PM
احساسي بك عميق يابياض... لاننا عشنا في العراق بعض ماسي الارهاب وما حدث للنساء..
الا تبا لهم يتسترون بستار الدين والدين منهم براء
لكن بغض النظر عن الارهاب.. لا زلت ارى ان كلامك موجع كثيرا ودائما.. فهل من رحم المعاناة يولد الابداع؟.. وهل معنى ذلك اننا لا نستطيع ان نبدع بدون الالم؟ واي الم؟؟.. الم متجذر فينا منذ الولادة
لماذا الليل لدينا ينم عن الشجن في حين نراه عند باقي الشعوب لا يعطي هذا المعنى؟؟.. هل لصلاتنا التاريخية علاقة بذلك؟.. ام احساسنا بالنهاية التعيسة لبني البشر؟.. هل هذا الاحساس يحسب لنا ام علينا؟؟
تساؤلات كثيرة..
لك مني كل الود .. وعذرا
ليلى العيسى
02/04/2008, 02:32 PM
هي قضيّةُ الإغتصابْ
باسمِ الدّينِ .. فالرّجلُ باسم الدّينِ أقوى
و الرّجلُ باسمِ الدّينِ هو الأعلمُ و الأدرى
أرهقتنا .. هذه المعادلةُ يا سودة
فضيلة برغم بعدها عن تلك المجازرْ و عن تلك الحرب القذرة
لامستُ جروحًا فينا لم / لن تندملْ
تصدقينْ .. الكتابة في الجزائرِ آنذاك و حتى الآن
جريمة و جريمة لا تُغتفرْ .. ؛
تقول أحلام مستغانمي في شهادة في الكتابة [عندما تكون كاتباً جزائريًا كيف لك اليوم أن تجلس لتكتب شيئًا في أي موضوع كان دون أن تسند ظهرك الى قبر؟]
يحقّ لهم الاختباءْ خلفَ الدمّ و الحجرْ : )
سودة مروركِ .. ملائكيّ
أهلًا بِـ نوركِ
سودة الكنوي
02/04/2008, 03:30 PM
هي قضيّةُ الإغتصابْ
باسمِ الدّينِ .. فالرّجلُ باسم الدّينِ أقوى
و الرّجلُ باسمِ الدّينِ هو الأعلمُ و الأدرى
أرهقتنا .. هذه المعادلةُ يا سودة
فضيلة برغم بعدها عن تلك المجازرْ و عن تلك الحرب القذرة
لامستُ جروحًا فينا لم / لن تندملْ
تصدقينْ .. الكتابة في الجزائرِ آنذاك و حتى الآن
جريمة و جريمة لا تُغتفرْ .. ؛
تقول أحلام مستغانمي في شهادة في الكتابة [عندما تكون كاتباً جزائريًا كيف لك اليوم أن تجلس لتكتب شيئًا في أي موضوع كان دون أن تسند ظهرك الى قبر؟]
يحقّ لهم الاختباءْ خلفَ الدمّ و الحجرْ : )
سودة مروركِ .. ملائكيّ
أهلًا بِـ نوركِ
بالضبط هذا ما عنيته يا بياض..
فأقلام تواجه الرصاص و القتل و الموت و لازلت مصرة على المضي قدماً و الكتابة و التعبير عن جراح الجسد هي لاشك دليل النتاج الفكري الغزير الواضح و لا أقصد بغزير غزارة الكم و لكن غزارة الكيف..
فالجزائر الشقيق قد فقد ستين كاتباً و مثقفاً و صحفياً لم تنصفهم الساحة الأدبية بل تكاد تكون أسماء كتاب المغرب العربي بعيدة كل البعد عن أذهان أشقائهم في بقية أصقاع العالم العربي..
واقع مرير..فضيلة تعاني الغربة في بيروت ، واسيني الأعرج تجرع مرارة التشرد في الوطن هو وعائلته، الكاتب المغربي(محمد شكري) كتب (الخبز الحافي) و وصف الفقر المدقع الذي عانى منه -الراحل- أيام طفولته و مراهقته...
كتبوا و كتبوا و كتبن و كتبن و اختبؤوا خلف الحجر و من خلفه ملؤا اهواء بزفرات أحرفهم الحرى
و سابقوا طلقات الرصاص..أفرغوا ما في جعبة أقلامهم من شجن، مع علمهم و علمهن بأن رقابهم
معرضة للمقصلة أو المشنقة أو الغربة و كلها أصعب من الآخر...
بياض شكراً لهذه المساحة الواعية..
و للحديث بقية...
ليلى العيسى
03/04/2008, 05:29 PM
احساسي بك عميق يابياض... لاننا عشنا في العراق بعض ماسي الارهاب وما حدث للنساء..
الا تبا لهم يتسترون بستار الدين والدين منهم براء
لكن بغض النظر عن الارهاب.. لا زلت ارى ان كلامك موجع كثيرا ودائما.. فهل من رحم المعاناة يولد الابداع؟.. وهل معنى ذلك اننا لا نستطيع ان نبدع بدون الالم؟ واي الم؟؟.. الم متجذر فينا منذ الولادة
لماذا الليل لدينا ينم عن الشجن في حين نراه عند باقي الشعوب لا يعطي هذا المعنى؟؟.. هل لصلاتنا التاريخية علاقة بذلك؟.. ام احساسنا بالنهاية التعيسة لبني البشر؟.. هل هذا الاحساس يحسب لنا ام علينا؟؟
تساؤلات كثيرة..
لك مني كل الود .. وعذرا
يا أحمدْ!
لأننا .. نحنُ وحدنا نعرِفُ معنى [جرحْ .. وجعْ .. نزفْ .. دمعْ .. دمٌّ و خراب]
لأننا نعي ما معنى وجعْ فنرسمهُ و الصّدقُ فينا يجعلهُ متقنًا!
الإبْداعْ
هو أنْ تكون صادقًا!
أحمدْ .. سيحسبُ لنا ثم لنا ثم لنا
يكفي إحساسنا .. :)
سأبتسمْ و أغرسُ وردةً لكْ!
سليم زيدان
04/04/2008, 05:54 AM
بياض
هل لي أن أسجل إعجابي باختيارك ؟؟؟
أوتعرفين بياض ...
تبدو هذي الأرض أقل من كف اليد
كوني بخير
وجداً
شكراً
سودة الكنوي
04/04/2008, 05:09 PM
يا ليتَ يا فتحيّة مَن يعتبرنهنّ جواريًا
من هنّ حلالٌ لهم ؛
الجزائِرْ عاشتْ عشريةً سوداءْ لا تخفى على أحدٍ
زمنُ الإرهابِ و .. الموتِ البطيءْ إن لم يكن ذبحًا :)
كانوا يختطفون النّساءْ لكلِّ عائلةٍ بها أب / أخٌ / عم ... إلخْ منخرطْ في الجيشْ
تقولُ فضيلة فاروق في روايتها على لسانِ المختطفةِ (رزيقة) :
[هل تعرفين ما يفعلون بنا؟ إنهم يأتون كلّ مساءٍ و يرغموننا على ممارسةِ (العيب)
و حين نلدْ يقتلون المواليدْ... إلخْ]
كانت المختطفات إذا ما عادتْ بعد نجاةٍ من الأوغادْ (تطردنْ من العائلة)
تصلْ حدّ إنكار الأبْ لأبوتهِ للمختطفة؛
الحقيقةُ في الرواية .. تجبرني على وضعها في خانة التأريخْ لا عملٍ روائيّْ!!
و قدْ قالَ الرّسولُ عليهِ الصلاة و السلامْ [رفقًا بِـ القواريرْ]!
أهلًا فتحيّة؛
هذا الواقع مرير و مفجع يا بياض..
فكيف تعاقب(المختطفة) على ذنب لم تقترفه؟ و لم تسعَ إليهِ بمحض إرادتها..
هذا إن دلَّ على شيء فهو يدل على جهل المجتمع آنذاك..
فبما أنها ظاهرة متفشية و الكل يعرف و يدرك تماماً أبعادها، كان الواجب التعامل معها
كظاهرة إجتماعية سياسية بحاجة إلى معالجة وحل..
فبدلاً من الإنصاف تتجرع ظلماً أشد من الظلم قسوةً..
و هذا عامل محفز لفساد المجتمع إذ أن الفتاة المغتصبة تعود و قد فقدت كل أمل في الحياة
و لا تجد سوى أسرة تنكرها
و مجتمع يمجُّها فما عساها تفعل؟؟
....سوى أن ينطق لسان عقلها بـــ
(و داوِها بالتي كانت هي الداءُ)
فإما أن تمتهن الرذيلة..و تبيع الجسد!
و إما أن تنتحر!
و كلا الحالتين هروب من الواقع المرير إلى واقع أشد مرارة و أوخم عاقبة...
بياض تحايا متجددة
ليلى العيسى
05/04/2008, 02:06 PM
بالضبط هذا ما عنيته يا بياض..
فأقلام تواجه الرصاص و القتل و الموت و لازلت مصرة على المضي قدماً و الكتابة و التعبير عن جراح الجسد هي لاشك دليل النتاج الفكري الغزير الواضح و لا أقصد بغزير غزارة الكم و لكن غزارة الكيف..
فالجزائر الشقيق قد فقد ستين كاتباً و مثقفاً و صحفياً لم تنصفهم الساحة الأدبية بل تكاد تكون أسماء كتاب المغرب العربي بعيدة كل البعد عن أذهان أشقائهم في بقية أصقاع العالم العربي..
واقع مرير..فضيلة تعاني الغربة في بيروت ، واسيني الأعرج تجرع مرارة التشرد في الوطن هو وعائلته، الكاتب المغربي(محمد شكري) كتب (الخبز الحافي) و وصف الفقر المدقع الذي عانى منه -الراحل- أيام طفولته و مراهقته...
كتبوا و كتبوا و كتبن و كتبن و اختبؤوا خلف الحجر و من خلفه ملؤا اهواء بزفرات أحرفهم الحرى
و سابقوا طلقات الرصاص..أفرغوا ما في جعبة أقلامهم من شجن، مع علمهم و علمهن بأن رقابهم
معرضة للمقصلة أو المشنقة أو الغربة و كلها أصعب من الآخر...
بياض شكراً لهذه المساحة الواعية..
و للحديث بقية...
أحلام مستغانمي .. إذا ما كتبت كان الحبّ و وجعُ الوطنِ
فضيلة إن كتبت .. تجدها كذلك
واسيني الأعرجْ .. و الذي قريبًا سيكتب فلسطينْ و كأنّه تحرر من عقدة وجعه الجزائريّ
محمّد شكري و الخبز الحافي
مليكة أولفقير .. و روايتها الموجعة السجينة
الطاهر بن جلون و تلك العتمة الباهرة !!
إنّ الحبّ لا يدفعُ للكتابة .. الوجعُ يحملهم لِمسكِ الدّواةِ و كأنهَا خنجرٌ يطعنُونَ بهِ الجراحْ
الصّدرُ لم يعدْ قادرًا على التحمّلْ .. يكتبونْ و تجثمُ على صدورنا الهمومْ !
نستطيعُ القولَ أن المذكورينَ أعلاهْ .. خرجوا من قوقعةِ بلدانهمْ
و أخذوا معهم قضايا بلدانهمْ .. فلو لاهمْ لما عرف الأشقاءُ آلامَ البلدانِ الشقيقةِ الأخرى
الكتابة يا سودة
هي .. مفتاحُ الآخرينَ إلينا!
و للجرحِ بقيّة
:Heart:
أسامة بن محمد السَّطائفي
05/04/2008, 05:33 PM
* سلامٌ عليكـُمْ و رحمة الله .. /
*
عندما يفتِكـُ مرضٌ يُدعى : الإرهابْ ببلدٍ ما ، فإنهُ يصبحُ كما بَيَّنتِ ..
فأرضُ بلادنا الحبيبة عانتْ منهُ ، و لا تزالُ تعاني من أذنابِهِ و بقاياهْ إلى اليومْ ..
فكم من قرى هُجِرتْ و كم من عائلاتٍ شُرِّدتْ و كم من مباديءٍ للدينِ الحنيفِ أسيءَ فهمها بسببهْ ..
أصيبَ الكثيرَ من جرَّاءِ بلوائِهِ ، مادِيًّا و معنويًّا ..
فإلى اللهِ المُشتكى ، و عليهِ التُّكــلانْ ..
/
و كما يَقُولُ المثلُ الشعبليُّ عندنا : " ما يْحَسْ بَلْجَمرة غيرْ لي كْواتُو " ..
أتمنى أن تكونوا فهمتموهْ ..
/
لكـِ شكري بحجمِ بلادنا ، يا أختي الغالية / بياضْ ..
على إيرادِ الكتابِ ، و مواساةِ الجزائرْ ..
و كلُّ الإخوة و الأخوات ، الذينَ مرُّوا من هنا ..
/
أستودعكم الله ..
ليلى العيسى
05/04/2008, 08:20 PM
بياض
هل لي أن أسجل إعجابي باختيارك ؟؟؟
أوتعرفين بياض ...
تبدو هذي الأرض أقل من كف اليد
كوني بخير
وجداً
شكراً
تستوطنُ القلبَ هيّ يا سليمْ
:flower2:
كـ العادة تنيرُ الأمكنةَ التي تزورها
تزرعُ فيها الفرحَ و تمضي!
أحمد الـ سعد
08/04/2008, 07:21 PM
.
- أهلاً بياض
- كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء وكانت آخر وصية له وهو نازلاً من منبرة " أستوصوا بالنساء خير " أو كما قال الرسول الكريم .
- إن العادات القبلية القبيحة التي تسبق الدين في معتقد الكثيرين هي من أهم أسباب تهميش الأنثى ونبذها في المجتمع العربي علماً بأننا ندعي الإسلام ونصعد المنابر ننادي بالعدل ونقول أحاديث سيد البشر ولكن كل ذلك يقف عندما نتعامل مع أُنثى . لماذا .؟!
- هل أولئك المدعين للدين قرؤا كل شئ في الدين وعندما وصلوا إلى حق المرأة الذي حفظه لها الإسلام تجاهلوه . كالذي يحدث عند بعض قبائلنا وكذلك الدول العربية .؟!
كثيرة هي الأسئلة التي تدور بجمجمتي حيال هذا الموضوع ففي بلدنا حق المرأة مسلوب وفي العراق مسلوب وفي الجزائر فأين هو الدين منا وأين هو محمد صلى الله عليه وسلم عندما أستئذن نساءه ليمرض في بيت عائشة .؟!
مؤلم الأمر أقسم بأنه مؤلم
- أعتذر فكلماتي لم تكن بالهندام المطلوب لمثل هذا الموضوع لكثرة النقاط التي أريد أن أكتب عنها
- سأحاول ترتيبها وأعود إذا كُنت على الأرض
- بياض شكراً كبيرة
ليلى العيسى
11/04/2008, 09:05 PM
هذا الواقع مرير و مفجع يا بياض..
فكيف تعاقب(المختطفة) على ذنب لم تقترفه؟ و لم تسعَ إليهِ بمحض إرادتها..
هذا إن دلَّ على شيء فهو يدل على جهل المجتمع آنذاك..
فبما أنها ظاهرة متفشية و الكل يعرف و يدرك تماماً أبعادها، كان الواجب التعامل معها
كظاهرة إجتماعية سياسية بحاجة إلى معالجة وحل..
فبدلاً من الإنصاف تتجرع ظلماً أشد من الظلم قسوةً..
و هذا عامل محفز لفساد المجتمع إذ أن الفتاة المغتصبة تعود و قد فقدت كل أمل في الحياة
و لا تجد سوى أسرة تنكرها
و مجتمع يمجُّها فما عساها تفعل؟؟
....سوى أن ينطق لسان عقلها بـــ
(و داوِها بالتي كانت هي الداءُ)
فإما أن تمتهن الرذيلة..و تبيع الجسد!
و إما أن تنتحر!
و كلا الحالتين هروب من الواقع المرير إلى واقع أشد مرارة و أوخم عاقبة...
بياض تحايا متجددة
و مَن يدركُ يا سودة ما تقولين؟
المرأة في المجتمعات سابقا و حتى الآن مع (قلّتها)
لا تُساوي شيئًا .. إذْ هي مجرّدُ دميةٍ و إن كانت الدميّة لا تشعرْ!!
أتذكرُ الآن رسمًا ساخرًا لرجلٍ هو و زوجتهْ يسأله عامل في فندق أظن ما اسم التي معكْ
ليردَ الرّجل (الأهل)!!!!!!!!!!!!!!!!
و الرّسولُ عليه الصلاة و السّلام كان يذكرُ اسم زوجاته دون أيّ خجلٍ!!
أينَ الدّينُ يا سودة .. و هم يلتحفون بهْ و ما هم مدركين أنهم عرااةٌ منه!!!
مؤسِفْ !
أسعد بكلّ إطلالةٍ لكِ .. كوني بالجوار
ليلى العيسى
12/04/2008, 11:32 AM
* سلامٌ عليكـُمْ و رحمة الله .. /
*
عندما يفتِكـُ مرضٌ يُدعى : الإرهابْ ببلدٍ ما ، فإنهُ يصبحُ كما بَيَّنتِ ..
فأرضُ بلادنا الحبيبة عانتْ منهُ ، و لا تزالُ تعاني من أذنابِهِ و بقاياهْ إلى اليومْ ..
فكم من قرى هُجِرتْ و كم من عائلاتٍ شُرِّدتْ و كم من مباديءٍ للدينِ الحنيفِ أسيءَ فهمها بسببهْ ..
أصيبَ الكثيرَ من جرَّاءِ بلوائِهِ ، مادِيًّا و معنويًّا ..
فإلى اللهِ المُشتكى ، و عليهِ التُّكــلانْ ..
/
و كما يَقُولُ المثلُ الشعبليُّ عندنا : " ما يْحَسْ بَلْجَمرة غيرْ لي كْواتُو " ..
أتمنى أن تكونوا فهمتموهْ ..
/
لكـِ شكري بحجمِ بلادنا ، يا أختي الغالية / بياضْ ..
على إيرادِ الكتابِ ، و مواساةِ الجزائرْ ..
و كلُّ الإخوة و الأخوات ، الذينَ مرُّوا من هنا ..
/
أستودعكم الله ..
و عليك من اللهِ سلامٌ و رحمة ؛
أسامــة .. و لن يشعرَ بالجمر إلّا من اكتوى بهْ
و الإرهابُ صار كـ [موضة] في كلِّ بلادٍ عربيَّــة
حتى أننا في بلادِ الغربِ صِرنا إرهابًا ... ،
و إلى الله المشتكى ،
سررتُ بمقدمكْ .. أهلا بِكْ بحجمِ وطني
علي أبو حجر
19/06/2008, 01:27 AM
الراقيه / ليلى
حِيْنمَا يُصْبِحُ الَوَطُنُ : مَقْبَرَةً ، !
هنا لامست كل الجراح
فالكل مغتصب
والاغتصاب له طرق متعدده
شكرا لحرفك 000 لطرحك
دمت رائده
فائق احترامي وتقديري
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.