صباح الأربعاء .. ليس أكثر من حانةٍ للأرواح التي تحمل من الغربة مدنا كثيرة لا أدري ما يدفعني للإنسكاب هنا طويلاً أتراهُ وجهُ الغجريةِ التي أضاعت هويتها أم تعفير روحي وسط هذا الخواء الذي يأكلني رويداً لا أزال مثلكما يا صديقيَّ .. أضاجع كل ما يدلُ على الثمالة أبحث بين الحرف والكلمة عن ذاك الإحساس الحر الذي يترجم أرواحنا أقلب الألوان لأجدَ لونا غريباً ما يشبهُ الحرية المسكورة على شفاهنا أتوهُ بين فراشات القدس القديمة.. ضحكات الطفولة أكواب القهوة أشعار نزار أتوه وسط كل العبثيات التي قد تدلني على وطن أيُ وطنٍ أحمق يكفينا لأن نتخلى عن تذاكر الهجرة التي نلوكها بأحلامنا أيُ وطنٍ يعلمنا رقصةً على إيقاعٍ يخلو من الغربة .. يخلو من الألم .. يخلو من كل شئٍ فارغٍ تماماً نحن بحاجةٍ إلى معجزةٍ تترجم الشعور الذي يسري في شراييننا إلى شئٍ يشابهُ تلك الهالة الإلهية التي تحيط بنا .. حين ننغمسٌ في حالةٍ إستثنائيةٍ من الصفاء حين نصل إلى درجةٍ عظمى من الشفافية .. ونحن نرقص حين نغرق تماماً .. حين نضحكُ بإفراط .. حين نبكي .. حين نحب .. أو ربما حين نموت .. نحن بحاجةٍ إلى شئٍ من اللاشعور إلى وجهٍ آخر من التفرد .. من العظمة نحتاج إلى ذاك السحر الغريب الذي يميز ألحان مارسيل أو غناء فيروز .. أو سواد القهوة .. أو الصباحات الرائعه التي تعبرُ لحظات عمرنا فجأة نحن بحاجةٍ إلى أن نمتطي غيمةً عابرةً ونرحل .. أو نموت .. ؛ |
بت تفرط يا حسين في الاحتياج والاحتجاج [ نحن بحاجة ماسة لكي نموت لخمس دقائق فقط ] |
:: أسَتَيقِظ مَذهولةً وأرى كُلي ينحازُ لكَ وَيُصبِح نَبضي لَحنٌ يَدفعُني لِ أُراقِصُكَ عَلى أنْغامٍ هَادئة تُشبِعني وَتُشبِعكَ انتشي مِنكَ حَناناً وازدادُ بِقُربِكَ واٌشبِع وابِل لَهفتي بِنظرة لأعيُنِكَ هُنا الهَيامْ سَيغمُرني وسَأتلحفُكَ بِ عِشقا يَجمع بيني وَبينكَ !! إِشتَقتْ لِصباحْ إربِعاءْ الوَطنْ :( |
يُصبِحُ عَليَّ الأربِعاءْ، أبكَرَ مِنَ العَادَة، لأنِي بُتُ أعِيشُ أيَّامِي تَواصُلاً، إلا منَ الساعَاتِ أربعْ. أشعُرُ بحَنينٍ جَارِف، وَخَوفٍ عَارِمْ، عَلى رَجفةٍ تَجتَاحُ يَدِي، عَلى جُنونٍ، كَادَ اليوم - لَولا رَحمَة الله - أن يَرتَدِينِي . :,/ حُسَينْ، أشتَاقُ غَجَرِيَّةَ أربِعائِك. |
صبَاح الأربِعاء : القُدرة ، الحُريَّـة ، الاعتماد على الآخرِين .. المُجتمَع الذي يمشِي على ساقٍ عرجاء ، وأُخرى صحِيحة .. المرأة ، التّفكير الجمَاعي .. الوُقوف كثيراً .. التّراجعْ ، امتيَازات ابن الخامسَة عشَر ، التي تفُوق امتِيازاتِي .. الاعتِبارات التي لا قِيمة لها إلا الصَّدأْ ! الأشيَاء المُهمَّة التي تتخِذ الحائط مُتكأً ، وتبكِي .. الأبواب التي يصعُب علينا أن ندخلها دون أن نُقدِّم أسبابَ الدُّخُول .. العالم الذي يتعفَّن ، المُفاجآت التي تفقِد فرحتها ، أو تكَادْ .. التَّعب ، وَ الحِيلة ، الحِيلة ، الحِيلَة .. الملل ، يتسرَّبْ منْ مدخلٍ صغيرٍ أسفل النَّافِـذَة .. ويَسِيل على الأسطُحِ الملسَاءْ .. .. الأربِعاء : بعض الأيَّام بأوقَاتِها المسرُوقة تُحيينَا ، وَ بعضَها تُطلُّ من باكُورَةِ الصَّباحِ .. وفي يدَيها : مَ ، ـو ، تْ .. |
على مشارف المساء على سلالم الضوء البعيدة والربى المزركشة بوقع النجوم يولد الأربعاء ذو السماء المموهه يعانق بيتنا الخالي من العطر ليلنا الوحيد قصة لم تكتب بعد الأربعاء والأمنيات اللاتي أزهرت وحان قطافها.., غيبنا القلق ثم الحياد لنستحضر مبررات لا تمت لغاياتنا البيضاء بصلة يا أربعاء الفرح المنذور كن يا أربعاء الخيالات التي باتت أقرب لعيني من السماء .. تبسم ثمة حمامة تود لو تطير.. ثمة رسالة تود لو تصل! ؛ ليطل صبحنا القادم من رحم الجنَّة ....... |
جَائَنِي بنِصفِ جُنونْ ؛ فَفَاجَئتهُ بالنصف الآخر. | أهدَى شَفَتيَّ قُبلَة .. فأغرقتهُ بأربَعُونْ. * القَصيدَة ليسَت قصيدَتِي، وَلستُ انا من يُكملُها flwr1 |
فصلُ التورطِ الأول فاجئتها بنِصفِ جنونٍ .. وباغتتني بالنصف الآخر أهديتُ شفتيها قبلة .. فأمطرتني بأربعين ذات غواية .. كان سحرُ الهمسِ في صمت الليالي كنا نباغتُ غيمةً مكبوتةً بِقُبلة .. فتنهمر تسقطُ السماء .. تنسكبُ الجنة وَ تفضحُ الزهرةَ رائحةُ المطر أنا لا أرقص وحدي يا حوراء .. فشاركيني ؛ |
ولأجلِ العهد القديم .. صباحُكِ وطن ؛ |
| صَباحُ الأربعاءِ المُنهمرِ مَطراً وَ أحاسِيساً عَجيبَة ، يفتكُّنِي من قبضةِ الفَراغِ المُمِلِّ وَ يَسرقنِي ذاتَ فَرحَة ، ألا رَفقتَ بِي ، فما عُدتُ أقدرُ على خُروجِ روحِي منِّي وَ تَعوِيضها بمِساحاتٍ منَ السَّـآمَة ، ألا رَفقتَ بِي ، يا مَطر ، |
الساعة الآن 01:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها