حكَايات الذبول ، مرسلة إلى : " [ لو يفهمونك ] مع التحية " ! [ 1 ] يد العالم هزيلة من دونك .. تسلبني سلال الضحك التي ملأناها معاً ، ضحكاتنا الصاخبه الهستيرية كانت تحوي معالم حياة حقيقية على " وجهي / وجهك / وشفتينا " في الأجواء الرمضانية سرت فجيعة موتك باردةً جداً في أطرافي ، وساخنةً / حارقةً جداً بين أجفاني ! وقوفنا صف واحد متراصين في صلاة التروايح ندعو لك ، يجعلني أمضغ بداخلي البكاء وأبتلع الغصّة بقوّة ، حتى إذا قال الإمام في دعائه " اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا الله ، اللهم ارحمنا إذا بردت القدمان ، وشخصت العينان ، ويبس اللسان " كان ذلك كفيلٌ بأن يجعلني أبكي بشدّة وكفيّ الصغيرتين تخفيانِ شحوب وجهي ، والاصفرار يدلّ طريقه جيداً في عظامي وفي كلّ ملامحي ، وأسترق السمع نحو بكاء الصفّ الصامد الذي يدعو لك ، كلّ رأس مدفون بضعفٍ بين كفين صغيرتين ! شفتي بيضاء ، وقد خارت قوى قلبي ، ودب الوهن في جسدي ، وروحي تنغمس بجانبك ، بذاتها حفرتك . . ! احتفال تخرجنا مات قبل أن نفرح به يا صديقتي ، لن نفرح من دونك / كما رسمنا ذلك اليوم معك ! سنبكيكِ يا صديقتي رغم أن البكاء لا يجديكِ شيء ، لكنني أتمنى أن تكون دمعاتي برداً وسلاماً فوق قبرك ! تخور قواي مجدداً يا صديقتي ، وقد كانوا يختارونك لـ المقعد المجاور لي ! والآن أنا سأضعكِ حقاً في المقعد المجاور لي ، سيكون فارغاً / إلا من هواء يذكّرنا بك . . سيكون فارغاً / إلا من روحك سيكون فارغاً / إلا منكْ ! سيكون فارغاً / وأعدك أن لا يمتلئ بسواك ! ولستُ كما عهدتني تلك الأنثى التي تتقنُ النسيان ، وتتمرّس ملامحه ، وتخفي كلّ اثر للذبول يعتلي ملامحها ! ربما أحتاج سنوات كثيرة من الألم / وأخرى من الصمت . . حتى أستطيع نسيان ملامحك المرسومة جيداً في عين قلبي ! ولن أنسى / حتى يغادرني جسدي ، بعد أن غادرته الروح يا روح أختك / صديقتك / وأمّك ! أمّك ارتحلت بك . . ونحنُ أخذنا دور فجيعتها عليكْ ! " يا بعد عمر الحزن " . . عمركِ كان أقصر من عمر الحزن بكثير بكثير يا حبيبتي وشقيقة روحي ! الوجع يغلفني كثيراً / والآه تنخر عظامي / وطريق الموت لم يعد يخيفني / بل بدا بارداً في أطرافي ! على إثر بكائنا يبكون . . حروفهم وكلماتهم والأوجه الكاذبة والوصايا المزيفة والأحاديث التافهة تغيظني كثيراً ! أنا لا أحتاج أن يذكّرني أحدهم بمدى قوتي السابقة أو يحّثني على الصبر أو الدعاء لك ! أنا أبكي فقط لأنني قوية أكثر مما ينبغي ! أنا أبكي فقط لأنني ثابتة على فراقك أكثر مما ينبغي ! لأن بداخلي ثورة ما أخرجت منها سوى بعض قطرات مالحة ،! بجوفي نار تأكلني ، ولا تذرُ مني شيء ! وماكنتُ لأعرّيها أمامهم ! كنتُ أغمض عيني بشدة وأخبئ آخر ملامحك فيها جيداً ، لن أريهم عيني وأنتِ فيها سأداري عيني كما أداري القلب بجوفي ! جسمي باردٌ جداً يا صديقتي ، ولا يدفئني سوى صوت القرآن والدعوات في كل مكان ! المكان هادئ جداً إلا من صوتك ! وباردٌ جداً / إلا من صورتك ! وحزينٌ جداً / عليك ! وميّت جداً / وقد انتشرت فيه رائحة الموت كثيراً وتجاوزت كبرياء كل العطور ! دخلنا حياتك / وغادرتِها ! دخلتِ قلوبنا / وكنتِ وفيّة جداً فـ دفنتها معك ! هه ! هل قُلت أن يَد العالم هَزيلة مِن دونك ! كنت أقصد أنها مبتورة ! يَد العالم مَبتورة من دونك ! :m7: ، وللذّبولِ بقيّة . . flwr3 |
[ 2 ] ماعدت أفرحُ أبداً لكلّ أنثى تحمل طفلها بجوفها ! ماعادت تغريني الأصابع الصغيرة حين تقبض على يدي بقوة ولا تتركها أبداً ، وماعادت أتلهّف لعينين ترى النور لأول لحظة / ماعدتُ أتلّهف للأشياء المغلّفة ببياض ! أشتمّ رائحة الموت منها ! وأشعر أن الدنيا ليست بحاجة / للمزيد من الأرواح . . وعندما أخبرتني إحداهنّ بأصابع صغيرة ستحملها بجوفها لـ تسعة أشهر ، تريد أن تفرحني في هذا الوقت ، إلا أنني بكيت كثيراً ! وخفت كثيراً ، وزاد وهني ! تتوالى الوفيّات خلف بعضها ، والأحياء يتساقطون للموت بشكلٍ مفزع ، لكنكِ الفزع الحقيقي في حياتنا جميعاً ! ، يتبع . . ! |
[ 3 ] كم مرّ من الوقت وأنتِ تفتحين عينيكِ بتثاقل ، تهذين ببعض الأسماء وأنتِ في غربة قاحلة إلا من الجثث المتناثرة حولك ! :m7: |
[ 4 ] أنا بضعف : لا تحتاج غير الدعاء ! هي بسخرية ( وبهستيريا الفقد الموجعة ) : " صدّقتوا ! " إشاااعاااات ! :m7: أنا : قطرة مالحة موجوعة ترتمي بوهن على وسادتي التي احتضنتها بقوة ! flwr1 |
[ 5 ] " سافرت بكّيير .. ع السماا البعيدِه ، شوو هالكون صغيير ، وهالدنيا وَحييدِه ! " ثَقيلة صَارت وِسَادتي مُمتلِئة بأحلَام تَنسجِينها ، وَأوهَام أتمنّاها ! تجاوزتُ اليومين حتّى الآن دُون نوم إلا مِن إغمَاضاتٍ في دَقائق مُبعثرة ! أرمِي وسَادتي بَعيداً أظنّها مَحشوّة " بك / بطيفك " وسَببا لوهنِي ! أتقلّب يمنة ويُسره ، أنام قَليلاً لِـ أصحُو والوقتُ لا يمشِي . . !! الوَقت لا يتَحرّك ! الوقت مَفجوع عَلى فَتاة غَادرت حَياتها وقَد أوشَكت أن تَخوضها ! الوقتُ يتوجّع مَعنا ، الوقتُ مَريض ، الوقت مَصدُوم جداً ! أَحلام الربيعِ العاشر وحتى الخَريف التاسِع عَشر ، كُلّها تَطاااااااااايَرَت وسطَ ذُهولِ الوَقت ! :m7: ، |
* http://www.emlaat.com/vb/picture.php...&pictureid=686 مِن وجنَتيك نقطِفُ الكرَز / وَنشْتهي رُمّان الجنّة . . ♥ * |
[ 6 ] - عَلى قَيدِ المَوت ! كَبيرٌ هَذا الحزن ، لَه هَيبةٌ كَبِيرة ، وَمربِكْ جِداً ! حَتى أَننِي كُلّما مَرَرتُ بِه . . تَسارَعت نَبضات قَلبِي ، وَسَرت بُرودته فِي أطرَافي / وَعَضضتُ عَلى لِسانِي . . وَغَضضتُ لَه طَرفي ! سَيّدي الحُزن : هَل لَك أَن تَترُكنا لِوحدِنا قَليلاً دُونَ تَدخّلٍ مِنك ؟! :m7: |
[ 7 ] أضَعُ يَدي مِن جَديد عَلى خَفقتِي عَلّها تَهدأ / أَعلَم أنّها تَبحَث عَن ذَاتِها ! يَـ الله . . مَن لِلدّعَواتِ المُزدَحِمة بِصَدرِي سِواكْ . . " رَبّي قَد كَان لِي قَلبٌ أَعيشُ بِه . . فَاردُده إِلي فَقد أَعيَانِي تَطلّبه ، " :m7: " رَبّي قَد كَان لِي قَلبٌ أَعيشُ بِه . . فَاردُده إِلي فَقد أَعيَانِي تَطلّبه ، " :m7: " رَبّي قَد كَان لِي قَلبٌ أَعيشُ بِه . . فَاردُده إِلي فَقد أَعيَانِي تَطلّبه ، " :m7: ، |
[ 8 ] - المَشاعِر لَاتصومْ ! ظَمأَى ! ظَمأَى وَلا أَحتاجُ سِواك ! ظَمأَى بكِ أنا ! يَد العَالم مَبتُورة مِن دُونِك ! ، |
[ 9 ] لَا أخَافُ علَى قلبِي / ولا روحِك . . مِن بعدِ سجدَةِ رمضَان ♥ :m7: |
الساعة الآن 03:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها