أهلا يا عزيزتي ذكرى
اقتباس:
لا ينصاع للغتهم ويستمد من بيئتهم وثقافتهم إلا من وقر في قلبه الإعجاب بهم والاندهاش لهم / والاندهاس تحتهم! لا يمكنك الفصل بين هذين فتقولي إن هناك معضلة تتعلق باللغة فقط أو معضلة تتعلق بالفكر لأن اللغة التي يكتبون بها هي العربية .. لكن المحتوى ( الفكري الثقافي ) هو المسروق بطريقة شوهاء وهنا تكمن الأزمة .. فلو كتبوا فكرهم الغربي باللغة الغربية لسلمت العربية من أذاهم .. لكن!! . . لا مراء - عزيزتي - حول أن هذه العربية الغراء مستهدفة لأنها لغة ذات ارتباط بدين جاء كله بلسانها المبين وهذا مايثير غيظ أقوامٍ ربُّك بردعهم وبحفظها كفيل لكنّ المحزن أن يهدمها بنوها من حيث لا يشعرون ويكبيديا المصري وسواه .. ظواهر لهدم مبنى اللغة صغيركم في الروضة أيضًا .. مع أنكم لا تُعذرون فأنتم أهله وعليكم تداركه :) << ماتجامل لكن مانحن بصدده .. هو التمييع الثقافي الفكري باللسان العربي نفسه ذاك الذي يجعل من يقرأ أدبنا العربي لا يميزه عما سواه حتى كأنه أدب غربي .. لشدة تأثره به فضلاً عما ألمحت له الأخوات هنا من المساس الأرعن بالقيم الدينية .. حتى أن بعضهم سفهًا وجهالة ينطق بكلمة الكفر الصُّراح وهو لا يدري ثم يقول أنا لم أقصد بها الكفر .. متناسيًا قوله تعالى : مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .. وقول نبيه الكريم : (إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً) ولاحظي: لا يلقي لها بالاً فهي تنطبق على هؤلاء تمامًا .. . . وأما مادون ذلك - مما لا تجاوز فيه على الذات الإلهية- فلا يخرج عن كونه مسوخًا ساذجة ومحاولاتٍ محزنة لتجارب أدبية كسيحة طُرقَت صورها واستعاراتها حتى استهلكت وصارت مكرورة حتى مللناها وما ملّت نفسها! . . ذكرى الصغيرة عمرًا الكبيرة فكرًا و وعيًا ألف تحية لك ولقد شرفني مرورك :) . |
اقتباس:
فإني بقدر فرحي بأنكم تأتون على دقائق هذا الموضوع وتنيرون الزوايا التي لم أنرها وبقدر فرحي بأن بيننا من هم بوعيكم وسعة آفاقكم وسلامة تفكيركم تؤلمني مرارة الحقيقة التي تتحدثون عنها والواقع الذي على حدّ خطرهِ أدبنا و إرثنا الثقافيّ وإن حديثك أنت بالذات عن التعدي على( الله ) أعظم عظيم لذو شجون وجراح وإن سفيهنا ليُجَرِّيء على الله سفيهنا حتى لـَ تثور حفيظة المؤمن فينا ويتمنى أن لو يقطع ألسُنَ هؤلاء الأوغاد ويرميها للكلاب فهي أولى بها ! تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا . . ألف وردة وألف شكر يا رائعة :rose: . . |
اقتباس:
كل الحضارات التي تحترم نفسها تحترم إرثها الثقافي والعكس صحيح ! .. في فرنسا يتعصبون ضد أي لغة وافدة ولا يردون عليك حين تحدثهم بالانكليزية وفي إسبانيا لا أحد يحدثك بالانكليزية .. يفهمونك .. لكنهم يعيدون كلامك عليك بلغتهم هم ! كنتُ أقول للبائع في إسبانيا وأنا أنقده المال : ون .. فيقول لي: أونو أقول له: تو .. فيقول لي : ذوس بمعنى : قولي مثلنا .. فلن أقول مثلك!! وكانوا يبتسمون بقوة وثقة حين أحدثهم بلغتهم .. تعبيرًا عن سعادتهم بجعل السواح يتعلمون الإسبانية! وانظري لنا الآن كم من المرات قابلت عند المحاسب فتيات يحدثهن الفليبيني بالعربية ويصررن على الرد عليه بالإنكليزية !! نعم هكذا .. في بلادنا .. في بلادنا العربية يا فتحية .. فأي تخلف هذا الذي نحن فيه؟؟!! وأي عقدة نقص هذه التي يعيشها بنونا ؟؟ . . اقتباس:
. . الجميلة فتحية أنتِ من أشرق بك متصفحي بارك الله مسعاكِ :) . . |
تسعدُني العودة من جَديد :$
اقتباس:
أعني عندما تحدّثتنا في موضوع سابق بالمنابر عن الأخطاء الإملائية واللغوية ، كنتُ أشعر أنها مشكلة كبيرة وإن كنتُ أوّل من يقعَ فيها .. ولا فخر إلاّ في أنّي أحاول تداركها ماستطعت ، ثمّ جئتِ أنت بهذا الموضوع ثانياً ، فكانتِ المشكلة الثانية أكبر .. ولا يقلّل ذلكَ من حجمِ الأولى وإنّما هذا الفصل الذي تحدّثتُ عنه .. :) اقتباس:
ولن أنطقها لكِ بملء الفمِ الساخر وأنا أترك أخي يغرق ! أيضاً لن نجامِل أو نقبل بالمجاملة أصلاً على حسابِ أنفسنا ! :) هذا وشكراً كثيراً لحرصِك .. اقتباس:
لا حرمناكِ ‘ :rose: |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: الحداثة بدأت من منتصف القرن العشرين تقريبا وستجدونها بالكثير من كتابات السياب والملائكة والبياتي والخوري وغيرهم ... لكنها لم تكن بصيغة الأبهام المتناهي والغارق في الالفاظ البوهيمية بل كانت تحمل الروح التي حملها السلف بكل تداعيات المراحل المتعددة.. ثانيا: ردا على الاخ ثامر بان العرب وصلوا الى قمة الترف والتقدم في العصور الاسلامية المتقدمة!! وهل تحسبون الغناء ومعاقرة الخمر وكثرة الجواري والغلمان قي قصور (الخلفاء) وسادة القوم تقدما؟ لقد جرت علينا سياسة القادة من حب للسلطة الويلات وبدأنا ننحدر حتى عن عصور الجاهلية وأخذ الادب يتشكل وفق ما يريده كبار القوم من مديح وعهر ... أن الكلام أعلاه كنا قد كتبناه قبل هؤلاء بمئات السنين.. راجعوا ما كتبه أبو نؤاس وعمر الخيام وغيرهم وكيف أنهم كانوا يُكرمون في حضرة الولاة حين يقولوا شعرا ماجنا ثالثا: بنفس السياق أعلاه فأن طغيان الحكام الان من ملوك ورؤساء وسياستهم في سد المنافذ الثقافية عن الشباب وأشباعهم بحب القائد الرمز والكتابة عنه وعن كل الترهات التي غصصنا به على مدى أكثر من نصف قرن لدرجة أن من كان لا يؤمن بالاشتراكية مثلا يكون كافرا.. ناهيكِ عن (القومجية) وما فعلوه وتشبع الرؤوس بهتافات فارغة جعلت من الناس وكأنهم تماثيل جبسية ثم يأتي موضوع الدين الذي تمترس داخله نفس الحكام وأخذوا يضعون التأويل المناسب لكل أفعالهم وكأنه خُلق لهم .. كل هذا لكي لا يدعوا مجالا للاخرين للمطالبة بحقوقهم وبثرواتهم وبحقهم بالعيش الكريم .. وكان جل هم القادة أن لا ينتبه احد الى (بعبع) أسمه الديمقراطية وأعتبروا أنفسهم خلفاء الله في الارض وقطعوا رأس كل من قال غير ذلك... ثم ينظر الشاب الى الخارج فيرى النقيض تماما .. يرى حريته الشخصية مكفولة والافق مفتوحا أمامه ويستطيع أن يغرف ما يشاء وبأي أسلوب ثقافي و أي مدرسة ثقافية ويمارس النقد بحرية تامة كل هذه معطيات تجعله يميل شمالا ... حتى أدبائنا الكبار هربوا الى هناك فمن أين يأتي التوجيه؟ أوافقكِ الرأي تماما لكني أحاول أن أضع أمامكِ الاسباب والتداعيات التي جعلتهم هكذا ودي وتقديري |
وعودتك أيضًا تسعدني :)
. . بشأن المعضلتين ..مممم .. اتضحت الآن الصورة أما بخصوص أخيك .. فاللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه واحفظ أخته الجميلة كذلك :) . . أهلاً مرارًا .. |
مرحبًا أخي أحمد
وأهلاً بك وبمداخلتك الجميلة . . الحقبة التي تحدثت عنها هي تلك التي حدثتنا عنها لافتات مطر, ودواوين السياب, ودرويش, وقباني وغيرهم من الناقمين على الأنظمة العربية بكل مناحيها هؤلاء أشرت في بداية المقالة إلى أنهم ليسوا محور الحديث فهؤلاء يسيرون وفق إيديولوجيا و توجهات سياسية واضحة ولهم منهجيتهم الفكرية القائمة على السخط على قمع المجتمع العربي أكثر من مجرد إعجابهم بالمجتمع الغربي المنفتح ! ولفكرهم أبعاد تظهر في نتاجهم الأدبي وتُظهر مدى القمع والصراع المجتمعي الذي عاشوه في حقبة تاريخية تفضلتَ أخي بالإشارة لها .. كما أن كثيرين منهم قدموا لنا أدبًا في غاية الفخامة والروعة والإبداع الجديد المختلف المتزن ولم يقدموا لنا مسوخًا عرجاء كالتي تطالعنا هذه الأيام !! .. أما الذين نحن بصددهم .. فليست السياسة ضمن همومهم الكتابية وليسوا حانقين على مجتمعهم بقدر ماهم معولمون في المجتمع الغالب ! مسحوبون إليه بهدوووء ومن حيث لا يشعرون وليس فيما يكتبون ما يُشعر بتعرضهم لصراع سياسي أو قمع فكري, وانظر لنتاجهم تجده لا يتعدى الكلام عن الحب والعشق والهموم العاطفية الخاصة في قالب كتابي ليس لهم. بل تعَرّضِهِم لموجة من العولمة و الانفتاح العشوائي على الآخر, لا تتعدى عقدًا من الزمان .. إنهم في مبتدأ مسيرتهم الأدبية ..وفي مرحلة التشكيل الأولى .. حتى إن مجملهم ممن يُعرِّفُ بهويتِه أو يشير إلى شئ منها تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين. في حقبة تختلف كثيرًا عن خمسينيات القرن الماضي .. وإن تشابهت معه في القليل . . مداخلة ثرية يا أحمد فتحت آفاقًا من التاريخ الأدبي تستحق التأمل وإعادة النظر دمت موفقًا والشكر لقلمك . . |
|
اقتباس:
الأمة كيان اجتماعي مترابط ومتجانس مكمل بعضه بعضا, من أجل ذلك لانملك ذلك المسمى والذي هو الأمة لأنه من الصعب علينا جميعا أن يكون بينا تجانس لنشكل مجتمعا واحدا يشكل البنية الأساسية واللبنة المهمة المكونة للأمة. لذلك انفرطنا وتشرذمنا وأصبحنا أشتاتا متهاوية ومتهالكة يشجب كل منا الآخر ولم يعد هنالك احترام لما نملك من بقايا مكونات ثقافية لا نحمل في طياتها سوى نبذ كل ماينبع من ذواتنا من ثقافة أيا كانت تمثله من جزء يسير وبسيط للهوية الذاتية النابعة من كياننا كبشر نحمل بعض الاحترام لما نقول أننا ننتمي إليه أمة عربية أو إسلامية, فقط أوجد لي تلك الأمة أيا كان مسماها. |
تعقيباً على رد الأخ / أحمد العراقي
أوافقه في قوله عن سد المنافذ الثقافية وإشباع الشباب بحب القائد الرمز والتغني به . لكنه في معرض الرد على تعليقي قال : اقتباس:
ثانياً : لماذا تحصر العصور الإسلامية بامتدادها على الغناء والخمر ، وكأننا لم نملأ الدنيا علماً وأدباً ونوراً من تخوم فرنسا غرباً إلى مرابع الصين شرقاً ؟ ومن الذي جعل حاكم فرنسا وهو في تخلفه يفتزع حينما أهديناه ساعة ؟! العصور الإسلامية لم تكن تعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة ، فقد شُربت الخمر في زمن النبوة وجُلد شاربوها ، ولكن هيهات بين تلك العصور والأزمنة وبين عصرنا وزماننا ! لأجل كرامة امرأة تُسيّر جيوش جرّارة ، وفي زمننا تلاحق جيوش: جرّارة ! وما أقول إلا ما قال أبو الطيب : أودّ من زمني ذا أن يبلغني // ما ليس يبلغه من نفسه الزمنُ ! |
الساعة الآن 11:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها