إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شِتَاءَاتٍ شَتَى . (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1557)

حوراء المُلا 04/12/2008 02:34 AM

أَوَ .. تَذكر .. The Rain Must Fall وَ حَافِلَة الحُلم ،
وَعِناقُ كَفِي .. لكَفِكَ النَدِي .. فِي شتاءٍ لَم يَكُن .. وَلن يَنقَضِي .

هُناكَ الكَثيرُ من الحَكَايا التُركُوازِيَّة التِي تَقطُنُ مُخيلتِي ..
لم أخلَقُ للصَيفِ .. رُغمَ أنَّ انبِثَاقِي للدُنيا إبتَدأ بِه ..

حِينَمّا .. تَبَسَمَّ الفَجرُ بالجَوزَاءْ ..
ليُعلِنَ للسَماءِ هُطولِي ..!


وَبعدَها ..
وَقعت ..

وَالآن ..
لا مَجالَ لأن أعُود .

حوراء المُلا 04/12/2008 02:37 AM

أَوَ يُعقلُ بأنَّ السَماءَ .. دونَ رَحمَةِ إرتِواءٍ .. مَعَ المَطرِ .. بصَقَتنِي ،
من قَعرِ عُلومِ اللاهُوتِ .. وَحَكايا الآلِهَةِ .. وَالخوارِقِ .. في هَذا العَراءِ تَركَتنِي ..!

وَلم أكُن .. نِصفَ آلِهة ..!

حوراء المُلا 04/12/2008 02:56 AM

وَكُنتُ قَريبَةً جِداً مِنَّ مُلامَسَةِ النُورِ لَولا أن .. إحتَرَقتْ ..!

حوراء المُلا 04/12/2008 01:11 PM

المُوسِيقَى هِيَّ وحدَها التِي لا تَمُوت ..
تَتَعتَّق مَعَ الزَمن .. بل وَتكبُر أيضاً .


حوراء المُلا 04/12/2008 01:48 PM

{ نَحنُ نَنتَمِي لأُمَةٍ لا تَحتَرِمُ مُبدِعيِها .

هذِهِ العِبَارَة لَم يَكُن بيَنَها وَبينَ حِفظِي أيَّ حِجَاب حِينَما قرأتُها فِي ذاكِرَة الجَسدْ، رُبما لأنَّها جَاءَت عَلى الجرحِ مُباَشرَة ..!

لَيسَ لِي تَعليقٌ آخر ..،
ليَنشَغِل البَعض بالبَحثِ عَن هوِيَاتِ الآخَرِين وَإسقَاط إبدَاعَاتِهم .. فقط لِمن هُم ،
لا عَجب إن لَم يَبزُغ فِي هَذا المُجتَمع المَنحُورُ عَلى نَفسِه مُبدعٌ وَاحِد يَرفَعُ رَأسَه ..


حُثَالة !

حوراء المُلا 05/12/2008 02:12 AM

{ شِتَاءٌ آخَر أفَتَقدُكَ فِيه، أفتَقِدُ دفءَ عَينَيك .. وَأشتَاقُك بعُمقِ البردِ الغَائِرِ فِي عِظَامِي ..،

إنتَهَينَا منِ مَرحَلةِ البِناءْ .. مَضى الزَمن وَالآن نَمضِي للتَرمِيم، أخشَى أن يَغدو مَعبدَ حُبنَا رماداً .. وَرميم .
يَجِب عَلى أحدٍ ما أن يَتَدَارَكْ الأمر، أن يَضَع طُوبَة جَديدَة، أن يَصنَعَ حُلماً .. أو يُزجِي وَهماً .. وَإن كَانَ حتماً لا يَتَجلى .

بتُ مَعكَ أشعُر بالغُربَة، حَتى الشِتَاءات التِي تَستَسقِي دَفئَها مِن عَينَيكَ .. غَدت آيلَةً للتَجَمُد .
وَلا أدرِي حَقاً إن كُنتُ اشتَاقُك .. أم أشتَاقنِي أنا .. وَسَعَادَتِي التِي رَسمتَها بالبَيَاضِ مَعكْ .

بُتنَا يَا حَبيبَ الوَهمِ عَلى بَعضنَا .. مَتعودِين.
وَهذِهِ السنُون .. لا تضِيفُ شيئاً لنا .. سِوى التَآكُل.
يالِلصَدمة .. تأخَرتُ كَثيراً فِي اكتِشَافِ أننَا مَنَ المَعادِن التِي يَخنقُها الزَمن.
نحنُ لَسنا مَنذُورينَ للخُلود .. وَإن كَانَ الفَرح يَشقُ مَنَافِذَ التَنَفُسِ العَميقَة فِي هذِه الأخَادِيد .

فَقط .. سأدعُوا لنا الرَب .. وَلن أقنَطَ مِنَ العَطاءْ flwr1 .

حوراء المُلا 05/12/2008 02:39 AM

أحتَاجُ أن أكتُبَ جداً، أن أُكتَب، أو حَتى أن يُكتَبَ عَليَّ، لَقد بَلَغَ البُكاءُ حَدَّ الحَناجِر.

رُغمَ إنِي أعشَقُ الشِتاءْ وَليَالِيه الطَويلَة، رُغمَ أنَّ المَطر هُوَّ الحُلم الذِي نَادراً ما يَتَحققْ، إلا أنَّهُ يَبعَثُ عَلى أسَىً شَفيف بداخَلِي، الحُزن العَميق، الحَاجَة المُلِحَة للدِفءْ، وَالرَغبَة فِي البَحثِ عَن أعيُنٍ تَغُمرنِي بالحَنان.
وَتتَغَلب عَليَّ لَحظَاتُ الضَعفِ، الدُموع العَالِقة فِي المآقي، وَجفُونِي تُكابِر تَحريرَها مَن هَذا الأسر، يالله أشعُر بالحَنين، مَن ذَا الذِي يَحتَوِيني فِي الَيالِي البَارِدة، من ذَا الذِي يُطبقُ عُيونِي المَلأى بالصَرد.
بِدَاخِلي كَمٌ كَبير .. من الإشتِياق .. منَ الرَغبَة .. وَالإحتِراقْ.

إنِي أرتَجِي مَن يَسمعُنِي، وَتَمنِيَاتِي هَذِه الليَلة فِي عَالم الرؤيا يُجيبُني.

حوراء المُلا 05/12/2008 06:13 AM

وَضمنَ اكتِضَاض الأجسَادِ فِي المَطار، كُنتُ أنا أقِفُ بِلا وَعِي أو إدراكْ، تَلتَقِي عَينَايَّ بأعيُنِ الآخرِينَ، وَ تعُودُ لتَسبَحَ فِي الفَضاءِ مَرَة أخرَى، بِداخِلِي مُنَاجَاةٌ عَنِيفَة، وتَضَاربٌ شديدْ. تغمُرُ الدُموع شطآنَ عَينَايّ وَلكِنِي أكَابِر، أكظِمُ الغِيرَة فِي نَفسِي، وَأعَاوِدَ تَقلِيبَ الوُجوهُ وَترتِيلَ المَلامِح، عَينَايَّ تَغُورانِ فِي بَيَاضٍ لُجيّ، لا أذكُرُ مَتَى كَانت آخرَ مَرَةٍ حَددتُهُما بالكُحل، وَأنا التِي لا تَعِيشُ دُونَ هَذا الإسوِدادْ.
جَميعُهم مُغادِرونَ إلى أمَلِي .. إلى حُلمِي .. إلى ما أحيَا لأجلِهِ وَلا آبَهَ للمَوتِ بَعدِهِ دُونِي، النِسَاء يَتَحدَثنَ، يُثرثِرنْ، تتَداخَل المُفردَات فِي دِمَاغِي وَتتَضَارَبُ الأفكَارْ، أبدُو مُنكَسِرَةً جِداً مُحتَاجَةٌ جِداً، بَعضُ الأيدِي تَمتَدُ لمُصَافَحتِي فأمُدُ يدِي دُونَ حَتى إلقَاءِ نَظرَة، تحمَّرُ المآقِي.
تَتَلفَظُ إحدَى النِسَاءِ بإسمٍ جَعلَنِي أشهَقُ شَهقَةً كَادَت تَأتِي بأجَلِي، نَظرنَ لِي بإستِغرابْ، عَصَفَ بِيَّ النَشِيجْ، تَدَاعَى سيلُ الحَياءِ وَانهَمرت مِن أطرافِ عَينِي الدُموعْ، تَارَةً تَخُطُ مَسيرَها عَلى الخَدْ وَتَارة تَسلُكُ الاتِجَاه الآخرْ.
تسَمَّرتْ أعيُنِ إحدَى النِسَاءِ فِينِي، التَفَتتْ لأمِي قَائِلَة : لَو أرسَلتُمُوها مَعنا. تَبَسَمتْ أمِي، عَانَقتُ الجَميع طَالبَةً منهُنَّ الدُعاءْ، فسألونِي المِثل، خَرجتُ من المَطَار وَعينَايَّ غائِرَتَانِ فِي لُجّةٍ من أسى.

بَدوتُ مُنكَسِرَة .. وَلازِلت .

حوراء المُلا 06/12/2008 03:31 AM

أنَا وَعَينَاكَ وَالمَطر، وَتَسرَحَانِ فِي أسَىً شَفِيفْ، وَهَدير، وَأصواتٍ، فِي نَهر.

كُل شيء يَتَعَلقُ بِك بِدفءِ عَينَيكْ بالإيمَانِ بوجُودِكَ، وَحَرارَةِ شَفَتيكْ، وَتيَقُنِي التَامِ بأنِي إن سِرتُ أكثَر سأجدُكَ فِي آخِرِ الممر، أو فِي مَكانٍ آخر، فِي يومٍ شْتَائِي، أو حَتى آخِرَ العُمر.
جُلَّ مَا أعرِفَهُ بأنَّكَ سَتَكُونُ هُناك، فِي بردٍ، ويوم ممُطر.

قَد لا أعرِفُكَ وَلكِنِي حَتماً سأتَعَرفُ عَلى عَينَيكْ، دفءَ جَسدِكَ وَسُمرَةٌ تَطلِي وَجنَتَيكْ، وَربيعٌ يَبتَسِمُ خَلفَكَ، وَبينَ جَانبَيك، أخضر.
كَما إنِي أعلمُ بأنِي سأرتُلُ بأصَابِعِي مَلامِحَكَ؛ أنشُودَةَ المَطر.

*


وَكَغيثٍ مُنهَمر تَتَرَاودُ إلى مُخيَلتِي الصُور التِي أعجُزُ على أن ألُمها وَأشعُر فِي هَذَا الوقت إنِي أواجهُ نَحلاً فِي مُخيلتِي وَدفءً وَ حتماً شَالٌ أحمر خَمرِيُّ وَوردٌ منَثَّر وَليلَةُ بَارِدَة وَشمُوع بالدِفءِ تَجهر، وَوجهٌ بلا مَلامِح وَعِلمِي عَنهُ أنَّهُ أسمَر.
تَتَنَاثر خُطى حُلمِي عَلى شَفتيه، عَلى انسِكَابِ رِمشِهِ وَتَقَوسِ حَاجِبيهِ، هَذا القَابِعُ بِدَاخِلِي وَلا يَظهر إلا حِينَ يَشتَدُ فِي الخَارجْ، وَفِي روحِي كذلك .. المطر ..!

حوراء المُلا 07/12/2008 03:34 AM

بُشرايَّ .. هَطل الآن .. المطر : )

حوراء المُلا 09/12/2008 02:30 AM

أعطَانِي دفءً لـ لَيلَة ..
عَلى أمَلِ أن أحتَفِظَ بهِ طُولَ العُمر.

حوراء المُلا 09/12/2008 02:47 AM

أعجَزُ فِي الكِتَابَةِ عَنه؛ لأنِي لا أستَطِيعُ أن اصطَنِعَ الكَلِمَات كَما يحتَرِف هُوَّ فِي المُقابِل اصطِنَاعَ نَفسَهُ ببَرآءَةٍ أمَامِي؛ أعرِفُ عَنه أكثَر مما هُوَ فِي الواقِع يَعرِفُ عَنِي، هَناكَ شيء ما يُخبرنِي دائماً فِي مَلامَحِه، أكرَهُهُ جِداً وَلا استَطيعَ حَتى أن أُقاَوِمَه. أعرِفُهُ جِداً وَأشعُرُ بهِ يَنسَابُ تَحتَ جِلدِي وَيقتَحِمُ كُلَّ مَسامَاتِي، أكَادُ أختَنِقُ بهِ أحياناً، لولا أنِي أتَدَارك الأمر أمَامَ الآخرِينَ بـ الإبتِسَامَاتِ، يَجعَلُنِي أكرهُني، لشَدَة تَعلُقِي بِه، وَالتِصَاقِهِ الشَديد بي، أشعُر بأنَّهُ في دِمَاغِي يتَنَقلُ بينَ فِكرَةٍ وَأخرى، يَحتَلُ كُلَّ الخَلايا، وَكل قَطرَةٍ منَ الدِماءِ السَائِرَاتِ..!

{ هَذا الكَاذِب المُحَتال، يُحبُنِي لوَلا إنَّهُ .. زيرٌ .. للفَتَياتِ ..!

وَلا أستَطِيعُ أن أكُونَ واثِقَةً أيضاً، وَلا حَائِرَةً فِي ذَاتِ الوقت، مُتردِدِةُ بشأنِهِ بَلى وَلكِنِي عَلى يَقينٍ فَقط بإيمانِي بِه، لكِنهُ لن يَحظر .. وَحتى فِي آخر العُمر، هُوّ لَن يَكونَ لِي سِوى طَعنَةٍ أُخرى .

حوراء المُلا 09/12/2008 05:15 AM

فقط هَذَا اللَحن الذِي يَرِنُ فِي أذُنِي؛ بُتُ مُدمِنَة سَماعِ هَذا الألبُوم.

أشعُرُ بأنِي غَارِقة فِي حُب المُستَحيل؛ وَفِي دَواماتٍ منَ الوَهمِ المُستَطيل.
محتَارَةٌ جِداً، وَلا أدرِي من أينَ أبدأ لكِي أنتَهِي؛ كُل شيء بَاتَ غريباً .. بعيداً.
كُل المَرامى حِينَما تتَرامَى أمَامَ عَينَايَّ وَأكادُ أطَالها؛ تنأى عَنِي .. بعداً شاهقا ..!
شعورٌ سَيَابِيّ بَحت؛ وَكم أشتَاقُ العِناقَ هذِهِ اللحظَة، أو حَتى رُبعَ نَظرَة.
بتُ أستَجدِي الحُبَّ منَ المَارَة ..

رحماكَ يالله ..!

حوراء المُلا 11/12/2008 05:50 PM

{ وَمن كَانَ يَعلَم أنَّ للشَيطَانِ قُرونٌ ثَلاثَة ..!

لا أحَد يَستَطيعَ أن يَجزُم بأنَّ هَؤلاء الثَلاثَة هُم المَسؤولِينَ عَن كُل هَذا العَبث الذِي يُطَّوِقُ عَالمَهَنّ؛ وَلكِنِي أستَطيع أن أبصُم بِذَلِك. صَغيراتٌ بَلى لَكِنَّهُنَّ يَستَطِعنَ الإتيَان بِأمُورٍ شَيطِانِيَّة مُستَتِرِينَ تَحَتَ حَلَقَة مَلاكِ الرَحمَة التِي تُطَوِقُ رؤوسَهُن. أن لا أخَافَهُن، وَلا أكرَهُهن، عَلى العَكس لا أشعُر بشيء تِجَاهَهُن؛ لكِنِي وَاثِقَة بأنَّ عَبَثَهُنَّ هُوَّ الذِي يَحكُم "العُويلِم" الصَغير الذِي يَقطنُونَهُ هنَّ .. وَما اتَبَعُن.
وَلازِلتُ لا أدِرِي لِمَ أحَاوِل فَلسَفَتَهُن، مَعِ انَهُنَّ وَاضِحِينَ جِداً، متَأثرِينَ بالأبطَالِ الوَسيمِين، وَمَشاهِد القُبلات الحَارة. وَبالمُناسَبَة لَو شَطبنا كَلِمَة الأبطَال وَأبقَينَا عَلى الوَسِيمِين لصَدَقَ التَعبِيرُ أكثَر.
أنا لا أدَقِقُ فِي صَغائِر الأمُور؛ فِي الوَاقِع هَذِهِ الصُورَة العَامَة الكَبيرَة التِي أراهُنَّ فيها ..!
رُبمَا لأنِي قَضَيتُ مَعهُنَّ مِن العُمرِ أكثَر مما يَنبَغِي عَليَّ أن أفَعل؛ وَلكِن هذِهِ مَشيئَةُ الله، وَيبدُوا الآن أنَّ عَليَّ أن أكبُر أكثَر لأجَاريَّ العُمر الذِي يَسكُنني؛ لا أحَد يَستَطِيعُ أعطائِي عُمرِي الحَقيقِي، لا أحد ..

حوراء المُلا 11/12/2008 09:52 PM

وَيَا أجرَاسَ الكَنَائِسٍ تَرِنُ فِي أُذُني؛ تَعِدُنِي بفَرحَةِ مَاضٍ كَان؛ وَحَاضر نُذرتُ إليه ..}

حوراء المُلا 11/12/2008 10:13 PM

بُتُ مَليئَةً بالصَردْ \ بالسَردْ ..}

فِي وَقتٍ ما؛ قَبل أن تَتَفَتَح بَراعِمَ العُمر لتَكشِفَ عن وَجهِهَا الجَميل المُفعَم بالحَيَّوِيَّة؛ قَبل أن يَتَبَسَّمُ لِيَّ الفَجر مُؤذناً بالجَوزاءِ مُغنياً \ فرحاً هُطولِي الآثِمَ مِنَ السَماء، وَقبلَ أن تَزُفُنِي مَلائِكَة العُمر إلى قَعرِ هَذا الجُحر الذِي قُيدتُ برَغبَتِي فِيه؛ كُنتُ شَاعِرَة.
وَفجَاة؛ بَقيَّ كُل شَيئٍ عَلى حَالِه؛ لكِنِي لم أعُد أكتِبُ شِعراً، بتُ شتاءَ روحٍ يمتَلئُ بالتَجاعِيد، وَخَدٌ غَيِّرتَهُ الأخَادِيدْ؛ أصبَحتُ جَدَةً للحَيَاه؛ أختَزِنُ بدَاخِلِي آلافَ الكَلِمات؛ آلافَ التعابِير، وَقالَت لِي إحدَى الصَديقاتِ بأنهُ يَجدُرَ بِي كِتَابَةِ روَايَّةٍ ما؛ لَم أفرح لِقَولِها كَثيراً، فَقد كُنتُ يوماً ما صَاحِبَة نَفسٍ طَويل لحِيَاكَةِ الشِعر النَثرِي عَلى الرُغمِ من أنِي لم أعتَرِفُ بِهِ يوماً، وَلا أعتَقد بأنِي سَأعتَرِفُ بهِ أبداً.
تَرنُ المُوسيقى فِي أذنِي؛ كُل هَؤلاءِ العَازِفِين الذِينَ عَرفتُهم؛ كُل ادَواتِ العزفِ التِي حَلت تَحتَ رَحمَةِ يَدِي؛ كُل شيءٍ يَتَعلَقُ بالمُوسيقى يَجعَلُ الحَياةَ أكثَر إشراقاً؛ أكثَر حَيوِيَّة وَأحداثاً، تَعلَمَ الكَثيرُ منِي، لكِنَهُم لَم يَدروا عَن قَصدِي، الموسيقَى لَيست أغنِيَّة وَلم تَكُن لِتُغَنى؛ المُوسيقى هيَّ حَالة النَبض، دَورانُ الأرض، الايقَاعاتْ؛ وَيتَعلقُ بها أيضاً الرَقص؛ قبل الأغنِياتْ؛ قَبل الكَلِماتِ التِي لا تَرقَى لمُستَوى البَوحِ المُوسيقي. لنَكُن وَاقِعيين وَنقُول بأنَّ هُناكَ العديد مما يَليق؛ لكِن لَيسَ كُل شيء؛ وَليسَت كُل مُوسيقى تُغَنى. المُوسيقَى هيَّ التِي أكسَبتنِي هَذا الجُمود؛ المَلامِح البَارِدَة، وَالأسى الوَردِيّ. وَفِي المُقابل جَنَبتنِي التَفكِير في الكَثير مما لا يَنبَغي؛ وَالعَدِيدَ من الذِي لا يَعنِينِي، حتماً لم أعُد كَالأخرَياتْ، وَاحياناً أسأمُ من سُبل التَفكِير الأخرى مُتسَائِلة يالله هَل يُعقل أنهُ هناكَ من يُفكِر بَهذِه الطَريقَة؛ بعضُ الأفكار التِي تَشُوب؛ لا وُجودَ لها، تَحتَلُ مَساحَاتِها النُوتات وَأشياء أخرى.
الشِعرَ الشعر؛ بلى الشِعر هُوَّ الذِي يَنبُتُ فِي جَنائِن الرُوح، رٌبما هُوَّ أيضاً المَدينَة الغارِقَة فِي أعمَاقِ الأدب؛ وَالقابِعَة بلا زَحزَحَةٍ فيه؛ يالله كَم أهوَى أن أقرأ وَكم أشتَقتُ لِذَّة القِرَاءَة، بَاتت كُل النُصوص التِي أقرَأُها إجبَاريَّة وَطعمُ القِرَاءَة القَسرِيَّة مُراً على لِسَانِي.

لحظَة؛ لا أذكُر حَتى من أينَ بدأت؛ فعلاً أنا مليئَةٌ .. بالسردْ ..!

حوراء المُلا 20/12/2008 09:30 PM

وَلَقَد سَكِتُ يَومَها لا لِضعَفِ حَجَتِي ..
لكِن لإيمَانِي بأنَّ الغَمامَةَ يوماً سَتَنقَشِعُ ..

وَإن كَانَ الصَمتُ نَصيبَ مَوقِفِي ..
إلا أنَّ بَعَضَ الحَكَايا يَجِبُ أن تُعَلَّقُ ..

عَلَّ الحَقيقَةَ تبزغُ وَالضَبابُ يَنجَلِي ..
من بَحرِها اللُجِيِّ وَما لهُ يَتبَعُ ..

إيمَانِي يَقيناً شَالاً أتَشِحُ بهِ ..
بَينَمَا هِيَّ فِي مَرابِعِ الجَهِلِ تَرتَعُ ..

الصِدقُ منهَجٌ يَزَيِنُ غَايَتِي ..
ويَقِينِي بأنهُ فِي أيِّ لَحظَةٍ سيَصفَعُ ..

لا يَثنِينِي أيُ لائِمٍ فِي مَذهَبِي ،
وَلا قَولُ رُعاعٍ لكُلِ نَاعِقٍ هُم تُبَّعُ .

سيَتَجَلى النُورٌ طُهراً من قَالَبِي ..
وَسَتَبزُغُ نِوَايا قَلبِي بالخَيرِ تنبَعُ ..

يَقِينِي شَهادَةٌ وشِمَت عَلى جَبهَتِي ،
أن لا إلهَ إلا اللهُ لهُ وَحدَهُ أخضَعُ ..

مُحمَّدُ خَيرُ الأنبِيَاءِ بَعدَهُ الوَصِي ،
عَلِيُّ وَهَوَّ الدُرُ البَطِينُ الأنزَعُ ..

صَلى اللهُ عَلى رَسولِهِ وَآلهِ ..
وَصَحبِهِ الأخيَارَ مِنهُم وَالتُبَّعُ

حوراء المُلا 21/12/2008 12:43 AM

وَسَفرُكَ دَائماً يَرتَبطُ بـ المَصاعِب | المَصَائِب .

أنتظرُكَ .. أَبَدِيَّاً .

حوراء المُلا 21/12/2008 03:23 PM

كُل الأشيَاء مَهمَا كَانت عَادِيَّة؛ تَمتَلأُ حَولِي بـ الإشتِيَاقْ.
ذَاكِرَتِي وَما يَختَزُنُ بها .. كـ لَحَضَاتِ القُربِ .. والأحَلام التِي تُنذرُ بالفِراقْ ؛

أوَ كَانَ ذَاكَ حُباً؛ أم أوَاما ؟!
يبدُوا أنَّ الأمُورَ تَطَوَّرت لسَدِ الثُغراتْ ؛
لتَقليلِ الضَغطِ، وَ لمَلئ الفَراغَات ..

لَقد كَانَ مُجرد Passing by

حوراء المُلا 22/12/2008 10:18 AM

عَجَبِي مِن هَؤلاءِ القَومِ .. هُم للحَرفِ لا يَزنُون ؛
وَلكَلامِهِم لا يُثَمِنُون؛ لا عَجب أن يَطعَنونَ الشَخصْ ..

وبعدَها بكُل برآءَةٍ فِي وَجهِهِ يتَبَسَّمُون ..!

حوراء المُلا 06/01/2009 08:50 AM

أتَوانَى .. فـ ارجعُ القَهقَرى.
 
لأنَهُ لَيسَ كَكَل الأشيَاءْ، وَأوقَاتُهُ لَيسَتْ مَحسُوبَةٌ من العَمر .
وَلأنَّ كُل شَيء يُحرضُ للتَأمُلِ فِيه .. للتَيهِ عُنوَةً فِي غَاباتِ عَينَيهْ .

هُوَّ منَ الأشيَاء المُحرضَة للعَصبيَّة وَالبُكاءْ فـ للهُطُول ..
هُوَّ رَبيعٌ يَستَثنِي ماسِوَاهُ مِنَ الفُصُول ..

خارج حُدودَ المألُوف ..
ولعَينَيهِ ألفٌ مِن هذِه flwr1

حوراء المُلا 06/01/2009 08:53 AM

وَيالعَجَبِي مَا ان ايقنتُ مِن بُعدِكَ وَشَرعتُ فِي الكِتَابَةِ عَنكْ؛ وَجَدتنِي أنَأى عَنكَ .. قُربا !

سَنةٌ مما يَختلجُ بالصَدرْ وَلا سَبيلَ لهُ منَ الفِرار ..؛

حوراء المُلا 08/01/2009 10:57 AM

لأنَّهُ يُجِيدُ تَسَلُقِي وَالزَحفَ تَحتَ جِلدِي بُكل سلاسَة، ينسَابُ فِينِي فـ أقشَّعِرُ ببرُودَةِ وُجودِهِ بدَاخِلِي؛
وَلعَلَّ مَا فَعلتُهُ فَضحَنِي .. وَلَعلِي مُجدداً لا أستَطيعُ أن ألاقِيهْ .. أو لا أملِكُ الجُرأة عَلى الحَديثْ .

إن أبكَانِي سَأكُونُ مَرماً للضَحَكاتْ ..!
سَيرونَهُ مُجَدداً فِي عُيونِي .. سيَفضحُونِي ..

يَالِطَيشِ هَذا الحُب !

حوراء المُلا 08/01/2009 11:17 AM

أريدُ لِذِراعَايَّ الإلتِفافُ على عُنقِهِ .. وَعناقَه .

حوراء المُلا 08/01/2009 11:18 AM

وَكَم أحتَاجُ لِدفءٍ فِي غُمرِ هَذا الخَوفِ .. يَحوِينِي .

حوراء المُلا 21/01/2009 04:14 AM

مَاذَا أفعَل ان كَانت كُل الطُرق فِي النِهايَة تُؤدِي إليكْ ..؟!

أتَحَاشَى مُضَايَقَاتِه، وَملاحَظاتِهِ الصَغيره وغيابَ وجُودِهِ الدَائم .. هُوَّ حَتى لا يَستطيع أن يسمَعني لسَاعة، وَحينَ شكَوَاي يُكُمِمُني، وَبعدَها يَعُود ليُلاطِفني قائلاً : لَيلَة واحِدَة فقط، أنَا لستُ لليلَة من العُمر .. لستُ فرحَة بلا مَلامِح، لستُ نَظرتَهُ فحَسبْ.
كُل مَافِي الأمر بأنِي حال غيَابِهِ أتَألم وَحال وُجودِهِ أيضاً أتألم. فأنَا لا أحقق سِوى رَغباتْ دُون اسعَادِ أو الوصُول الى ذروَة الأمنياتْ. أنا سرورٌ منذُور مذخُور. أنا ثمينة فحسب .. ثمينة جداً إلا في عينَيه!
أحاولُ استِطرادهُ دائماً من مُخيلتي، واستحظار آخر، لكن ما يؤرقنِي أنهُ بلا مَلامح أكادُ لا أحققُ منهُ سعادة، وبتُ أيضاً أحاول إبعاده .. فهُو كُل ما اريدْ .. وليس حتماً ما يريد !
أعُودُ الى الماضِي من جَديدْ، الى دفء صيفيِ .. إلى لياليِ كاذبَة الوعودْ .. إلى من وعدَني يوماً بأنهُ سيعُود، وفعلاً لم يخلف الوعُود ولكِنهُ جاء مُتأخراً جداً .. بضع سنين، ورُبما يزيدُون، كأنُه جاء ليَعزُف على أوتَاري معزوفة رَحيل أخرى .. ويعبُر من خِلالِي .

أحنُ إلى عزف ما، لأنَّ اللحنَ في النهاية راحل .. ولايبقى منهُ سوى ذكراه، واعادة منهُ تغمُرني، وهذا ما اجَاد فعلهُ كل من مَرّ بحياتي .. فأنا محطة عُبور، منها الجميع يتزوّد .. وفي النهاية تبقى .. خَالية من أيَّ أحدْ .

حوراء المُلا 21/01/2009 05:54 AM

أنَا لَن أقُومَ بعَدِ الأيَّام .. فَبِهَذا الفِعل سَتَكُونُ طَويلة !

حوراء المُلا 23/01/2009 10:33 AM

أستَطِيعُ أن أشِم النِفاقْ .. اتَنَبأُ الهَجرَ وَ أقرأُ الحِقدَ مِنَّ النفُوسْ .
بَالِي لكُل شيء طَويلْ .. لكِن كُل مَا بِداخِلِي أنهَى للتَو دَورَة الإحتِراقْ ..!

فَرَاشَاتْ .


تَدورُ حَولَ الضَوءِ مشدُوهَةً وَمن بَعدِها .. تَحتَرقْ.
كـ عِدادِ أصَابِعِي، التِي نَقَصت فصلاً وَاحِداً خَلَّفهُ الهِجرانْ.

حوراء المُلا 26/01/2009 05:36 AM



بدأً من الصَباحَات التِي تَقتَرب من الشِتَاءِ كَثيراً .. كوب كَاكو :D نَعم | كَاكاو .. الكَلِمة التِي لم آلَف عَليها تَعليقاً من قَبل، وَلكنَّ اليوم تَعرضتُ لهجمتين ضِدَّ الكَاكَاو، فِي الواقع القَهوَة تسبب لِي إضطرَابات شَديدَة وَكذَلِكَّ الشَايّ وأيضاً الحليب ! لدَيَّ تَحسس من كُل شيء عَدا الكَاكَاو .. فإذاً صباحُ الكاكاو السَاخِن .. | الكَاكاو الذِي يَعرِفُني بِه أصحَابُ مَقهى الجَامعَة بأنَّهُ The Super hot chocolate والإتِهامات التِي يوجهُونَها لي من دُونِ بٌرهان بأنّي chocolate addict رُبما أنا كذلِك فِي الواقع مَع مَسح فِكرة السُمنَة وكثرَة الحُبوب ..


{ بعيداً عن الكاكاو !

صَباحات الجَامعَة المُملة التِي يَخلُوا وَجهِي فِيها من أيَّ أثر للمكيَاج .. هيَّ الصَباحات التِي تبدأ الحصصُ فِيها منذُ الثَامِنَة صَباحاً .. وَدرس الحَضارة الإسلاميَّة الذِي لا أملكُ له سوى حَليَّن .. إمَّا انام .. أو أنصت بضجّر .. في الأيَّام التِي كهذِهـ أكتضَّ بالضجّر فأربعَة حصص ليست بالقَليلَة مع الكثير من المُشَاكَساتْ .. عَلى الأقل هذِهِ الأيَّام أقل ضَجراً من أخريَاتِها .. وَيبدُوا لي فيها الصَباحُ منفصلاً عن بَقيَّة اليوم فأبدَأُ بشاعريَّة معهُودَة بقصيدَة السيَّاب الرَنَّانَه فِي أذني هل كَانَ حُباً .. وبعضُ موسيقى المُلحنِين العَرب التِي تَشغَلنِي عَن كُل ما يدُور حَولِي .. وَنظَارة شَمسيَّة أحياناً .. لا طَائل مِنها .. ففِي الواقع لحظَة خُروجِي من المَنزل .. تَكُونُ السَماء مُعتمَة .

| وَالكَثير من السَردْ .

حوراء المُلا 26/01/2009 05:37 AM

{ نَظريَّة } .

وَلقد صَدَق من قَال بأنَّ الأعدَاء هُم أكثرُ النَاس شَبهاً بعضِهم البَعض | فِي الواقِع لا أدرِي إن كَان أحدُ قَالَ هذا الأمر أم إنَّهُ يرنٌ في رأسِي متأرجحاً بين التَصديق والتَكذيبْ .
فَما ثَبت .. أنَّ كِلتَاهُما بنَفس الأسلُوب .. نَفس المنهَج وَنَفس الطَريق .. وَالمُقارنَةُ بينَهُما تَكَادُ تَنعَدِم .. كِلتَاهُما لأمُور غيرِهِما طَائعَتانْ .. لنَفس السَبب .. وَنفس الكَلامْ .. تَكُادُ تُكُونان مُتَشابهَتانِ جَداً إلا فِي الوَجهِ .. وَرُبما الحجمْ .
لا أدرِي فأيضاً ًالصُورة لـ كلتَاهُما فِي ذاكِرتِي ضَبابيَّة .. ولا تَخلُوا من التَفاصِيل التِي أجيدُ فَلسَفَتِها أفضل من أيَّ نَاظر .. وَفِي الواقع .. لَو أدخَلناهُما فِي بعضهما لـ كَانتا شَخصاً واحِداً .. بشكل خارجيِّ مُختلف ..
الفرقُ الوَحيد بأنَّ وَاحِدَة منهُما علقَتِ فِي شَعْرِي .. وَالثَانيَّة لم وَلن تَعنِي لي شيئاً أبداً مٌطلقاً .. فقط الأمرُ ينحَصر عَلى كونِهِما أصغَر مِنِي سناً .. وَأحقَرُ وَزناً .

حوراء المُلا 27/01/2009 05:27 AM

اقتباس:

قم بكتابة رسالة إلى الشخص الذي جرحك ثم ضعها في زجاجة وارميها في البحر أو علقها في بالون هواء واتركها تبتعد بعيداً
أو بِبَسَاَطَة | قُصَ شَعرِك !

حوراء المُلا 31/01/2009 08:07 AM


حوراء المُلا 31/01/2009 08:23 AM

بَسكَوِيتَةُ الفِضَّة ..
المُنغَمِسَة فِي أحدَاقِ البَحرْ ..
الطَافِيَّة عَلى شَاطِئِهِ بِسَكِينَه ..
مُعانِقَةٌ صَدرِهِ بِطَمَأنِينَة ..

{ وَمضغَتُها ..


النَاعِسَة ..
التِي اندَلَقَتْ بِإنسِيَابٍ فِي أعمَاقِي ..
مُجتَاحَةً سكُونَ آمَأقِي المنشَغِلَة بتَأمُلِ القَمَّر .
التَائِهَةُ فِيه .. المُنسَكِبَة إلَيهْ .. التَواقَةُ لتَقبِيلِهِ ,,

وَالإستِسلامُ إرتِماءً .. إلى أحدِ .. جَانبَيهْ ..!

أعانِقهُ أشِمَهُ .. أتَنَفسُ برُودَتَهُ ..
وَ هَذَا الضِيَاء الخَافتْ المُنسَابَ بينَ جَنبَيهْ .. أتَحسسُه ..

فَيأفَل بإنسِكَابِ رِمشِي .. بِسكُون ..
مُسَلِماً الأمرَ إلى مَاقد .. يَكُون .


ليَنهَمرُ بعدها فِي روحٍي .. المَطرْ .

حوراء المُلا 31/01/2009 09:30 AM

ضَاقَتْ بِيَّ الدُنيَا فَهاتَ صَدرَكَ لألقِي عَليهِ رَأسِي .. وَأبُوحْ !

حوراء المُلا 18/02/2009 08:19 PM

أعتَقَدْ بأنِي لَم أعُد أكتِبُ بمقدَارِ ما أتَألمْ، فالكِتَابة لَيسَت هِوايَّة وَليسَت كَما أهوَى، لا أستَطيع احضَار كُوبٍ من القَهوَة وَأدَّعِي بأنِي في حَالة كِتابة بَحتَه وَعلى الجَميع ألا يُقاطِعَني. لا لا الكِتابة هِي حَالة استِثنائيَّة تَعتَرِينِي في الأوقَات التِي لا أستَطيع مُزاولتَها فِيها .. وَكأنّها حَالة مُرتبطَة أيضَاً بشَعرِي وفرحِي فـ حُزنِي والكَثيرُ من الأشخَاص الذِين يَتلاشَونْ، كُل مَا سأقُولهُ أنا .. بأنِي لَم أعُد مَرتعاً للهَنا .. أخبُروهُم بألا يَطرقُوا أبوابِي كُل هَذا الطَرق .. وَألا يُفَتِشُوا بَينَ ذكرَياتِي بِكُل هَذا العُنف .. فلن يَجُدوا بينَ ما كُنت أو أكُونَ أيَ فَرق .. إلا إنِي لَن أكُونَ هُنا !

حوراء المُلا 19/02/2009 12:34 AM

أنَا الفَتَاةُ التِي أغرِمتُم بِها، وَما أن أدرَكتُم استِحَالة الوُصولِ إليها، رَميتُمُوها بـ الفُسوقِ وَالعصيَانِ وَالإنحِطَاطْ. لستُ مَعصُومَةً عن الزَلات، بَلى وَأضَعُ رتُوشَ المكيَاجِ على وَجهِي، خَطُ كُحل وَأشياء نَثريَّة أخرَى لا تَلتَهِمُ الكَثيرَ من مَلامِحي، وَأقُومُ أيضاً بـ الكَشفِ عَن جُزءٍ يَسهُو من شَعرِي، وَأكرهُ قَيدَ الـ"شَيله" كَثيراً، فَأرخِيهِ لأتَنَفَسَ غَالباً، وَغالبَاً ما أبرِزُ مِعصَمي.

أنَا فَاسِقَة أنا عَاصيَّة، أنا لا أحتَكُ بـ القَومِ كَثيراً فَلِم أصبِحُ حَديثَ مَجالِسِهم السَابقَة وَالآتِيَّة! أعِيشُ فِي عائلَةٍ صَغيرَة، وَهاكُمُ أقرؤوا كِتَابيَّه، هَذِهِ أنا لأخٍ وَحِيدْ، لاسَندَ سِواهُ وَلا عَضيدْ، إلا أبٌ أدَامَهُ اللهُ لِي وَلأخوَاتِي، وَالعددْ الكَبير لـ زَلاتِي، أنا مُددلَة، وَكُل مُقتَنَيَاتِي غاليَّة. خِزَانَتِي تكتَضُ بالمَلابِس وَعلى جِيدِي تَنسَدِلُ قِلادَةً غَافِيَّة.

أنا حَوراءْ. والسُطُور تَكتَضُّ بالحَكايا، بالإشَاعاتِ وَسوء النَوايا، نَأيتُ عَن الجَميع فلِم البَعضُ يُحاول تَصَّيُد الخَطايا، ابتَعدُوا عَنِي تَسلمُون، وأسلمُ أنا مِن حَديثٍ، بهِ تُكَذِبُون .. نَعم أنا عَاصيَّة، فهَلا قليلاً .. لأنفُسِكُم الآن، تَلتَفِتُون.

أعرِفُ عنِي الكَثير، وَلا أحتَاجُ للسَماعْ، أنتُم يا من تَحت رِداء التَديُنِ تَستَترُون، تَجهرُون بالفُحشِ وَبرداء عائِلاتِكُم تَستَتِرُون، ويالعَجبِي بـ مَظلُومِيَّتِكُم تَجهَرُون، وَلأهلِيكُم دِفاعاً عنكُم تُجَنِدُون، وَيالفَضيحَتِكُم عِندِي، وَما أدراَكُم مَاهيّ !

إليكُم الأمر، أنتُم يامن تُحاوِلون، لحُروفِي أن تُكمِمُون، هَذا القَلم يَستَحيلَ أن يَتوقف، أو يَصمُت، وَبهِ طَويلاً ستَألَمُونْ، أتعلَمُونَ لِم، لأنهُ ببسَاطَة إرثٌ من أجدَادِي، وَهُو يَستَجدِي الزَلاتِ! اليَومَ يا أعزَائِي تَضحَكُون، وَلكِن سَندِي عَظيمٌ وَالشَخصُ الذِي يَحمِينِي كَبيرٌ وَأنا تَحتَ حِماهُ لا أخشَى وَلا أخَافْ.

فقط كُونوا كَما أنتُم، وَأنا سَأحتَسِي كَكاواً وَأطيلُ التبَسُم :coffee: .

حوراء المُلا 20/02/2009 03:38 AM

أعشَقنَّك.


..........

حوراء المُلا 20/02/2009 03:52 AM

إليكْ .. إلى عمق كـ عينَيكْ
وَعشق باردٍ يحويني بحرارةٍ ولهاً عليكْ .

بالوَتر السَماوِيَّ المَنغَرس فِي خَاصِرَتِي،
اعزُفنِي .. دَاعِبني، اسكُب اللحنَ مِراراً ..
ولا تسَأم فِي اعادَتِهِ تكراراً .

{ رَاقِصنِي ..

كـ أسطُورَةٍ غَجَريَّةٍ قَدِيمَة،
أو آلِهِةٍ اغرِيقيَّةٍ عظِيمَة .

لتُبصِر حَكايا السَماءْ طَعمَ النُور،
وَتلمِسَ طَعمَ الحَياةِ بسرُور.

مَالت أحدَاقُ الفِضَّةِ فِي أعمَاقِي يَا حَبيبْ !
إنَّ مضغَة القَمَرَّ فِيَّ تَكَّورتْ وَليسَ لعِلاجِها طَبيبْ.

لَقد نَشَبت فِي أحشَائِي لَقد جَارتْ عَلى أجزَائِي،
إنهَا تَمتَدُ بمَدٍ وَتتَأثرُ بجزرِ، قمَريَّة وتمَارسُ طقُوسها كُل شَهرِ .

عَلى أنغَام بيَانُو ما .. على اجفانِ حُلمٍ مَا .. تَبوحُ برَغبةٍ ما ..
لا تُطوِقُها شَهوة، ولا تَشوبَها شَائِبةٌ .. وَلا تَحُفها بلَوى .

طَاهِرٌ هَذا العِشق، نَقيّ هَذا الحُب .. الذِي يَنمُو فِي أحشَائِي.
حُبلى بهِ أنَا، سِوَى إنِي أخَافَ اسقَاطهُ قَبلَ تَبَلوُرِهِ وَتَفشِيهِ فِي أعمَاقِي .

لكُل من زَوَّدَنِي بهذَا الوِدْ ..
نَثرُ القُبلاتْ .. وَعَلى جَبين القَمر أغرُس .. هذِهْ flwr1

حوراء المُلا 21/02/2009 03:21 AM

بحَاجَة إلى سِيجَارَة وَأغنِيَّة عَربيَّة !

حوراء المُلا 21/02/2009 03:48 AM

حَفَرتَ فِي خَدَّايَّ خَجَلاً لايُمحَى،
وَهَاهُوَّ يَكبُر عَكسيَّاً لَيَحُولَ إلى أخدُودٍ مُخَلَّدْ ..
إنِي كُل مَا نَظرتُك، تَذَكَّرتُ أنَّكَ الوجهُ الوَحِيدُ الذِي لا أنسَاه ..

المَلامِحُ التِي لا تُشبِهُنا، وَلا تَستَمِدُ مَنَّا الكَثير، لأنَكَ مُختَلِف.
لا أنسَى منكَ شيئاَ، شَاربيكْ، وَرائِحَة السجَائِر التِي تختَنِقُ بها مَلابِسُك.
أتَذَكَرُكَ جَيداً، فِي جَلسَتِكْ، طَريقَة كَلامِك، صَوتُكَ الرائِع المُتعب بـ الدُخَانْ.

إلا إنَّ ذَاكِرَتِي التَعيسَة لا تَحمِلُ الكَثيرَ عنكْ ، سَوى زَهرِ تَبَّاع الشمسِ فِي بَاحَةِ مَنزِلكْ،
وَقَفصِ الطُيور المُنزَوِي فِي رُكنٍ منه، وَجانِبٍ آخَر ضيَّق مُظلم لا أنسَاه، لأنهُ أصلاً محشورٌ فيكْ.
وَلأنَّكَ الشَخصُ الوحِيدُ من جِهَةِ أبِي، الذِي أرتَبِكُ فِي خَلعِ حِجَابِي أمَامَهْ، لأنَكَّ عَنِي جداً غريبْ ..!
هَل تَذكُر إسمِي ؟ لا .. انتَ حَائرٌ بينِي وَبينَ أختِي فَاطِمَة ! أنتَ حَتى لا تدِري إنِي الآن جَامِعيَّة ..
كَم ضَحكتُ عَلى تَخمِينِكَ لـ المَرحَلة الدِرَاسِيَّة التِي أنا فِيها ! إعدَادِيَّة يا عَم .. إعدَادِيَّة !!
أنا التِي أنهَيتُ عَلى عُجَالةٍ المَدرَسة ! صحيح بأنَّ مَلامِحِي لا تَزَالُ صَغيرَة، وَأنوثَتِي غَضّة.
وَصديقَاتِي يتَجَاوزنَ العِشرِين هَذا العَام، بينَما أنا لا زِلتُ أرتَعُ فِي الثَامِنَة عَشر.
أنا حَوراء يا عم، حَوراء التِي لا تَذكُرها جَيداً، صَاحِبَّة الصُورة الضَبَابيَّة.
التِي دائماً تتأملها بـ عُمق، عاجزاً عن فهِمِ كَم كَبرتْ !

أوَ تَدرِي،
لا أذكُر بينِي وَبينَك حَديثاً مباشِرَاً،
ما أذكُرهُ تَفاصِيل، ولا أذكُر الصُورَة العَامَّة الكَبيرَة !
وَلا أدرِي أيضاً لم تَحمل هَذا الإسم الغَريب .. الذِي لم يُصادِفني أحدٌ يحمِلهُ غَيرُك !
قَالوا بأنَكَ سـ تَأتِي غَداً .. هَل حَقاً .. لا أثقُ بك وَلا أدرِي .. أيها العابرُ الغريبْ !!
أنتَ الشَخص القَرِيب الوَحيد الذِي لا أستَطيعُ رُؤيتِه إلا صُدفَة، وَياللصدَفِ البخيلَة ..
أنتَ كـ الأغَانِي، كـ اللهوِ، كـ العَزفِ .. كـ العُود الذِي أذكُرهُ بتشوِيش،
كـ الأنغَامِ، كـ العَبث، كـ الريَاح لا نَدري مَتى تَهُب، وَلا نستَطيع التنبؤ بها.
أنت .. أنت، كَبرت كَثيراً، وَلا يَزال عقب السِيجَارَة عَالقاً بينَ اصبَعيكْ،
أعرنِي اياهُ وَغنِي، غَنِي لشَقائِي عَلى عُودِكْ، أغنِيَّةً عَربيَّة،
اترُكنِي لأدخِنْ .. فأنَا لستُ بإبنَةِ أخِيكْ، وَلستُ بأحدْ،
أنا مُجرَّد عَابرة .. هاربَة .. تشبِهُك،
إلا إنها مُهذَّبة .

فكُن .. رفيق غَريب.


الساعة الآن 05:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها